خامنئي يدعو النواب إلى اختيار «الوزراء الصالحين» لإطلاق عجلة حكومة روحاني

تاريخ الإضافة الأحد 11 آب 2013 - 6:59 ص    عدد الزيارات 574    التعليقات 0

        

خامنئي يدعو النواب إلى اختيار «الوزراء الصالحين» لإطلاق عجلة حكومة روحاني
المرشد الإيراني قدم مقاربة «سوداوية» للوضع في «المنطقة الإسلامية»
لندن: «الشرق الأوسط
»
قدم المرشد الأعلى لإيران، آية الله علي خامنئي، صورتين، واحدة زاهية للوضع الداخلي الإيراني، وأخرى سوداوية لبقية «المنطقة الإسلامية»، معتبرا أن الأحداث في هذه الدول «تبعث على القلق». ففي موازاة تحذيره من «احتمال وقوع الحرب الأهلية في مصر، ومن نتائج غير إيجابية للمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ومن الوضع في العراق، بدا خامنئي مستعجلا إطلاق عمل الحكومة الإيرانية الجديدة التي اعتبر أن تشكيلها يعد «حدثا هاما»، داعيا النواب إلى منح الثقة «للوزراء الصالحين» من دون أن يتضح ما إذا كان قصده أن الوزراء الذين قدمهم الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني هم «صالحون» أم أنه يدعو النواب إلى منح الثقة للصالحين منهم.

وقالت وكالة «مهر» للأنباء إن خامنئي أمّ صلاة عيد الفطر بجامعة طهران صباح أمس، التي حضرها رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الشورى الإسلامي ورئيس السلطة القضائية ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام ورئيس مجلس خبراء القيادة وكبار المسؤولين والقادة العسكريين. وأشاد خامنئي في كلمته بمشاركة الشعب الإيراني في مسيرات يوم القدس العالمي. وقال: «إن الشعب الإيراني من خلال هذه المسيرات في أنحاء البلاد قد أثبت حيويته وصموده الوطني تجاه واحدة من أهم قضايا العالم والتاريخ الإسلامي».

ورأى أن تشكيل الحكومة الجديدة حدث هام، معربا عن أمله في أن يقوم مجلس الشورى الإسلامي بمنح الثقة للوزراء الصالحين، وأن تقوم الحكومة وبمساعدة الشعب بإنجاز مهامها التي تتضمن المصالح العليا بأفضل وجه، مبديا ثقته في أن «النواب سوف يقومون بواجباتهم في اختيار الوزراء المناسبين».

وتطرق خامنئي إلى استئناف المفاوضات بين سلطة الحكم الذاتي الفلسطيني وإسرائيل، معتبرا أن «هذه المفاوضات ستكون على غرار المفاوضات السابقة، ولن تؤدي سوى إلى هضم حقوق الفلسطينيين وتشجيع المعتدي على ممارسة مزيد من أعمال القتل والجرائم». واستغرب «ادعاء أميركا بالتوسط في هذه المفاوضات»، معتبرا أنها «تنحاز علنا إلى جانب الصهاينة الغاصبين، وأن مخطط الاستكبار سيكون بضرر الفلسطينيين بالتأكيد». وأكد أن العالم الإسلامي «لن يتنازل لحظة واحدة أمام هذا الظلم المتراكم»، مدينا «ممارسات الذئاب الصهاينة وحماتهم الدوليين».

وقارن خامنئي بين الأحداث «التي تبعث على السرور في إيران» وأحداث دول شمال أفريقيا وغرب آسيا، معتبرا أن ما يجري في المنطقة الإسلامية «مثير للقلق». وأعرب عن قلقه حيال الأوضاع المتدهورة في مصر، ورأى أن «احتمال وقوع حرب أهلية في هذا البلد يتزايد، وهذه تعد كارثة». ودعا «الشعب المصري العظيم والجماعات والنخب السياسية والعلماء في هذا البلد إلى التفكير في التداعيات الخطيرة للأوضاع الراهنة» متسائلا: «هل الأوضاع في سوريا والنتائج الخطيرة جدا للحرب الأهلية والتداعيات المؤلمة جدا لوجود مرتزقة الغرب وإسرائيل والإرهابيين في مختلف مناطق العالم الإسلامية لم تكن عبرة للمصريين؟». وأدان بشدة المجازر التي ترتكب ضد الشعب المصري، مضيفا: «إن اللغة العنيفة للجماعات في مواجهة بعضها بعضا عديمة الفائدة مطلقا، وإذا ما وقعت حرب أهلية فستكون ذريعة مطلوبة لتدخل القوى الأجنبية وتقع كارثة كبرى على الشعب المصري». وشدد على أن «العقدة في مصر يجب أن يحلها الشعب والجماعات السياسية - الدينية والنخب والعلماء في هذا البلد وعدم السماح لتدخل الأجانب».

وأعرب مرشد الجمهورية الإسلامية عن أسفه للأوضاع الجارية في العراق». وقال: «في العراق تسلمت زمام الأمور حكومة منتخبة منبثقة عن أصوات الشعوب، ولكن القوى العظمى والقوى الرجعية في المنطقة غير راضية عن هذه الحكومة». واعتبر أن «عمليات الاغتيال وقتل الأبرياء في العراق تتم بالتأكيد بمساعدة مالية وسياسية من قبل بعض دول المنطقة والدول الأجنبية لوضع العراقيل أمام الشعب العراقي وأن لا ينعم هذا البلد بالاستقرار والازدهار».

وأشار إلى «ارتياح الصهاينة حيال الأوضاع المؤسفة في مصر والعراق وباقي الدول إلى تشهد اضطرابات أمنية». وقال: «على الساسة والجماعات السياسية ومختلف فئات الشعب العراقي سواء من الشيعة والسنة والأكراد والعرب الانتباه إلى العواقب الوخيمة للخلافات الداخلية، حيث إن الحرب الأهلية تدمر البنى التحتية ومستقبل الشعوب».

إلى ذلك، أعلن المستشار الدبلوماسي للكرملين أمس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلتقي الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني في 13 سبتمبر (أيلول) في بشكيك عاصمة قرغيزستان على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون. وقال أوشاكوف: «تلقينا اقتراح زملائنا الإيرانيين بتنظيم لقاء كهذا (...) وافقنا وسنقوم بالتحضير لهذا الاجتماع».

وسيكون هذا اللقاء الأول بين بوتين وروحاني وثاني قمة روسية - إيرانية هذه السنة، حيث التقى الرئيس الروسي الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد في يوليو (تموز) في موسكو على هامش منتدى حول الغاز.

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,246,364

عدد الزوار: 6,984,140

المتواجدون الآن: 76