نجاد يصف مستشارين مقربين من خامنئي بأنهم «مجموعة مجانين»

نجاد يصف مستشارين مقربين من خامنئي بأنهم «مجموعة مجانين»
الرئيس الإيراني اتهم القيادة الدينية بإثارة الصراع مع الغرب لإضعاف مركزه في الانتخابات المقبلة
لندن: «الشرق الأوسط»
اتهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد القيادة الدينية في إيران بإثارة الصراع مع الغرب، في محاولة مكشوفة لإضعاف مركزه في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وطبقا لدبلوماسيين غربيين عادوا من طهران تحدثوا إلى صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية، فإن نجاد أدان مستشارين مقربين من المرجع الأعلى آية الله خامنئي، ووصفهم بأنهم «مجموعة من المجانين».

وقد دأب نجاد مؤخرا على انتقاد سياسات متبعة من قبل مقربين من خامنئي وقياديين في ميليشيا الباسيج شبه العسكرية، متهما إياهم بالعمل على إثارة الخلافات مع القوى الغربية من أجعل إضعاف مركزه، حتى يتسنى استبعاده في الانتخابات البرلمانية المقبلة المزمع إجراؤها في مارس (آذار) المقبل.

وجاءت اتهامات نجاد هذه على خلفية إدانة أحد مقربي نجاد، وهو علي أكبر جافانفكر، من قبل محكمة في طهران يوم الأحد بتهمة «إهانة خامنئي»، من خلال تعليقات وضعها على موقعه الخاص في شبكة الإنترنت. وقد أدين جافانفكر الذي كان يدير وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا»، وحكم عليه بالسجن سنتين، والمنع من مزاولة العمل العام 5 سنوات، وهذه أحدث محاولة من جانب فريق خامنئي لإسكات نجاد، الذي اتهم بدوره فريق خامنئي بالتخطيط لحادثة اقتحام السفارة البريطانية في طهران، والمحاولة الفاشلة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، كما يتهم نجاد فريق خامنئي بإضعاف علاقات البلاد مع الأتراك، والإدلاء بتصريحات استفزازية، كما هو الشأن في ما يخص التصريحات بالاستعداد لغلق مضيق هرمز. وعلى خلاف مواقف نجاد المعلنة ضد الغرب، فإن نجاد في مجالسه الخاصة يشكو من أن سياسات فريق خامنئي تجاه الغرب أدت إلى إضعاف اقتصاد البلاد، وهو الأمر الذي وعد نجاد بتجاوزه لدعم الاقتصاد خلال حملته الانتخابية في انتخابات 2009 التي يتهم فيها نجاد من قبل المعارضة بتزويرها. وقال دبلوماسي غربي عائد من طهران، إن الصراع على أشده بين خامنئي الذي يبدو أبعد ما يكون عن المصالحة مع الغرب، ونجاد الذي يبدو أنه يميل إلى البراغماتية بشكل أكبر لانتشال الاقتصاد من حالة الضعف التي يمر بها. والأسبوع الماضي، أرسل باراك أوباما رسالة واضحة لخامنئي، عبر «قنوات خاصة»، أكد له فيها أن إغلاق هرمز خط أحمر، كما دخلت إلى الخليج حاملة طائرات أميركية أخرى، وضاعفت الولايات المتحدة من عدد جنودها الموجودين في الكويت، في رسالة واضحة للإيرانيين. أما البريطانيون فقد قال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ، إن إيران على وشك أن تصبح أزمة كبرى.