معهد الأمن القومي في إسرائيل: إيران أصبحت قوة إلكترونية تدير حرب «سايبر» على الجميع

تاريخ الإضافة الخميس 1 تشرين الثاني 2012 - 5:22 ص    عدد الزيارات 562    التعليقات 0

        

 

معهد الأمن القومي في إسرائيل: إيران أصبحت قوة إلكترونية تدير حرب «سايبر» على الجميع.... باراك في لندن يدافع عن الضربة العسكرية لطهران
 
الخميـس 16 ذو الحجـة 1433 هـ 1 نوفمبر 2012 العدد 12392
 
تل أبيب: «الشرق الأوسط» ....نشر معهد الأمن القومي في تل أبيب تقريرا يدعي فيه أن إيران أصبحت دولة ذات قدرات هائلة في الحروب الإلكترونية (السايبر).
من جانبه، أعلن وزير الدفاع إيهود باراك، أن لدى إسرائيل معلومات موثوقة تشير إلى أن طهران حققت قفزة أخرى في تخصيب اليورانيوم منذ ثمانية أشهر.
وقد نشر «معهد بحوث الأمن القومي» التابع لجامعة تل أبيب في إسرائيل، أمس، ملخصا لتقرير موسع سينشر خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، يبحث في قدرات إيران في الحروب الإلكترونية، يقول فيه إن إيران تجتهد في حرب الـ«سايبر» في مسارين رئيسيين: الأول هو تطوير قدرات دفاعية لحماية منظوماتها الحساسة، والآخر هو ابتكار قدرات هجومية لاختراق منظومات العدو، إما بهدف التعطيل أو التجسس. وجاء في التقرير الملخص أن إيران قامت ببناء «المجلس الأعلى للإنترنت» في شهر مارس (آذار) 2012، دلالة على اهتمامها بالموضوع، وهو تحرك عقب هجمات إلكترونية استهدفت إيران، وسببت الضرر الكبير لمشاريعها النووية. وأبرز هذه الهجمات كان هجوم فيروس «ستوكس نت»، الذي استهدف برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني.
وتطمح إيران، وفقا للتقرير، لتحقيق هدفين من الناحية الدفاعية في مجال الفضاء الإلكتروني: الأول، هو خلق جدار تكنولوجي تحمي خلفه إيران بناها التحتية الحيوية، ومعلوماتها الحساسة، والثاني يركز على تعطيل وصد نشاطات المعارضة داخل إيران، وفي هذا المضمار تقوم السلطات الإيرانية بفصل الإنترنت عن الشبكة العالمية، وخلق شبكة مستقلة تحكم من سيطرتها. وكرست إيران أكثر من مليار دولار لتحقيق أهدافها الاستراتيجية في مجال الفضاء الإلكتروني، وفي ذلك تطوير وشراء معدات تكنولوجية، وتجنيد وتدريب مختصين ذوي كفاءة. وانتشرت كذلك في إيران مؤسسات دراسية ومراكز بحوث علمية، مختصة بمجالات تكنولوجيا المعلومات، وبرمجة الكومبيوتر وغيرها.
ويقول التقرير إن الحكومة ومؤسساتها الخاصة تقدم الدعم الهائل لمجهود الحرب الإلكترونية مثل «ITRC»، وهو ذراع البحث والتطوير التابعة لوزارة الاتصالات والمعلومات الإيرانية، ومكتب التكنولوجيا «TCO»، التابع لمكتب الرئيس، الذي يبادر ويدفع مشاريع تهتم بتكنولوجيا المعلومات، وقد تم إدراجه من قبل الاتحاد الأوروبي، وجهات أخرى، تحت قائمة المساهمين في برنامج إيران النووي. ويتكون نظام الـ«سايبر» الإيراني من مجموعة منظمات، جميعها مرتبطة بجهات حكومية تختص بنشاطات متنوعة تخدم استراتيجية الفضاء الإلكتروني. ومن هذه المنظمات «مركز الدفاع الإلكتروني»، الذي ينضوي تحت «منظمة الدفاع السلبي» الإيرانية، التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة. ويخدم في هذه المنظمة عسكريون بجانب مختصين من وزارات الاتصالات، والدفاع، والاستخبارات. وهنالك كذلك مركز حماية المعلومات «Maher»، التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. ويوظف المركز طواقم مدربة للاستجابة لحوادث إلكترونية. وهنالك «لجنة التحقق من مواقع غير مشروعة»، ووحدة الإنترنت «FETA»، التابعة للشرطة، التي تقوم بمراقبة نشاط الإنترنت داخل إيران، خاصة في مقاهي الإنترنت المنتشرة بكثرة في إيران، والتي تسمح للمستخدم بالتصفح مجهول الهوية.
ويتفق مختصون بمجال الفضاء الإلكتروني في إسرائيل على أن إيران تملك قدرات متقدمة في المجال، وأبزر هذه القدرات هي: تطوير برامج كومبيوتر خبيثة، وتطوير قدرات لتعطيل شبكات المعلومات على الإنترنت، وصنع فيروسات مدمرة، وابتكار أدوات اختراق للكومبيوترات تهدف إلى جمع الأخبار والمعلومات. وهنالك أدلة كثيرة على وجود علاقة بين قوات الحرس الثوري الإيراني ومجموعات مختصة بالقرصنة الإلكترونية (ما يسمى بالإنجليزية «هاكرز»)، تعمل داخل إيران وخارجها وتهاجم أعداء النظام. ويسهل تصدير إجرام الإنترنت لعوامل خارجية، على النظام، نفي الهجمات. ومن هذه المجموعات تعرف مجموعة «Ashiyane»، حتى إن قوات «الباسيج» لها وحدة مختصة بالحرب الإلكترونية، وتركز على ترويج دعاية مناصرة لإيران في حيز الإنترنت.
ويقول التقرير إنه ليس خفيا عن الأنظار أن إيران بدأت حربها الإلكترونية؛ إذ تشير أدلة عديدة إلى تورط إيران في هجمات إلكترونية كثيرة، مثل الهجوم عام 2011 على شركة DigiNotar الهولندية، المختصة بأمن المعلومات على الإنترنت. فقد هوجم مخزون الشركة، التي تعتبر الأكبر في هولندا لشهادات «SSL»، من يونيو (حزيران) إلى أغسطس (آب) 2011. ومكن هذا الاختراق من الدخول إلى 300.000 كومبيوتر، معظمها في إيران، للتجسس وجمع المعلومات. وفي شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، تم شن هجوم على مؤسسات مالية ومصارف في الولايات المتحدة، من بينها مواقع تابعة للبنك الأميركي، وبنك «سيتيغروب»، وبنك «مورغان تشيس». ونسب مسؤولون أميركيون الهجمات المذكورة لإيران، وقالوا إنها رد على العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. وشن كذلك هجوم، الأكثر تدميرا، ضد كومبيوترات شركة النفط «أرامكو السعودية»، وضد شركة الغاز القطرية «RasGas»، خلال شهر أغسطس من هذا العام. ونفذ الهجوم عبر فيروس لقب بـ«شامو». وتحملت مسؤولية الهجوم مجموعة باسم «The Cutting Sword of Justice»، والتي ادعت أن الهجوم استهدف مصدر الدخل الأكبر للسعودية، «التي تقوم بجرائم في سوريا والبحرين»، حسب وصف المجموعة.
من جانبه، أدلى إيهود باراك بتصريحات حول إيران لصحيفة «التايمز» البريطانية، خلال زيارته للندن، أول من أمس، فقال إن عملية حربية ضد إيران اليوم ستكون أقل خطرا من تنفيذها بعد أن تكون إيران قد تجاوزت خط اللارجعة في تطوير سلاحها النووي، وأضاف أن إيران أجلت لعشرة شهور «ساعة الحقيقة» التي تكون فيها قادرة على تخصيب اليورانيوم لدرجة صنع السلاح النووي.
 

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,018,811

عدد الزوار: 6,930,398

المتواجدون الآن: 90