تفصيل قائمة المرشحين لانتخابات الرئاسة الإيرانية على مقاسات المرشد الأعلى

تاريخ الإضافة الأربعاء 29 أيار 2013 - 5:53 ص    عدد الزيارات 533    التعليقات 0

        

 

تفصيل قائمة المرشحين لانتخابات الرئاسة الإيرانية على مقاسات المرشد الأعلى
عبدالاله مجيد       
يعتقد العديد من الخبراء ان المرشحين لانتخابات الرئاسة الإيرانية جميعهم ادوات طيعة في يد المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، ولذلك فان نسبة كبيرة من المواطنين الذين يريدون التغيير في طهران سيبقون في بيوتهم يوم الانتخابات.
من المتوقع أن تتمخض الانتخابات الإيرانية في 14 حزيران/يونيو عن رئيس موال للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي ومعه استمرار المواجهة مع الغرب بشأن برنامج إيران النووي دون نهاية في الأفق، واستمرار دعم طهران لنظام الرئيس بشار الأسد. 
 وكان مجلس صيانة الدستور الذي يتألف نصف أعضائه من الملالي والنصف الآخر من الفقهاء المحافظين قلص قائمة تضم نحو 700 مرشح إلى ثمانية مرشحين فقط. 
 أدوات طيعة بيد المرشد
 واعتبر الخبير بالشؤون الإيرانية في خدمة أبحاث الكونغرس الأميركي كينث كاتزمان "أن المرشحين الرئيسيين المتبقين جميعهم أدوات طيعة بيد المرشد الأعلى، وليس بين المرشحين للفوز مرشح واحد يمكن أن يستحدث تحركا كبيرا في الولايات المتحدة أو الغرب لتخفيف العقوبات". وأضاف كاتزمان "أن الغرب لا يعتبر أياً من هؤلاء المرشحين تطورا نحو الأحسن بأي معنى من المعاني". 
 وقال علي فايز المحلل المختص بالشؤون الإيرانية في مجموعة الأزمات الدولية "إن جوهر السياسة الخارجية والداخلية سيبقى بلا تغيير، لأن المرشد الأعلى هو صانع القرار، ولكن النبرة يمكن أن تتغير بكل تأكيد". 
 وبرز سعيد جليلي كبير المفاوضين الإيرانيين بشأن الملف النووي وعمدة طهران محمد باقر قليبايف، قائد السلاح الجوي لقوات الحرس الثوري الإيراني سابقا، بوصفهما المرشحين اللذين يتقدمان على سائر المتنافسين الآخرين. وكلاهما من الموالين بقوة للمرشد الأعلى.
 وعمل جليلي بصورة وثيقة مع خامنئي لرسم إستراتيجية إيران التفاوضية بشأن الملف النووي.   
 قانون يمنع إيران من تطوير النووي
 في هذه الأثناء، أقرت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي بالإجماع الأسبوع الماضي قانونا ينص على منع إيران من تطوير سلاح نووي.
 ونقلت صحيفة واشنطن تايمز عن الخبير في خدمة أبحاث الكونغرس كينث كاتزمان "ان العقوبات الأميركية بلغت الآن نقطة حيث الشيء الوحيد الذي سيغير المعادلة حقا هو حظر شامل على بيع إيران لنفطها. وأشك في أن أي شيء يقل عن هذا الحظر سيحمل إيران على تغيير سياستها النووية". 
 والى جانب مطامح طهران النووية تنظر إدارة اوباما بقلق إلى دور إيران في سوريا حيث تقدر الأمم المتحدة أن 80 ألف شخص على الأقل قُتلوا خلال عامين من النزاع. ففي خطوة غير مسبوقة أرسلت إيران إلى سوريا قوات برية تابعة للحرس الثوري الإيراني في مهمات تدريبية واستشارية لدعم قوات الأسد ونظامه. 
 ويقاتل حزب الله بجانب قوات النظام في بلدة القصير القريبة من الحدود اللبنانية. وقال المحلل فايز من مجموعة الأزمات الدولية "إن انعدام الثقة بين إيران والغرب، لاسيما بين طهران وواشنطن لن يتبدد في أي وقت قريب".
 وكان مجلس صيانة الدستور أثار ضجة بقرار مثير للجدل حين استبعد الرئيس السابق علي اكبر هاشمي رفسنجاني الذي يدعو إلى اتخاذ موقف أقل عداء من الولايات المتحدة، واسفنديار رحيم مشائي مدير مكتب الرئيس الإيراني المنتهية ولايته محمود احمدي نجاد. 
 وقال علي الفونة الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن "إن رفض ترشيح رفسنجاني إشارة أخرى إلى عدم استعداد النظام للتوصل إلى حل وسط مع الغرب حول القضية النووية ومقاومته المطالب الداخلية بالانفتاح السياسي والاقتصادي". وأضاف "أن الجمهورية الإسلامية تبدو مختَزَلة إلى دولة حامية عسكرية تستعد لقمع المعارضة الداخلية ومقاومة ضغوط العالم الخارجي بشأن الملف النووي". 
 قائمة المرشحين
 والى جانب جليلي وقليباف تضم قائمة المرشحين المتبقين وزير الخارجية السابق علي أكبر ولايتي وحسن روحاني كبير المفاوضين السابق بشأن الملف النووي مع الاتحاد الأوروبي، وغلام علي حداد عادل صهر آية الله علي خامنئي، والإصلاحي الذي درس في جامعة ستانفورد الأميركية محمد رضا عارف، ومحسن رضائي وهو قائد عسكري سابق في الحرس الثوري الإيراني، ومحمد خرازي وزير النفط السابق.
وسعى المحافظون في النظام الإيراني إلى النيل من رفسنجاني فور إعلان ترشيحه مركزين نيران هجماتهم ضده على ثروته الطائلة وكبر سنه (78 عاما) ودعمه حركة الاحتجاج التي اجتاحت إيران عقب الانتخابات الرئاسية المطعون في نزهاتها عام 2009. 
 ويرتبط مشائي بعلاقة تحالف متينة مع الرئيس احمدي نجاد المغضوب عليه من جانب خامنئي.  
 وكان المحافظون توثقوا من تحييد قادة المعارضة الإصلاحية بفرض الإقامة الجبرية منذ عامين على رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي ومهدي كربوي. 
 وقال الباحث فايز من مجموعة الأزمات الدولية "إن الإصلاحيين في إيران بين الرمضاء والنار". 
 والسؤال الذي يدور الآن في أذهان المحللين والمراقبين هو ما إذا كان احمد نجاد سينفذ تهديداته ضد الجناح الموالي للمرشد الأعلى قبل أن يودع الرئاسة.
 انتخابات بلا تشويق
 وقالت الباحثة باربرا سلافن من مركز جنوب آسيا في المجلس الاطلنطي "إن هذه الانتخابات جُردت من عنصر التشويق إلى حد بعيد. والسؤال الوحيد المتبقي هو ما سيفعله احمدي نجاد. هل سينشر هو أو مشائي أو آخرون في حلقتهما ملف [الفساد] ضد النخبة الذي يهددون بنشره منذ أشهر بل منذ سنوات الآن؟"
 وتوقع الخبير كاتزمان "أن جميع أولئك الذين يريدون تحديث إيران، أو بالأحرى غالبيتهم العظمى سيبقون في بيوتهم" يوم الانتخابات. 
 وسيكون مثل هذا العزوف إحراجا للمرشد الأعلى علي خامنئي الذي ينظر إلى المشاركة بنسبة عالية في الانتخابات على أنها بمثابة تأكيد لشرعية النظام. 
 ويُعتقد على نطاق واسع أن إيران ضخمت نسبة المشاركة خلال الانتخابات البرلمانية عام 2012. وقالت الباحثة سلافن "إن النكتة التي كانت متداولة وقتذاك أن 80 في المئة من الإيرانيين كانوا في بيوتهم يتابعون على التلفزيون إدلاء 70 في المئة بأصواتهم. وسترون الظاهرة نفسها في الانتخابات الرئاسية". 

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,318,918

عدد الزوار: 6,945,360

المتواجدون الآن: 75