شيرين عبادي لـ «الشرق الأوسط»: الإيرانيون ضد الحرب.. وحقوق الإنسان في وضع سيئ

تاريخ الإضافة الإثنين 3 كانون الأول 2012 - 6:27 ص    عدد الزيارات 533    التعليقات 0

        

 

شيرين عبادي لـ «الشرق الأوسط»: الإيرانيون ضد الحرب.. وحقوق الإنسان في وضع سيئ، دعت إلى منع طهران من «الاستغلال السيئ» للأقمار الصناعية الأوروبية

بروكسل: عبد الله مصطفى ... قالت شيرين عبادي، الناشطة الإيرانية في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، والحائزة لجائزة نوبل للسلام، إنها وجهت رسالة للاتحاد الأوروبي تطالب فيها بعدم التركيز على ملف طهران نووي على حساب حالة حقوق الإنسان في إيران. وأضافت في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» ببروكسل أن حالة حقوق الإنسان وصلت لدرجة سيئة تستدعي الاهتمام بها وعلى المستويات الرسمية.
وأشارت عبادي، على هامش ندوة في البرلمان الأوروبي ببروكسل حول هذا الموضوع، إلى أنها وزملاءها من الناشطين الإيرانيين في الخارج والمدافعين عن حقوق الإنسان يحاولون «توصيل صوت المواطن الإيراني في الداخل». وأضافت أن «الإيرانيين ضد الحرب والتحرك العسكري ضد إيران، ويخشون من تداعيات ذلك على المواطنين الإيرانيين، وتفاقم الأوضاع في البلاد بشكل عام».
وأشارت عبادي إلى أنها في مداخلتها خلال الندوة قالت للأوروبيين «لو سمحتم استخدموا كل الطرق المتاحة لديكم لإجبار السلطات الإيرانية على وقف ممارساتها ضد المواطنين، كما أن السلطات الإيرانية تستغل الأقمار الصناعية الأوروبية لبث برامج تلفزية بلغات مختلفة، لدول العالم، وتخاطب الإيرانيين والآخرين بمعلومات خاطئة وأخبار كاذبة.. أرجوكم أوقفوا هذا الأمر».
وأضافت في مداخلتها أمام لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان الأوروبي قائلة إن عدم استقلال القضاء في إيران أحد الأسباب الرئيسية لتردي حالة حقوق الإنسان في البلاد. وأضافت أن «العدالة والقضاء مشكلة كبيرة في إيران، فالمنحى القضائي غير عادل، وهناك عمليات تنصت على المواطنين دون موافقة الجهات المعنية، وغير مسموح بتغطية المحاكمات إعلاميا، وأحيانا يستمر المنحى القضائي فترة طويلة من الوقت»، مشيرة إلى الأوضاع السيئة للسجناء السياسيين. كما لمحت إلى حالة المحامين الذي ألقي القبض عليهم بسبب دفاعهم عن موكليهم، وقالت إن هناك 45 محاميا تعرضوا للسجن ومنهم المحامية نسرين سوتوده، التي حصلت مؤخرا على جائزة «سخاروف» الأوروبية لحقوق الإنسان، والتي أضربت عن الطعام احتجاجا على وضعها المتردي في المعتقل.
ولمحت عبادي إلى أنه لا يوجد حوار «غربي» مع الحكومة الإيرانية حول ملف حقوق الإنسان «فالغرب مهتم بالملف النووي الإيراني ويتحاور مع السلطات الإيرانية في هذا الصدد، من منطلق الخوف على أمنه، ولكن يجب على الغرب أن يهتم بأمن وحقوق الإنسان في إيران»، وأضافت أن العقوبات ضد إيران يجب أن تكون «ذكية» لإضعاف الحكومة وفي الوقت نفسه لا تضر بالمواطنين بل تساعدهم في الوصول إلى تطلعاتهم. وطلبت عبادي من البرلمان الأوروبي ضرورة توسيع القائمة التي تضم أسماء إيرانية ممنوع دخولهم إلى الأراضي الأوروبية بسبب الاشتباه في تورطهم في جرائم تتعلق بانتهاكات لحقوق الإنسان. وجاء ذلك في نقاش داخل البرلمان الأوروبي ببروكسل شاركت فيه الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية وفعاليات أخرى، وقال ممثل العفو الدولية إن 80 في المائة من أحكام الإعدام في إيران يعود إلى تجارة المخدرات.
وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» قالت تانيا كونبرغ، رئيسة لجنة العلاقات مع إيران في البرلمان الأوروبي، إنه «يجب أن نختار نوعية العقوبات ومعرفة تأثيراتها حتى لا يتضرر المواطنون العاديون، وفي الوقت نفسه لا بد من فتح حوار مع السلطات الإيرانية، وأعتقد أن هذا هو النهج الأوروبي المتبع حاليا والذي يقوم على المقاربة المزدوجة التي تتضمن العقوبات والاستعداد للحوار». وأضافت أن «حالة حقوق الإنسان في إيران ووضعية الناشطين في هذا المجال والاستخدام المفرط لعقوبة الإعدام كلها كانت موضوعات تضمنها النقاش الذي نظمته لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي ببروكسل وبمشاركة شيرين عبادي الناشطة الإيرانية الحائزة لجائزة نوبل للسلام». وتابعت أن النقاش «أوضح القلق الأوروبي جراء وضع حقوق الإنسان في إيران من خلال مداخلات المشاركين في اللقاء والذين دعوا السلطات الإيرانية إلى وقف قمع المدونين ونشطاء الإنترنت، وضمان تمتع المواطنين الإيرانيين بحقوقهم بشكل كامل، كما شددوا على وجوب احترام إيران للمعاهدات الدولية للحقوق الأساسية للمواطنين والتي سبق لطهران التوقيع عليها».
وكان الاتحاد الأوروبي قد تبنى العام الماضي عقوبات ضد طهران على خلفية تدهور أوضاع حقوق الإنسان، وصدرت العقوبات بحق 32 شخصا يعتقد أنهم مسؤولون ويلعبون دورا فعالا في تلك السياسات. وفي السياق نفسه، كانت شيرين عبادي قد طالبت بتجميد أرصدة 80 مسؤولا إيرانيا ومنعهم من دخول الأراضي الأوروبية. وجاء ذلك بالتزامن مع مطالبة الولايات المتحدة إيران أول من أمس بالإفراج عن الناشطة نسرين سوتوده. وقالت فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن التدهور السريع في صحة سوتوده مقلق للغاية، وإنها حرمت من الرعاية الطبية واحتجزت في حبس انفرادي.
وقالت نولاند في بيان «نطالب الحكومة الإيرانية بوقف كل تعاملها السيئ الذي لا يطاق مع سوتوده، والإفراج عنها فورا وعن أكثر من 30 سجينة سياسية أخرى معتقلات في سجن إيفين».
وقد اعتقلت سوتوده في سبتمبر (أيلول) 2010 للاشتباه في نشرها دعاية والتآمر للإضرار بأمن الدولة. وتقضي سوتوده حكما بالسجن ست سنوات في حبس انفرادي. ودافعت سوتوده عن الصحافيين ونشطاء حقوق الإنسان ومن بينهم شيرين عبادي وزهرة بهرمي الهولندية الإيرانية التي أعدمت شنقا في يناير (كانون الثاني) 2011 بتهم تهريب المخدرات. وقالت نولاند «ما زلنا نشعر بقلق على وضع سوتوده في ضوء تاريخ إيران من منع العلاج عن السجناء والسماح بموتهم بسبب الإضراب عن الطعام».
وبدأت سوتوده إضرابا عن الطعام في 17 أكتوبر (تشرين الأول)، حسبما قالت الحملة الدولية لحقوق الإنسان في إيران. وأضافت أن سوتوده تحتج على حظر السفر الذي فرض على ابنتها وعلى تقييد السلطات لزيارات عائلتها.
 

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,739,119

عدد الزوار: 6,911,641

المتواجدون الآن: 104