بيريس: إسرائيل ستنتصر إذا أرغمت على مواجهة إيران

تاريخ الإضافة الثلاثاء 6 آذار 2012 - 6:29 ص    عدد الزيارات 617    التعليقات 0

        

بيريس: إسرائيل ستنتصر إذا أرغمت على مواجهة إيران

أوباما: لن أتردّد في استخدام القوة ولكن يمكن نجاح الديبلوماسية

 

في استمرار لخطاب التصعيد الذي تعتمده واشنطن وتل أبيب حيال طهران،  أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه لن يتردد في مهاجمة إيران لمنعها من اكتساب السلاح النووي، وإن يكن حذر من أن كثرة الحديث عن الحرب ساعدت طهران ورفعت أسعار النفط. أما الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس فتوقع خروج الدولة العبرية منتصرة من أي مواجهة مع الجمهورية الإسلامية.
وفي كلمة أمام الآلاف في الاجتماع السنوي للجنة العلاقات العامة الأميركية - الاسرائيلية "آيباك"، أقوى لوبي يهودي أميركي، ناشد أوباما اسرائيل مرة أخرى ان تتيح للعقوبات عزل إيران، ساعياً إلى وقف طبول الحرب التي تلوّح بها. وقال: "من أجل أمن اسرائيل وأمن أميركا والسلام والأمن في العالم، الآن ليس وقت التهديد. الآن هو الوقت لترك ضغوطنا المتزايدة تُضعفها (إيران) ومواصلة الائتلاف الدولي الواسع الذي بنيناه".
واستشهد بالرئيس السابق تيودور روزفلت الذي قال: "تكلم بهدوء، ولكن احمل جزرة كبيرة"، محذراً طهران من عدم اختبار الصبر الأميركي. لذلك، "على قادة ايران ان يدركوا انني لا انتهج سياسة احتواء، بل سياسة تقضي بمنع ايران من تزود السلاح النووي. وكما قلت سابقاً بشكل واضح خلال ولايتي، لن اتردد في استخدام القوة لحماية الولايات المتحدة ومصالحها".
وللاسرائيليين قال أوباما: "ليس عليكم الاعتماد على كلماتي، عليكم التطلع إلى أفعالي". ودافع عن سجله في الدفاع عن أمن اسرائيل وسيادتها السياسية قائلاً: "كنا هنا من أجل اسرائيل، في كل مرة". وكرر دعمه لاسرائيل في مواجهة طهران، مشيراً إلى أنه لن يتردد في "استخدام القوة" دفاعاً عن مصالح الولايات المتحدة، وإن يكن "لا يزال في إمكان ايران سلوك الطرق الديبلوماسية" لحل ازمة برنامجها النووي. ذلك أنه "لنقر بالحقيقة التي ندركها جميعاً، لا حكومة اسرائيلية يمكن أن تقبل بسلاح نووي في أيدي نظام ينكر المحرقة النازية ويهدد بمحو اسرائيل عن الخريطة ويمول الجماعات الملتزمة بدمار اسرائيل".
وأضاف: "أطلب أن نتذكر جميعاً وزن هذه الأمور (نتائج عملية عسكرية). الآن هناك الكثير من الكلام غير المحسوب عن الحرب... خلال الاسابيع الأخيرة لم تخدم هذه التصريحات سوى النظام الايراني برفع اسعار النفط الذي يوفر التمويل لبرنامجه النووي".
وتحدث عن التغيرات على حدود اسرائيل، من "العنيف الرهيب في سوريا، إلى المرحلة الانتقالية في مصر". واعتبر أن "الربيع العربي" كشف "نفاق" إيران وحلفائها مثل النظام السوري. وجدد دعمه لمعاهدة كمب ديفيد السلام بين مصر وإسرائيل.

 

بيريس

وكان بيريس تحدث قبل أوباما. وقال إن اسرائيل "ستنتصر" إذا أرغمت على مواجهة ايران، واصفاً النظام في طهران بأنه "شيطاني ووحشي وفاسد أخلاقياً. إنه يقوم على التدمير، إنه إهانة للكرامة الإنسانية. إيران هي هي مركز الرعب في العالم والجهة الممولة له. ان ايران خطر على العالم بأسره". وشدد على أن تل أبيب تدرك ويلات الحرب ولا تسعى إلى واحدة جديدة مع إيران. لأن "السلام هو دوماً الخيار الذي نعطيه الأولوية، ولكن اذا أرغمنا على القتال، صدقوني، سننتصر". ولاحظ أن طهران "تهدد برلين كما مدريد، دلهي كما بانكوك، وليس اسرائيل وحدها"، وهي "تطمح الى السيطرة على الشرق الأوسط، وهي تستطيع بذلك السيطرة على القسم الأكبر من الاقتصاد العالمي. يجب وقفها وسيتم وقفها".
ورأى ان اوباما "ينتهج سياسة دولية معقدة وحاسمة، بفرض عقوبات اقتصادية وسياسية على ايران. لقد اعلن بوضوح ان الولايات المتحدة لن تسمح لايران بان تصير قوة نووية".
وفي تل أبيب، قال وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن الضغط الأميركي لن يؤثر على الموقف الاسرائيلي، فـ"نحن دولة مستقلة ذات سيادة. وفي نهاية النهار، دولة اسرائيل ستتخد القرار الصائب كما نراه. بالطبع الولايات المتحدة هي أكبر قوة عالمية وأكبر وأهم دولة صديقة لاسرائيل، لكننا دولة مستقلة".
وفي عمان رأى رئيس الوزراء الاردني عون الخصاونة ان أي عمل عسكري ضد ايران ستكون له "عواقب كارثية" على المنطقة التي "لا تحتمل المزيد من الحروب". وخلص الى أن "أي حل للأزمة الايرانية (يجب ان) يكون من خلال القنوات الديبلوماسية والسياسية".

 

الانتخابات الإيرانية

وفي الشأن الداخلي الإيراني، أظهرت اولى نتائج الانتخابات العامة أن مجلس الشورى الجديد سيظل خاضعاً لهيمنة المحافظين الذين ينتقدون الرئيس محمود احمدي نجاد، كما استرعى الانتباه تجدد كبير في وجوه أعضائه.
وكانت "الجبهة المتحدة للمحافظين" التي تعبر بوضوح عن معارضتها لأحمدي نجاد متقدمة بفارق كبير في طهران  التحالف المحافظ الآخر "جبهة ثبات الثورة الاسلامية" التي تنتقد فريق عمل الرئيس دونه. وأمس كان 190 من اصل النواب الـ290 في المجلس الجديد معروفين. ويمكن ان يحقق تحالف آخر محافظ ينتقد احمدي نجاد هو "جبهة المقاومة" بقيادة الرئيس السابق للحرس الثوري محسن رضائي نتيجة جيدة في المحافظات الايرانية.
وفي السباق على المقاعد الـ30 للعاصمة، حصل أنصار المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي على 19 مقعداً على الأقل، وذهب الباقي إلى المرشحين الموالين لأحمدي نجاد.
وفاز أنصار خامنئي في مدينتي قم ومشهد، وتقدموا في اصفهان وتبريز حيث ساند 90 في المئة من الناخبين احمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية عام 2009. وحتى في المناطق الريفية التي تمثل المراكز التقليدية لتأييده، اكتسح الموالون لخامنئي 70 في المئة من المقاعد.
وأبلى المستقلون والنساء بلاء حسنا في كثير من المدن الاقليمية لأنهم بنوا حملاتهم على المخاوف الآنية للناخبين، وأكثرها ذو طابع اقتصادي.
واستناداً الى وكالة الجمهورية الإسلامية الايرانية للأنباء "إرنا"، خسر مئة نائب منتهية ولايتهم مقاعدهم. وإذا تأكدت هذه الظاهرة بالنسبة إلى المقاعد المئة التي لا يزال ينبغي ملؤها، وإذا اخذ في الاعتبار أن 57 نائباً من الذين انتهت ولايتهم لم يترشحوا، فإن اكثر من نصف مجلس الشورى المقبل سيكون من الوجوه الجديدة.
وأعيد انتخاب رئيس مجلس الشورى المنتهية ولايته علي لاريجاني، أحد أبرز خصوم احمدي نجاد، من دون مفاجآت في حين تعرض نواب معروفون بدعمهم للحكومة لهزيمة في المحافظات. ويذكر أن لاريجاني يرأس "الجبهة المتحدة للمحافظين". كذلك فإن عدداً كبيراً من النواب الـ79 الذين طالبوا في شباط باستدعاء الرئيس للمثول امام المجلس، هزموا، وكذلك لائحة "صوت الأمة" التي ضمت في طهران بعض أشد منتقدي أحمدي نجاد.

 

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,089,496

عدد الزوار: 6,934,344

المتواجدون الآن: 83