صدامات بين قوات الأمن الإيرانية ومتظاهرين في مدينتي تبريز وأورمية

 طهران, باكو - وكالات: وقعت صدامات بين قوات الأمن الايرانية ومتظاهرين في مدينتي تبريز وأورمية, مركزي محافظتي أذربيغان الشرقية والغربية, شمال غرب إيران.

وذكرت تقارير لموقع "العربية" الالكتروني أن الناشطين المدنيين في المحافظتين اللتين تقطنهما القومية التركية الآذرية, دعوا الى مظاهرات سلمية, مساء اول من أمس, احتجاجاً على سياسات النظام القائمة على السلب والنهب, خصوصاً في ما يتعلق بالبيئة الطبيعية بما في ذلك بحيرة أورمية التي توشك على الجفاف التام نتيجة السدود العديدة التي بنتها قوات "الحرس الثوري" أمام الأنهار لحصاد أرباح طائلة منها.

وقال شهود عيان إن المظاهرات أحيت ذكرى الاحتجاجات العام الماضي, على رسم كاريكاتوري نشرته صحيفة "إيران" الحكومية, وحمل إهانة عنصرية بالغة للقومية التركية الآذرية التي تشكل القومية الثانية بعد الفارسية في إيران.

وتركزت الاحتجاجات, مساء أول من أمس, في منطقة جهار سرداران وعسكر آباد في مدينة ارومية, حيث أطلق المتظاهرون شعارات ضد الديكتاتورية والعنصرية باللغة التركية الآذرية, كما عبروا عن احتجاجهم على سياسات الحكومة في ما يتعلق ببحيرة ارومية.

وأكدت التقارير أن الشرطة وقوات مكافحة الشغب انتشرت في المدينة وأحاطت ساحة ميدان سرداران, واستخدمت الهراوات والرصاص الملون وهاجمت المظاهرات واعتقلت العشرات من المحتجين.

وذكر شهود عيان أنهم شاهدوا على الأقل حافلتين نقلتا المعتقلين من هذه الساحة فقط, الى قبو في أرومية حيث كانت تنتظرهم الأجهزة الأمنية, وقدر عددهم بحوالي مئة معتقل.

وقال الشهود إن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين, ووقعت صدامات في مناطق عدة.

وفي تبريز, أكدت التقارير وقوع صدامات عنيفة في أطراف ميدان آبرسان, وسط إجراءات مشددة في البازار ومناطق راسته كوجه وساحة الساعة وشارع شهناز.

باكو - ا ف ب: استدعت ايران سفيرها في باكو للتشاور على خلفية تفاقم التوتر مع اذربيجان المجاورة التي تستضيف الأسبوع الجاري, مسابقة يوروفيجن للغناء.

وقال القائم باعمال سفارة ايران احمد نيماتي في بيان ان "السفير محمد باقر بهرامي توجه الى طهران في 21 مايو (اول من امس) تم استدعاؤه للتشاور".

وانتقد نواب في البرلمان الاذربيجاني بحدة هذا القرار الذي يأتي بعد تظاهرة امام السفارة الايرانية الاسبوع الفائت في باكو, عاصمة الجمهورية السوفياتية السابقة في القوقاز.

واحتج عشرات الاذربيجانيين على سياسة طهران, ورفع بعضهم لافتات تسخر من المرشد الاعلى علي خامنئي.

وقال النائب عن الحزب الحاكم مبارز قربان علي, امس, ان "ايران تستخدم يوروفيجن ذريعة لمضاعفة الضغوط على اذربيجان. وهذا خطأ ويهدد السلام والاستقرار في المنطقة".

وتوترت العلاقات في الاشهر الاخيرة بين ايران واذربيجان حيث الاغلبية من المسلمين الشيعة.

وفي مارس الماضي, اعلنت اذربيجان احباط مخططات كانت ايران تعدها ضد سفارتي اسرائيل والولايات المتحدة في باكو وتوقيف 22 شخصا يشتبه في انهم جندوا ودربوا لهذا الغرض.

واتهم مسؤول رفيع في الادراة الرئاسية الاذربيجانية طهران بالافتراء, فيما افادت شائعات على مواقع ايرانية على الانترنت عن تنظيم "مسيرة مثليين" في باكو في اثناء مسابقة يوروفيجن التي تنظم بين 22 و26 مايو الجاري.

 

حذرت "الجبهة العربية لتحرير الأحواز" من مخطط النظام الايراني لطمس الهوية العربية في الأحواز, وتمكين القوميات غير العربية من السيطرة على الأمور في المنطقة, داعية الأهالي العرب إلى إفشال المخطط.

وأوضحت الجبهة, في بيان خاص إلى "السياسة", أن "هجرة المستوطنين اللور رفعت أسعار المنازل في الأحواز عموماً, وفي الدايرة (حي الثورة العربي) الواقع في الأحواز العاصمة خصوصاً إلى أكثر من الضعف", مشيرة إلى أن اللور هي "قومية غير عربية وهي أقرب للقومية الفارسية وتؤيد الإحتلال الفارسي للأحواز".

واضاف البيان ان "هؤلاء المستوطنين ومن خلال بنائهم العديد من المحال التجارية الكبيرة ومساندتهم لبعضهم بعضاً إضافة إلى مساندة سلطات الإحتلال الفارسي لهم, سيطروا سيطرة شبه تامة على اقتصاد وسوق هذا الحي بالذات, وهذه هي بحد ذاتها خطة فارسية مدروسة لعدم تمكن العرب من مسك زمام الأمور بيدهم خاصة الشأن الاقتصادي في هذه المنطقة".