نص كلمة الرئيسة رجوي في احتفالية بعيد نوروز أقيمت في مقر إقامتها في فرنسا

تاريخ الإضافة الجمعة 23 آذار 2012 - 6:56 ص    عدد الزيارات 633    التعليقات 0

        

 

نص كلمة الرئيسة رجوي في احتفالية بعيد نوروز أقيمت في مقر إقامتها في فرنسا
يوم الثلاثاء 20 آذار/ مارس 2012 المصادف اليوم الأول من العام الإيراني الجديد (عام 1391) وهو عيد نوروز (عيد الربيع) أقيمت احتفالية بهذه المناسبة في مقر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وبحضور وكلمة رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي.واستهلت السيدة مريم رجوي كلمتها بقراءة دعاء: «يا مقلب القلوب والأبصار، يا مدبّر الليل والنهار، يا محوّل الحول والأحوال، حوّل حالنا إلی أحسن الحال».
وفي ما يلي نص كلمة سيادتها:
يا مقلب القلوب والأبصار ويا مدبر الليل والنهار خلّص الربيع الإيراني من قيود الكبت والقمع وقرّب نوروز الحرية.
مبارك على الجميع بداية الربيع ونوروز الذي يبشر بالانتصار على فاشية ولاية الفقيه.
أبدأ العام الجديد بتقديم التهنئة والتبريك لجميع أبناء وطني أولئك الذين أبدوا في الاحتفالات بليلة الأربعاء الأخيرة من العام الإيراني مرة أخرى وبشعار «الموت للديكتاتور» رغبتهم القوية من أجل نيل الحرية. كما أهنئ جميع مناصري أشرف والمقاومين داخل إيران وأرجاء العالم بهذه المناسبة. وكذلك أهنئ جميع أعضاء المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
وأخص بالتهنئة لمبشري نوروز مجاهدي درب الحرية في أشرف وليبرتي وهم يجسدون كلمة سقوط نظام ولاية الفقيه.
ومعكم ومع المواطنين ومحبي المقاومة نهنئ مسعود الذي يجعل في قيادته المظفرة لهذه المقاومة يزدهر الربيع الحقيقي في التراب الإيراني.
أيها الأخوة والأخوات وأيها المواطنون الأعزاء،
إن رسالة الربيع هي الإبداع والتغيير. ورسالته هي عندما توجد الإرادة الباحثة عن النور فلابد للنور أن ينكشف من غياهب الظلمات والجمود. ورسالته أيضا أنه وفي ساحة المعركة بين القديم والجديد والزوال والحياة، فالحياة والنمو هما الغالبان حيث يأتي دور الإنسان الواعي والمتفاني والمناضل لتحقيق انتصار المجتمع الإنساني في هذه المعركة، ذلك الإنسان الذي خلق حراً وواعياً وتقول له هويته الإنسانية : «لا يجوز الخنوع للظلم والاضطهاد بل يجب ومهما كان الثمن إسقاط الظالمين الذين يريدون دهس وقمع حرية الإنسان».
أيها المواطنون الأعزاء!
الشعب الإيراني جعل ربيع الثورة والحرية في إيران يزدهر قبل ربيع الدول العربية بثلاثة عقود. إلا أن خميني سرق الثورة الإيرانية فخان أمل وثقة الشعب ثم أراد من خلال المجزرة وحملات القتل التي استهدفت طلائعي الحرية أن يذل أبناء شعبنا العظيم ويجعلهم مستسلمين. انه كان يريد وعبر أعمال الدجل والحرب والجريمة وبشعار «فتح القدس عبر كربلاء» أن يكرس سلطنة «الملالي» - تحت يافطة الدين- ليس على إيران فقط وإنما على المنطقة والعالم. إلا أن أبناء الشعب الإيراني لم يستسلموا أمام إرادة هذا النظام ولم يركعوا له. بل بالعكس جعلوا الملالي أكره ديكتاتورية في العالم، أي ذلك النظام الذي سيرميه الشعب الإيراني إلى مزبلة التاريخ إن أوقف التعذيب والإعدام ولو ليوم واحد، ذلك النظام الذي يرى بقاءه مرهوناً بحصوله على القنبلة النووية ويقول إن التراجع عن هذه المحاولة ولو لخطوة واحدة سيجلب له خطر السقوط..
نعم، الملالي يواجهون شعباً لم يتخل عن المقاومة والانتفاضة منذ 20 حزيران 1981 والى 20 حزيران 2009 والى يومنا هذا . واليوم الملالي لم يتورعوا عن ارتكاب أية جريمة في سجون إيفين (في طهران) وقزل حصار (في كرج بالقرب من العاصمة طهران) ووكيل آباد (في مشهد) وعادل آباد (في شيراز) وكارون (في أهواز) وكهريزك (في كرج بالقرب من العاصمة طهران) ومئات المعتقلات السرية والعلنية الأخرى للتعذيب إلا أنهم منوا بالفشل في تركيع أبناء شعبنا وإخضاعهم للخنوع والصمت. إن الشعب الإيراني لن يتخلى عن النضال من أجل إسقاط نظام «ولاية الفقيه» وسيتحقق ذلك..
الملالي يطلقون تخرصات منذ 33 عاماً ضد طقوس نوروز وليلة الأربعاء الأخيرة من السنة الإيرانية واليوم الثالث عشر من شهر «فروردين» الإيراني (1 نيسان) ويضعون عراقيل ويشنون حملات قمعية منعاً من إقامة تلك التقاليد والطقوس إلا أنهم لم ولن يستطيعوا أن يخمدوا مشاعل الأربعاء الأخيرة وصرخات الموت للديكتاتور وليسقط مبدأ «ولاية الفقيه».
أجل، لا يمكن قتل الشمس ولا يمكن منع ازدهار شقائق النعمان.. لأن هناك نساء ورجالا يجعلون رياحين الربيع تنمو من خلال تحملهم الصعاب وتحليهم بالصبر والثبات. إنهم ومثل جميع أبناء الشعب الإيراني والشباب والنساء والمنتفضين في عموم الوطن المتمثلين في جبهة تضامنية وطنية من أي قومية وطائفة وعقيدة ورأي ومشرب كانوا، يرفضون نظام «ولاية الفقيه» والديكتاتورية الدينية الشريرة. إنهم ينادون بجمهورية حرة وديمقراطية قائمة على صوت وانتخاب حر مثل مجاهدي درب الحرية في أشرف وليبرتي الذين استمد نوروز هذا العام من نضالهم اللامع تحمساً ودفئاً..
اذن نقول لأبطال أشرف وليبرتي: نوروز والربيع يقدمان التحية لكم.. وإن الانطلاقة العاشرة لربيع الصمود وكما قال مسعود لكم هي أروع وأجمل أعياد «نوروز».
 أخواتي وإخواني الأعزاء،
في العام الماضي وفي يوم 8 نيسان وطبقا لمخطط وأمر من ولاية الفقيه اقتحمت مدرعات عراقية أشرف في حملة تصفية دموية، ولكن صمودكم المضرج بالدماء هو الذي قد دحر هذا المخطط مع ما ارتكب من مجزرة.
وفي غداة ذلك اليوم ألقوا اللوم على الأشرفيين أنفسهم وأرادوا أن يحملوا على أنفسهم المسؤولية عن المجزرة إلا أن عدالة قضيتكم ومظلوميتكم قد أثارتا العالم.. ثم وفي يوم آخر وضعوا مخططا على الطاولة لتفكيك منظمة مجاهدي خلق ثم جعلت الحكومة العراقية في جدول أعمالها مشروع تفكيك مجاهدي خلق وتوزيعهم على معسكرات في عموم العراق.. إلا أنكم طويتم بساط هذه المؤامرات واحدة تلو أخرى. بعدها دقوا على طبول المهلة القمعية لمدة 8 أشهر في كل ساعة تعربدوا وشهروا سيوفهم لحملة ومجزرة جديدة وزادوا عدد مكبرات الصوت ليصل إلى 300 مكبرة وتركوا جرحانا ومرضانا ليقضوا بالموت البطيء وشددوا طوق الحصار التعسفي كل يوم. ومن يستطيع أن يتصور ما حصل خلال مدة 677 يوماً من التعذيب النفسي وبهذا العدد من مكبرات الصوت العاملة على مدار الساعة! إلا أن هذه الأعمال لم يزد المجاهدين إلا مقاومة.
إنكم صمدتم وقاومتم وأثرتم العالم للتضامن معكم.. فصرخ أنصاركم المتفانون من جنيف إلى واشنطن ليل نهار. وجعلت مقاومتكم تأسر القلوب حتى انتهت إلى انهيار جدار المهلة القمعية أخيراً واندحر هجوم وغزو الخريف.
وخلال هذه الأيام إني شاهدت بأم أعيني كيف أصبح النضال من أجل الحرية بفضل صمودكم عزيزاً ومعززاً مرة أخرى وتعززت منزلة التضحية ودفع الثمن من أجل الحرية من جديد في ربوع العالم..
نعم، حقا أن العالم أصبح شاباً ومزدهراً وجميلاً ومليئاً بالزهور بفضل هذه الزهرة التي صنعتموها بمائة ورقة وهذا الربيع الذي جئتم به.
أيها المواطنون الأعزاء،
بينما توجهت قبل ساعات ثالث وجبة من المجاهدين الأشرفيين نحو مخيم الحرية الذي مازال سجناً عكس تسميته،
وبينما ستتوجه الوجبات الأخرى نحوه إن عملت المنظمة الدولية وأمريكا والحكومة العراقية طبقا لتعهداتهم حسب الوثائق الرسمية، إني أعلن بفخر واعتزاز ونخوة وطنية وبوجه الفاشية الدينية التي أرادت تدمير وتقويض المقاومة الإيرانية في مواجهة أشرف، أعلن بحزم ويقين أن أشرف قد تكاثر واتسع.. وفاض وانتفض وتحول إلى قضية دولية في عداد القضايا المطروحة على طاولة مجلس الأمن الدولي فعينوا له ممثلا وسفيرا خاصاً في الاتحاد الأوربي وأمريكا. فموضوعه قد تجاوز في أمريكا حد الديمقراطيين والجمهوريين وامتد ليشمل طيفاً واسعاً من الوجوه ورجال الحكومة الأمريكيين وأوقظ ضمير الإنسانية المعاصرة..
وبنظرة واحدة إلى مسلسل المؤتمرات الدولية من صنعاء إلى القاهرة ومنها إلى واشنطن ولندن وبروكسل وبرلين وباريس والمؤتمرات وجلسات الاستماع البرلمانية والحقوقية والسياسية المتتالية طيلة العام الإيراني الماضي يمكن الكشف أن الضمير الإنساني والمقاومة من أجل الحرية والصمود المدهش للمجاهدين يشتعل ويتقد.
هناك رموز وشخصيات ومحللون ومفكرون كثر يقولون إن مصير مجاهدي أشرف وليبرتي لم يرتبط بمستقبل إيران والمنطقة فحسب وإنما ارتبط مباشرة بالسلام والأمن الدوليين في مواجهة الملالي النوويين الحاكمين في إيران.
نعم، الآن إن حالة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية في أشرف قد خرجت من حالة الانكماش والحلقة المفرغة وإنما أصبحت نابضًا قد تم إطلاقه ومكونًا من الحديد والصلب والصمود والمقاومة والشرف، وكذلك أصبحت شرارة مشتعلة ومتقدة في كل أرجاء الوطن وفي العراق والبلدان العربية وأوربا وأميركا وأستراليا وكندا.
وإضافة إلى المفوضية العليا للأمم المتحدة في شؤون اللاجئين التي أعلنت الموقع القانوني والحقوق القانونية لمجاهدي أشرف وإضافة إلى المجلس الأوربي والبرلمان الأوربي والنواب المنتخبين من قبل أكثر من مليار إنسان في العالم وإضافة إلى تضامن عشرة آلاف مدينة أوربية عبر رؤساء بلدياتها، فحاليًا دخل الخط الاتحاد العالمي للمحامين أيضًا والذي يضم أكثر من مليوني حقوقي في 110 دولاً في العالم.
نعم، فهكذا طوي مجاهدو خلق دفتر حسابات الرجعية الحاكمة في إيران وعملائها ومسانديها وشيدوا صرحًا حديثًا يحبط مؤامرات ومخططات الملالي المعادين للإنسانية ويتقدم ويصبح أكثر ضوءًا واتقادًا.
نتذكر أنه وقبل عقد من الزمن وبطلب النظام الإيراني ونتيجة حالات مساومة وتسامح مشينة للحكومات الأمريكية والبريطانية مع الفاشية الدينية الحاكمة في إيران تم القصف الجوي لمقرات وقواعد مجاهدي خلق في العراق ومصادرتها من دون أن يشارك مجاهدو خلق في الحرب ومن دون أن يطلقوا ولو رصاصًا واحدًا.
حقًا يا للتطورات والأحداث والابتلاءات الخطيرة والغريبة مر بها مجاهدو خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية حيث استخدم النظام الإيراني إمكانيات 12 دولة ضدهم لدحر وكسر مقاومتهم وصمودهم بحيث أعلن الملالي الحاكمون في إيران مرات عديدة وبابتهاج متعجل وفي الوقت نفسه أهوج أن المقاومة الإيرانية قد انتهت!!، ولكن سرعان ما تمكنتم في ترقية أشرف إلى مدينة فاضلة أصبحت رمزًا للمقاومة في العالم وقدوة وطليعة لمجتمع ديمقراطي ونداء دائم إلى التغيير ملهمة للنساء والشباب لنيل الحرية والمساواة مما يهز أسس ودعائم النظام الرجعي الحاكم في إيران. فحاليًا عدتم أنتم لتشيدوا صرحًا ومشروعًا جديدًا وإبداعًا آخر. إن تطورات أشرف اليوم بداية عهد جديد وهو عهد مكلل بإيمانكم وإرادتكم للقتال أي أكبر وأشد قوة كاحتياطي التغيير وتحقيق ربيع الحرية للشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية.
أيها المواطنين الأعزاء،
في هذه السنوات وللحفاظ على سلطتهم المتهرئة، استعان الملالي الحاكمون في إيران بالسياسة الغربية القائمة على المساومة والتسامح معهم باللجوء إلى اختلاق صنوف الملفات الكيدية وإدراج اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في مختلف القوائم الإرهابية، حتى حاصروا مقاومة الشعب الإيراني. إلا أنه وفي أوربا كما تعرفون انهارت وسقطت أساسًا حالات إلصاق التهم بحركة المقاومة الإيرانية والتآمر ضدها.
أما في أميركا فكان العام المنصرم شهد السقوط السياسي والأخلاقي لإدراج اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في قائمة وزارة الخارجية الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية، خاصة أن جبهة واسعة من الشخصيات الشريفة التي تعتبر من أرفع القادة العسكريين وكبار المسؤولين في الإدارات الأمريكية المتعاقبة خلال السنوات العشرين الماضية، تحدت الاستمرار الغير مبرر في إبقاء اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في القائمة.
وقال الملالي الحاكمون في إيران إن شطب اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من قائمة الإرهاب الأمريكية يأتي بمثابة إعلان الحرب ضد جمهورية إيران الإسلامية. فلغرض تجنب إلقاء المسؤولية عن اندلاع الحرب مع هذا النظام على عاتق أي من الجانبين فنعلن بصوت عال أن المقاومة الإيرانية وليس غيرها تتبنى في الماضي والحال كامل المسؤولية عن شطب اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من قائمة الإرهاب.
إن الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية والصمود المتفاني للأشرفيين وسالكي دربهم سيضع نقطة النهاية في هذه الحالات من إدراج اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في قوائم الإرهاب وهذا طبعًا يأتي بمثابة إعلان حرب مضاعفة بمائة مرة ضد نظام الملالي الديكتاتوري الحاكم في إيران الذي بات على حافة الهاوية.
إن نظام «ولاية الفقيه» وخوفًا من تفجر ثورة الشعب الإيراني قد شدد حدة الاحتقان والكبت الشرس في إيران، وفي هذا الإطار قام بتصعيد حملة الاعتقالات ضد الطلاب والمحامين والصحفيين والسجناء السياسيين السابقين وأفراد عوائل سكان مخيم أشرف، كما وبإعدامه شنقًا 670 شخصًا في العام الإيراني المنصرم على أقل تقدير أوصل عدد الإعدامات في ذلك العام إلى أحد أعلى الأرقام القياسية للإعدامات في إيران خلال العقدين الماضيين، ولكن مع ذلك لم يتمكن معالجة هشاشته وكونه منكوبًا بالأزمات.
هذا وإن فضيحة سرقة ثلاثة مليارات تومان من قبل مسؤولين في النظام وهبوط سعر الريال (العملة المحلية) بشكل لم يسبق له مثيل في التاريخ الإيراني وركودًا اقتصاديًا مدمرًا وبطالة بنسبة 35 بالمائة وتضخمًا بنسبة 50 بالمائة كلها مصائب وويلات دفع ويدفع ثمنها تمامًا المواطنون الإيرانيون وليس غيرهم، لكن كلاً من هذه الأمور في الوقت نفسه يمثل وجهًا أو جانبًا من الأزمة السياسية في النظام الإيراني.
كما إن الأزمة الداخلية للنظام الإيراني وصلت إلى حيث أن رئيس الجمهورية المنصب من قبل «الولي الفقيه» في النظام الرجعي الحاكم في إيران تمرد عليه (على «الولي الفقيه») في شهر نيسان العام الماضي وليس خامنئي قادرًا على كبح جماحه ولا على إقصائه وإبعاده عن السلطة.
وخلال مهزلة انتخابات النظام النيابية ساور خامنئي الخوف من انهيار نظامه إلى حد دفعه إلى منع الأجنحة الغريمة في السلطة من المشاركة في هذه المهزلة وذلك بخلاف ما فعله في كل العقود الثلاثة الماضية.
إن خامنئي الذي باتت حكومته تهتز في داخل إيران ومن أجل حماية حليفه الإقليمي لجأ إلى المشاركة المباشرة والشاملة في قمع ثورة الشعب السوري، ولكن الثورة السورية وتفاني الشعب السوري البطل الباسل، قد جعلا نظام «ولاية الفقيه» الفاشي الحاكم في إيران عرضة لضربة قاصمة.
أجل، إن هذا نظام محاصر بأزمات داخلية وخارجية فتاكة، ولهذا السبب قد وجد الحرب ضد المجتمع الدولي وشعوب المنطقة وخصوصًا ضد سكان مخيم أشرف وحركة المقاومة الإيرانية مخرجًا له من هذه الأزمات. ولكن من المؤكد أن ربيع إيران سوف يحطم السلاسل والقيود وسوف يزيح كل حاجز من أمامه أو بالأحرى أن النساء والشباب والطلاب والعمال وكل المضطهدين والمنهوبين في إيران سيتمكنون يدًا بيد من تحقيق ربيع إيران المزدهر.
فعلى ذلك أريد أن أذكر مواطنيّ خاصة الشباب منهم بحقيقة وهي:
إن نوروز شمس ستشرق وتبزغ من نضالكم وثورتكم. من مسؤولياتكم تحطيم السلاسل والقيود المتمثلة في الضعف والعجز واليأس والإحباط وعدم الثقة أي الحالات التي تمنع المجتمع من النضال والتفاني وتقديم التضحيات وأنتم فقط ولا غيركم قادرون على تحقيق نوروز الحرية للشعب الإيراني ولوطنكم إيران.
فأود هنا أن أبتهل إلى الله العلي القدير في مطلع العام الإيراني الجديد وندعوه ليمن على شعبنا المكبل بالنجاح في تحقيق الحرية، فنقول:
اللهم قرّب نوروز الحرية في إيران وأحكم وعزّز أواصر التضامن والتآلف والتواؤم بين كل فئات وشرائح الشعب الإيراني في مواجهة نظام «ولاية الفقيه» وانصر مقاتلي ومجاهدي درب الحرية الذين يعملون على خلق عهد جديد من معركة الحرية ..
اللهم انصر شعبنا الإيراني المكبل خاصة الشبان البواسل والنساء الباسلات في إيران..
اللهم انصرهم لطمس شؤم «عدم الاستعداد لدفع الثمن»! و«الرغبة في تحقيق الحرية الرخيصة بلا كلفة»! حتى ينهضوا ويثوروا بالحد الأقصى من التفاني وتقديم التضحيات ودفع أكثر ما يتطلب النضال من ثمن وبكل ما في وسعهم ليقهروا ويدحروا عفريت الظلم المفروض عليهم من قبل الملالي الحاكمين في إيران..
اللهم انصر الشعب العراقي ليدمر السلطة الشريرة لنظام «ولاية الفقيه» المتحكم بمصيرهم ويتحرروا ويتخلصوا منها إلى الأبد كونها شر كابوس خيم على الشعب العراقي الشقيق وشهده تاريخ العراق الحافل بالنضال والعناء والدماء..
اللهم منّ على الشعب السوري بالانتصار في مواجهة القمع الدامي الوحشي حتى يتخلص ويحقق الحرية..
وأخيرًا.. اللهم منّ على جميع شعوب المنطقة ومنها الشعب الإيراني بنيل الحرية والأمن والسلامة وتحقيق ربيع وعيد الحرية السعيد.. اللهم انصر شعبنا في تحقيق السلطة الشعبية في أرضه ووطنه إيران في أقرب وقت، آمين يا رب العالمين.
مبارك لكم جميعًا عيد نوروز الظافر.
 

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,732,204

عدد الزوار: 6,910,961

المتواجدون الآن: 99