الكونغرس يناقش تشريعا لتشديد العقوبات على إيران.. وإدراج «الحرس الثوري» ضمن المنظمات الإرهابية

تاريخ الإضافة الجمعة 1 آذار 2013 - 7:49 ص    عدد الزيارات 543    التعليقات 0

        

الكونغرس يناقش تشريعا لتشديد العقوبات على إيران.. وإدراج «الحرس الثوري» ضمن المنظمات الإرهابية
الخارجية الأميركية: المفاوضات مع طهران مفيدة.. نتطلع لخطوات لبناء الثقة
الجمعـة 19 ربيـع الثانـى 1434 هـ 1 مارس 2013 العدد 12512
واشنطن: هبة القدسي
في الوقت الذي وافقت فيه إيران على إجراء محادثات مع القوي العالمية حول برنامجها النووي، كان الكونغرس الأميركي يناقش سن مشروع قانون يشدد العقوبات على طهران ويضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية، ويفرض قيودا على الدول التي تزود إيران بالبضائع.

وقد شهد مجلس النواب الأميركي الأربعاء الماضي جلسة شهدت قدرا كبيرا من التوافق بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي على فرض مزيد من العقوبات وتضييق الخناق على إيران حتى تتخلى عن برنامجها النووي.

ويطالب مشروع القانون المطروح بإعطاء الرئيس الأميركي باراك أوباما سلطة فرض عقوبات على الكيانات الأجنبية التي تزود إيران ببضائع للمساعدة في دفع اقتصادها المتعثر، ويطلق يده للعمل مع الحلفاء الأوروبيين لتقييد قدرة إيران في استخدام عملة اليورو في المعاملات المالية من خلال أنظمة الدفع في البنك المركزي الأوروبي.

وينص مشروع القانون أيضا على فرض عقوبات على الواردات الاستراتيجية لإيران مثل معدات توليد الطاقة والتعدين والتي يمكن أن تساعد إيران في برنامجها النووي الذي يشتبه المجتمع الدولي أن إيران تسعى إلى تصنيع وامتلاك سلاح نووي. كما ينص على تشديد العقوبات على منتهكي حقوق الإنسان في إيران وتطبيق عقوبات مالية عليهم. وكانت الولايات المتحدة قد سمحت لبعض الدول بالاستثناء من العقوبات المفروضة على استيراد النفط الإيراني وهي الصين وكوريا الجنوبية والهند وتركيا وتايوان واليابان. ويضع مشروع القانون الجديد قيودا على شراء النفط الإيراني من خلال طرف ثالث.

وتقدم بمشروع القانون النائب الجمهوري إد رويس رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، والنائب الديمقراطي إليوت إنجل. وقال النائب الجمهوري رويس إن «استمرار سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية هو أخطر تهديد يواجه الولايات المتحدة وحلفاءها». وأضاف: «هذا التشريع يوفر خطوات لزيادة الضغط على النظام الإيراني ويستهدف بوجه خاص هؤلاء الذين يتعاملون بوحشية مع الإيرانيين الذين يطالبون بحقوق الإنسان».

وأكد النائب الديمقراطي إنجل على ضرورة تشديد الخناق على إيران حتى يتخلى النظام الحاكم في إيران عن البرنامج النووي، وقال: «كلنا نأمل أن يتم حل هذه الأزمة من خلال الدبلوماسية، لكن الكلمات يجب أن لا تكون بديلا عن العمل وعلى الولايات المتحدة أن تبقي جميع الخيارات مطروحة على الطاولة».

ويطالب مشروع القانون بتصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية، وتقوم وزارة الخارجية الأميركية بالإجراءات لتصنيف جماعة أو كيان أجنبي ضمن قائمة المنظمات الإرهابية، وفي حال موافقة الكونغرس على مشروع القانون فإن ذلك يفرض على وزير الخارجية الأميركية إصدار قرار لتحديد وضع المنظمة ضمن لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية، وهذا الإدراج يتبعه فرض عقوبات إضافية على قوة الحرس الثوري الإيراني الذي يخضع بالفعل لعدد من العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة. ويأتي ذلك بينما اختتمت إيران لقاء في كازاخستان مع مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) بشأن برنامجها النووي. واقترحت مجموعة 5+1 تخفيف القيود عن إيران في تجارة الذهب والمعادن الثمينة وكذلك رفع بعض القيود عن معاملاتها المصرفية، لكنها تطالب إيران بوقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% الذي تعتبره الأسرة الدولية من الأنشطة الإيرانية الأكثر خطورة.

وقال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس في فيينا: «يسعدني أن أقول إن نتائج اللقاء إيجابية، وإن اللقاء سمح بالسير على الطريق الصحيح وإن الوضع يتطور في الاتجاه الصحيح. العملية بدأت». وأضاف: «أنا متفائل جدا بشأن النتائج. ستكون النتيجة في نهاية المطاف في صالح الجانبين. الأمور وصلت إلى منعطف وأعتقد أن اجتماع ألمآتي سيكون علامة فارقة. وقد أشار وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى تفاؤله بالمحادثات مع إيران في ألمآتي بكازاخستان ووصفها بالمفيدة والإيجابية، وكررت الخارجية الأميركية مطالبتها للجانب الإيراني للقيام بخطوات لبناء الثقة والعودة إلى طاولة المفاوضات. وأكدت في الوقت نفسه مواصلة العمل في جميع التشريعات التي تتعلق بفرض مزيد من العقوبات على إيران.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأميركية باتريك فنتريل أن الخارجية على علم بالتشريع الجديد الذي يناقش في الكونغرس، وقال: «نحن نواصل العمل مع الكونغرس في جميع التشريعات والعقوبات على إيران». وأشار إلى إدراج عدد من أعضاء قوة الحرس الثوري بالفعل في قائمة العقوبات الأميركية. كان الكونغرس الأميركي قد ناقش إدراج قوة الحرس الثوري الإيراني في قائمة لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية في عام 2007، لكن لم يتم تمرير القانون وكان السيناتور تشاك هاغل، وزير الدفاع الأميركي الجديد، أحد المعترضين على تمرير هذا المقترح.

وتخضع إيران لأشد نظام عقوبات دولية من أي وقت مضي وتهدف العقوبات الدولية إلى كبح جماح برنامج إيران النووي الذي تصر طهران على أنه برنامج سلمي. وأشار تقرير أميركي صادر عن مكتب المحاسبة الأميركي الثلاثاء الماضي، إلى أن العقوبات المفروضة على إيران لها تأثير كبير وأدت إلى خفض عائدات النفط ودفع البلاد إلى حافة الركود. وأشار التقرير إلى أن النظام الإيراني يبحث وسائل للمقايضة لكي يبقى اقتصاده صامدا أمام العقوبات الدولية. وأوضح التقرير أنه مند شددت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي العقوبات ضد إيران في عام 2010 فإن أداء الاقتصاد الإيراني كان متراجعا مقارنة باقتصادات البلاد الأخرى وانخفضت عائدات النفط الإيراني بنسبة 18% في عام 2012 مقارنة بعام 2010 وانخفضت عائدات تصدير النفط بنسبة 50%، وانخفضت الصادرات الإيرانية من 2.5 مليون برميل يوميا عام 2011 إلى 1.3 مليون برميل يوميا في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2012 وأغلقت العقوبات المالية الباب أمام قدرة إيران على الوصول للبنوك الدولية والمؤسسات المالية مما أثر على قدرة إيران على شحن وبيع النفط الذي يعد المصدر الرئيسي للعملة الأجنبية. كما ارتفع التضخم إلى 27% ووصلت نسبة البطالة بين الإيرانيين إلى ما بين 15% و16.6%.

إلى ذلك قطعت شركة المنظمة الأوروبية للأقمار الاصطناعية والاتصالات (يوتلسات) بث برامج قناة «العالم» الإخبارية على قمر «إيه بي 7» (AB7) الذي تمتلكه. ولم توضح الشركة أسباب قطع البث. ويشار إلى أن القناة قامت أكثر من مرة بعمليات تغيير الترددات لتأمين مواصلة بثها. ويذكر أنه قبل عامين تم شطب قناة «العالم» من أقمار «عرب سات» و«نايل سات» و«هوتبرد».

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,072,220

عدد الزوار: 6,751,415

المتواجدون الآن: 104