رئيس الأركان الإيراني: سنتصرف بعقلانية ولن نغلق هرمز إلا إذا هوجمنا، لاريجاني ينفي أن البرلمان يبحث قانونا لإغلاق المضيق

تاريخ الإضافة الإثنين 9 تموز 2012 - 5:34 ص    عدد الزيارات 624    التعليقات 0

        

 

رئيس الأركان الإيراني: سنتصرف بعقلانية ولن نغلق هرمز إلا إذا هوجمنا، لاريجاني ينفي أن البرلمان يبحث قانونا لإغلاق المضيق

طهران - لندن: «الشرق الأوسط»... فيما يبدو أنه تراجع من قبل إيران في تهديداتها السابقة بإغلاق مضيق هرمز والتي أدت إلى حشد بحري أميركي في الخليج، قالت طهران إن تهديداتها بإغلاق مضيق هرمز تقتصر على إذا ما تعرضت لهجوم أو منعت من تصدير نفطها، مشيرة إلى أنها ستتصرف «بعقلانية» ولن تتخذ هذا القرار إلا بعد استنفاد كل الوسائل، إذا ما تعرضت مصالحها الحيوية للخطر.
ونقلت وكالة إيسنا للأنباء عن رئيس أركان القوات الإيرانية الجنرال فيروز آبادي قوله أمس: «لدينا خطط لإغلاق مضيق هرمز، لأنه يتعين أن تتوافر لدى المسؤولين العسكريين خطط لأي وضع» يطرأ. وقال: «إننا لا نهدد أي دولة إلا إذا هددتنا».
وأضاف الجنرال فيروز آبادي: «لكن إيران التي تتصرف بعقلانية لن تغلق المضيق الذي يعبره 40% من الطاقة العالمية، إلا إذا تعرضت مصالحها لتهديد خطير». في الوقت ذاته نفى على لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني (البرلمان) أمس السبت أن يكون قد تم إعداد مشروع قانون لإغلاق مضيق هرمز. وصرح لاريجاني لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية «نواب البرلمان مسموح لهم أن يعلقوا على القضايا الداخلية والخارجية وحتى إعداد مشاريع القوانين ولكن لم يتم إعداد مشروع قانون محدد لإغلاق مضيق هرمز». ورددت تقارير أن لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني أعدت الأسبوع الماضي مشروع قرار لإغلاق مضيق هرمز ردا على حظر الاتحاد الأوروبي لصادرات النفط الإيرانية الذي بدأ سريانه في أول يوليو (تموز) الجاري.
وحذرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إيران من تبني وتنفيذ مشروع قانون إغلاق مضيق هرمز أمام ناقلات النفط المتجهة إلى أوروبا، مشيرة إلى أن المضيق يعتبر ممرا مائيا دوليا، وأن أي محاولة لعرقلة الملاحة فيه تشكل انتهاكا للقوانين الدولية.
وكان عدد كبير من المسؤولين السياسيين والعسكريين الإيرانيين في الأشهر الأخيرة ذكروا أن إيران قد تغلق مضيق هرمز إذا ما هاجمتها إسرائيل أو الولايات المتحدة، أو إذا تأثرت صادراتها النفطية جراء الحظر الغربي المفروض منذ بداية السنة، لحمل طهران على وقف برنامجها النووي المثير للخلاف.
ووقع أكثر من مائة نائب في الثاني من يوليو مشروع قانون لحمل الحكومة على منع مرور أي سفينة تنقل النفط إلى أوروبا عبر مضيق هرمز، وذلك ردا على الحظر النفطي للاتحاد الأوروبي الذي دخل حيز التنفيذ في الأول من يوليو.
كما قال نائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي حذر في ديسمبر (كانون الأول) الماضي إن إيران قد تقفل المضيق الذي يعبره ثلث النقل البحري للنفط العالمي، إذا ما فرض حظر على صادراتها النفطية. ودعمت هذا التحذير مناورات لحرس الثورة الإيراني في هذا الممر المائي الدولي ذي المياه القليلة العمق والذي يناهز عرضه الخمسين كيلومترا فقط.
وحملت هذه التهديدات الولايات المتحدة على إصدار تحذيرات أكدت فيها أنها ستتدخل عسكريا لإبقاء هذا الممر المائي الذي يعبره القسم الأكبر من نفط بلدان الخليج، مفتوحا.
وقال الجنرال فيروز آبادي لصحيفة «خراسان»: «ما يستطيع أن يقوله زملائي عن مضيق هرمز متصل بالمهمة المنوطة بهم». وأضاف: «لكن الأمر بتنفيذ هذه المهمة لا يمكن أن يصدر إلا بقرار من المجلس الأعلى للأمن القومي يوافق عليه المرشد الأعلى» آية الله علي خامنئي.
وخلص إلى القول: إن «تصريحات (المسؤولين العسكريين) ليس لها أي تأثير على قرار منع مرور النفط في المضيق أم لا».
وأدت التهديدات الإيرانية إلى تعزيز الأسطول الخامس الأميركي المتمركز في البحرين حيث أرسلت سفينة حربية أميركية كان قد تقرر خروجها من الخدمة أرسلت إلى الخليج بدلا من ذلك للمساعدة في عمليات كسح الألغام في أحدث إجراء لتعزيز القوة البحرية الأميركية تدريجيا مع زيادة التوتر مع إيران.
وقال متحدث باسم الأسطول الخامس في المنامة إن السفينة بونسي وصلت يوم الخميس بعد إجراء تعديلات عليها لمهمتها الجديدة. ووصفت السفينة بأنها قاعدة عمليات متقدمة عائمة.
وقال المتحدث في بيان المهمة الرئيسية للسفينة بونسي: هي دعم عمليات إجراءات مكافحة الألغام والمهام الأخرى مثل القدرة على تقديم خدمات الإصلاح للوحدات الأخرى التي يجري نشرها. وقال نائب الأميرال جون ميلر قائد القوة البحرية في المنطقة إن السفينة بونسي تفخر بقدراتها التي تم تطويرها للقيام بعمليات تأمين بحري وتتيح لنا مرونة أكبر لدعم مجموعة كبيرة من حالات الطوارئ مع شركائنا في المنطقة.
ووصلت أربع سفن أميركية كاسحة للألغام في الخليج الشهر الماضي لدعم الأسطول الخامس وضمان سلامة مسارات الملاحة في الممر المائي الذي تبحر خلاله 40% من صادرات النفط العالمية المحمولة بحرا.
ومن المقرر أن تبقى كاسحات الألغام الأربع لمدة سبعة أشهر في منطقة عمليات تضم الخليج وخليج عمان والبحر الأحمر وأجزاء من المحيط الهندي.
إلى ذلك أعلن قائد القوات البرية التابعة للجيش الإيراني أحمد رضا بوردستان أمس أن القوات البرية ستجري مناورات باسم «القائم» غدا الاثنين غرب البلاد. وقال العميد بوردستان في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) إن هذه المناورات تأتي في إطار سلسلة مناورات القوات البرية للجيش الإيراني وستستمر حتى نهاية الأسبوع.
وصرح بأنه وفقا للخطة التي تم إعدادها للعام الإيراني الحالي، الذي يبدأ 21 مارس (آذار)، فإن القوات البرية التابعة للجيش الإيراني ستنفذ 8 مناورات في غضون هذا العام جرى تنفيذ 3 منها حتى الآن، مؤكدا أن رسالة مناورات القوات المسلحة الإيرانية لدول الجوار هي السلام والصداقة. وتأتي هذه المناورات بعد قيام إيران الأسبوع الماضي بإجراء تجارب صاروخية.
وقال قائد قسم الفضاء الجوى بالحرس الثوري الإيراني الجنرال حاج زاده لوكالة مهر الإيرانية الثلاثاء الماضي إنه جرى اختبار 7 صواريخ محلية الصنع قصيرة ومتوسطة المدى تتراوح ما بين 300 و1300 كيلومتر.
وأضاف أن إيران لديها أيضا صواريخ يبلغ مداها 2000 كيلومتر أي قادرة على ضرب أهداف في إسرائيل ولكن لم يتم اختبارها في المناورات حتى الآن. وكانت الولايات المتحدة أعربت عن «قلقها العميق» إزاء اختبارات الصواريخ.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند «إيران لديها برامج نشطة لتطوير الصواريخ منذ عقدين وتواصل تطوير قدرات الصواريخ المتقدمة وبينها زيادة نظم الصواريخ الأطول مدى، هذا الأمر يثير قلقا شديدا». على صعيد آخر ذكرت تقارير إعلامية في إيران أمس أن الخارجية الإيرانية استدعت السفير الألماني للاحتجاج على توقيف السلطات الأمنية لدبلوماسي إيراني في مدينة فرانكفورت.
ونقلت وكالة أنباء «إرنا» الإيرانية عن حسن قشقوي نائب وزير الخارجية الإيراني قوله: «استدعينا السفير الألماني في طهران وأبلغناه احتجاجنا». وأضاف قشقوي أن بلاده تنتظر من الحكومة الألمانية إيضاحا بشأن الواقعة.
من جانبها أكدت الخارجية الألمانية اليوم استدعاء السفير الألماني في طهران إلى الخارجية الإيرانية لإجراء محادثة لكنها لم تذكر شيئا عن خلفية هذه المحادثة.
كانت الكثير من الصحف ذكرت أن امرأة في مدينة فرانكفورت أبلغت الشرطة في الخامس والعشرين من الشهر الماضي أن الدبلوماسي الإيراني أمسك بابنتها (10 أعوام) أثناء سيرها في شارع وحاول تقبيلها. وألقت الشرطة القبض على الدبلوماسي لكنها أطلقت سراحه لاحقا بعدما أظهر للشرطة جواز السفر الدبلوماسي.
 

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,119,916

عدد الزوار: 6,754,390

المتواجدون الآن: 112