العمر .. عقبة أخرى في طريق رفسنجاني

تاريخ الإضافة الأربعاء 22 أيار 2013 - 6:26 ص    عدد الزيارات 497    التعليقات 0

        

العمر .. عقبة أخرى في طريق رفسنجاني
انسحاب شقيق أحمدي نجاد ومهمانبرست من سباق الانتخابات

لندن: «الشرق الأوسط»
صرح المتحدث الرسمي باسم مجلس صيانة الدستور الإيراني عباس على كدخدائي أن المجلس سيضع في حسبانه عاملي السن والصحة عند الموافقة على أوراق المتقدمين لخوض سباق الانتخابات الرئاسية.

وقبل أقل من 24 ساعة من الإعلان عن القائمة النهائية لمرشحي الانتخابات الرئاسية، أثار بيان جديد من قبل مجلس صيانة الدستور الإيراني التكهنات بشأن نوايا المجلس تجاه المرشح المثير للجدل هاشمي رفسنجاني، حيث صرح المتحدث الرسمي باسم المجلس، المخول بفحص أوراق المرشحين للانتخابات البرلمانية والرئاسية، بأن المجلس سوف يضع في اعتباره الحالة الصحية والبدنية للمرشحين قبل الإعلان عن القائمة النهاية.

وقال كدخدائي لشبكة «العالم» الإخبارية: «لا يضع القانون معايير واضحة تتعلق بالحالة الصحية والبدنية للرئيس. ومع ذلك، فإن المادة 115 من الدستور الإيراني تؤكد على أنه (يتم اختيار الرئيس من بين الشخصيات الدينية والسياسية). والواضح هو أن هذه الشخصيات يجب أن تكون في صحة جيدة».

وأضاف كدخدائي: «هؤلاء الذين لا يمكنهم البقاء في مكاتبهم إلا لثلاث أو أربع ساعات غير مؤهلين لشغل هذا المنصب الرفيع. ومع ذلك، لا توجد هناك مناقشات كثيرة بشأن هذا الموضوع بالتحديد، ويمكننا النظر إليه في عملية فحص أوراق المرشحين». ويرى محللون سياسيون أن هذه التصريحات تشير بصورة غير مباشرة إلى الرئيس السابق والمرشح الرئاسي هاشمي رفسنجاني البالغ من العمر 79 عاما، الذي يعد من أكبر المرشحين سنا، وإذا ما تم انتخابه سيكون أكبر رئيس في تاريخ الجمهورية الإسلامية. ومنذ قيام رفسنجاني بتقديم أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة في اللحظات الأخيرة قبيل غلق باب الترشح في وقت مبكر من الشهر الجاري، ثمة تكهنات متزايدة في إيران وفي أوساط المراقبين للسياسة الإيرانية بشأن قيام مجلس صيانة الدستور بالإطاحة برفسنجاني من السباق الرئاسي، بسبب الدعم العلني الذي يتلقاه من الكثير من الإصلاحيين وما يقال عن وجود خلافات بينه وبين المرشد الأعلى آية الله على خامنئي والمحافظين الموالين للمرشد.

وكانت أحد التصريحات ما أدلى به رئيس مجلس صيانة الدستور عقب صلاة الجمعة، والتي قال بعض المحللين إنها احتوت على انتقادات ضمنية لهاشمي رافسنجاني. ففي 17 مايو (أيار) قال آية الله أحمد جنتي: «ينبغي على الرئيس أن يعيش حياة بسيطة، هذه البساطة ينبغي أن تكون في كل شيء. أعني بذلك أن يكون منزله ومتعلقاته الشخصية والسيارة التي يستقلها غير متكلفة. فالشخص الذي يتكلم عن الحياة البسيطة لكنه في الوقت ذاته يركب سيارة مرسيدس لا يعلم آلام الناس ولا يفهم حديثهم عن الجوع ولا يملك أي نوع من التعاطف تجاه الفئات العاملة». وهناك شائعات تدور على نطاق واسع في إيران بأن هاشمي رفسنجاني ملياردير، بفضل تورط عائلته في صناعة الغاز الطبيعي.

وقد كال له خصومه في فصيل المحافظين انتقادات دائمة منذ قراره بدخول سباق الرئاسة. فيقول المرشح المحافظ غلام علي حداد عادل، النائب الإيراني، في كلمة له الاثنين بأن «تحالف الثلاثة» المحافظ يعارض هاشمي رفسنجاني وآراءه السياسية. ويتألف التحالف من حداد عادل، وعمدة طهران محمد باقر قاليباف، وعلي أكبر ولايتي، مستشار آية الله خامنئي، وهم مرشحون رئاسيون.

وقال عادل حداد إن التحالف تم تشكيله نتيجة اعتراضاتهم على رؤية رفسنجاني السياسية. وما إن يتم الإعلان عن القائمة النهائية للمرشحين يتوقع أن يختار المرشحون الثلاثة مرشحا واحدا من بينهم لتمثيل الفصيل المحافظ.

وفي غضون ذلك، أعلن كل من داود أحمدي نجاد شقيق الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والمتحدث السابق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست انسحابهما من الترشح لانتخابات الرئاسة. وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) أمس أن داود أحمدي نجاد أعرب في رسالته عن شكره لجهود أعضاء مجلس صيانة الدستور وعن أمله في أن تجري الانتخابات «بأفضل شكل ممكن» في ظل إرشادات قائد الثورة الإسلامية، حسبما أوردته وكالة الأنباء الألمانية.

وقال مهمانبرست في بيان أمس إنه انسحب بسبب ترشح شخصيات سياسية بارزة لخوض سباق الانتخابات ومن أجل تقليص عدد المرشحين الذين لديهم توجهات سياسية مماثلة، معربا عن أمله في أن «يتمكن من خدمة قائد الثورة الإسلامية وأبناء الشعب والوطن في مجال آخر».

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,067,719

عدد الزوار: 6,751,159

المتواجدون الآن: 90