أحمدي نجاد يزور بنين في إطار جولة أفريقية مصغرة

تاريخ الإضافة الثلاثاء 16 نيسان 2013 - 7:25 ص    عدد الزيارات 520    التعليقات 0

        

أحمدي نجاد يزور بنين في إطار جولة أفريقية مصغرة
سيوقع مذكرات تفاهم في مجالات الطاقة والتجارة والثقافة والسياحة والصحة
كوتونو - لندن: «الشرق الأوسط»
في إطار جولة أفريقية مصغرة، غادر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد طهران، أمس، متوجها إلى بنين ثم بعد ذلك تباعا إلى غانا فالنيجر لـ«تعزيز العلاقات» السياسية والاقتصادية مع تلك الدول.

ونقل عن أحمدي نجاد قوله قبل مغادرته طهران: «خلال زيارتنا إلى بنين والنيجر وغانا، سنقوم بخطوات كبيرة في تعزيز علاقاتنا الشاملة»، وأضاف: «سيتم توقيع مختلف مذكرات التفاهم في مجالات الطاقة والتجارة والثقافة والسياحة والصحة»، كما أفاد موقع الرئاسة الإيرانية على شبكة الإنترنت قبل مغادرته.

وأضاف الرئيس الإيراني أن «تعزيز العلاقات مع أفريقيا من ثوابت سياسة إيران»، وأوضح أن «التعاون مع الدول المستقلة لتوطيد سلطتها (...) في وجه الاستعماريين وتعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي من الأهداف الأساسية لهذه الرحلة».

وجاء في بيان لوزارة الخارجية في بنين، أمس، أن زيارة أحمدي نجاد إلى البلد الذي يسكنه 9 ملايين شخص ترتبط بمنصبه رئيسا لحركة دول عدم الانحياز.

وستكون مسألة الطاقة من أهم المسائل على أجندة أحمدي نجاد خلال جولته، وقالت بنين إن محادثاته مع الرئيس ثوماس بوني يايي ستتركز على التعليم والزراعة.

وطبقا لـ«الرابطة العالمية النووية» الصناعية، فإن اليورانيوم المنتج في النيجر، التي ليس لها أي منافذ بحرية، ينقل إلى بنين المجاورة لتصديره، ويتم إرسال معظمه إلى شركة «كومورهيكس» في فرنسا المتفرعة عن شركة اريفا.

وتحتاج إيران إلى اليورانيوم لاستخدامه في برنامجها النووي المثير للجدل، إلا أن وزير خارجية بنين قال إن زيارة أحمدي نجاد إلى بلاده لا علاقة لها بزيارته النيجر. وقال وزير الخارجية نصيرو اريفاري باكو إن إيران مولت كذلك بناء مدرج في جامعة أبومي - كالافي في بنين.

وأضاف في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية أن محادثات نجاد في بنين لا علاقة لها بزيارته النيجر، وأوضح: «لا نعلم شيئا عن المحادثات مع النيجر». وتعتبر النيجر من أكبر منتجي العالم لليورانيوم الذي تسعى إيران إلى الحصول عليه لاستخدامه في برنامجها النووي المثير للجدل.

وبالتزامن مع زيارة نجاد، دعا مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان إلى «الحفاظ على السلام والاستقرار في أفريقيا، باعتبارهما الركيزة الأساسية للتنمية والتقدم لدول هذه القارة».

ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية عن عبد اللهيان قوله إن «أفضل خيار لحل النزاعات في هذه القارة يكمن في المشاركة الجماعية والاستفادة من الحلول المحلية». وأكد عبد اللهيان في تصريحاته «على النظرة الاستراتيجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية الرامية إلى تطوير العلاقات مع دول القارة الأفريقية، لا سيما مع الدول الصديقة والمهمة في القارة، بما فيها دول غانا وبنين والنيجر». وأضاف: «للأسف، فإن تطاول القوى الاستعمارية خلال القرون الأخيرة على هذه القارة الغنية والتاريخية والحضارية، بهدف نهب ثرواتها الكبيرة، وأسر شعوبها، قد تسبب في تخلف وظلم سكان هذه القارة».

وتابع أن زيارة أحمدي نجاد إلى غرب أفريقيا «تأتي في اتجاه تطوير العلاقات مع الدول الأفريقية الصديقة، وستشمل المرحلة الأولى منها زيارة بنين والنيجر وغانا».

وسيغادر أحمدي نجاد، الذي تنتهي فترة رئاسته بعد انتخابات يونيو (حزيران) بعد ولايتين، بنين اليوم (الاثنين)، متوجها إلى النيجر. ويتوجه بعد غد (الثلاثاء) إلى غانا محطته الأخيرة في جولته، ويغادرها الأربعاء. وتعتبر غانا مثالا نادرا على الديمقراطية المستقرة في منطقة غرب أفريقيا المضطربة، وهي منتج كبير للذهب والكاكاو، ولديها صناعة نفط ناشئة.

وتشتبه الدول الغربية في أن طهران تطور برنامجا سريا يهدف إلى تمكينها من إنتاج قنبلة نووية. وتنفي إيران ذلك، وتقول إن برنامجها النووي هو لأغراض الطاقة والاستخدامات الطبية. وانتقدت النيجر مؤخرا اتفاقها التاريخي مع فرنسا التي تحصل على معظم اليورانيوم الذي تحتاجه من هذه المستعمرة الفرنسية السابقة، وطالبت بحصة أكثر عدلا من الأرباح التي يدرها استخراج اليورانيوم الخام.

وزار وزير خارجية النيجر طهران في فبراير (شباط) الماضي. وبدوره، زار أحمدي نجاد نحو 10 دول أفريقية في السابق، كان الهدف من معظم هذه الزيارات الحصول على الدعم لإيران في الأمم المتحدة التي فرضت 4 مجموعات من العقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي، وخاصة رفضها وقف تخصيب اليورانيوم.

وكشفت إيران، الثلاثاء الماضي، عن منشأة جديدة ومنجمين لإنتاج اليورانيوم، بعد أيام فقط من المحادثات مع الدول الكبرى بشأن برنامجها النووي، التي انتهت دون اتفاق.

ولم تكن علاقات إيران بالدول الأفريقية سلسة دائما، فقد تضررت العلاقة بينها وبين نيجيريا، أكبر الدول الأفريقية من حيث عدد السكان، وأكبر منتج للنفط في القارة، بسبب خلاف دبلوماسي، عندما تمت مصادرة شحنة أسلحة من إيران في ميناء لاغوس في أكتوبر (تشرين الأول) 2010.

واتهم أحد عناصر الحرس الثوري الإيراني بأنه وراء الشحنة التي قالت إيران إنها كانت متجهة إلى غامبيا التي نفت ذلك. وكانت شحنة الأسلحة تنقل على أنها مواد بناء.

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,057,230

عدد الزوار: 6,750,436

المتواجدون الآن: 105