الثوري الإيراني ينفذ "الدفاع الحاسم" في طنب الكبرى والصغرى

في خطوة استفزازية جديدة تستهدف دولة الإمارات العربية المتحدة، أجرت قوات الحرس الثوري الإيراني، وعلى مدى أربعة أيام، مناورات باسم "الدفاع الحاسم". وقالت طهران إن هذه المناورات تأتي لتعزيز الاستعداد الدفاعي ورفع القدرات القتالية لوحداتها العملياتية من أجل الدفاع الشامل عن جزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى.

نصر المجالي: تحتل إيران جزيرتي طنب الكبرى والصغرى، إلى جانب جزيرة أبو موسى منذ العام 1971، وتتنازع مع دولة الإمارات حول السيادة عليهما، وهي ترفض كل النداءات الموجّهة من جانب دولة الإمارات ومجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية بالتخلي عن موقفها المتعنت، الذي يخالف كل القوانين والمواثيق الدولية.

شاركت في هذه المناورات مختلف الوحدات القتالية للحرس الثوري لاستعراض قدراتها وتقويم استعدادها القتالي للدفاع عن هاتين الجزيرتين.

شملت التدريبات العسكرية، التي جرت على مدى أربعة أيام، الاستفادة من وحدات المقاومات الأرضية، والدفاع الجوي، وتشكيل خطوط دفاعية من أطواق عدة، وتقويم حركة الوحدات البحرية العائمة والغاطسة، واختبارات في مجال الحرب الالكترونية، وتقويم أداء العدد والتجهيزات العسكرية المختلفة التابعة لمنظمة القتال البحري.

وقالت إيران: من المؤكد أن استخلاص النتائج من أداء الوحدات العملياتية المختلفة في هذه المناورات سيساهم بشكل كبير في تعزيز البنية الدفاعية لهاتين الجزيرتين.

وفي مزيد من الإصرار على موقفها، أكدت إيران، الاثنين، أن الجزر الثلاث المتنازع عليها - طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى - تعدّ جزءًا لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية، وأجرت مناورات عسكرية للدفاع عنها.

جاءت تأكيدات المتحدث باسم وزارة الخارجية، سيد عباس عراقجي، بملكية الجزر الثلاث المتنازع عليها مع الإمارات العربية المتحدة، وتعليقًا على التقرير السنوي لأمانة مجلس التعاون لدول الخليج حول إيران، حيث قال إن "هذا التقرير يعد بحد ذاته دليلًا واضحًا على أن مجلس التعاون لدول الخليج عاجز عن إدراك حقائق الأمور، وذلك بعد فشل الكثير من سياساته إزاء القضايا الإقليمية والدولية المهمّة"، طبقاً للمصدر.

وأضاف: "إن تكرار المواقف التي تتسم بالتدخل تجاه ملكية وسيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لجزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، فإنها لم ولن تترك أي تأثير على الحقائق القانونية والتاريخية الموجودة، وهذه الجزر الثلاث جزء لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية، وجميع الإجراءات المتخذة في الجزر المذكورة تأتي في إطار الحقوق السيادية للجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وكانت إيران هددت على لسان قائد قواتها البحرية، بأنها وقواتها البحرية على أهبة الاستعداد لمواجهة أي تحرك سياسي أو قانوني يستهدف إدعاء سيادتها على الجزر الإماراتية الثلاث.

وقال قائد القوات البحرية الإيرانية الأميرال حبيب الله سياري في مؤتمر صحافي عقده في 22 مايو/ أيار في مدينة أبوشهر الأحوازية، حضرته شخصيات قيادية عليا في الدولة "إن جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى، وأبو موسى جزء لا يتجزأ من الدولة الإيرانية"، منتقداً محاولات بعض الدول العربية في تحريك ملف الجزر الإماراتية، وإيجاد حل لها عبر المؤسسات الدولية، كما انتقد سياري اعتماد الدول العربية تسمية الخليج العربي، معتبرًا ذلك تزييفًا للتسمية التاريخية للخليج.