دعوات طهران لحضور حفل تنصيب روحاني تشمل الولايات المتحدة وأوروبا
الثلاثاء 23 تموز 2013 - 5:32 ص 
528 
0
دعوات طهران لحضور حفل تنصيب روحاني تشمل الولايات المتحدة وأوروبا
جدل برلماني حول حضور جاك سترو الوزير البريطاني السابق
لندن: «الشرق الأوسط»
قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، يوم الأحد، إن وزارته أرسلت دعوات لكل زعماء العالم للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس المنتخب حسن روحاني. وحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إيسنا» وجهت الوزارة للمرة الأولى دعوات لممثلين عن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لحضور المراسم.
وصرح عراقجي «قادة ومسؤولو جميع بلدان العالم مدعوون لحضور مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس المنتخب حسن روحاني». وأضاف «الدول الإقليمية لها الأولوية في ما يتعلق بإرسال الدعوات». ولم يكن واضحا من تصريحات عراقجي الشخصيات أو المسؤولين الأميركيين الذين وجهت الدعوات إليهم.
ومن جانبه، أعلن السفير الأفغاني في إيران ناصر أحمد نور أن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي سيتوجه إلى العاصمة الإيرانية طهران لحضور حفل تنصيب روحاني.
وكان كرزاي بعث برسالة تهنئة للرئيس الإيراني المنتخب فور إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية في السادس عشر من يونيو (حزيران) الماضي، معربا عن أمله في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في المستقبل.
ومن المقرر أن يشارك أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد. وفي اتصال هاتفي في وقت سابق من هذا الشهر، هنأ الشيخ تميم الرئيس الإيراني المنتخب بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك وكذلك فوزه في الانتخابات الرئاسية. وخلال المحادثة الهاتفية، تمنى روحاني كل النجاح لقطر حكومة وشعبا، كما هنأ الأمير تميم بحلول شهر رمضان.
وفي إطار متصل، احتج عدد من النواب الإيرانيين على إمكانية حضور وزير الخارجية البريطاني السابق جاك سترو لمراسم التنصيب.
وقال جواد كريم غودوسي، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، لوكالة أنباء «فارس» إن البرلمان الإيراني سيعارض حضور سترو الحفل. لكن وزير الخارجية أعلن أنهم مسؤولون عن إقامة الحفل بالتنسيق مع مكتب الرئيس المنتخب.
وكان جاك سترو قد صرح لإذاعة «بي بي سي فارسي» مؤخرا بأنه مستعد للسفر إلى إيران بصحبة زملائه كرئيس مشارك للمجموعة البرلمانية البريطانية الإيرانية.
وسيؤدي روحاني اليمين في الحفل الذي سيقام في 4 أغسطس (آب) عقب يوم من مصادقة المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي على تعيينه. وينظر إلى التحرك الإيراني بإرسال دعوات إلى الغرب لحضور حفل التنصيب بمثابة خطوة أولى من جانب رجل الدين المعتدل روحاني لتحسين علاقات بلاده المتوترة مع الغرب.
وكان روحاني تحدى في برنامجه الانتخابي السياسات الانعزالية لسلفه الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد.
من جهة أخرى، بحث النائب الإيراني البارز والمرشح الرئاسي السابق غلام علي عادل حداد، مع رئيس مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) علي لاريجاني، تعاون الفصائل المحافظة في المجلس مع إدارة الرئيس المنتخب، وذلك بعد العلاقات المتوترة بين البرلمان وحكومة أحمدي نجاد.
وقال حداد عادل «كان اللقاء مع رئيس مجلس الشورى الإسلامي بشأن التعاون بين أتباع القيادة الدينية وفصيل المحافظين وإدارة حسن روحاني. كما جرت مناقشة التصويت على الثقة لمرشحي روحاني المحتملين (لتسنم حقائب وزارية) خلال الاجتماع». وهناك تكهنات حول الوزراء المحتملين في حكومة روحاني، فيتوقع أن يكون محمد رضا عارف، المرشح الإصلاحي المنافس الذي انسحب من سباق الانتخابات الرئاسية لتأمين فوز روحاني في الانتخابات، من بينهم لتولي منصب نائب روحاني. لكن عارف رفض أي مزاعم في مقابلته مع صحيفة «الشرق الأوسط»، وقال «لم أتلق أي عرض من روحاني للعمل في حكومته».