طهران تنفي وقف بيع ألمانيا واليونان وإسبانيا النفط وتلوّح بـ"القوة" إذا فشلت الديبلوماسية في أزمة أبو موسى

نفى وزير النفط الايراني رستم قاسمي وقف بيع ألمانيا واليونان واسبانيا النفط الايراني. لكنه لوح باتخاذ هذه الخطوة اذا لم يرفع الاتحاد الأوروبي عقوباته على بلاده في جولة المحادثات المقبلة بين طهران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا في بغداد في أيار. وفي موقف عسكري إيراني أول من أزمة جزيرة أبو موسى مع دولة الإمارات العربية المتحدة، لمح قائد القوات البرية الجنرال أحمد رضا بوردستان إلى استخدام القوة للدفاع عن الحقوق الإيرانية.
وقال قاسمي في مؤتمر صحافي: "نبيع كل اوروبا النفط باستثناء فرنسا وبريطانيا".
وكانت شبكتا التلفزيون الحكوميتان "برس تي في" التير تبث بالانكليزية و"العالم" التي تبث بالعربية أوردتا في 10 نيسان و11 منه ان طهران أوقفت صادراتها النفطية الى ألمانيا واسبانيا واليونان، بعد اجراء مماثل يتعلق بفرنسا وبريطانيا.
وأوضح قاسمي إن "الصادرات توقفت الى فرنسا وبريطانيا. بالنسبة إلى الدول الاخرى، الصادرات مستمرة ولكن في بعض الحالات هناك مشاكل مالية" مرتبطة بصعوبات تحويل الأموال. وأضاف: "لم نوقف صادراتنا الى اليونان (التي) نواجه معها مشاكل مالية في طريقها الى الحل".
وحذر من أنه "إن لم تلغ اوروبا عقوباتها النفطية، سنتوقف عن بيعها نفطاً. نأمل في أن يرفعوا العقوبات عن النفط الإيراني" في الجولة المقبلة من المحادثات. اضف أنه "إذا لم تلغ اوروبا عقوباتها، فسوف يؤدي ذلك الى تقلبات كبيرة (في أسعار الخام) في السوق".
وأفاد أن مجموعة "شل" الانكليزية الهولندية التي تعتبر من ابرز الزبائن الغربيين لطهران، "تبحث عن سبل لتدفع لنا" متأخرات مالية كبيرة.
وكرر قاسمي ان لا مشكلة لدى ايران "في تصريف نفطها في الأسواق. فهي وقعت عقوداً مع شارين جدد" رفض الافصاح عنهم. وعن احتمال زيادة السعودية انتاجها النفطي لسد النقص في صادرات النفط الايراني، قال إن بلاده باعتبارها عضوا في منظمة البلدان المصدرة للنفط 'اوبيك' يمكنها الاعتراض على عدم التزام سائر الأعضاء حصص الانتاج. ولاحظ أن السعودية لا يمكنها من الناحية التقنية الاستمرار في زيادة انتاجها علي المدى الطويل.
وفي نيودلهي أعلنت مصادر نفطية أن طهران رفضت طلبا من شركة "مانغالور" الهندية للتكرير والبتروكيماويات لتأجيل شحنة نفط لمصفاتها المغلقة يومين مطلع الشهر المقبل. ويشير ذلك إلى محاولة إيران تعزيز مبيعاتها إلى أقصى حد ممكن ومواجهة نقص الناقلات بسبب مشاكل التأمين على الشحنات نتيجة العقوبات.

 

وفي التعليق الأول لمسؤول عسكري إيراني على أزمة جزيرة أبو موسى التي زارها الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد الاسبوع الماضي في خطوة أولى من نوعها لمسؤول إيراني، قال الجنرال احمد رضا بوردستان: "لا نسمح لأي بلد بتنفيذ احتلال. إذا لم تحل تلك الاضرابات بطريق الديبلوماسية، فإن القوات العسكرية مستعدة لتظهر قوة إيران للمعادي. طهران ستدافع بقوة عن حقها".
وانتقد عدد من النواب الكويتيين إقامة السفارة الإيرانية في الكويت احتفالا بيوم الجيش في أحد فنادق العاصمة. وقالوا إن تنظيم مثل هذا الاحتفال خارج مقر السفارة "مس بالسيادة الكويتية" و"استفزاز لأشقائنا الخليجيين، وخصوصاً في الإمارات".
إلى ذلك، صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ييغال بالمور بأنّ خيار العمليات العسكرية ضد إيران لا يزال مطروحاً، وإن تكن تل أبيب لم تتخذ قراراً حاسماً في الموضوع ولم تعد أي خطة واضحة لذلك. وأضاف: "خياراتنا مفتوحة، هذا ما قاله (وزير الدفاع ايهود) باراك". وأشار إلى أن تل أبيب لا تتوقع شيئاً من المحادثات النووية مع ايران. ودعا أنقرة إلى اتخاذ موقف عدائي من طهران واعتبارها "تهديداً".