واشنطن تفرض عقوبات على أحمدي نجاد ووزارة الاستخبارات الإيرانية...


واشنطن تنجز صفقة «الأسرى»... وتفرض عقوبات...
طهران تسلمت 6 مليارات دولار... ورئيسي يحط في نيويورك
واشنطن: هبة القدسي طهران -لندن: «الشرق الأوسط».. ما كادت واشنطن تتم مع طهران صفقة «تبادل السجناء» القاضية بإطلاق 5 سجناء أميركيين و5 سجناء إيرانيين والإفراج عن 6 مليارات دولار، حتى أعلنت عن عقوبات جديدة على مسؤولين إيرانيين. وأعلن البيت الأبيض صباحاً إتمام صفقة تبادل الأسرى مع اقتراب وصول الطائرة القطرية التي تقل الأسرى الأميركيين المفرج عنهم إلى الولايات المتحدة، وإتمام الإفراج عن 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة التي جرى تحويلها من كوريا الجنوبية إلى سويسرا ثم إلى المصارف القطرية. ورحب الرئيس الأميركي، جو بايدن، بعودة المعتقلين الأميركيين الخمسة من إيران إلى وطنهم، قائلاً: «أخيراً عاد اليوم (الاثنين) 5 أميركيين أبرياء كانوا مسجونين في إيران إلى وطنهم». من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية إتمام صفقة تبادل السجناء، وأكد ناصر كنعاني، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، وصول 6 مليارات دولار من كوريا الجنوبية إلى سويسرا؛ حيث تم تحويلها من عملة الوون الكورية الجنوبية إلى اليورو ثم إلى مصرف قطر؛ الوسيط بين طهران وواشنطن بهذه الصفقة. وفي الوقت نفسه، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات بموجب «قانون ليفنسون» ضد وزارة الاستخبارات الإيرانية والرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد ونحو 300 فرد وكيان إيراني. وسيكون كل من بايدن والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في مدينة نيويورك خلال الأسبوع الحالي للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، دون أن يكون هناك أي محاولات لترتيب لقاءات أو مجرد مصافحة بالأيدي خلال الاجتماعات.
واشنطن تفرض عقوبات على أحمدي نجاد ووزارة الاستخبارات الإيرانية
لضلوعهما في «اعتقالات غير مشروعة»
واشنطن: «الشرق الأوسط».. أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الاثنين، فرض عقوبات على الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، ووزارة الاستخبارات الإيرانية، لضلوعهما فيما وصفها بأنها «عمليات اعتقال غير مشروعة». ووفق وكالة أنباء «العالم العربي»، أكد بايدن في بيان نشره البيت الأبيض أن 5 أميركيين كانوا مسجونين في إيران، في طريقهم للعودة إلى وطنهم اليوم، ضمن صفقة لتبادل السجناء بين طهران وواشنطن. وشدد بايدن على أن الولايات المتحدة ستواصل «فرض تكاليف على إيران بسبب أعمالها الاستفزازية في المنطقة». وأضاف: «أذكّر جميع الأميركيين بالمخاطر الجسيمة للسفر إلى إيران، فلا ينبغي لحاملي جوازات السفر الأميركية السفر إلى هناك».
كيف توصلت طهران وواشنطن لاتفاق نادر لتبادل سجناء والإفراج عن أموال إيرانية؟
طهران: «الشرق الأوسط»... من المقرر أن تطلق الولايات المتحدة اليوم (الاثنين) سراح خمسة إيرانيين محتجزين لديها مقابل الإفراج عن خمسة أميركيين محتجزين لدى طهران بعد أن توسطت قطر في اتفاق يتم بموجبه أيضاً الإفراج عن ستة مليارات دولار من أموال إيران المجمدة.
كيف يحدث تبادل السجناء؟
قال مصدر مطلع لـ«رويترز» إن تنفيذ الاتفاق بدأ عندما أكدت قطر أن الأموال حُوِّلت إلى حسابات مصرفية في الدوحة. وبموجب الاتفاق، من المتوقع أن يغادر الأميركيون الخمسة مزدوجو الجنسية الذين كانوا مسجونين في إيران إلى الدوحة ومنها إلى الولايات المتحدة. وفي المقابل، ستفرج الولايات المتحدة عن خمسة إيرانيين محتجزين لديها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اليوم إن اثنين من المواطنين المفرج عنهم سيعودان إلى إيران، في حين سيبقى اثنان في الولايات المتحدة بناء على طلبهما، وسينضم الخامس إلى أسرته في دولة ثالثة. وأثار تحويل الأموال الإيرانية انتقادات من الجمهوريين الأميركيين الذين يقولون إن الرئيس الديمقراطي جو بايدن يدفع في الواقع فدية للإفراج عن مواطني بلاده، في حين دافع البيت الأبيض عن الاتفاق. والسؤال المهم الذي لا يزال بلا إجابة هو ما إذا كان الاتفاق قد يؤدي إلى اتفاقيات مستقبلية لتسوية خلافات تمتد من الأزمة النووية بين إيران والولايات المتحدة إلى نفوذ طهران في أنحاء منطقة الشرق الأوسط عبر وكلاء بينهم «حزب الله» المدجج بالسلاح في لبنان على حدود إسرائيل.
كيف تم التفاوض على الاتفاق؟
قالت مصادر ومسؤولون مطلعون لـ«رويترز» إن الاتفاق تم بعد أشهر من اتصالات دبلوماسية ومحادثات سرية ومناورات قانونية، وكانت المفاوضات برعاية قطر. واستضافت الدوحة ثماني جولات على الأقل لاجتماعات سرية غير مباشرة بين طهران وواشنطن منذ مارس (آذار) 2022. وكانت الجولات السابقة مخصصة بشكل رئيسي للخلاف النووي بين طهران وواشنطن، لكن بمرور الوقت تحول التركيز إلى السجناء؛ إذ أدرك المفاوضون أن المحادثات النووية لن تؤدي إلى شيء؛ لأنها معقدة. وأُعلن عن الاتفاق لأول مرة في العاشر من أغسطس (آب) عندما سمحت إيران لأربعة مواطنين أميركيين محتجزين بالانتقال من سجن إيفين في طهران إلى الإقامة الجبرية في المنزل، وكان الخامس محتجزاً بالفعل في المنزل. وبعد شهر، رفعت واشنطن عقوبات للسماح بتحويل أموال إيرانية إلى بنوك في قطر، التي ستضطلع بدور المراقبة كي تضمن أن إيران ستنفق الأموال على سلع لا تخضع لعقوبات.
من هم السجناء؟
من بين الأميركيين مزدوجي الجنسية الذين سيفرج عنهم بموجب الاتفاق: سياماك نمازي (51 عاماً)، وعماد شرقي (59 عاماً)، وهما من رجال الأعمال، إضافة إلى الناشط البيئي مراد طهباز (67 عاماً) الذي يحمل الجنسية البريطانية. ولم يتم الكشف عن اسمَي الرابع والخامس. وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة إن الإيرانيين الخمسة الذين ستطلق الولايات المتحدة سراحهم هم: مهرداد معين أنصاري، وقمبيز عطار كاشاني، ورضا سرهنك بور كفراني، وأمين حسن زاده، وكاوه أفراسيابى. واحتجزتهم الولايات المتحدة لأسباب أبرزها انتهاك العقوبات الأميركية المفروضة على إيران.
لماذا تم تجميد أموال إيرانية في كوريا الجنوبية؟
انسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في 2018 من الاتفاق النووي الإيراني الموقع في 2015 مع ست قوى عالمية، وأعاد فرض عقوبات قاسية على طهران بهدف تقليص صادراتها من النفط الخام للحد الأدنى في إطار حملة ممارسة «الحد الأقصى من الضغط» على الجمهورية الإسلامية. وكوريا الجنوبية كانت في العادة من بين أكبر المشترين للنفط الإيراني، وتلقت في 2018 إعفاء مؤقتاً من العقوبات الأميركية لتتمكن من مواصلة شراء النفط الإيراني لعدة أشهر بعدها، لكن بعد أن فرضت واشنطن حظراً كاملاً على صادرات النفط الإيرانية وعلى قطاعها المصرفي في 2019، تم تجميد إيرادات النفط الإيرانية في سيول، وقيمتها سبعة مليارات دولار. وقالت السلطات الإيرانية إن طهران خسرت ما يقرب من مليار دولار من أصولها المودعة في البداية في سيول بسبب انخفاض قيمة العملة الكورية الجنوبية مقابل الدولار الأميركي.
هل ستتحسن العلاقات الإيرانية - الأميركية؟
استخدمت المؤسسة الدينية الحاكمة في إيران العداء للولايات المتحدة دائماً كعامل حشد للجماهير رغم العزلة السياسية والمشكلات الاقتصادية التي تفاقمت بسبب العقوبات منذ قطع واشنطن للعلاقات مع طهران بعد فترة وجيزة من الثورة الإسلامية في 1979. وقد يسمح المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي بتحسن محدود في العلاقات مع الولايات المتحدة التي تصفها إيران بأنها «الشيطان الأكبر» في ظل تنامي الغضب العام في بلاده من التحديات الاقتصادية وتبعاتها، لكن مصادر إيرانية مطلعة ترى أن تطبيع العلاقات الكامل مع واشنطن سيعني تجاوز خط أحمر للثورة الإسلامية. ويقولون إن الزعامات الدينية تخشى أن يُضعف تطبيع العلاقات مع واشنطن شرعية الجمهورية الإسلامية ونفوذها في المنطقة، إضافة إلى إلحاق الضرر بسلطة خامنئي في الداخل الإيراني.
غروسي يحضّ إيران على السماح بدخول المفتشين الدوليين
نيويورك: «الشرق الأوسط»... حضّ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي إيران الاثنين، على إعادة النظر في قرارها منع دخول عدد من كبار المفتّشين الأمميين، مؤكداً أن امتناعها عن التعاون سيحمل عواقب شديدة. وذكرت الوكالة الدولية السبت، أن إيران سحبت اعتمادات عدد من مفتشيها في خطوة أكدت طهران أنها تندرج في إطار الرد على الدول الغربية التي اتهمتها بالعمل على «تعكير أجواء التعاون» مع الوكالة و«استغلال مجلس الحكام لخدمة أهدافها السياسية». وقال غروسي في مقابلة أجرتها معه وكالة الصحافة الفرنسية: «علينا أن نطلب منهم إعادة النظر في هذا القرار... ما لم يتعاونوا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فلن يحصلوا على ما يريدونه: التطمينات التي يرغبون بها والتأكيد الذي يريدونه وتأييد المجتمع الدولي». كذلك، حذّر غروسي من ازدياد الأنشطة العسكرية في محيط محطة زابوريجيا الأوكرانية للطاقة النووية التي تحتلها القوات الروسية منذ 2022. وقال غروسي لوكالة الصحافة الفرنسية: «تزداد العمليات العسكرية في المنطقة. يبلغني مفتشي بأن مستوى النشاط العسكري واضح. إنه كبير ويقترب». وأضاف: «كل يوم يمر من دون حادث نووي هو يوم جيّد بالنسبة إلينا». وتقود القوات الأوكرانية منذ مطلع يونيو (حزيران)، هجوماً مضاداً في شرق البلاد وجنوبها يشمل المنطقة القريبة من زابوريجيا، في مسعى لاستعادة مناطق سيطرت عليها القوات الروسية منذ بدء الغزو في 2022. وتشدد كييف على أهمية استعادة السيطرة على محطة زابوريجيا التي تعد أكبر محطة نووية في أوروبا وتبلغ إمكاناتها 6 آلاف ميغاواط، من أجل مدّ أوكرانيا بالكهرباء. ولفت غروسي إلى أن أي هجوم مباشر على المحطة أو تعطّل إمدادات الطاقة الخارجية يمكن أن يؤدي إلى حادث نووي. وقال: «لذا، ما علينا القيام به هو ضمان... عدم تدهور الوضع بشكل كبير كما يحصل الآن». وفي إشارة إلى زيارة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الأخيرة إلى روسيا ولقاءاته مع الرئيس فلاديمير بوتين، أعرب غروسي عن ثقته بأن موسكو لن تشارك بيونغ يانغ التكنولوجيا النووية. وأثارت جولة كيم في أقصى الشرق الروسي الأسبوع الماضي، مخاوف غربية من إمكانية تزويد بيونغ يانغ المسلحة نووياً موسكو أسلحة من أجل حربها في أوكرانيا. واطلع كيم خلال زيارته على صناعة الصواريخ الفضائية الروسية والغواصات. وقال غروسي: «لا أملك شخصياً أي مؤشر أو سبب يدفعني للاعتقاد بأن اجتماعات من هذا النوع تؤدي إلى مخاطر الانتشار النووي». وأخيراً، تعهّد غروسي أن تواصل وكالته مراقبة عملية تصريف المياه المعالجة من محطة فوكوشيما النووية اليابانية في ظل احتجاجات الصين ومخاوف السكان. وقال: «نراقب الوضع يومياً. كل شيء جيد حتى الآن. لا نأخذ الأمور مسلمات. نتوجّه إلى هناك ونفتّش، ومن ثم نتحدّث عن الأمور كما هي». وبدأت اليابان في 24 أغسطس (آب)، تصريف نحو 1.34 مليون طن من المياه الملوثة التي تجمّعت بعدما شلّ تسونامي العمل في محطة فوكوشيما قبل أكثر من عقد، في المحيط الهادي. واستخدمت المياه التي تعادل كميّتها 540 مسبحاً أولمبياً لتبريد المفاعلات الثلاثة التي انهارت عام 2011، وتسببت بإحدى أسوأ الكوارث النووية في العالم. وتصر اليابان على أن عملية التصريف آمنة، فيما حظرت الصين جميع واردات المأكولات البحرية من جارتها، متهمة إياها باستخدام البحر كأنه مجرى «للصرف الصحي».
الحشود تستقبل رونالدو وزملاءه بالدموع في طهران
وحدة النخبة «الرئاسية» تحرس البعثة ...ولاعب إيراني يعتبر مكان النصر في «دوري أبطال أوروبا»
(الشرق الأوسط)... الرياض: مهند علي... في مشهد تاريخي قلما تشهده المدن خلال استضافتها بعثات الأندية المنافسة، حظيت بعثة فريق النصر السعودي باستقبال حاشد أذهل العالم، وذلك في أثناء وصولها إلى العاصمة الإيرانية طهران تأهباً لملاقاة بيرسيبوليس ضمن مسابقة دوري أبطال آسيا. وحظي الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو قائد النصر، باستقبال حافل في أول زيارة لفريق سعودي إلى إيران منذ 2016. وفي حين تزينت الطرق والميادين باللافتات الترحيبية مضمنة بصور رونالدو وساديو ماني قبل وصول النادي السعودي بأيام، اكتظت الشوارع بالجماهير التي رفعت لافتات الترحيب وصور رونالدو مع وصول البعثة إلى إيران بعد عودة العلاقات بين البلدين. واجتاحت الجماهير فندق إقامة بعثة النصر على الرغم من محاولات رجال الأمن لمنعهم. وهتفت الجماهير باسم رونالدو داخل الفندق مع حمل الأطفال والسيدات صور قائد المنتخب البرتغالي. ونشر حساب النصر في منصة «إكس» المعروفة إعلامياً سابقاً باسم «تويتر» صور عدة لهدية قدمها بيروزي إلى رونالدو عبارة عن سجادة إيرانية فاخرة يدوية الصنع. وكتبت الجماهير: «السيد كريستيانو رونالدو، مرحباً بك في إيران. هدية تقدير، قطعة فنية أصلية منسوجة يدوياً من صنع فنانين إيرانيين لإحياء ذكرى وجودكم في إيران، نيابة عن مشجعي بيروزي». وارتدى الأطفال قمصان النصر والبرتغال التي تحمل رقم رونالدو، كما نفذت الجماهير الاحتفال الشهير للاعب ريال مدريد السابق. ونشرت وكالة «تسنيم» فيديو لجماهير تبكي بعد مشاهدة رونالدو. وكان لاعبو النصر قد وصلوا إلى طهران وسط حراسة أمنية مشددة من «وحدة النخبة» المتخصّصة في الزيارات الرئاسية، وفق ما أشار إليه موقع «فارزيش 3» الإيراني الرياضي، فيما يُعدّ حضور نجم من طراز رونالدو نادراً في البلد الآسيوي. ومن جهتها، اهتمت الصحف والمواقع الإخبارية الإيرانية بوصول فريق النصر السعودي إلى العاصمة طهران، وكتبت صحيفة «إيران»: «حبيبي كام تو إيران»، مع صورة للسنغالي ساديو ماني نجم نادي النصر، في استخدام للتعبير الدارج في مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يستخدم عادة كدعاية سياحية. أما صحيفة «اطلاعات» فنشرت صور لافتة بلدية طهران للترحيب برونالدو وفريق النصر السعودي، والتي ملأت شوارع طهران، خصوصاً تلك التي مرت منها حافلة الفريق السعودي المتجهة من المطار إلى الفندق. صحيفة «اعتماد» الإيرانية بدورها نشرت تقريراً عن صعوبة المهمة التي تواجه أبناء المدرب يحيى غول محمدي مدرب بيرسيبوليس في هذه المجموعة الصعبة من دوري الأبطال، مذكراً لاعبي بيرسيبوليس بأنهم أقصوا النصر من نصف نهائي البطولة قبل 3 سنوات. وأكد التقرير أن تشكيلة فريق النصر قد تغيرت كثيراً عما كانت في نسخة 2020، حيث تعاقد النصر مع الكثير من النجوم العالميين. وأجرت صحيفة «اعتماد» أيضاً لقاءً مع محمود شافي، أحد النجوم السابقين لفريق بيرسيبوليس، والذي أكد أن النصر فريق متكامل يصلح للمنافسة في دوري أبطال أوروبا، إلا أنه أكد أيضاً أن بيرسيبوليس فريق عريق وله تاريخ حافل بالظهور في نهائيات دوري أبطال آسيا والفوز بالبطولة المحلية في إيران. وأكد شافي صعوبة المباراة، وأن كفة النصر هي الأرجح نظراً لوجود هذا الكم من اللاعبين العالميين بين صفوفه. وأشار شافي إلى أنه لا يمكن القول إن كريستيانو رونالدو قد تقدم بالعمر، مثنياً على قدرات اللاعب البدنية التي وصفها بأنها تمنحه القدرة نفسها على اللعب في أعلى المستويات مهما تقدم بالسن. واستبعد شافي أن يكون النصر يفكر بالانتقام من هزيمة 2020، مرجحاً أن يكون لاعبو النصر يفكرون باحترافية أكثر. أما صحيفة «همشهري» واسعة الانتشار فأفردت عدداً كبيراً من الصفحات والمقالات لتغطية زيارة فريق النصر للعاصمة الإيرانية، ففي البداية نشرت الصحيفة صورة لأعمال التجديد التي طالت ملعب «آزادي» الذي سيحتضن المباراة، حيث قام المسؤولون بإصلاح الأسفلت المتهالك للمنطقة الخارجية للملعب وممرات دخول الرياضيين والفرق، وذلك تحت عنوان: «الحمد لله أن رونالدو قادم إلى إيران لحل مشكلات ملعب آزادي». ونشرت الصحيفة أيضاً عدداً كبيراً من الصور ومقاطع الفيديو التي ترصد وصول بعثة النصر لمطار طهران ومن ثم تحركها داخل العاصمة الإيرانية، وتفاعل الجماهير مع نجوم الفريق الأصفر خصوصاً البرتغالي كريستيانو رونالدو. وأجرى موقع «همشهري أونلاين» لقاءً مع لاعب بيرسيبوليس المخضرم، حميد رضا علي أصغري، الذي أكد أنه لا يجب عَدّ فريقه خاسراً للمباراة لمجرد وجود كريستيانو رونالدو في الجانب الآخر من الملعب. وعن حقيقة تسجيل النصر 21 هدفاً في آخر 5 مباريات له، أضاف أصغري: «على أية حال، عمر رونالدو زاد، وفي رأيي ساديو ماني لاعب أكثر خطورة، وجاء إلى السعودية بينما كانت الفرق الأوروبية الكبرى تبحث عنه، لكن النصر يعرف أن بيرسيبوليس ليس مثل الفرق السعودية التي واجهها وسجل فيها 21 هدفاً». وقال أصغري: «حدث تغيير كبير في كرة القدم في هذا البلد، ضع في اعتبارك أن السعوديين قاموا بعمل جيد جداً في السنوات الأخيرة، وهم دائمًا خصم محترم، في رأيي قوة بيرسيبوليس هي تماسك الفريق، من الأفضل للاعبي بيرسيبوليس أن يحافظوا على تركيزهم وألا يتأثروا بالأسماء». وأشار موقع «همشهري أونلاين» إلى أن رقماً قياسياً كبيراً في انتظار كريستيانو رونالدو في حال فقط تجنب فريقه الهزيمة في مباراة الثلاثاء، حيث سيصل وقتها النجم البرتغالي إلى 1000 مباراة دون هزيمة في مسيرته الكروية، حيث وصل اللاعب الآن إلى 999 مباراة، بواقع 775 فوزاً و224 تعادلاً. وأنهى موقع «همشهري أونلاين» تغطيته الخاصة لزيارة رونالدو لإيران بموضوع عن فنانة إيرانية من ذوي الإعاقة، تدعى فاطمة حمامي، والتي قامت برسم صورة لكريستيانو رونالدو عندما علمت أنه سيأتي لإيران، على أمل أن تتمكن من تقديم هذه اللوحة لرونالدو.