1 نيسان، أكبر كذبة في تاريخ إيران: موسى الموسوي، "ثورة الخميني البائسة"، وتنكيل حزب الله بالأئمة الشيعة

تاريخ الإضافة الأربعاء 3 نيسان 2013 - 6:13 ص    عدد الزيارات 565    التعليقات 0

        

 

1 نيسان، أكبر كذبة في تاريخ إيران: موسى الموسوي، "ثورة الخميني البائسة"، وتنكيل حزب الله بالأئمة الشيعة
المصدر : خاص موقع 14 آذار
طارق نجم
"لأول مرة يحدث مثل هذا الانحدار الخطير في تاريخ الإسلام، حيث تقوم شرذمة باسم الدين لتملأ العالم فسادا ونكرا وشرا لم يحدث له نظير من قبل ولا من بعد" هذه كانت افتتاحية المقدمة التي اوردها الدكتور موسى الموسوي، في كتابه "ثورة الخميني...الثورة البائسة" والصادر في العام 1983 حيث يروي تجربته مع الثورة. الموسوي هو معارض إيراني ناضل ضد شاه ايران وتعرض لمحاولة اغتيال على يد مخابراته، وواكب الثورة الخمينية في بداياتها ليتبيّن له حقيقة الخميني وما يدعيه من ثورة ليست إلا رغبة بالتسلط. وموسى الموسوي، هو حفيد السيد "أبو الحسن الموسوي الأصبهاني"، وقد ولد في "النجف" عام 1930، وأكمل الدراسات التقليدية في جامعتها الكبرى وحصل على الشهادة العليا في الفقه الإسلامي "الاجتهاد"، كما حصل على الدكتوراه في الفلسفة من جامعة "باريس" (السوربون) عام 1959، ونال الدكتوراه في التشريع الإسلامي من جامعة "طهران" عام 1955، كما عمل أستاذاً للاقتصاد الإسلامي في نفس الجامعة، وانتخب نائباً عن محافظة اصفهان مرتين. وشغل منصب أستاذ باحث في جامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1975 - 1976، وأستاذ موفد إلى جامعة لوس آنجلوس في عام 1978، وغيرها من الجامعات العالمية.
الشعب الإيراني وخديعة الخميني...دستور الأول من نيسان 1979، أو أكبر كذبة بتاريخ ايران
البارحة كان الأول من نيسان 2013، احتفل به أحمدي نجاد بقيام جمهورية ايران الإسلامية في نفس اليوم من العام 1978، حين قرر آية الله الخميني إعلان دستور دولته. وهنا يروي الموسوي في كتابه كيف استولى من سماهم "الماكرون" على السلطة في ايران، فينبّه إلى أنّه بالعودة إلى نضال الشعب الايراني بقيادة زعمائه الدينيين منذ ثورة الشيرازي في القرن التاسع عشر وصولاً إلى ثورة الكاشاني في القرن العشرين، "لم يخطر ببال الايرانيين إنّ زعيما من زعمائه الروحيين يناضل لاجل الاستيلاء على الحكم والسلطة لاسيما اذا كان ذلك الزعيم يؤكد اكثر من مرة بانه لا يطمع في الحكم بل لا يخطر في باله ايضاً أي مثل الخميني، ويكذب بهذه الفضاحة امام العالم وعندما يصل إلى مأربه يجعل الوعود كلها تحت قدميه".
فبحسب الموسوي "لم يظهر الخميني في الايام الاولى بعد نجاح الثورة ما كان يضمره في قلبه من سعيه لجعل نفسه وليًا على العباد والبلاد، بل عاد إلى قم يستقبل جماهير الشعب كمرشد للثورة يلقي فيهم الخطب اليومية كلما اجتمع على بابه رهط من الناس ولكن في الوقت نفسه استولت زمرته على اربعة من اهم المرافق الحيوية في البلاد: الحرس الثوري (الذي تم تشكيله منذ الايام الاولى للثورة)، اللجان الثورية (التي شكلت في المساجد والتي ترأسها رجل من رجال الدين المحسوبين على الخميني)، المحاكم الثورية "التي بدأت بتصفية المعارضين ورجال العهد الملكي فوراً)، وأخيراً الاذاعة والتلفزيون".
هكذا استولت زمرة الخميني على السلطة منذ الايام الاولى من نجاح الثورة ولكن بصورة غير مباشرة، وكانت تلك الزمرة تعلن للناس ان المحاكم الثورية وقتية وستحل بعد انتهاء محاكمات رجال العهد القديم، وان اللجان الثورية ستعطي مكانها إلى الشرطة عندما يستتب الامن في البلاد وان حرس الثورة سينضم إلى الجيش في الوقت المناسب القريب، ويكون للجمهورية الاسلامية الايرانية جيش واحد فقط، وقد صدق الشعب تلك الادعاءات.
دستور جمهورية الفقيه...الخميني هو الشاه الآخر ولكن المعمم
وعن الدور السياسي للحزب الجمهوري الاسلامي الذي اسسه الخميني وتزعمه محمد حسين البهشتي ورفسنجاني وخامنئي واردبيلي، فإن الدكتور موسوي قال "كان لهذا الحزب دوراً بليغاً في تزوير انتخابات المجلس التأسيسي التي اسفرت عن فوز ستين عضواً موالين للخميني، فأقرّ المجلس التأسيسي دستور الجمهورية الاسلامية في 120 بنداً بعضها تندى منها الجباه ونعني البنود المتعلقة بولاية الفقيه، أو بالأحرى البنود التي اقرت العبودية والذل والهوان للشعب واعطت للفقيه الحاكم الجبروت والاستبداد والسلطة المطلقة الالهية على البشر يستعملها انى ومتى شاء. وهكذا ادخل الخميني اسمه في الدستور بصفته مرشداأ للثورة والفقيه الذي يحق له حكم البلاد واعطى لنفسه صلاحيات اكثر مما كان الشاه يتمتع بها في الدستور القديم مائة مرة ومرة فاعطى لنفسه الحق في عزل رئيس الجمهورية ونصب الوزراء وعزلهم واختيار المدعي العام ورئيس المحكمة العليا، كما نصب نفسه القائد الاعلى للقوات المسلحة، كما حدد ذلك البند 110 من دستور 1979".
وقارن الموسوي في كتابه بالخميني حين كان يقود المعارضة ضد الشاه وما فعله هو بعد أن وصل إلى السلطة وأزاح الشاه من عرشه، فذكر "أنّ الخميني كان يندد بالدستور الإيراني ويسخر من البند الذي كان ينص على: أن الملكية وديعة أعطاها الله للملك عن طريق إرادة الشعب التي تجلت في الاستفتاء العام. وها هو الخميني جعل في البند بعد المائة من دستور الجمهورية الإسلامية نصا مماثلاً يقول: إن ولاية الفقيه سلطة إلهية أعطاها الله للفقيه عن طريق إرادة الشعب التي أقرها في الاستفتاء العام".
وتابع "ندد الخميني في خطبة بصلاحيات الشاه كقائد أعلى للقوات المسلحة وإقالة الوزراء ونصهم وتعيين رئيس ديوان التمييز والمدعي العام وها هو حصل في البند الحادي عشر بعد المائة من الدستور الجديد هذا النص: آية الله الإمام الخميني هو القائد الأعلى المحكمة العليا والمدعي العام ورئيس ديوان التمييز وتنفيذ رئاسة الجمهورية بعد أن ينتخب الشعب الرئيس".
رجال الدين الشيعة الإيرانيين وما لحق بهم من اضطهاد على ايدي "حزب الله" (أو حزب الشيطان)
ويذكر الموسوي في كتابه "أن الإمام السيد كاظم الشريعتمداري والامام القمي والامام الزنجاني والامام الطالقاني رحمة الله عليه، كان لكل منهم دور عظيم وهام في نجاح الثورة وهؤلاء الائمة الاربعة عارضوا استيلاء الخميني وزمرته على الحكم بالنار والحديد واعتبروا الدستور مزورا والانتخابات مزيفة واعلنوا ان كلما يبنى على الفاسد فاسد ايضاً".
ووفق رواية الموسوي "لقد كان موقف الزعماء الدينيين من هذا الدستور موقف اشمئزاز، حيث اعلنوا استنكارهم لهذا الدستور الذي يتناقض وروح الاسلام، وكاد الامام الشريعتمداري ان يقتل على يد زمرة الخميني اثر مخالفته للدستور. الامام الشريعتمداري الذي أصرّ على موقفه المعارض، وارسل الخميني الآلاف من جلاوزته يحملون العصى والهروات إلى دار الامام يريدون قتله وقتل اتباعه، فنجا شريعتمداري وقتل عدد من حرسه، وهكذا اعطى الامام الخميني درسا لكل الائمة الاخرين الذين ارادوا الوقوف ضد ولايته ليعلموا ان مصير الامام الشريعتمداري سيكون مصيرهم اذا ما ارادوا الوقوف ضد رغبته".
وقدم الموسوي الكثير من المثلة في هذا السياق ومنها ما حصل مع "الامام الطباطبائي القمي في خراسان الذي نالته الكثير من المحن والبلاء وإنا كان اقل من نظيره الامام الشريعتمداري في قم عندما عارض ولاية الفقيه معارضة الابطال. وقد تقبل الإمام القمي ما لاقاه من الاضطهاد من زميله القديم في السجن والجهاد الامام الخميني، صابراً محتسبا في سبيله، كما ابلى بلاء حسنا في مواجهة انصار الخميني الذين يسمون انفسهم (حزب الله) او كما يسميهم الناس حزب الشيطان".
ونتوقف في فصل لاحق من الكتاب، حيث يورد الموسوي هذا التحليل "انّ من يمعن النظر في ثلاثة آلاف خطاب اذاعي وتلفزي القاه مرشد الثورة الايرانية منذ استيلائه على الحكم حتى الان والتي طبعت في عشر مجلدات ضخمة يعرف ان الهذيان وسخف القول كيف وجد إلى عقول الامة سبيلا واصبح اللايعني شيئا في نظر امة لها من الحضارة 25 قرنا. ماذا قال الخميني في هذه المجلدات العشرة؟ وكيف ملأ النفوس بهذا الفراغ الفكري المطلق؟ ان من يقرأ تلك المجلدات الضخمة التي تحتوي على خطب الخميني يعرف جيداً ماذا اعنيه وماذا اقوله، فهذه المجلدات الضخمة تحتوي على تعابير مكررة ركيكة باللغة الفارسية وفيها جمل ملحونة بالعربية، وفي مجموعها تكرار لاسم الاسلام مائة الف مرة. وتكرار لجملة دم الشهداء 50 الف مرة. وتكرار لعبارة الشيطان الاكبر 30 الف مرة. وتكرار لعبارة لا شرقية ولا غربية 20 الف مرة. وتكرار لاسم محمد رضا بهلوي 10 آلاف مرة. وشتائم وسباب على اعداء الثورة الاسلامية 5 آلاف مرة. ثم لاشيء سوى سخف في المنطوق والمفهوم معاً".
 

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,630,071

عدد الزوار: 6,904,870

المتواجدون الآن: 98