أعلن الحرس الثوري "الباسدران" توقيفه جاسوساً قال إنه يعمل لحساب جهاز مخابرات لدولة عربية، وذلك لدى اقترابه من طائرة هليكوبتر كانت تنقل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. بينما أعاد مجلس الشورى انتخاب علي لاريجاني رئيساً له.
وجاء في بيان أصدره الحرس الثوري أن "قواته في مدينة سبزوار اعتقلت شخصاً معلوم الهوية على علاقة بجهاز مخابرات دولة عربية، وقد اعترف في التحقيقات بأنه نقل معلومات حساسة الى مواطني دولة عربية على صلة بهما". وقال إن الرجل تسلل إلى داخل المنطقة الأمنية لطائرة الهليكوبتر للرئيس الإيراني خلال زيارته الأخيرة للمدينة الواقعة في محافظة خراسان رضوي بشرق البلاد، وتعرفت عليه أجهزة الأمن واعتقلته.
وأضاف البيان أن قوات "الباسدران" ضبطت خلال العملية مخبأ يحتوي على أسلحة وذخيرة وأجهزة اتصال ومعدات عسكرية. وذكَر باعتقال أكثر من 40 جاسوساً أميركياً واسرائيلياً العام الماضي.
وأوردت وكالة "مهر" الايرانية شبه الرسمية أن "الجاسوس كان يحاول الاقتراب بشكل مريب من محل إقامة الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد خلال زيارته التفقدية لسبزوار، الا ان عناصر استخبارات الحرس الثوري انتبهت لمحاولاته وأوقفته"، وهو على صلة باثنين من رعايا إحدى الدول العربية، ونقل معلومات مهمة اليهما. وأكدت أنه "اعترف بالقيام بأكثر من مئة عملية احتيال وانتحل هوية عناصر في الإستخبارات التابعة لحرس الثورة الاسلامية"، وأنه كان يرسل الأخبار والمعلومات الى الدول الأجنبية بواسطة جهاز كومبيوتر محمول، وقد تسلم مبلغ 110 ملايين ريال في مقابل نقله هذه المعلومات. وأشارت إلى أنه خلال عملية البحث والتفتيش، اكتشفت كمية من الرصاص ولاسلكي وجهاز صاعق وزي عسكري وكراسات تتعلق بالعمل التجسسي في منزل الموقوف.

 

على صعيد آخر، أعاد مجلس الشورى الجديد علي لاريجاني (55 سنة) رئيسا له. وقد حصل على 173 صوتاً من أصل 275 عضوا حضروا الجلسة، في مقابل مئة صوت لسلفه غلام علي حداد عادل، وامتنع نائبان عن التصويت.
ويحظى لاريجاني بدعم المحافظين الأكثر تشدداً وانتقاداً لأحمدي نجاد، بينما أيد المحافظون المقربون من الحكومة حداد عادل.
ويذكر أن المجلس الجديد لا يضم سوى 30 نائباً إصلاحياً.

 

في غضون ذلك، دعا الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية ليو وي مين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطهران إلى تحسين الحوار والتعاون لاستيعاب المخاوف الدولية وايجاد حل لقضية البرنامج النووي الإيراني.
وفي المقابل، أكد نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني يعالون مجددا أن "كل الخيارات لا تزال على الطاولة في ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني". غير أنه أمل أن ترغم العقوبات الصارمة على القطاعين المصرفي والنفطي الإيراني، طهران على التوصل إلى إتفاق مع المجتمع الدولي.
وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعمل منفرد يستهدف إيران لوقف تطوير برنامجها النووي. وقال: "أفضل أن يقوم الأميركيون بالعمل، لكن إذا اتضح لنا أنه لا نتائج للجهد الدولي، فإنه لا مفر من عمل المطلوب من جانبنا، لأنني ملزم الدفاع عن الشعب اليهودي وسكان دولة إسرائيل".
وأوردت صحيفة "هآرتس" أن ثمة فجوات بين اسرائيل والولايات المتحدة في ما يتعلق بالمفاوضات مع إيران.
وفي عمان أفادت السفارة الإيرانية أنها طلبت أكثر من ثلاث مرات من وزارة الخارجية الأردنية تحديد موعد لزيارة مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الشرق الأوسط حسين أمير عبد اللهيان للعاصمة الأردنية. غير أن الموعد لم يحدد بعد، وتوقع مصدر أن يتم ذلك الشهر المقبل، تحضيراً لزيارة سيقوم بها وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي لعمان.
وعبّر الناطق باسم منظمة "مجاهدين خلق" الايرانية المعارضة في العراق شهريار كيا عن "صدمته" من عدم نقل اي من أعضائها الموجودين في هذا البلد الى دولة ثالثة، على رغم مرور ستة اشهر من توقيع مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة في هذا الشأن.