إيران: انتقادات لتعاطي السلطات مع الكارثة ووعود بمساعدات مالية للمنكوبين بالهزتين

تاريخ الإضافة الأربعاء 15 آب 2012 - 6:37 ص    عدد الزيارات 567    التعليقات 0

        

 

إيران: انتقادات لتعاطي السلطات مع الكارثة ووعود بمساعدات مالية للمنكوبين بالهزتين
طهران – أ ب، رويترز، أ ف ب
وجّه سكان ونواب من إقليم أذربيجان الشرقية، شمال غربي ايران الذي ضربته هزّتان السبت الماضي أسفرتا عن مئات القتلى وآلاف الجرحى، انتقادات حادة لتعاطي حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد مع الكارثة.
وعلى رغم إصدار مرشد الجمهورية الاسلامية في ايران علي خامنئي بيان تعزية، داعياً الى «بذل جهود لتخفيف حدة الآلام التي لحقت بسكان المنطقة»، شكا نواب يمثلون المناطق المتضررة، من نقص الخيام للناجين، فيما حضّ رئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني «مركز إدارة الأزمات على اتخاذ خطوات أوسع لتبديد تلك المخاوف».
كما دعا التلفزيون الرسمي الى أن يظهر في شكل أفضل تعاطف البلاد مع ضحايا الهزتين.
وأعلنت السلطات الأحد، بعد أقل من 24 ساعة على حدوث الكارثة، إنهاء عمليات البحث والإنقاذ، وسحب كلّ الناجين من تحت الأنقاض، لكن سكاناً شككوا في وصول السلطات بهذه السرعة، إلى قرى نائية جداً.
ونقلت وكالة «رويترز» عن طبيب في تبريز، عاصمة الإقليم، قوله: «أعرف المنطقة جيداً، وثمة مناطق حيث توجد قرى لا يمكن حتى الوصول إليها بسيارة. ليس ممكناً أن يكونوا انتهوا بهذه السرعة».
واشار الى أنه عَمِل طيلة 24 ساعة متواصلة بعد الهزتين، في رعاية الجرحى من القرى المحيطة، والذين نُقلوا إلى تبريز لعلاجهم، قائلاً: «في الساعات الأولى بعد الهزتين، كان مواطنون عاديون ومتطوعون بسياراتهم، هم الذين يتوجهون إلى المناطق المنكوبة. كان المواطنون العاديون هم الذين يساعدون، أكثر من الفرق الرسمية للأزمات».
وانتقد سكان ونواب من تبريز تغطية التلفزيون الرسمي للكارثة، فيما عزا بعضهم ذلك الى أن الحكومة المركزية في طهران لا تهتم كثيراً بمواطني شمال غربي البلاد، ومعظمهم أذريون ناطقون بالتركية، وهم أضخم أقلية عرقية في ايران.
وقال النائب علي رضا منادي سافيدان من تبريز: «على رغم أن مئات الاشخاص كانوا تحت الأنقاض، لم يكن هناك أي ذكر للكارثة على التلفزيون» الذي اعتبر الطبيب من تبريز انه «كان منشغلاً بإحصاء عدد الميداليات التي فازت بها إيران (في أولمبياد لندن)، ولم يكن لديه أي رد فعل إزاء الحدث».
 تعهدات حكومية
لكن حسن قدمي، وهو مسؤول في خلية الازمة التابعة لوزارة الداخلية، أكد «إرسال وحدات إغاثة في شكل عادي وطبيعي سريعاً، إلى المناطق المتضررة». وتعهد امام البرلمان «إعادة بناء تلك المناطق قبل بداية الشتاء»، مشيراً الى ان الحكومة مستعدة «لمنح تسهيلات لإعادة بناء 20 ألف منزل بالأسمنت».
وأشار الى ان «معظم الضحايا قُتلوا في اللحظات الاولى من الهزتين، لأن العديد من منازل المنطقة من الطين ولم يتمكن الضحايا من النجاة مع انهيار السطوح. أولويتنا كانت البحث عن ناجين تحت الأنقاض، وعند الساعة السادسة من الأحد تأكدنا من عدم وجود جثث وناجين تحت الأنقاض».
واعلن محمد رضا رحيمي، نائب الرئيس الايراني الذي زار المنطقة، أن كل عائلة منكوبة ستتلقى 40 مليون ريال (نحو ألفي دولار) مساعدات مباشرة، وقرضاً بفائدة 4 في المئة يراوح بين مئة و120 مليون ريال (5-6 آلاف دولار) لإعادة بناء المنازل».
وأشارت وزيرة الصحة مرضية وحيد دستجردي الى مقتل 306 اشخاص، معظمهم نساء واطفال، وجرح 3037. لكن وكالة «فارس» نقلت عن مسؤول محلي ان الجرحى تخطوا 4500 شخص. وابلغت دستجردي البرلمان ان وزارتها لا تحتاج مساعدة خارجية لإنقاذ المنكوبين. لكن وسائل إعلام ايرانية أوردت أن ثمة فريق إنقاذ تركي في المنطقة المنكوبة التي تلقت مساعدات من أذربيجان.
وكانت الولايات المتحدة أعربت عن «استعدادها لتقديم مساعدتها في هذه الفترة الصعبة التي تجتازها ايران».
 
 

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,730,761

عدد الزوار: 6,910,874

المتواجدون الآن: 101