الوكالة الذرية لا ترى أثراً للعقوبات على إيران

أفاد موقعان إلكترونيان مؤيدان للإصلاحيين في إيران، بأن زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي الخاضعَين لإقامة جبرية منذ شباط (فبراير) 2011، نُقلا إلى مستشفى لفترة وجيزة أخيراً، بسبب مشاكل صحية.

وأشار موقع «كلمة» التابع لموسوي، إلى أن الأخير أُدخل «مركز طهران للقلب» الاثنين، إذ عانى خلال الأسبوعين الماضيين من ألم في الصدر وتقلّب حاد في ضغط الدم. ولفت الموقع إلى أن الأطباء في المستشفى آثروا تأجيل إجراء اختبارات لضغط القلب، لتجنّب تعريض موسوي لإجهاد بدني. وكان موسوي خضع قبل شهرين لعملية قسطرة، إذ عانى من مشاكل في قلبه.

إلى ذلك، أفاد موقع «سحام نيوز» التابع لكروبي، بأن الأخير أُدخل لساعات إلى مستشفى تابع لأجهزة الأمن، بعد «مؤشرات مقلقة تتصل بوضعه الجسدي»، إذ عانى من انخفاض كبير في الوزن وفقدان شهية ودوار وغثيان.

وأعربت عائلته عن قلقها على وضعه الصحي، وحضت السلطات على «الإقرار رسمياً بحقه في نيل علاج من جهة مستقلة، للقيام بمتابعة طبية تحت إشراف أطباء تثق بهم العائلة في مستشفى في طهران».

في غضون ذلك، مرّر مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني مشروع قانون يمنع النساء العازبات دون 40 سنة، من مغادرة البلاد من دون إذن من وصيّ قانوني.

وكان القانون يتيح للعازبة التي يبلغ عمرها 18 سنة، مغادرة البلاد من دون قيود مشابهة.

وقال الناطق باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية حسين نقوي حسيني أن البرلمان اقتنع بدرس مشروع القانون الذي اقترحته الحكومة، بعد استماعه إلى تقارير من خبراء حول مشاكل في القانون الساري، لكنه شدد على أن الاقتراح لم يصبح قانوناً بعد، وبرّر تمريره بضرورة «حماية رفاه المرأة».

على صعيد الملف النووي، أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أن إيران تخصّب يورانيوم بوتيرة ثابتة، معتبراً أن لا تأثير واضحاً للعقوبات الدولية، على برنامجها النووي.

وسُئل هل أحدثت العقوبات أي أثر رادع، فأجاب: «نراقب النشاطات في المواقع النووية في إيران، ولا نرى أي تأثير لذلك. وهي تنتج يورانيوم مخصباً بنسبتي 5 و20 في المئة، بوتيرة ثابتة جداً». وأضاف أمانو الذي كان يتحدث في باريس حيث التقى الرئيس فرنسوا هولاند: «لم يحدث تغيير. لاحظنا تطوّراً ثابتاً في التخصيب، وكانت هناك زيادة ثابتة وتدريجية في كمية» اليورانيوم المخصب.

ورأى أن «من الصعب جداً التكهن» بتقدّم محتمل في جلسة محادثات جديدة بين إيران والوكالة، تُعقد في 13 كانون الأول (ديسمبر) المقبل في طهران.

في المقابل، اعتبر الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست أن «النهج المنطقي على‌ أساس رؤية قانونية وتقنية، شرط أساسي لإنجاح المحادثات» مع الوكالة الذرية. وأضاف: «إذا خاضت المحادثات مع طهران بجدية‌ ومنطق، سيكون التوصل إلى‌ اتفاق ممكناً».

في السياق ذاته، حذر «اتحاد العلماء الأميركيين» وهو مركز بحوث يتخذ واشنطن مقراً، من أن أي حرب قد تشنّها الولايات المتحدة على إيران، تشمل غزواً أميركياً لأراضيها، قد تكبّد العالم نحو تريليوني دولار خلال الشهور الثلاثة الأولى، وقد يرتفع المبلغ إلى ثلاثة تريليونات دولار.

من جهة أخرى، أفادت وكالة «رويترز» بأن شركة «إريكسون» السويدية تعمل مع أضخم شركة اتصالات إيرانية، لتوسيع شبكتها، مشيرة إلى أنها تعهدت مساندة شركة اتصالات أخرى للهاتف للخليوي، حتى عام 2021.

وتعتبر «إريكسون» في وثيقة داخلية أن أنظمة الاتصال «خدمة إنسانية أساسية»، لكن منظمات إيرانية مدافعة عن حقوق الإنسان، تتهم النظام في طهران باستخدام شبكات الخليوي لمراقبة معارضيه.