أحمدي نجاد: العقوبات كانت قاسية على الإيرانيين، وزير النفط الإيراني: عبرنا الهاوية وتجاوزنا أسوأ التداعيات

تاريخ الإضافة الثلاثاء 25 كانون الأول 2012 - 7:18 ص    عدد الزيارات 526    التعليقات 0

        

 

أحمدي نجاد: العقوبات كانت قاسية على الإيرانيين، وزير النفط الإيراني: عبرنا الهاوية وتجاوزنا أسوأ التداعيات

طهران - لندن: «الشرق الأوسط» .... سعى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى التخفيف من وطأة العقوبات التي يفرضها الغرب على الجمهورية الإسلامية بسبب برنامجها النووي عبر التأكيد على أن حكومته «تمكنت حتى الآن من السيطرة» على تداعيات تلك العقوبات، متهما الغرب بشن حرب اقتصادية على بلاده. كما كشف عن أن حكومته أعدت «خططا بعيدة المدى» للحد من اعتماد إيران على الأموال العائدة من النفط. وفي تصريحات مقاربة قال وزير النفط الإيراني رستم قاسمي أمس إن العقوبات الغربية على قطاعي الشحن البحري والطاقة الإيرانيين قد تسببت في مشاكل خطيرة لصناعة النفط في وقت سابق هذا العام لكن إيران «اجتازت معظم تلك التحديات».
وقال أحمدي نجاد الذي تنتهي ولايته الثانية والأخيرة في يونيو (حزيران) المقبل، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الإيراني أذيعت مساء أول من أمس: «نخوض حربا اقتصادية محددة الهدف مع العدو»، في إشارة إلى الدول الغربية التي تتهم إيران بالسعي إلى حيازة سلاح نووي تحت ستار برنامج مدني.
وأضاف أن «العقوبات المحددة الهدف التي قال أعداؤنا إنها ستتسبب في شلنا أدت إلى تراجع مبيعاتنا النفطية. إنها تمنعنا أيضا من نقل عائداتنا النفطية. هذا الأمر يطال تجارتنا التي ترتبط بالنفط».
لكنه تدارك قائلا «تمكنا حتى الآن من السيطرة على هذا الأمر الذي لم يتخذ المنحى الذي كانوا يتوقعونه. كانوا يعتقدون أن البلد سينهار لكن هذا لم يحصل».
وتفرض الدول الغربية منذ بداية العام حظرا نفطيا على إيران أدى إلى تراجع إنتاج النفط وصادراته بشكل كبير فضلا عن أزمة في النقد الأجنبي تسببت بانهيار سعر الريال الإيراني في أكتوبر (تشرين الأول)، حيث فقد نحو 40 في المائة من قيمته مقابل الدولار الأمر الذي فاقم التضخم.
وأوضح أحمدي نجاد أن حكومته «أعدت خططا بعيدة المدى» للحد من ارتهان إيران للأموال الناتجة عن النفط، وأضاف قائلا «لن ندع (الغربيين) بعد اليوم يلجأون إلى إجراءات اقتصادية تتحول لوسيلة ضغط»، مع إقراره بأن هذه الضغوط كانت «قاسية على السكان»، حسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي سياق متصل، قال وزير النفط الإيراني في تصريحات نشرت أمس إن العقوبات على قطاعي الشحن البحري والطاقة الإيرانيين قد تسببت في مشاكل خطيرة لصناعة النفط في وقت سابق هذا العام لكن إيران اجتازت معظم تلك التحديات.
وعادة ما يهون المسؤولون الإيرانيون من تأثير القيود الأميركية والأوروبية على صناعة النفط بالبلاد لكن قاسمي قال إن إيران واجهت بعض الصعوبات في بيع نفطها الصيف الماضي.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) عن قاسمي قوله إنه «في شهر تير (من 21 يونيو إلى 21 يوليو/ تموز) مرت صناعة النفط بظروف صعبة.. كان نقل النفط إحدى المشاكل.. لم يكن بمقدور أي سفينة دخول موانئنا.. وفوق هذا تم حجب التأمين عن السفن التي تنقل النفط الخام.. وحظر استيراد الكثير من السلع المستخدمة في تطوير صناعة النفط».
وكان محمد رضا باهنر نائب رئيس البرلمان الإيراني قال في سبتمبر (أيلول) إن المبيعات تراجعت تراجعا حادا إلى نحو 800 ألف برميل يوميا في الفترة من 21 يونيو إلى 21 يوليو لكنها تعافت بعد ذلك.
وتقول وكالة الطاقة الدولية إن شحنات الخام الإيراني تراجعت لأدنى مستوياتها في عدة سنوات مسجلة 07.‏1 مليون برميل يوميا في سبتمبر لكنها ارتفعت إلى 3.‏1 مليون في نوفمبر (تشرين الثاني) لتظل دون معدلات العام الماضي البالغة 3.‏2 إلى 4.‏2 مليون برميل يوميا.
وبدأ السبت سريان عقوبات جديدة للاتحاد الأوروبي تفرض حظرا إضافيا على المعاملات المالية وعلى بيع معدات الشحن البحري إلى إيران ضمن إجراءات أخرى.
وتسلط الإجراءات الصارمة الضوء على بواعث القلق بشأن البرنامج النووي لإيران، لكن قاسمي قال إن إيران نجحت في الالتفاف حول العقوبات، وأضاف أنع على «أثر فرض تلك العقوبات مررنا بظروف صعبة لشهرين. وبفضل التخطيط عبرنا تقريبا تلك الهاوية.. مشكلة ناقلات النفط تم حلها واليوم نستطيع تصدير كل نفطنا الخام»، حسب ما أوردته وكالة «رويترز».
 
قمر «هيسباسات» يسكت صوت إيران في إسبانيا وأميركا اللاتينية، مصدر لـ«الشرق الأوسط»: إيقاف بث «برس تي في» و«هيسبان تي في» الإيرانيتين دون سابق إنذار

دبي: محمد نصار ... في تحرك أوروبي جديد ضمن سلسلة العقوبات التي يفرضها الاتحاد تباعا على إيران بسبب ملفها النووي المثير للجدل، أوقفت إسبانيا بث قناتي التلفزيون الإيرانيتين؛ «برس تي في» الناطقة بالإنجليزية، وقناة «هيسبان تي في» الناطقة بالإسبانية، من خلال الإيعاز للشركة الإسبانية بذلك، في حين أكد مصدر إيراني لـ«الشرق الأوسط» توقف القناتين المذكورتين «فجأة ودون سابق إنذار».
وأكدت الشركة الإسبانية «ميديابرو»، التي تبث عبرها قناتا التلفزيون الإيراني «برس تي في» و«هيسبان تي في» وقف بث المحطتين من قبل المجموعة المشغلة للأقمار الاصطناعية الإسبانية «هيسباسات»، بينما أكدت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء، شبه الرسمية، أن بث القناتين الإخباريتين «برس تي في» الناطقة بالإنجليزية و«هيسبان تي في» (إسبانية) توقف أول من أمس (السبت)، بسبب العقوبات الأوروبية التي فرضت على رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية عزت الله ضرغامي.
وتعتبر قناة «برس» الإيرانية واحدة من أهم القنوات الناطقة بالإنجليزية بالنسبة للحكومة الإيرانية باعتبارها الصوت الإعلامي الإيراني الرسمي الذي يحاول أن يخاطب الغرب بلغته ومنطقه، بينما تضطلع قناة «العالم» الإيرانية (بالعربية) التي تنضوي تحت ذات المظلة بدور إيصال صوت إيران إلى الشارع العربي، علما بأنها بدأت تركز فيما تقدمه مؤخرا على مخاطبة الشيعة في البحرين، إبان الاضطرابات السياسية في هذا البلد، التي كان الشيعة المدعومون من إيران طرفا رئيسيا فيها.
وبتوقف قناة «هيسبان تي في» ،التي كانت تشاهد في منطقة ممتدة من إسبانيا وصولا إلى أميركا اللاتينية، أسكت الصوت الإيراني الرسمي في تلك البقعة من العالم.
وكانت المحطتان تشاهدان في إسبانيا وأميركا اللاتينية بواسطة القمر الصناعي «هيسباسات». وأكد ناطق باسم شركة «ميديابرو» في مدريد لوكالة الصحافة الفرنسية: «تلقينا الخميس طلبا من (هيسباسات) التي تسلمت طلبا من إدارة الاتصالات الحكومية لوقف بث إشارة القناتين»، من دون أن يضيف أي تعليق.
وقال مسؤول العلاقات الدولية في الإذاعة التلفزيون الإيراني (ايريب) محمد سرافراز على موقع المؤسسة الإلكتروني إن «إيران ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة لمواجهة موجة جديدة من الهجمات الأميركية والأوروبية على وسائل الإعلام».
ورأت «برس تي في» و«هيسبان تي في» في بيان مشترك في هذه الخطوة «اعتداء جديدا على حرية التعبير» ومحاولة لإسكات وسائل الإعلام التي تقول الحقيقة»، وأكدت المحطتان أنهما «لم تتلقيا أي إنذار بانتهاك القانون أو بقرار إلغاء البث»، وأضافتا أن الحكومة الإسبانية «لم تقدم أي سبب قانوني لهذا القرار»، وأشارتا إلى أن «(هيسباسات) يدار جزئيا» من قبل مشغل القمر الصناعي في باريس «يوتلسات».
وكان الاتحاد الأوروبي عزز في أكتوبر (تشرين الأول) عقوباته المالية والتجارية على إيران لدفعها إلى استئناف المفاوضات حول برنامجها النووي المثير للجدل.
ونفى الاتحاد الأوروبي أي مسؤولية له عن قرار «هيسباسات» مؤكدا أن عقوباته على إيران تقتصر على المالية والطاقة والتجارة والنقل فحسب، بحسب متحدث باسم وزيرة خارجيته كاثرين أشتون.
وقال مايكل مان إن «الإجراءات التقييدية للاتحاد الأوروبي ضد إيران تتركز على قطاعات المال والطاقة والتجارة والنقل». وأضاف أن «هذه الإجراءات لا تتضمن أي شيء يلزم (هيسباسات) أو (يوتلسات) باتخاذ هذا القرار».
لكن إيران اتهمت الاتحاد الأوروبي بالإيعاز للحكومة الإسبانية لتنفيذ قرار الإيقاف، وهو ما أشارت إليه قناة «العالم» الإيرانية الناطقة بالعربية والشقيقة للقناتين المتوقفتين «تتمثل السياسة العدائية ضد إيران في أن القرار كان بإيعاز من الاتحاد الأوروبي بعد البلبلة التي أثارتها القضية المتمثلة بإجابات مسؤولي الشركة المتناقضة بهذا الشأن, وبالتنديد الدولي الواسع لانتهاك وقمع الحريات الإعلامية».
وسبقت تلك الخطوة الإسبانية خطوة على مستوى أوروبا في أكتوبر الماضي، عندما قررت إدارة «يوتلسات» بوقف بث 19 قناة إذاعية وتلفزيونية إيرانية على القمر «هوت بيرد»، وهو ما يعتبره الإيرانيون «مخالفة لعقد طويل الأمد مبرم بين الجانب الإيراني وإدارة (يوتلسات) لمدة 20 سنة».
وأوقف مشغل القمر الصناعي الأوروبي «يوتلسات» وشركة الاتصالات البريطانية «اركيفا» بث القنوات التلفزيونية الإيرانية الرسمية عبر الأقمار الصناعية «هوت بيرد» العائدة لـ«يوتلسات».
 
 

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,285,377

عدد الزوار: 6,943,773

المتواجدون الآن: 74