خامنئي يهدد بـ«محو تل أبيب».. ونجاد يدعو دول الجوار للتيقظ...

تاريخ الإضافة السبت 23 آذار 2013 - 4:44 ص    عدد الزيارات 485    التعليقات 0

        

 

خامنئي يهدد بـ«محو تل أبيب».. ونجاد يدعو دول الجوار للتيقظ... المتحدثة باسم الحكومة البحرينية: مشكلة إيران مع المجتمع الدولي لن تحل بالتهديدات

طهران - لندن: «الشرق الأوسط» واشنطن: هبة القدسي المنامة: عبيد السهيمي ... هدد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، أمس، بأن إيران «ستمحو من الوجود» تل أبيب وحيفا إذا تعرضت لهجوم من الدولة العبرية، بينما دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الدول المجاورة لإيران إلى «التيقظ» في مواجهة التدخل «العدائي».
وقال خامنئي في كلمة متلفزة من مدينة مشهد بشمال شرقي البلاد (في اليوم الأول من العام الجديد وفقا للتقويم الفارسي): «بين وقت وآخر، يهدد زعماء النظام الصهيوني إيران بشن هجوم عسكري» ضدها.. يجب أن يعلموا أنهم إذا ارتكبوا مثل هذا الخطأ الجسيم، فإن الجمهورية الإسلامية ستمحو من الوجود تل أبيب وحيفا». وقال خامنئي في كلمة متلفزة إنه ليس متفائلا، ولكنه «لا يعارض»، بإجراء محادثات مباشرة مع واشنطن بشأن الملف النووي الإيراني، المثير للخلاف.
وأضاف: «لقد بعث الأميركيون برسائل لإجراء حوار نووي مباشر على هامش محادثات» مجموعة «5+1» مع إيران. وأضاف: «أنا لست متفائلا ولكنني لا أعارضها». وقال: «إن عرض الولايات المتحدة لعقد محادثات مباشرة مع إيران هو تكتيك لخداع الرأي العالم وفرض الإرادة الأميركية على طهران»، وأكد أن المشاكل يمكن حلها إذا أقدمت الولايات المتحدة على وقف كافة العقوبات التي تضر الاقتصاد الإيراني وتعمل ضد سلامة أراضي إيران. وهدد خامنئي بإبادة المدن الإسرائيلية في تل أبيب وحيفا إذا تعرضت إيران لهجوم من قبل إسرائيل، وسخر من إسرائيل قائلا: «إنها أصغر من أن نسميها عدوا، وإن الولايات المتحدة هي مركز العداء تجاه الجمهورية الإسلامية».
بدوره، دعا الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، الدول الخليجية المجاورة إلى «التيقظ» في مواجهة التدخل «العدائي». وقال أحمدي نجاد، في مؤتمر دولي في عشق آباد: «نرى حاليا أوضاعا متأزمة في الكثير من مناطق العالم، سببها تدخل عدة دول تتطلع إلى إظهار قوتها وتفوقها». وأضاف: «علينا التيقظ ومقاومة القوة والتأثير على منطقتنا لحماية أنفسنا من الخطوات العدائية». واجتمع أحمدي نجاد مع نظيريه الأفغاني والباكستاني حميد كرزاي وآصف علي زرداري، أمس، في عاصمة تركمانستان، حيث شاركوا في احتفالات عيد النوروز الذي يحتفل به على نطاق واسع في آسيا الوسطى.
وخلال مصاحبته للرئيس الأميركي باراك أوباما في زيارته التاريخية لإسرائيل، وجه وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، رسالة إلى إيران، أوضح فيها أن الولايات المتحدة ملتزمة بقوة بحل خلافاتها مع طهران. وقال كيري في رسالته للإيرانيين: «رغم تاريخنا من الصعوبات خلال العقود الأخيرة بين الولايات المتحدة وإيران، فإن هناك فرصة للعمل الدبلوماسي للحد من التوتر وانعدام الثقة بين بلدينا لتحقيق المنفعة المتبادلة لكلا الشعبين».
وهنأ كيري الإيرانيين بعيد النوروز، متمنيا «الصحة والازدهار للشعب الإيراني» ومبديا سعادته بجهود الكثير من الأميركيين من أصل إيراني، وقال: «أنا فخور بالأميركيين الإيرانيين في عائلتي، ونشعر بالامتنان للكيفية التي أثروا بها الحياة في أميركا». وشدد كيري على التزام الرئيس أوباما والإدارة الأميركية بحل الخلافات ومواصلة العمل نحو فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين وقال: «إننا نأمل أن يختار القادة الإيرانيون أن يفوا بالتزاماتهم تجاه شعبهم حتى تأخذ إيران المكان اللائق بها في المجتمع الدولي، وأن يحظى الإيرانيون بالفرص والحرية التي يتمتع بها الشعوب الأخرى في العالم».
من جانب آخر، نقلت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية تصريحات على لسان الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس، أكد فيها اعتقاده أن الولايات المتحدة استنفدت كل الخيارات الدبلوماسية مع إيران، وأن الرئيس أوباما على استعداد لتوجيه ضربة ضد إيران لمنعها من الحصول على أسلحة نووية، وقال بيريس في مقابلة مع الشبكة إن الخيار العسكري هو الخيار الأخير لدي الإدارة الأميركية، وإن إدارة أوباما مستعدة لاتخاذ إجراءات عسكرية إذا لزم الأمر. وأبدى بيريس سعادته بالمحادثات التي عقدها مع الرئيس أوباما، وقال: «أميركا تبحث بقوة عن السلام، لكن إذا كان هناك شخص ما يهدد السلام، فإن الولايات المتحدة ليست جبانة».
وأوضح الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس، (89 عاما)، أنه من خلال خبرته الطويلة في التعامل مع رؤساء الولايات المتحدة، فإن هذا النوع من الالتزام الذي أعلنه الرئيس أوباما (أنه سيفعل ما هو ضروري لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي)، لا يأتي دون وزن كل كلمة بعناية، ولا يخرج قبل أن يكون مستعدا لاستخدام القوة إذا لزم الأمر. وقال: «من تجربتي، أنا أعرف أن كل رئيس أميركي لا يعلن عن شيء كهذا عن طريق الصدفة، وأعرف عن كل الرؤساء أنهم حذرون للغاية في أقوالهم، لأن لديهم مسؤولية الحفاظ على مصداقية الولايات المتحدة»، مشيرا إلى أن قول أوباما إن الخيار العسكري مطروح على الطاولة ليس مجرد كلام.
وأضاف بيريس أنه من الطبيعي للرئيس أوباما مواصلة فرض عقوبات اقتصادية ضد طهران، وفي نفس الوقت يحتفظ بالخيار العسكري على الطاولة حتى يجبر إيران على التراجع. وعند سؤاله ما إذا كان يعتقد أن الولايات المتحدة مستعدة لتبادل إطلاق النار عند الضرورة، أجاب بيريس: «نعم».
وأمام تحذيرات أحمدي نجاد قالت المتحدثة باسم الحكومة البحرينية إن على إيران أن تواجه مشكلاتها الدولية والداخلية ولا تغلف هذه المشكلات في شكل تهديدات مبطنة لدول الجوار.
وقالت سميرة رجب وزيرة الدولة لشؤون الإعلام في مملكة البحرين والمتحدثة باسم الحكومة البحرينية إن إيران تحاول إخفاء ضعفها بالتهديد باستخدام أذرعها من خلايا نائمة وشبكات تجسس وتجنيد العقائديين والمؤدلجين والطائفيين في المنطقة للعبث بالمصالح الوطنية لدول الحوار.
وأضافت: «إيران لا تبحث عن علاقات حسن جوار مع دول مجلس التعاون، كما أنها لا تستطيع الادعاء بأنها تناصر حرية الشعوب والديمقراطية لأنها تفتقدها، ويفترض بالجمهورية الإسلامية أن تواجه مشكلاتها الدولية والداخلية قبل أن تهدد جيرانها».
وأشارت رجب إلى أن حقائق الجغرافيا تفرض نفسها على دول مجلس التعاون وإيران، فلا مفر من الجوار كحقيقة ثابتة، لكن دول مجلس التعاون دائما ما تنشد علاقات حسن الجوار وتطالب بذلك في كل محفل دولي وفي كل مناسبة، لكن هذه الدول لن تتنازل عن سيادتها الوطنية وأمنها الوطني والأمن الإقليمي.
وقالت إنه وبعد ثلاثة عقود منذ قيام الثورة الإيرانية ما زالت إيران عامل زعزعة لأمن دول مجلس التعاون الخليجي، وخلال الفترة الأخيرة بدأت كثير من الخيوط التي حاكتها إيران تتكشف. وأضافت: «في هذه الظروف تواجه دول مجلس التعاون شبكات التجسس التي زرعتها إيران في دول المجلس».
 

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,158,496

عدد الزوار: 6,757,856

المتواجدون الآن: 119