يوم القدس يتحول لمواجهات بين الاصلاحيين والسلطة

تاريخ الإضافة السبت 19 أيلول 2009 - 5:50 ص    عدد الزيارات 1403    التعليقات 0

        

يوم القدس يتحول لمواجهات بين الاصلاحيين والسلطة

\"\" \"\"
  معارضون يتظاهرون في طهران بمناسبة يوم القدس أمس(أ·ف·ب)

تحول يوم القدس في طهران إلى مواجهات بين قوات الأمن الحكومية ومؤيدين للرئيس الإيراني وبين معارضين مؤيدين لمير حسين موسوي ومهدي كروبي، حيث شهدت التظاهرات التي جرت بالمناسبة امس اعمال عنف تعرض خلالها الرئيس الاسبق محمد خاتمي احدى شخصيات المعارضة لاعتداء، حسب ما ذكر شهود عيان ومواقع على الانترنت، وقوبل زعيم المعارضة مير حسين موسوي الذي وصل بسيارته للمشاركة في احدى التظاهرات بهتافات <الموت لموسوي> اطلقها متظاهرون موالون للسلطة قاموا في ما بعد بمهاجمة سيارته واجبروه على مغادرة المكان ·

وتظاهر عشرات الآلاف من انصار المعارضة وسط انتشار امني كثيف امس في طهران تأييدا لموسوي متحدين تحذيرات النظام ووجود امني كثيف بمناسبة يوم القدس الذي خصصته الجمهورية الاسلامية لدعم الفلسطينيين·

وردد المتظاهرون من رجال ونساء، الذين يضعون عصبا وشارات خضراء <يا حسين! مير حسين!> و>لا غزة ولا لبنان، نستشهد من اجل ايران>·

وقال موقع <برلمان نيوز> الاصلاحي الايراني ان <مجموعة من المحافظين هاجمت محمد خاتمي فسقطت عمامته وارادت مجموعة منهم التعرض له بالضرب لكن مناصريه منعوهم من ذلك ثم تدخلت شرطة مكافحة الشغب>·

وذكر شهود عيان ان مناصرين للنظام المتشدد يرتدون اللباس المدني ويركبون دراجات نارية ضربوا بالعصي عددا كبيرا من المتظاهرين المعارضين في جادة هفت تير قبل ان تتدخل الشرطة لتفريقهم·

وخارج طهران هاجم عناصر في الميليشيا الاسلامية (الباسيج) متظاهرين في تبريز واصفهان كما اوقف عناصر تابعون للنظام يرتدون اللباس المدني انصارا للمعارضة كانوا يتظاهرون، حسب ما ذكر موقع المعارضة <موجكامب>·

واكد التلفزيون الحكومي تعليقا على التجمع ان <بعض المتظاهرين احتجوا ضد احمدي نجاد لكنهم غرقوا في الحشد الهائل الذي كان يعبر عن تضامنه مع الفلسطينيين>·

 

وندد نائب رئيس البرلمان الايراني محمد رضا باهونار بالاعتداءات التي طاولت زعماء المعارضة قائلا <ارفض هذه الاعتداءات والاعمال غير القانونية>·

وفي طهران هتف متظاهرون موالون للسلطة <الموت لاميركا> و>الموت لاسرائيل>، الهتافات التي يكررونها تقليديا في يوم القدس الذي اطلقه الامام الخميني مؤسس الجمهورية الاسلامية قبل ثلاثين عاما دعما للفلسطينيين·

وفي جامعة طهران حيث احتشد مناصرون للنظام الايراني وصف الرئيس محمود احمدي نجاد في خطاب المحرقة اليهودية ب>الخرافة>، في تكرار لتصريحات اثارت سخطا في مختلف ارجاء العالم، مؤكدا ان <النظام (الاسرائيلي) (بات) على شفير الانهيار>·

وتوجه احمدي نجاد الى المصلين في جامعة طهران الذين كانوا يهتفون <الموت لاسرائيل>، قائلا ان الغرب <اطلق خرافة الهولوكوست· لقد كذبوا، نفذوا مخططهم ثم دعموا اليهود· اذا كنتم تدعون ان الهولوكوست حصلت فعلا فلماذا لا تسمحون باجراء دراسة؟>· واضاف احمدي نجاد ان <الذريعة التي اعتمدت من اجل انشاء النظام الصهيوني كذبة كذبة ترتكز على اتهام مشكوك به وادعاء خرافي·

فاحتلال فلسطين لا علاقة له بالهولوكوست>· وتابع <ايام النظام الاسرائيلي باتت معدودة، انه على شفير الانهيار· النظام ينازع>·

وقلل الرئيس الايراني مرات عدة من حجم المحرقة ونفى حتى ابادة اليهود على يد النازيين اثناء الحرب العالمية الثانية· ولا تعترف ايران باسرائيل كما ان احمدي نجاد تحدث مرات عدة عن زوال اسرائيل، كما دعا في العام 2005 الى <ازالتها عن الخارطة>·

من جهته قال آية الله أحمد خاتمى، الإمام المؤقت لصلاة الجمعة فى طهران ، إن بلاده لا تخشى المعارضة وسوف تتصدى لها بحزم، محذرا من أنه فى حال محاولة أى شخص استهداف أو الطعن فى مبادىء المؤسسة الإسلامية فإن ما وصفه ب <إيران القوية> لن تتوانى عن الدفاع عن كيانها بأسلوب يتسم بالحسم والحزم·

ونقل موقع <برس تى فى> الإيرانى عن خاتمي العضو بجمعية الخبراء قوله إن المؤسسة الاسلامية لا تعارض الإعراب عن آراء مختلفة ، كما أن الخلاف فى الرأى لا يعتبر جريمة فى ظل النظام الإسلامى، وإنما إيران لن تظل صامتة فى وجه أعمال من وصفهم بالمخربين شأنها فى ذلك مثل أى دولة أخرى·

وأكد أهمية تعزيز وحدة البلاد التى تستند على المؤسسة الإسلامية والدستور، لافتا إلى أنه ليس هناك أحد تساوره الشكوك فى أن الوحدة ضرورة مطلقة ، وأن عدم الوفاق والافتقار للوحدة لن يؤدى فقط إلا إلى الدمار·

وفي رد فعل على تصريحات الرئيس الايراني قال وزير الخارجية البريطاني ديفد ميليباند ان <انكار احمدي نجاد المتكرر (للمحرقة) مقيت ويعكس الجهل> في حين دانت الولايات المتحدة <اكاذيب> وتصريحات <لا اساس لها، وجاهلة وحاقدة>·

من جهته اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ان <فرنسا قلقة جدا ازاء المعلومات> التي تفيد بان <اعمال عنف ارتكبت بحق مسؤولين معارضين في ايران>·

و دان البيت الابيض التصريحات التي ادلى بها نجاد عن اسرائيل، مكررا ان المحرقة اليهودية <خرافة>·

وقال روبرت غيبس المتحدث باسم الرئيس باراك اوباما <بمعزل عن كوننا سمعنا خطابا مماثلا في الماضي، فاننا ندين بالتاكيد ما قاله، واذكر بما قاله الرئيس (اوباما) في القاهرة: ان نفي حصول المحرقة لا اساس له ويعبر عن جهل وكره>·

واعلنت سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة سوزان رايس انه من المستبعد جدا ان يجري اي اتصال بين الوفد الاميركي والرئيس الايراني على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك·

وقالت رايس في تصريح صحافي <لا اعتقد ان هناك احتمالا كبيرا لحصول اتصال، ولا ارى اي مكان يمكن ان يحصل فيه هذا اللقاء، وفي اي حال فنحن ليس لدينا اي لقاء متوقع ولا شيء من هذا القبيل>·

(ا·ف·ب-رويترز-أ·ش·أ)

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,358,334

عدد الزوار: 7,025,203

المتواجدون الآن: 78