إيران تحث مواطنيها على تقليل شراء الهواتف الجوالة والسيارات المستوردة.. ضمن إجراءات للحفاظ على احتياطات النقد الأجنبي

تاريخ الإضافة الأربعاء 17 تشرين الأول 2012 - 6:28 ص    عدد الزيارات 545    التعليقات 0

        

 

إيران تحث مواطنيها على تقليل شراء الهواتف الجوالة والسيارات المستوردة.. ضمن إجراءات للحفاظ على احتياطات النقد الأجنبي

دبي: يغنيا تورباتي* ... أكدت إيران أنها ستسعي لخفض واردتها من السلع غير الضرورية، وحثت مواطنيها على تقليل استخدامهم الهواتف الجوالة والسيارات المصنوعة في الخارج، في الوقت الذي تكافح فيه البلاد لمواجهة العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة عليها. وتشير هذه السياسات الاقتصادية إلى اتجاه الحكومة نحو التقشف كي تتمكن من الصمود في وجه العقوبات التي فرضها الغرب عليها بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، مما أدى إلى تراجع إيرادات طهران من الصادرات النفطية بنسبة كبيرة في العام الحالي.
صرح حميد سافديل، نائب وزير التجارة، يوم الأحد الماضي أن السلطات الإيرانية قد قامت بتقسيم الواردات إلى 10 فئات اعتمادا على مدى أهمية تلك الواردات، مؤكدا أن الحكومة ستوفر الدولارات بأسعار مدعومة للمستوردين لشراء هذه السلع الضرورية.
هذا ونقلت «وكالة أنباء الطلبة الإيرانية» (إيسنا) عن سافديل قوله إن مستوردي السلع التابعة للفئتين غير الضروريتين سوف يتعين عليهم الحصول على الدولار من السوق المفتوحة بأسعار أعلى بكثير. وأكدت «وكالة أنباء الطلبة الإيرانية» أن السلع الموجودة في هاتين الفئتين تتضمن أوراق التبغ وورق الجدران والهواتف الجوالة وحقائب السفر والملابس والسيارات، مضيفة أن إيران تقوم بإنفاق ما بين 10 مليارات و12 مليار دولار سنويا على استيراد السلع الفاخرة وغير الضرورية.
وحث مهدي غضنفري، وزير الصناعة الإيراني، المواطنين السبت الماضي على الحد من استخدام مثل هذه السلع واستبدال منتجات محلية الصنع بها لمساعدة الحكومة في مواجهة العقوبات. وفي الوقت الذي فقد فيه الريال الإيراني الكثير من قيمته جراء العقوبات الاقتصادية، قامت إيران بتحركات تدريجية لصالح الواردات الضرورية في مقابل محاولات الحد من استيراد السلع الفاخرة، حيث أظهرت الخطوات الأخيرة أنها تتجه صوب تبني هذا النهج. ويقوم مركز جديد لصرف العملات الأجنبية تم إنشاؤه في الشهر الماضي بتقديم عائدات البلاد من بيع النفط للمستوردين المحددين بأسعار رخيصة تبلغ نحو 25.000 ريال للدولار.
وفي الوقت نفسه، أكد بعض المتعاملين في سوق العملات في طهران أن سعر الريال في السوق الحرة قد بلغ نحو 34.000 ريال مقابل الدولار الأحد الماضي، وهو ما يقل عن نصف قيمته منذ عام مضى، حيث فقد الريال نحو ربع قيمته منذ أواخر الشهر الماضي.
وانخفض حجم تداول العملات في السوق بصورة كبيرة للغاية عقب قيام البنك المركزي الإيراني بخفض إمداداته من الدولارات للسوق، بينما تسبب إلقاء القبض على بعض التجار بتهم التلاعب بسعر الريال في الأسابيع الأخيرة الماضية في جعل المتعاملين في سوق العملات أكثر حذرا. وإيران لا تعتبر دولة غنية بوجه عام، حيث يبلغ متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي نحو 6.400 دولار، وذلك وفقا لـ«صندوق النقد الدولي».
ومن بين سكان إيران البالغ عددهم 75 مليون نسمة، هناك طبقة وسطى حضرية ضخمة كانت تستهلك البضائع الأجنبية الصنع بصورة كبيرة، بما في ذلك المنتجات الإلكترونية من شركات «سامسونغ» و«سوني» وسيارات «بيجو». وقال سافديل إنه لا توجد هناك أية خطط لزيادة الرسوم الجمركية على واردات البلاد من السلع الفاخرة. ومن الواضح أن السلطات الإيرانية تعتقد أن ضعف سعر الريال سيكون كافيا لخفض مشتريات تلك السلع.
تبلغ قيمة الواردات السلعية الإيرانية ما يربوا قليلا على 50 مليار دولار في العام، وذلك وفقا للحكومة الإيرانية، لذا، فإذا نجحت الحكومة في خفض قيمة هذه الواردات بنحو 10 إلى 12 مليار دولار، فسوف تتمكن من تقليل الضغوط الذي تواجهه البلاد في ما يتعلق باحتياطاتها من النقد الأجنبي. وقد بلغت احتياطات النقد الأجنبي في إيران 106 مليارات دولار في أواخر العام الماضي، وذلك وفقا لـ«صندوق النقد الدولي»، ولكن بعض المحللين يتوقعون انخفاض هذه الاحتياطات بعشرات المليارات من الدولارات، نظرا لتسبب العقوبات في تقليص إيرادات البلاد النفطية. يذكر أن الحكومة الإيرانية تحافظ على سرية هذه الاحتياطات.
وتهدد جهود طهران لاستخدام سعر الصرف للحد من واردات السلع الفاخرة بتفشي الفساد وزيادة تعاملات السوق السوداء. ونقلت وكالة الأنباء البرلمانية الإيرانية (إيكانا) في الأسبوع الماضي عن محمد بياتيان، عضو لجنة الصناعة والتعدين في البرلمان، قوله إن لجنته سوف تحقق في مزاعم باستيراد 750 سيارة فاخرة بصورة غير قانونية عن طريق استخدام دولارات رخيصة تم شراؤها بأسعار حكومية خاصة تبلغ 12.260 ريال للدولار.
* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ«الشرق الأوسط»
خامنئي يحذر السياسيين من إثارة الخلافات قبيل الانتخابات الرئاسية.. قال إن «الأعداء» يحاولون زعزعة الاستقرار وعلى المسؤولين أن يساعدوا في استتباب الأمن

طهران - لندن: «الشرق الأوسط»... ثمانية أشهر تفصل إيران عن الانتخابات الرئاسية، وقبل أن ينطلق موعد السباق الانتخابي بين المتنافسين الذين لم يرشحوا بشكل رسمي بعد، وجه المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي تحذيرا لهؤلاء الذين ينوون الترشح بعدم إثارة الخلافات السياسية في البلاد وجر الإيرانيين إلى النزاعات كما حصل في الانتخابات الرئاسية الأخيرة عام 2009 والتي انتهت بإعادة انتخاب الرئيس الإيراني المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد مما أثار موجة احتجاجات غير مسبوقة نظمتها المعارضة الإصلاحية التي عرفت آنذاك بـ«الحركة الخضراء».
واحتجاجات يونيو (حزيران) 2009 ما زالت ماثلة في أذهان الإيرانيين عندما اعترض زعيما المعارضة الإصلاحية مير حسين موسوي ومهدي كروبي، اللذان تنافسا على المنصب آنذاك، على نتائج الانتخابات وقالا إنها زورت لصالح أحمدي نجاد الذي كان مدعوما من المرشد الأعلى قبل أن تدب الخلافات بينهما لاحقا.
وأمس أشار خامنئي خلال اجتماع بأهالي مدينة شيروان في محافظة خراسان الشمالية إلى قرب الانتخابات الرئاسية في إيران داعيا المسؤولين في البلاد إلى الابتعاد عن إثارة الخلافات السياسية في المجتمع الإيراني، حسبما أوردته وكالة مهر الإيرانية.
وأضاف أن «الأعداء يحاولون زعزعة الاستقرار في البلاد وعلى كل المسؤولين أن يساعدوا على استتباب الأمن خلال فترة الانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران»، وتابع قائلا إن «أي شعب يتمتع بالاستقرار السياسي والهدوء يستطيع أن يتوجه نحو التنمية والإعمار والبناء وفي غير ذلك لا يستطيع أن يستخدم إمكاناته المتاحة من أجل التقدم والازدهار».
ومنصب الرئيس أصبح يشكل صداعا مزمنا لدى المرشد الأعلى، فبعد المظاهرات غير المسبوقة التي نظمت في طهران وشارك فيها عشرات آلاف الإيرانيين احتجاجا على نتائج الانتخابات، دبت الخلافات بينه وبين نجاد الذي رأى المقربون من خامنئي أنه بات يتحدى مكانة المرشد ويتبنى أفكارا مخالفة للثورة الإسلامية عبر الدعوة إلى تعزيز الهوية القومية الإيرانية على حساب الهوية الإسلامية للإيرانيين، مما اضطر خامنئي إلى إعادة النظر بمنصب الرئيس من خلال تصريحات غير مباشرة عن إمكانية إلغاء المنصب أو انتخاب الرئيس عبر مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان).
ودعا خامنئي أمس الإيرانيين إلى وحدة الموقف مشيرا إلى ما سماه بـ«محاولات الأعداء لإثارة النعرات الطائفية وضرب الوحدة في بداية انتصار الثورة الإسلامية (1979) وفشل هذه المحاولات»، وتابع قائلا إن «الأعداء (الغرب) دفعوا النظام الصدامي (نظام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين) لشن هجوم ضد الشعب الإيراني بغية زعزعة الاستقرار في إيران كما أن الحركات الإرهابية في الداخل ساعدت النظام العراقي البائد ولكن ما حصل كان يختلف تماما مع استراتيجية الأعداء ومخططاتهم».
وقال إن «الحرب المفروضة (العراقية - الإيرانية 1980 - 1988) ضد إيران عكس ما كان يتوقعه الأعداء ساعدت على إضفاء الوحدة في المجتمع الإيراني ولذا على الجميع أن يثمن هذه الوحدة ويسعى إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار والهدوء السائد في البلاد».
ومع وضع زعيمي المعارضة موسوي وكروبي تحت الإقامة الجبرية فليس من الواضح بعد الآن إن كانت المعارضة الإصلاحية في البلاد ستشارك في الانتخابات الرئاسية المقبلة بعد أن كانت قاطعت الانتخابات التشريعية الأخيرة حيث هيمن أنصار المرشد الأعلى على معظم مقاعد البرلمان.
وتدور أحاديث في الأوساط السياسية الإيرانية حول دعم خامنئي لتشريح رئيس البرلمان الحالي علي لاريجاني لمنصب الرئيس غير أنه ليس من الواضح بعد إن كان أي من الوجوه البارزة الأخرى على الساحة السياسية الإيرانية سترشح للانتخابات بعد إعلان علي أكبر هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام عدم مشاركته فيها مرجحا أن يتولى رئاسة الجمهورية «أشخاص أكثر شبابا».
 

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,134,052

عدد الزوار: 6,755,778

المتواجدون الآن: 120