إيران تحذر الإمارات من إطلاق مواقف غير مدروسة قد تؤدي الى قطع العلاقات

 

حذرت إيران المسؤولين الإماراتيين من اطلاق مواقف "غير مدروسة" ضدها، لأنها قد تؤدي بمجلس الشورى الإيراني الى أتخاذ قرار بإعادة النظر في العلاقات بين البلدين.

ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء عن الناطق باسم الخاجية الإيرانية رامين مهمانبرست قوله خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي أمس، ردا على سؤال بهذا الشأن، إنه "اذا طرحت في بعض التصريحات مزاعم ومواضيع غير مدروسة.. فإننا ننصحهم جديا بالامتناع عنها"، منبهاً من أن نواب البرلمان الإيراني "قد يتخذون قرارات بشأن التعاون مع بعض الدول بحال استمرار المواقف الصليفة".

واضاف "ننصح بعدم القيام بما قد يمس بعلاقات هذه الدول مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، وهذا الامر موجه الى مسؤولي بعض دول المنطقة".

ويشار الى أن بعض النواب الإيرانيين يتابعون دراسة مشروع حول إعادة بالعلاقات مع الامارات على خلفية تصريحات مواقف ضد إيران، واقترحوا خفض العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بما فيها ارسال السياح الى الامارات.

في غضونة ذلك، انتقد مهمانبرست نشر طائرات مقاتلة من طراز "أف ـ 22" مزودة بتكنولوجيا عالية في الامارات العربية المتحدة، وقال "لا نؤيد ابدا وجود قوات اجنبية في المنطقة. ولا ننصح بلدان المنطقة بأن تستقدم دعما لوجودها"، معتبراً ان "على البلدان الاقليمية الاستعانة بالتعاون الجماعي لتوفير امنها".

واضاف ان "السعي للحصول على دعم بلدان اجنبية او تجهيزاتها من شأنه ليس فقط عدم توفير امنها، لكنه يعرض للخطر ايضا امن المنطقة".

وكان مسؤولون اميركيون طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم اعلنوا أول من امس ان الولايات المتحدة نشرت عددا غير محدد من مقاتلات "اف ـ 22" في قاعدة الظفرة الجوية في الامارات العربية المتحدة على خلفية التوتر بين ايران وجيرانها.

وفي سياق آخر، أعرب مندوب إيران الدائم لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية عن أمله فى أن تسهم محادثات إيران منتصف الشهر الجاري مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى حل القضايا العالقة بين الجانبين.

وقال سلطانية في تصريح لوكالة أنباء "فارس" الإيرانية أمس إن "طهران تأمل أن يكون اللقاء بين إيران ووكالة الطاقة بناء وناجحا، وأن يتمحور حول التوصل إلى أسلوب وإطار عمل لحل قضية البرنامج النووي الإيرانى القائمة وإزالة الغموض المحيط بها".

وأكد سلطانية استعداد بلاده لدراسة طلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية للدخول وتفتيش موقع برشين العسكرى (جنوب شرق طهران) بعد الاتفاق على ذلك، مشيرا إلى أنه سيتم تنفيذ أي إجراء يتعلق بدخول مندوبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المواقع الإيرانية ضمن إطار العمل الذى سيتم الإتفاق عليه.

وكانت وكالة الطاقة قد أعربت مؤخرا عن قلقها حيال إمكانية وجود نشاطات سرية في موقع برشين، تشمل تجارب على أجهزة تفجير مخصصة لإطلاق أسلحة نووية، مضيفة أن تفجيرات اختبارية لصواعق جرت بالفعل داخل حاويات معدنية في الموقع.إلى ذلك، أعلنت إيران أنها قد ترد على قرار كندا إغلاق قسم التأشيرات في سفارتها في طهران، حيث قال مهمانبرست في مؤتمره الصحافي الاسبوعي "لقد قالوا (الكنديون) إن قرارهم استند إلى إجراءات بخفض التكاليف .. ولكننا سنرد على أي عمل يتسبب في متاعب لمواطنينا". وأضاف: "إذا اتخذت أي جهة إجراء يضر بمصالحنا القومية، فإننا سنرد على ذلك بعمل مماثل".

وكانت السفارة الكندية أعلنت أول من أمس الاحد عبر موقعها الالكتروني الرسمي أنها أغلقت قسم اصدار التأشيرات في إطار جهودها لجعل عملها "أكثر فعالية وكفاءة". وأضافت أنه تم تحويل جميع خدمات منح التأشيرات إلى السفارة الكندية في العاصمة التركية أنقرة.

من جهة أخرى، ذكرت صحيفة "هآرتس" أمس ان مستشار الامن القومي الاسرائيلي ياكوف اميردور سيلتقي مسؤولين اوروبيين قبل الجولة المقبلة من المحادثات حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل.

وقال تقرير الصحيفة ان رحلة اميردور مرتبطة بالمخاوف الاسرائيلية حول امكانية ان تؤدي المحادثات بين ايران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا) اضافة الى المانيا الى السماح لطهران بمواصلة تخصيب اليورانيوم.

واضافت هآرتس ان اميردور وصل العاصمة البلجيكية أول من امس واجرى محادثات مع نائبة الامين العام للشؤون السياسية هيلغا شميت المسؤولة عن ملف التعامل مع المحادثات التمهيدية مع ايران قبل اجتماع بغداد.

ومن المتوقع ان يتوجه اميردور الى برلين اليوم الاربعاء لعقد لقاءات مع مسؤولين المان بينهم ممثل المانيا في المحادثات مع ايران.

واضافت الصحيفة ان اميردور كان في موسكو قبل اسبوعين حيث أجرى محادثات مماثلة والتقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

وكان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك استبعد أول من امس ان تفضي المحادثات بين ايران والدول الكبرى الست الى تسوية الازمة بشأن برنامج طهران النووي. وقال باراك خلال اجتماع لجمعية الصحافة الاجنبية في القدس ان "محادثات مجموعة 5+1 مع ايران لا توحي لي بالثقة".