الموساد الإسرائيلي يخفض عملياته السرية ضد النووي الإيراني

ذكر مسؤولون أمنيون إسرائيليون كبار أن جهاز الموساد خفض خلال الأشهر الاخيرة بنسبة كبيرة حجم عملياته السرية ضد البرنامج النووي الايراني.

ونقلت الاذاعة الاسرائيلية امس عن المسؤولين قولهم بانه تم تخفيض حجم العمليات السرية فيما يتعلق بتصفية الخبراء النوويين الايرانيين والعمليات التي تستهدف القواعد العسكرية في العمق الايراني.

كما تم خفض المساعي الرامية إلى جمع المعلومات الاستخبارية وتجنيد عملاء من المشروع النووي الايراني.

وقالت الاذاعة: إن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتتياهو اتخذ هذا القرار خشية اكتشاف أو فشل إحدى هذه العمليات.

وكانت إيران اتهمت كل من إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية باغتيال المهندس الكيميائي الإيراني مصطفى الأحمدى روشان، رابع عالم نووي إيراني، تمت تصفيتهم خلال عامين.

روشان كان يشغل منصب نائب مدير الشؤون التجارية لإحدى المنشآت النووية، إضافة إلى عمله بالموقع الرئيسي لتخصيب اليورانيوم في البلاد.

وفي طهران، أصدر الحرس الثوري بيانا شديد اللهجة أبدى فيه استعداده لاحباط كل المؤامرات والتهديدات التي تحاك من قبل أعداء إيران بغية تهديد استقرارها .

وذكر البيان، حسبما أفادت وكالة الأنباء الايرانية "إرنا" في نشرتها الانكليزية، "إن قوات الحرس الثوري الايراني تحث القيادة الحكيمة للمرشد الأعلى للثورة الاسلامية لن تدخر جهدا للذود عن البلاد ومجابهة أي نوع من أنواع التهديدات أو المخاطر التي تحدق بالوطن".

وأكد البيان "إنه لا يوجد ثمة شك بأن التطورات العالمية الحالية كان لها الدور في تعزيز الوعي الايراني تجاه استهداف القوى المهيمنة على العالم" .

الى ذلك، صرح مندوب اسرائيل لدى الامم المتحدة رون بروسور اول من امس ان اسرائيل لم تتخذ اي قرار بعد بشأن مشاركتها في مؤتمر دولي حول اخلاء الشرق الاوسط من السلاح النووي.

الا ان بروسور اكد في الوقت نفسه انه لن يتم التوصل الى اتفاق حول منطقة خالية من السلاح النووي قبل احلال "سلام شامل" في المنطقة.

وكانت الامم المتحدة اعلنت انها تسعى الى تنظيم مؤتمر في هذا الشأن خلال العام الحالي. وعبر الامين العام للمنظمة الدولية بان كي مون عن امله في مشاركة اسرائيل في الاجتماع الذي لم يحدد موعده بعد.

ووسط تساؤلات عن استعداد اسرائيل للمشاركة في المؤتمر، قال بروسور: "لم يتخذ قرار حتى الآن بشأن مشاركة اسرائيل في المؤتمر الدولي في نهاية 2012"، موضحا بذلك تصريحات ادلى بها للصحافيين من قبل.

وكان بروسور صرح ان اسرائيل ستغب في الانضمام الى منطقة خالية من الاسلحة النووية "عندما يكون هناك سلام شامل في المنطقة. قبل ذلك، لن يكون لذلك اي معنى".

ويقول خبراء ان اسرائيل تملك ترسانة ضخمة من الاسلحة النووية. الا ان الدولة العبرية تلزم الصمت حيال هذا الموضوع ولم يصدر عنها اي تاكيد او نفي في هذا الصدد.

(اش ا، ا ف ب)