اكد معهد أمن أميركي ان ايران زادت بدرجة كبيرة قدرتها على انتاج اورانيوم منخفض التخصيب وان اجمالي الانتاج في السنوات الخمس الاخيرة سيكون كافيا لصنع خمس قنابل نووية على الاقل اذا تمت تنقيته لدرجة أعلى.
أجرى هذا التحليل معهد العلوم والامن الدولي الاميركي وهو مؤسسة بحثية تراقب عن كثب برنامج ايران النووي على اساس بيانات وردت في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة عن الربع السابق الاخير الذي صدر الجمعة.
 وأظهر التقرير الذي نشرته الوكالة الدولية ان ايران تمضي قدما في نشاط تخصيب الاورانيوم في تحد للقرارات الدولية التي طالبتها بوقف النشاط.
واشار الى ان ايران أنتجت نحو 6.2 طن من الاورانيوم المخصب الى مستوى 3.5 في المئة منذ ان بدأت العمل عام 2007 ، وتم معالجة جزء منه لمادة من درجة نقاء أعلى.
وتبلغ هذه الكمية نحو 750 كيلوغراما أكثر مما ورد في التقرير السابق للوكالة الدولية واكد معهد العلوم والامن الدولي ان الانتاج الشهري لايران ارتفع بنحو الثلث تقريبا. واضاف في تحليله: "هذه الكمية الاجمالية بدرجة نقاء 3.5 في المئة من سادس فلوريد الاورانيوم منخفض التخصيب اذا تمت تنقيتها الى الدرجة الاعلى المستخدمة في صنع اسلحة فانها تكفي لصنع خمس قنابل نووية".
غير ان المعهد اشار الى ان بعض الاورانيوم الايراني عالي التخصيب تم تحويله الى وقود مفاعل ولن يكون متاحا لصنع اسلحة نووية على الاقل على نحو سريع.
وافادت الوكالة الدولية الجمعة إن العينات التي اخذت في شباط أظهرت جزيئات اجتازت مستوى تخصيب نسبته 27 في المئة مما يضع ايران في موقع أكثر تقدما في الطريق نحو امكان تخصيب الاورانيوم للدرجة المستخدمة في صنع اسلحة نووية.
وقلل المندوب الدائم لايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية من شأن هذه النتائج قائلا ان بعض وسائل الاعلام الغربية تسعى الى تحويل قضية فنية الى قضية سياسية.  
ويشير تقرير وكالة الطاقة الى انه من المحتمل ان تكون جزيئات الاورانيوم المخصب الى مستويات أعلى من المعلنة قد نجمت عن ظاهرة تقنية. ويقول الخبراء انه بينما قد يكون هذا الامر محرجا لايران فانه لا يوجد سبب حقيقي للقلق.
وقالت وكالة الطاقة الذرية أيضا ان صورا لاقمار اصطناعية أظهرت "أنشطة مكثفة" في مجمع بارشين العسكري الذي يريد مفتشون فحصه في شأن شكوك بأن أبحاثا تتعلق باسلحة نووية ربما جرت هناك.
وبعد محادثات جرت في وقت سابق هذا الاسبوع قال المدير العام للوكالة الدولية  يوكيا امانو ان الجانبين قريبان من اتفاق يسمح للمفتشين بمعاودة تحقيقاتهم في تجارب تفجيرات نووية مشتبه فيها.
 واكد تقرير الوكالة ان ايران ركبت أكثر من 50 في المئة من اجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في تخصيب الاورانيوم في موقع فوردو. وعلى رغم انه لم يتم تغذية الالات الجديدة حتى الان بالاورانيوم فانه يمكن ان تستخدم في تعزيز انتاج ايران من الاورانيوم المخصب عند درجة نقاء 20 في المئة.
وقال معهد العلوم والامن الدولي ان ايران ما زالت تواجه مشاكل فيما يبدو في اختبار وحدات على مستوى الانتاج من أجهزة الضح المركزي المتقدمة التي تسمح لها بتنقية الاورانيوم بايقاع اسرع غير انها تمكنت من احراز بعض التقدم.