إيران متفائلة بمحادثات بغداد مع مجموعة (5 + 1) لكن "الطريق سيكون طويلاً"

تاريخ الإضافة الخميس 10 أيار 2012 - 7:34 ص    عدد الزيارات 577    التعليقات 0

        

 

إيران متفائلة بمحادثات بغداد مع مجموعة (5 + 1) لكن "الطريق سيكون طويلاً"
صالحي يأمل تعزيز العلاقات بمصر مستقبلاً
أعرب وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي عن أسفه للعلاقات الفاترة بين بلاده ومصر خلال الـ30 سنة الماضية، لكنه أمل بتعزيزها مستقبلا.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أمس أن صالحي "اعرب عن اسفه لفتور العلاقات بين مصر وايران خلال الأعوام الثلاثين الماضية". وأمل "في تعزيز هذه العلاقات خلال المرحلة المقبلة".
وكان صالحي قال خلال استقباله أول من امس وفدا مصريا يضم نحو 50 اكاديميا من اساتذة وطلاب اللغة الفارسية في مصر، "إن ايران ومصر تكملان بعضهما.. ولو عززتا التعاون بينهما فبامكانهما ان يلعبا دورا رياديا في العالم الإسلامي"، واصفاً "انتفاضة" الشعب المصري خلال العام الماضي انها "حدثاً كبيراً في المنطقة والعالم".
واعرب عن أمله "في أن يواصل الشعب المصري مساره الثوري بالإنتخابات المقبلة وان يحقق مستقبلاً مشرقاً لبلاده"، لافتاً إلى أن "ايران ومصر تتمتعان بأهم الحضارت الأولى لبني البشر وان الشعبين المصري والإيراني يحظيان بعلاقات سياسية واقتصادية وثقافية وطيدة منذ القدم، وقد تعززت هذه العلاقات بعد مجيء الإسلام".
من جهة ثانية، أعرب محسن رضائي، أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام (أعلى هيئة تحكيم سياسي في إيران) والقائد السابق للحرس الثوري، عن تفاؤله بشأن نتيجة المفاوضات النووية المقبلة بين إيران ومجموعة (5 + 1) (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والمانيا) في بغداد، مشيراً مع ذلك إلى أن "الطريق سيكون طويلا" باتجاه التوصل إلى تسوية هذه المسألة.
وقال رضائي في تصريحات لوكالة "مهر" الإيرانية للانباء، أن إحدى الاولويات تتمثل في "إرساء ثقة متبادلة" بين الطرفين، مقراً بأن "الطريق لا يزال طويلاً للتوصل إلى رفع عقوبات" المجتمع الدولي وخصوصاً الغربية منها.
وأضاف" إذا اعترف الغربيون رسميا بحقوق الشعب الإيراني و بمصالحنا الوطنية، فإن كل الأمور ستُحلّ لكن عندما لا نثق بهم، ولا نعلم مدى اهتمامهم بمصالحنا خلال المفاوضات، فإن السياسة الخارجية تواجه مشكلة في بداية الطريق".
وردا على سؤال حول نسبة مساهمة محادثات بغداد في رفع العقوبات المفروضة على إيران، قال رضائي" برأيي ان المهم هو البدء بمسار جديد، إذ ان البدء بمسار جديد بين غيران ومجموعة 5+1 هو من أهم القضايا". وأضاف" أمامنا طريق طويل لرفع العقوبات عن إيران، .. وان مواضيع متعلقة بالعقوبات والأمن الإقليمي والتطورات في المنطقة والكثير من القضايا يمكن ان تطرح في المحادثات". وعن تأثير المحادثات المقبلة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا في وقت لاحق من الشهر الحالي على محادثات بغداد، قال رضائي "أنا متفائل بمسار المحادثات، فكل المحادثات تساهم في تحسين علاقات إيران الدولية".
وزارة الخارجية الايرانية من جهتها أكدت ان على القوى العالمية التركيز على التخلص من الاسلحة النووية، وتحمل التزاماتها بشأن الحد من الانتشار النووي بدلا من التكهن بشأن النشاط النووي السلمي لإيران، وذلك رداً على دعوات اميركية أول من أمس إلى إيران لاتخاذ "خطوات عملية عاجلة" لبناء الثقة قبل محادثات نووية مع القوى الست الكبرى في بغداد في 23 ايار (مايو).
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبراست ردا أن "بعض الدول تقول انها قلقة من احتمال تحول انشطة ايران تجاه اغراض غير سلمية في المستقبل. عندما يتحدثون عن التكهن بالمستقبل كيف لا يقلقون بشأن التخلص من الاسلحة النووية في الوقت الراهن؟".
وفي توبيخ غير مباشر لبعض الدول المشاركة في المفاوضات النووية مع ايران تحدث مهمانبراست عن "انتهاكاتها وخرقها الواضح" للقوانين. وقال: "بعض هذه الدول لديها غواصات ذات قدرات نووية سلموها الى النظام الصهيوني" في اشارة الى بيع المانيا لغواصات من طراز دولفين الى اسرائيل والتي يقول بعض المحللين انها تستطيع حمل رؤوس نووية. واضاف "جميع هذه الدول في حاجة الى الشعور بالالتزام بمضمون معاهدة حظر الانتشار النووي".
إلى ذلك، أعلنت وزيرة الخارجيية الأميركية هيلاري كلينتون ان بلادها تتطلّع إلى الهند كشريك في الجهد الدولي لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية ولرؤية تقدم بتقليص واردات النفط الإيراني.
واعتبرت ان "الوسيلة الأفضل لتحقيق هذه الأداة الديبلوماسية التي نسعى إليها جميعاً هي أن يبقى المجتمع الدولي موحداً وإبقاء الضغط الذي أعاد إيران إلى طاولة المفاوضات"، مؤكدة ان المجتمع الدولي سيواصل ممارسة الضغط على إيران إلى حين "تحقيق حل دبلوماسي" للمسألة. وقالت ان واشنطن سترسل منسقاً للطاقة إلى الهند الأسبوع المقبل لمناقشة المسؤولين الهنود حول مصادر بديلة للطاقة.
بدوره قال وزير الخارجية الهندي أس.أم كريشنا إن الهند تعتمد على الواردات للإستهلاك النفطي، وان طلبها عليه يزداد 10 ملايين طن سنوياً، مضيفاً ان "إيران مصدر مهم للنفط بالنسبة لنا". وأشار إلى أن الهند تلتزم بقرار مجلس الأمن ضد إيران وأن هذا ليس مصدر خلاف بين الهند والولايات المتحدة.
(اف ب، يوبي اي، رويترز)
 

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,142,243

عدد الزوار: 6,936,629

المتواجدون الآن: 93