تقارير عن خطة إيرانية لتلويث الخليج ببقعة نفطية تعطل الملاحة

تاريخ الإضافة الإثنين 15 تشرين الأول 2012 - 9:06 ص    عدد الزيارات 531    التعليقات 0

        

تقارير عن خطة إيرانية لتلويث الخليج ببقعة نفطية تعطل الملاحة
أوروبا تصادق اليوم على عقوبات أخرى.. وبيريس يطلب من البرازيل مقاطعة نجاد
برلين - لندن: «الشرق الأوسط»
بينما يتوقع اليوم أن يصادق الاتحاد الأوروبي على سلة عقوبات جديدة أخرى تستهدف قطاع الأموال والاتصالات في إيران على خلفية البرنامج النووي الإيراني، كشفت مجلة «دير شبيغل» الألمانية أمس عن أن الحرس الثوري الإيراني وضع مشروعا لإسالة كمية كبيرة من النفط في مياه الخليج لإحداث بقعة سوداء توقف الملاحة وترغم الغرب على المشاركة في عملية تنظيف ضخمة.

وأوضحت المجلة، نقلا عن مصادر غربية استخباراتية، أن الحرس الثوري يرى في هذا المشروع الذي أطلق عليه «مياه قذرة»، وسيلة لإرغام الغرب على تعليق العقوبات المفروضة على إيران والتي بدأت تؤثر فعلا على الاقتصاد الإيراني.

كما يهدف المشروع الذي وضعه رئيس الحرس الثوري الجنرال محمد علي جعفري، والأميرال علي فدوي قائد الفرقة البحرية التابعة للحرس الثوري، إلى معاقبة الدول العربية الخليجية على دعمها للغرب وإسرائيل، حسبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن «دير شبيغل».

ويتطلب تنفيذ عملية تنظيف النفط تعاونا فنيا من إيران، الأمر الذي سيؤدي حكما إلى تعليق العقوبات المفروضة عليها لإرغامها على التخلي عن برنامجها النووي.

وحسب المجلة الألمانية فإن المشروع قدم إلى المرشد الأعلى للجمهورية آية الله علي خامنئي الذي يجب أن يوافق على تنفيذه، كما أضافت المجلة.

وجاء ذلك بينما دعا وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي أمس إلى تشديد عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على إيران عشية اجتماع يفترض أن يقرر إجراءات جديدة ضد برنامج طهران النووي.

وقال فسترفيلي في بيان: «لم يحصل أي تطور من جانب إيران حول المسائل المهمة في الأشهر الأخيرة. وبالتالي، يتعين علينا زيادة ضغط العقوبات».

وأضاف الوزير الألماني: «بفرض عقوبات جديدة، نريد أن يوجه الاتحاد الأوروبي غدا (اليوم) إشارة واضحة إلى طهران»، مضيفا في الوقت نفسه أن باب المفاوضات لم يقفل.

وقال فسترفيلي إنه تبقى هناك فرصة «لإجراء محادثات جوهرية بهدف واضح وهو منع إيران من امتلاك السلاح الذري»، وأضاف: «لقد حان الوقت لحل سياسي».

وبحسب دبلوماسيين، فإن الاتحاد الأوروبي اتفق الجمعة على سلة جديدة «قوية جدا» من العقوبات ضد إيران، تستهدف خصوصا التعاملات المالية والغاز والنقل والتجارة والاتصالات.

ويتعين أن تتم المصادقة على هذه السلة الجديدة من العقوبات التي وافق عليها سفراء الدول الأوروبية الـ27 اليوم (الاثنين) من قبل وزراء الخارجية أثناء اجتماع في لوكسمبورغ.

وأوضح دبلوماسي أن الاتحاد الأوروبي «سيقرر خصوصا للمرة الأولى ضرب قطاع الاتصالات»، ولا سيما الشركات في هذا القطاع التي يشتبه في أنها تدعم النظام ماليا، وسيتم تحديد هذه الشركات لاحقا. وأضاف أن كل التعاملات المالية بين المصارف الأوروبية والمصارف الإيرانية ستواجه حظرا مبدئيا بعد أن تتجاوز قيمتها عتبة معينة «متدنية نسبيا».

وسبق أن تبنى الاتحاد الأوروبي سلسة عقوبات مصرفية وتجارية ضد طهران. وأكثرها قسوة هو الحظر النفطي الذي قرره الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودخل حيز التطبيق في يوليو (تموز). وتهدف هذه العقوبات إلى دفع طهران للعودة إلى طاولة المفاوضات مع مجموعة «5+1» (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي: الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا، إضافة إلى ألمانيا).

وتطالب هذه الدول إيران بتعليق تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة لأنها تعتبره قريبا جدا من اليورانيوم المخصب بنسبة 90 في المائة القابل للاستخدام لصنع سلاح ذري، وإرسال مخزونها إلى الخارج وإقفال موقع تحت الأرض للتخصيب، بينما تؤكد طهران أن برنامجها النووي مدني بحت.

إلى ذلك، أبلغ الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس، وزير الخارجية البرازيلي أمس بأن على دولته مقاطعة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.

ونقل بيان صادر عن مكتب بيريس قوله لوزير الخارجية البرازيلي أنطونيو باتريوتا: «نتوقع من البرازيل مقاطعة الاجتماعات مع أحمدي نجاد في المستقبل».

وكان الرئيس البرازيلي السابق لولا دا سيلفا التقى أحمدي نجاد عام 2010 وساعد في التوصل إلى مقايضة نووية تقوم إيران بموجبها بإيداع جزء كبير من مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب في تركيا مقابل الحصول على الوقود النووي المخصب إلى مستوى كاف للاستخدام الطبي، ولكن ليس كافيا لتحقيق غايات عسكرية.

وانتقدت إسرائيل وقتها الصفقة التي قالت إنها يمكن أن «تعقد بشكل جذري» جهود العقوبات ضد إيران.

وقال بيريس لباتريوتا: «عندما التقينا عام 2010 قلت للرئيس السابق لولا بأنه من الخطأ الجلوس والحديث مع أحمدي نجاد، وهو زعيم يهدد بتدمير شعب، وينكر المحرقة، ويمول الإرهاب الدولي».

ونقل عن باتريوتا قوله إنه كان حاضرا في الاجتماع في طهران مع أحمدي نجاد، حيث قال له الرئيس لولا بوضوح إنه يعارض إنكار المحرقة، ويؤمن بقوة بالسلام وبشرق أوسط خال من الأسلحة النووية.

وحذرت إسرائيل من أنها لا تستبعد شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية لمنع طهران من حيازة القنبلة النووية التي ستشكل بنظرها «تهديدا لوجود» الدولة العبرية.

وقال بيريس لباتريوتا: «لا تخطئوا، فإيران تطور سلاحا نوويا، والتهديد النووي الإيراني يلقي بظل ثقيل على كل المنطقة». وأكمل: «يجب أن تكون جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، وسنفضل كلنا حل المشكلة من خلال المفاوضات أو العقوبات الاقتصادية، ولكن في حال فشلت هذه الأساليب فإن الخيار العسكري سيبقى وسيكون جادا وموثوقا فيه».

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,242,361

عدد الزوار: 6,941,823

المتواجدون الآن: 126