مجموعة الست قدمت إلى إيران عرضاً "محدّثاً "في قازاقستان

تاريخ الإضافة الخميس 28 شباط 2013 - 5:24 ص    عدد الزيارات 551    التعليقات 0

        

 
(و ص ف، رويترز، أ ب)

مجموعة الست قدمت إلى إيران عرضاً "محدّثاً "في قازاقستان
تخفيف بعض العقوبات في مقابل تنازلات نووية

 

عقد ممثلو ايران والقوى الكبرى في مجموعة 5+1 "اجتماعاً مفيدا" في اليوم الاول من المحادثات في قازاقستان في شأن البرنامج النووي الايراني المثير للجدل، وسط شكوك في امكان احراز تقدم.

 طوال ثلاث ساعات، التقت وفود الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين الى المانيا وايران ظهر أمس في ألماآتي بقازاقستان، وناقشوا الخيارات المتوافرة التي تضمن لطهران مواصلة برنامجها النووي بينما يسعى الغرب الى منع الجمهورية الاسلامية من تطوير ترسانة نووية.
وفي ختام اليوم الاول من المحادثات، وهي الاولى بين الجانبين منذ ثمانية أشهر، أفاد مسؤول غربي أن القوى العالمية عقدت اجتماعا "مفيدا" مع إيران في شأن برنامجها النووي، وأن المحادثات ستتواصل اليوم.
وصرح الناطق باسم الاتحاد الأوروبي مايكل مان بأن الدول الست قدمت الى ايران عرضاً معدلاً، آملة في "رد أكثر تفصيلا" من الجانب الايراني اليوم. وقال: "نأمل ان يتمكن الايرانيون من التفكير خلال الليل، وان يعودوا وينظروا الى اقتراحنا بايجابية". ورفض الادلاء بتفاصيل عن العرض، مكتفيا بأنه "عرض بطريقة واضحة نسبيا... الايرانيون ذهبوا لدرس اقتراحنا، واجراء محادثات اضافية خلال فترة ما بعد الظهر وفي المساء ... والكرة في ملعبهم".
ولاحقا، قال مان في لقاء صحافي آخر:"نأمل في أن يأتي الايرانيون غدا (اليوم) وهم اكثر مرونة ومدفوعون برغبة في التسوية. ان الكرة هي فعلا في ملعبهم". واضاف ان الوفد الايراني اجرى محادثات ثنائية مع الروس والالمان والبريطانيين في شأن العرض الجديد الذي قدمته مجموعة الست.
ووصف رئيس الوفد الروسي سيرغي ريابكوف المحادثات بانها كانت "مفيدة".

 

تخفيف العقوبات

وقبيل انطلاق المحادثات، أفاد مصدر في مجموعة الست أن الدول الكبرى ستقترح على طهران تخفيف العقوبات عليها في مقابل موافقتها على التنازل عن بعض أوجه برنامجها النووي المثير للجدل. وأوضح ان المجموعة تعد في عرضها المحدث بـ"تخفيف عدد من العقوبات على تجارة الذهب وعلى الصناعة البتروكيميائية وبعض العقوبات المصرفية".
غير ان العرض الجديد يكرر الطلب المعلن في لقاء بغداد مطلع 2012 ومفاده "وقف التخصيب الى نسبة 20 في المئة واقفال موقع فوردو (المبني في جوف جبل والذي يصعب تدميره) وارسال مخزون الاورانيوم المخصب الى 20 في المئة" الى الخارج.

 

طهران

وفي المقابل، اعلنت طهران أنها ستقدم عرضاً جديدا الى مجموعة الست.
 وقال مصدر قريب من فريق المفاوضين الايرانيين: "جهزنا عرضنا الخاص الذي يتضمن خيارات عدة. وفي ضوء العرض الذي ستقدمه مجموعة 5+1 سنعرض عليهم احد هذه الخيارات. وسيكون على قدر عرضهم". الا أنه أكد انه "من غير الوارد اقفال موقع فوردو او ارسال مخزوننا من الاورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة الى الخارج. في المقابل، يمكن ان نفكر في وقف التخصيب بنسبة 20 في المئة في مقابل رفع كل العقوبات الدولية، وخصوصا عقوبات مجلس الامن".

 

كيري

وفي برلين، امل وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان تتوصل القوى الكبرى وايران الى حل ديبلوماسي في شأن البرنامج النووي الايراني.
وقال عقب اجتماعه مع نظيره الالماني غيدو فيسترفيله: "هناك مسار ديبلوماسي" لحل الازمة، آملاً في ان "تختار ايران التقدم على طريق الحل الديبلوماسي". ودعا طهران الى قبول عرض الدول الغربية الذي قال انه يشمل "اجراءات متبادلة تشجعها على اتخاذ خطوات ملموسة للبدء بتبديد مخاوف المجتمع الدولي".

 

ليبرمان

وفي القدس، اعتبر رئيس لجنة الخارجية والامن في الكنيست الاسرائيلية افيغدور ليبرمان العقوبات الدولية المفروضة على ايران بسبب برنامجها النووي غير كافية، داعيا الى "مزيد من التدابير الملموسة".
وقال في بيان: "من واجب المجتمع الدولي الافادة من خبرته في مواجهة كوريا الشمالية ليفهم ان العقوبات وحدها لا تكفي. لوقف تقدم (ايران وكوريا الشمالية) يجب الانتقال الى الخطوة التالية واتخاذ تدابير اكثر حدة".
وفرضت الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي عام 2012 سلسلة عقوبات من جانب واحد على قطاعي الطاقة والمصارف الايرانيين، مما قلص عائدات طهران النفطية بنسبة 40 في المئة ومنع عنها كل المبادلات المصرفية مع العالم الخارجي.
وتعود جولة المحادثات الاخيرة الى حزيران 2012 في موسكو ، عندما قدمت طهران اقتراحاتها الخاصة مطالبة بالاعتراف بحقها في تخصيب الاورانيوم.
وتشدد طهران على ان تخصيب الاورانيوم بنسبة 20 في المئة يستخدم لانتاج الوقود لمفاعلها للابحاث في طهران الذي ينتج نظائر مشعة، بينما تتهمها الدول الغربية واسرائيل بالسعي الى امتلاك السلاح النووي تحت غطاء برنامج نووي مدني.
وسبق لايران أن انتجت 280 كيلوغراماً من الاورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة، بينها أكثر من 110 كيلوغرامات حولت الى وقود لمفاعل طهران للابحاث.
وقال ديبلوماسي غربي في الماآتي أمس إن "هذا امر ايجابي لان الخبراء يشيرون الى ان الاورانيوم المحول الى وقود لا يمكن استخدامه لاغراض عسكرية".

 

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,799,788

عدد الزوار: 6,915,655

المتواجدون الآن: 80