«5+1» تتفق مع إيران على استكمال المباحثات النووية في بغداد

تاريخ الإضافة الإثنين 16 نيسان 2012 - 6:16 ص    عدد الزيارات 630    التعليقات 0

        

 

«5+1» تتفق مع إيران على استكمال المباحثات النووية في بغداد
تضارب حول موافقة إيران على اجتماع ثنائي مع الجانب الأميركي
لندن: «الشرق الأوسط»... أعلن متحدث أوروبي موجود في إسطنبول أن المحادثات السبت بين الدول الكبرى وإيران الرامية إلى تبديد التوتر حول برنامج طهران النووي «إيجابية» وتفسح المجال لمواصلتها. وقال مايكل مان المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون السبت للصحافيين إن المباحثات مع إيران «تختلف تماما» عن سابقاتها التي عقدت في المدينة نفسها قبل 15 شهرا وفشلت. وتقود أشتون وفد مجموعة «5+1» (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) في المفاوضات مع إيران. وأضاف مان «يبدو أن المبادئ لإجراء مفاوضات جديدة متوفرة». وكان دبلوماسي غربي أشار في وقت سابق إلى إمكانية إجراء مفاوضات بعد أربعة إلى ستة أسابيع على الأرجح في بغداد كما اقترح الإيرانيون. وقال مان إن الولايات المتحدة مستعدة مثل الدول الأخرى المجتمعة في إسطنبول، لعقد لقاءات ثنائية مع إيران على هامش هذه المفاوضات. وأكد أن «كل الدول أبدت رغبتها في عقد اجتماعات ثنائية» مع إيران.
من جهة أخرى، أعلن دبلوماسي غربي عضو في أحد وفود مجموعة «5+1» أن «الولايات المتحدة منفتحة على فكرة لقاء مع الإيرانيين». وأشار مصدر قريب من الوفد الإيراني لوكالة الصحافة الفرنسية إلى الاهتمام الذي أبداه الأميركيون في لقاء مع كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي. وأضاف المصدر أن إيران لم تعط بعد ردا. ومثل هذا اللقاء قد يشكل تقدما كبيرا في الملف النووي، سبب التوتر الرئيسي مع الأسرة الدولية خصوصا مع الولايات المتحدة وإسرائيل. وتشتبه الدول الغربية في أن تكون إيران تسعى إلى امتلاك السلاح النووي، وهي قلقة من قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم لاستخدام مدني وربما أيضا عسكري. لكن الدول الغربية مهتمة خصوصا بمصنع «فوردو» قرب مدينة قم الذي ينتج اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة لكنه قد يخصب بنسبة 90 في المائة لإنتاج السلاح النووي. وكتبت صحيفة «كيهان» الإيرانية القريبة من السلطة السبت أن «ما تنتظره إيران من مجموعة (5+1) هو في الحد الأدنى أن يثقوا بنا عبر إلغاء كل القرارات غير الشرعية (للأمم المتحدة) وكل العقوبات (التي تستهدف إيران» كإجراء أول».
وصرح مندوب في مجموعة «5+1» للصحافة الفرنسية قائلا «إذا قررنا إجراء جولة ثانية من المفاوضات بعد إسطنبول سيكون الأمر إيجابيا وسيثبت جدية إيران. نريد إطلاق عملية مفاوضات في الجوهر، يعني تبديد قلق الأسرة الدولية حول طبيعة برنامج إيران النووي». وأضاف «لا يمكن فرض شروط مسبقة، لسنا هنا للتحدث عن رفع العقوبات، نود إطلاق عملية مع عناصر ملموسة». وأوردت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية للأنباء السبت أن مبعوثا أميركيا طلب اجتماعا مع كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين سعيد جليلي خلال محادثات في إسطنبول بشأن برنامج إيران النووي، وأن سعيد جليلي قبل. ولم تذكر الوكالة اسم الدبلوماسي الأميركي، لكن الوفد الأميركي المشارك في المحادثات بين إيران والقوى العالمية الست ترأسه ويندي شيرمان مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية. وسئل دبلوماسي حضر الاجتماع عن الطلب فأجاب أنه لم يتضح ما إذا كانت ستعقد اجتماعات ثنائية.
ونقلت الوكالة عن دبلوماسي إيراني، لم تذكر اسمه، أن المبعوث الأميركي طلب الاجتماع مع سعيد جليلي.. وقبل كبير المفاوضين الإيرانيين هذا الطلب. ولم تعلق الولايات المتحدة على تقرير الوكالة. غير أن وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية نقلت عن مصدر مطلع السبت نفيه نبأ مفاده أن كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين سعيد جليلي قبل طلب عقد اجتماع مع مبعوث أميركي. وقالت الوكالة إن مصدرها نفى النبأ ووصفه بأنه جزء من موجة أنباء ضارة بالوفد الإيراني. وشكك دبلوماسيون في محادثات إسطنبول أيضا كما جاء في تقرير أوردته وكالة أنباء الطلبة الإيرانية. وصدرت بحق طهران ستة قرارات دولية منها أربعة مرفقة بعقوبات. وتم تشديد هذه العقوبات منذ 2010 بحظر تجاري ومالي ونفطي أميركي وأوروبي.
وقررت دول الاتحاد الأوروبي فرض حظر نفطي تدريجي غير مسبوق على إيران يدخل حيز التنفيذ في الأول من يوليو (تموز)، وفتحت واشنطن الباب لفرض عقوبات جديدة على إيران في نهاية يونيو (حزيران) تطول صادرات النفط. وتطالب إيران برفع العقوبات عنها وتعتبر تخصيب اليورانيوم «حقا» من حقوقها. وأعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الخميس أن بلاده «لن تتراجع قيد أنملة عن حقوقها النووية». وأفاد مصدر في الوفد الإيراني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن المفاوضات المقبلة حول برنامج إيران النووي مع الدول الكبرى ستجري في 23 مايو (أيار) في بغداد.
وقال المصدر طالبا عدم كشف اسمه في ختام المفاوضات التي جرت السبت في إسطنبول: «اتفقت الأطراف على إجراء مفاوضات في بغداد لتحديد سبل عقد مفاوضات شاملة». وأكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون في إسطنبول أن الجولة الجديدة من المفاوضات مع إيران ستجري في بغداد.
وقالت أشتون في تصريح صحافي إن المفاوضات التي جرت بين الدول الكبرى وإيران السبت في إسطنبول كانت «بناءة ومفيدة».
وكانت الإشارات التي أرسلها الجانبان قبل بدء المفاوضات سلبية. وأعربت إيران الجمعة عن خيبة أملها من موقف الغربيين، بينما صعدت الولايات المتحدة اللهجة وطلبت من طهران أن تبرهن على «جدية». وقال مصدر قريب من الوفد الإيراني لوكالة الصحافة الفرنسية الجمعة إن الموقف الغربي «لا يسمح بأن نرى أن هناك نقاطا تثير أملا» في التقدم في المفاوضات. ووصف هذا المصدر موقف الغربيين بأنه «غير مشجع ومخيب للآمال». وردت الولايات المتحدة بدعوة إيران إلى البرهنة على «جدية» في المحادثات.

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,185,821

عدد الزوار: 6,939,435

المتواجدون الآن: 112