إيران تواجه "عجزاً خطيراً" في الموازنة

 

اعلن مسؤولان حكوميان كبيران أن إيران تواجه عجزا اكبر مما كان متوقعا بمقدار الثلث في موازنة العام الحالي، وذلك بسبب إيرادات أقل من المتوقع، لافتين الى ان خطط الإنفاق ستخضع للمراجعة في الشهر المقبل.

وقال إسحق جهانجيري، نائب الرئيس الجديد حسن روحاني، إن الإيرادات المتوقعة لا تغطي ثلث الموازنة البالغة نحو 68 مليار دولار للسنة الفارسية بين آذار 2013 واذار 2014 ، وذلك نقلا عن أرقام قدمتها حكومة الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن جهانجيري قوله، امس، إن المسؤولين أبلغوه أن "أكثر من ثلث الموازنة غير واقعي" ويجب خفضها إلى نحو 45 مليار دولار. ونبه الى "اننا نواجه عجزا خطيرا في الموازنة".

وقال محمد باقر نوبخت، وهو مساعد آخر لروحاني، في تصريحات للتلفزيون الإيراني مساء اول من امس، إن موازنة معدلة ستعرض على البرلمان بحلول منتصف أيلول.

ونقلت وكالة مهر للأنباء عن نوبخت قوله "في حال تعديل قانون موازنة 2013 ـ 2014 لن تواجه الحكومة والبلاد عجزا في الموازنة ولا ما ينجم عنه من تضخم."

وكان البرلمان الايراني (مجلس الشورى) اقر في ايار الماضي الموازنة التي قدمتها حكومة احمدي نجاد وكانت اقل من موازنة العام الماضي بنسبة 36 في المئة، في إشارة إلى تأثُّر الاقتصاد الايراني بالعقوبات الغربية.

وتراجعت صادرات النفط، مصدر الإيرادات الرئيسي، بمقدار النصف منذ 2011 نتيجة للعقوبات المفروضة على قطاعات النفط والشحن البحري والمصارف تفرضها دول غربية بسبب برنامج إيران النووي.

وكان روحاني تعهد تحسين الوضع الاقتصادي عن طريق خفض التضخم البالغ نحو 40 في المئة وإصلاح قطاع النفط الإيراني وتقليص العقوبات.

من جهة أخرى، نقلت وكالات الانباء الايرانية أمس عن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف تأكيده في اتصال هاتفي مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ان ايران مستعدة لاستئناف المفاوضات النووية مع القوى الكبرى.

وقال الناطق باسم اشتون أعلن في بروكسل أن وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي دعت وزير الخارجية الايراني الجديد في اتصال هاتفي أول من امس السبت الى استئناف المفاوضات حول الملف النووي الايراني.

وشددت اشتون التي تقود المفاوضات حول الملف النووي الايراني على "ضرورة بدء مفاوضات جوهرية بليونة تؤدي الى نتائج عملية"، كما ورد في البيان الذي اوضح ان اشتون وظريف "اتفقا على الاجتماع قريبا".

واكد ظريف ان "جمهورية ايران الاسلامية مستعدة لبدء مفاوضات وفق برنامج زمني محدد". واضاف ان "وجود ارادة سياسية جدية (لدى القوى العظمى) بالاعتراف بالحقوق النووية المشروعة لايران (...) سيكون طرحا جديدا لتسوية هذه المسألة".

وتؤكد ايران ان برنامجها النووي محض سلمي خلافا للاتهامات الغربية، وتطالب بالاعتراف بحقها في هذا المجال.

وقال الناطق باسم اشتون في بيانه ان وزيرة خارجية الاتحاد اتصلت هاتفيا بمحمد جواد ظريف لتهنئته بمنصبه الجديد و"اكدت تصميمها والتزامها الثابت البحث عن حل دبلوماسي للمسألة النووية الايرانية". واكدت اشتون التي تمثل في المفاوضات الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) والمانيا، ان هذه الاطراف "مستعدة للعمل مع فريق المفاوضين الايرانيين الجديد فور تعيينه".

وكان روحاني اكد في اول مؤتمر صحافي بعد توليه مهامه ان طهران مستعدة لاجراء "مفاوضات جدية بدون مضيعة للوقت" مع القوى العظمى من اجل حل الازمة النووية.

الى ذلك اعلن فريدون عباسي دواني، الرئيس المنتهية ولايته للمنظمة الايرانية للطاقة الذرية، أول من أمس السبت ان ايران تمتلك نحو 18 الف جهاز طرد مركزي منها اكثر من عشرة الاف في الخدمة، مؤكدا ارقاما قدمتها في ايار الماضي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.