صالحي: المحادثات النووية الإيرانية تسير في مسارها الصحيح

تاريخ الإضافة الجمعة 15 حزيران 2012 - 7:38 ص    عدد الزيارات 568    التعليقات 0

        

 

صالحي: المحادثات النووية الإيرانية تسير في مسارها الصحيح
لافروف يتهم واشنطن بتسليح المعارضة السورية وموسكو تسحب تصريحه
سحبت موسكو أمس التصريحات المنسوبة الى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن واشنطن تسلح المعارضة السورية والتي أدلى بها خلال زيارة الى طهران، مؤكدة أن خطأ في ترجمة تصريحه الى الفارسية يقف وراء ما حصل.
وقال مسؤول إعلامي في وزارة الخارجية الروسية: "إنه خطأ في الترجمة الى الفارسية"، مؤكداً أن النص الحرفي لتصريح لافروف بالروسية يقول إن الولايات المتحدة تقوم بتزويد أسلحة "في المنطقة".
وبحسب النص الحرفي الذي وزعته الوزارة فإن لافروف قال في إيران "نحن لا نرسل لا الى سوريا ولا الى سواها أشياء يمكن استخدامها في التصدي لمتظاهرين سلميين بعكس ما تفعل الولايات المتحدة التي ترسل بانتظام الى دول في المنطقة هكذا معدات خاصة"، وأضاف ان "مثل هذه الشحنات جرت خصوصاً مؤخراً في احد بلدان الخليج الفارسي. ولكن الأميركيين يعتبرون هذا الأمر عادياً".
وتابع "نحن لا نرسل هكذا معدات خاصة ولا نرسل إلا ما تحتاجه سوريا في حال تعرضها لهجوم عسكري خارجي. أعتقد أن هذا يتعلق بالحق السيادي لسوريا والشعب السوري".
ولكن المترجمين الرسميين الى اللغتين الفارسية والانكليزية في طهران نسبوا الى لافروف تصريحات أخرى.
وبحسب هاتين الترجمتين فإن لافروف قال خلال مؤتمر صحافي في طهران إن روسيا تزود دمشق بـ"انظمة دفاع جوي" بموجب صفقة "لا تنتهك القانون الدولي بتاتاً"، مضيفاً أن ذلك يناقض "ما تفعله الولايات المتحدة مع المعارضة حيث أنها تزودها بالأسلحة التي تستخدم ضد الحكومة السورية".
وسارعت واشنطن الى نفي الاتهام الروسي. وقال جاي كارني الناطق باسم البيت الأبيض للصحافيين "نحن لم نزود ولا نزود المعارضة السورية بالأسلحة. أنتم تعرفون موقفنا بهذا الشأن، وقد اوضحنا هذا الموقف جيداً".
في غضون ذلك، اعتبر وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي في المؤتمر الصحافي نفسه ان مواقف طهران وموسكو بالنسبة الى سوريا "متقاربة جدا". وقال ان دولا غربية وعربية "ترسل اسلحة وقوات الى سوريا، من اجل الحؤول دون تطبيق الاصلاحات التي وعد بها الرئيس السوري" بشار الاسد. ولم يذكر تلك الدول بالاسم لكن وسائل الاعلام الايرانية تشير باستمرار الى الولايات المتحدة والسعودية وقطر.
ويخشى بعض المراقبين من ان يتحول النزاع في سوريا الى نزاع بين القوى التي تتلقى مساعدات من الخارج. وصرح ديبلوماسي غربي: "ثمة خطر حقيقي من ان ينزلق الوضع الى مرحلة الحرب بالوكالة، لان دولا معينة تدعم النظام او تدعم المعارضة". واضاف ان "النزاع في سوريا يصبح بكل تأكيد اكثر وحشية، وليس فقط من طرف واحد".
وكانت موسكو التي ترفض اي تغيير للنظام بالقوة ولا تستبعد حلا سياسيا يقوم على تنحي الرئيس الاسد، اقترحت عقد مؤتمر دولي حول سوريا يشمل ايران، لكن الغربيين وبعض الدول العربية والمعارضة السورية تحفظوا او حتى عارضوا مشاركة طهران.
وتحاول موسكو انقاذ خطة مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان التي بقيت حتى الان حبرا على ورق في وقت تتواصل اعمال العنف في سوريا.
ورحبت ايران التي تسعى بكل الوسائل الى الخروج من عزلتها الدولية بفكرة عقد هذا المؤتمر الذي سيشارك فيه الاعضاء الدائمون في مجلس الامن (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) والجامعة العربية والبلدان المجاورة لسوريا.
وفي ما يتعلق بالملف النووي، قال صالحي إنه واثق من أن المفاوضات النووية بين إيران والقوى العالمية تسير في مسارها الصحيح ومتفائل من النتيجة النهائية. اضاف "هذه قضية معقدة ونحن في حاجة إلى التحلي بالصبر ولكننا نسير في الطريق الصحيح. أحيانا تبطئ العملية وأحيانا تتسارع، لكني متفائل بصفة عامة إزاء النتيجة النهائية".
وتستضيف موسكو الأسبوع المقبل مفاوضات نووية تهدف إلى القضاء على شكوك الغرب بأن إيران تحاول تصنيع أسلحة نووية. وتنفي طهران ذلك وتقول إن برنامجها النووي له أهداف سلمية فقط.
(اف ب، رويترز)

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,619,822

عدد الزوار: 6,957,702

المتواجدون الآن: 59