المتشددون الإيرانيون يشنون حملة على أنصار أحمدي نجاد

المتشددون الإيرانيون يشنون حملة على أنصار أحمدي نجاد
هاشمي رفسنجاني: ضميري مرتاح وأدعو الجميع إلى بذل العون للرئيس المقبل
لندن: «الشرق الأوسط»
شنت السلطات القضائية والأمنية الإيرانية حملة على أنصار الرئيس الإيراني أحمدي نجاد قبيل الانتخابات الرئاسية المزمع انعقادها في الرابع عشر من يونيو (حزيران) المقبل، واستبعدت المرشح الرئاسي إسفنديار رحيم مشائي، وفقا لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إيرنا).

وفي حوار مع وكالة أنباء «فارس»، قال مصدر أمني رفض الكشف عن هويته: «قامت الأجهزة الأمنية بتفكيك مجموعة من عناصر نشطة متصلة بتنظيم (مجاهدين خلق). قامت هذه العناصر في الآونة الأخيرة بالتسلل إلى البلاد للقيام بعمليات مناهضة للنظام، ولا سيما التحريض على الفتنة قبيل وخلال الانتخابات».

وذكرت وكالة «إيرنا» للأنباء أنه قد تم استدعاء حجة الإسلام بهمن شريف زاده، والمعروف عنه دعمه الشديد لرحيم مشائي، للاستجواب في مناسبتين منفصلتين في غضون 48 ساعة. وعلاوة على ذلك، أشارت الوكالة إلى أنه قد تم إغلاق ما لا يقل عن 5 مواقع إلكترونية مؤيدة لأحمدي نجاد.

وهذه الحملة تشهدها جميع أنحاء البلاد، على الرغم من أن السلطات الإيرانية لم تعلن بعد عن أي معلومات بشأن هوية الأشخاص الذين تم إلقاء القبض عليهم. وقبيل الإعلان عن الإطاحة بمشائي، وهو مساعد مقرب للرئيس المنتهية ولايته أحمدي نجاد، من السباق الرئاسي، كان هناك كثير من التكهنات بأن الرئيس سوف يسعى لفضح حالات الفساد المتورط بها خصومه، في محاولة لمواجهة الضغوط التي يمارسها عليه المتشددون.

وبعد مرور 4 أيام على قرار مجلس صيانة الدستور، المخول بفحص أوراق مرشحي الانتخابات، باستبعاد كل من هاشمي رفسنجاني ورحيم مشائي، لم ينتج رد فعل قوي من جانب معسكر أحمدي نجاد، على الرغم من تهديداته السابقة. وتأتي اعتقالات اليوم في أعقاب المداهمات التقليدية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية لمقرات إقامة وعمل أماكن المشتبه بهم، واحتجازهم في ظروف غامضة، دون ذكر إلى أي المنظمات ينتمون أو لأماكن اعتقالهم.

وصباح يوم الجمعة الماضي، نشرت مجموعة من المواقع الإلكترونية المحلية تصريحات لمشائي يهدد خلالها بالكشف عن فضائح شخصيات عامة، مؤكدة على أنها غير مسؤولة من الناحية القانونية عن تلك التصريحات. ومع ذلك، اتضح لاحقا أن مشائي قد أدلى بتلك التصريحات قبيل يوم واحد من إعلان مجلس صيانة الدستور عن رفض أوراق ترشحه.

ومن جهتها، لم تركز وسائل الإعلام التابعة للإصلاحيين على أخبار اعتقال أنصار أحمدي نجاد، في الوقت الذي أعلن فيه معظم أئمة المساجد يوم الجمعة عن دعمهم لقرار مجلس صيانة الدستور باستبعاد رفسنجاني ومشائي، رافضين الدعوات التي تطالب المرشد الأعلى علي خامنئي بالتدخل ونقض هذا القرار.

في غضون ذلك، أكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، في أول رد فعل له على رفض صلاحيته لخوض الانتخابات الرئاسية، أن ضميره مرتاح، وأنه يدعو للجميع بالخير والتوفيق.