طهران: الجزر في «الخليج الفارسي» قواعد أمنية وعسكرية مهمة للغاية

اكد مستشار القائد الاعلى في ايران، القائد السابق للحرس الثوري يحيى رحيم صفوي، ان «الجزر الايرانية في الخليج الفارسي بمثابة قواعد امنية وعسكرية مهمة للغاية بالنسبة للبلاد» واضاف على هامش «الملتقى الثاني العام للجغرافيا والتنمية والدفاع والامن في منطقة الخليج الفارسي» في طهران «ان ايران تراقب مسارات دخول السفن التجارية والحربية وخروجها في الخليج الفارسي وتشرف عليها بدقة، لأن جميع هذه السفن مضطرة ولأسباب جغرافية وبيئية للمرور قرب الجزر الايرانية لذلك فإن ايران بإمكانها الافادة من هذه الجزر كقواعد امنية وعسكرية، وبالطبع فإن اهالي هذه الجزر يمكنهم مواصلة حياتهم العادية».

وعما اذا كان بالامكان استخدام الجزر الايرانية، بديلا عن حاملات الطائرات، قال «ان ايران لديها اكبر عدد من الجزر في الخليج الفارسي، ويبرز هذا الامر أكثر في مضيق هرمز بوجود جزر قشم وهرمز ولارك وابوموسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى».

وردا على احتمال إغلاق مضيق هرمز مع زيادة التهديدات ضد ايران، قال: «لا بد من القول ان ايران حاليا باعتبارها القوة الافضل في المنطقة، توفر أمن الخليج الفارسي، ومن جانب آخر فانه نظرا لتصدير اكثر من 19 مليون برميل من النفط من هذه المنطقة، فإنها تعمل على ضمان امن تصدير الطاقة في المنطقة ايضا، وان سياسة طهران وكبار المسؤولين غير مبنية على اساس إغلاق مضيق هرمز، لكن اذا تعرضت ايران للتهديد، وسادت ظروف وأجواء خاصة، فحينذاك يمكن التفكير بهذا الشأن».

وشدد صفوي على «ان الجزر الايرانية من شأنها ان تساهم جيدا في تحديد مصير الدفاع والامن المستدام في المنطقة، وان اعداءنا يدركون هذا الموضوع وما هو مدى تأثير الجزر في توفير الامن». وتابع: «نحن نرى أن الامن المستدام يمكن تحقيقه من خلال المشاركة والتعاون بين دول الجوار، ونعتبر حضور 93 قطعة بحرية اجنبية في الخليج الفارسي وبحر عمان سببا في انعدام امن المنطقة».

على صعيد آخر، اكد وزير الخارجية علي اكبر صالحي «ان الاميركيين يخططون للضغط على ايران من خلال اثارة موضوع فتح باب الحوار معها». وقال «ان التجارب السابقة اثبتت انه لايمكن الوثوق بتصريحات المسؤولين الاميركيين»، وذلك في معرض اشارته الى اعلان وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، استعداد بلادها للتحاور مع ايران.

في غضون ذلك، وصف الناطق باسم الخارجية رامين مهمانبرست، استهداف الحجاج الايرانيين في العراق، بأنه «اجراء صهيوني».

كما قال «ان احتمال استخدام الخيار العسكري ضد ايران يبلغ الصفر، لأن البلاد في افضل حالاتها الدفاعية، الا ان الاعداء يخططون لضرب النظام الاسلامي من الداخل، من خلال الضغط على الشعب وفرض العقوبات من اجل اختلاق الاستياء الشعبي، وان افضل وقت لتنفيذ هذا المخطط المعادي هو خلال الانتخابات».

وفي موقف ينم عن تحدي طهران لرغبات القوى الكبرى في مجموعة «5+1»، اكد رئيس منظمة الطاقة النووية الايرانية فريدون عباسي أن بلاده ستخصب اليورانيوم بمستوى 20 في المئة بالمقدار الذي يغطي حاجتها. وقال «ان ايران لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم تلبية لرغبات أي جهة، وهذا الامر لا يخضع لموافقة الغرب أو رفضه».

على صعيد آخر، اكد محمود طباطبائي، وكيل مهدي هاشمي نجل رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الرئيس السابق علي اكبر هاشمي رفسنجاني، ان مقدار الكفالة التي قررتها الاجهزة القضائية للافراج عن موكله الذي امضى 85 يوما في زنزانة انفرادية في سجن ايفين في طهران، «كان 10 مليارات تومان (نحو 4 ملايين دولار)، وبادرت عائلة هاشمي الى رهن البيت» الذي اشتراه رفسنجاني في عهد شاه ايران السابق، وهو بيت واسع، وحوله رفسنجاني حينذاك الى وكر للثوار ضد نظام الشاه خلال عامي 1977و1978 وشيد فيه لاحقا 8 شقق سكنية لابنائه.

من جانب ثان، حض النائب الاصولي البارز علي مطهري، نجل «الشهيد» المفكر مرتضى مطهري الذي كان اقرب المسؤولين الى الامام الخميني الراحل، وزير الداخلية مصطفى محمد نجار وقائد قوى الامن الداخلي اسماعيل احمدي مقدم، على تقديم الاعتذار الى عائلة المدون ستار بهشتي، الذي توفي في معتقل دائرة مراقبة الشبكة الافتراضية التابعة لقوى الامن الداخلي..