طهران تحذر من حرب عالمية ثالثة في حال ضربتها إسرائيل

وصف سفير ايران لدى باريس علي آهني، مهاجمة اسرائيل للمنشآت النووية الايرانية بانها ستكون، «ضربا من الجنون».

وقال في تصريح صحافي: «ستكون لمثل هذه الخطوة تداعيات كارثية لايمكن السيطرة عليها، كما انها ستوسع من ساحات الصراع، ما يمهد لنشوب حرب عالمية ثالثة»، نافيا ان تكون لدى بلاده اي نوايا لانتاج سلاح نووي، مبينا ان «الانشطة النووية الايرانية كافة تخضع لاشراف وكاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وحتى ان اليورانيوم الذي يخصب في اجهزة الطرد المركزي يوضع مباشرة في حاويات خاصة بالوكالة الدولية ويتم غلقها بالشمع الاحمر».

وتابع: «في العام 2003 تحدثنا مع الترويكا الاوروبية (بريطانيا وفرنسا والمانيا) عن رغبتنا بالاحتفاظ بـ 20 جهاز طرد مركزيا لاجل الابحاث النووية لكنهم رفضوا، وجراء هذا التعنت الغربي قررنا المضي في برنامجنا واليوم نحن نمتلك نحو 10 آلاف جهاز طرد مركزي». ولفت الى «ان طهران لم تكن ترغب برفع مستوى التخصيب الى اكثر من 5.3 في المئة، وان امتناع مجموعة 5+1 عن بيع الوقود المخصب بمستوى 20 في المئة لايران والذي نحتاجه لمفاعل طهران الطبي، حفزنا للعمل على زيادة التخصيب الى هذا المستوى».

وعن وجود ظنون لدى السعودية وقطر من ان ايران تسعى الى تشكيل محور طهران - بغداد - دمشق والهلال الشيعي، قال: «ايران لم تتحرك ابدا في مجال اثارة النزاعات بين الشيعة والسنة، يجب ألا نحدد انفسنا بهذه الاطر، ويتحتم علينا تقوية اللحمة الاسلامية، صحيح يوجد اختلاف في بعض وجهات النظر في ما بيننا لكن هنالك مصالح مشتركة، ان ايران تتحرك في مسار الوحدة الاسلامية، وان سياستنا الخارجية برهنت على اننا ندافع عن العالم الاسلامي بغض النظر عن الحالة المذهبية، فنحن ندافع عن سورية وحماس وغيرها، وفي الوقت نفسه نرفض كل اشكال التطرف الديني شيعيا كان ام سنيا، لكون هذا التطرف لايصب في مصلحة الاسلام».

على صعيد آخر، تلقى وزير خارجية ايران علي اكبر صالحي، اتصالا من نظيره التركي احمد داود اوغلو، قدم فيه الاخير التعازي بحادث الزلزال الذي ضرب محافظة بوشهر الاسبوع الماضي، معلنا استعداد الحكومة التركية لتقديم اي نوع من المساعدات والامدادات السريعة الى المنكوبين.

الى ذلك، أكد وزير الخارجية السابق مستشار القائد الاعلى علي اكبر ولايتي ان «تسوية ازمات الشرق الاوسط رهن بمشاركة ايران». وقال «ان هذا الامر هو حقيقة لابد ان تذعن بها الدول الغربية».

وفي موسكو (يو بي أي)، اعتبرت الخارجية الروسية، امس، أن اطلاق مواقع جديدة في ايران لاستخراج ومعالجة اليورانيوم، لا يساعد على تعزيز الثقة وتحقيق التفاهم بين طهران واللجنة السداسية.