الإحباط كان وراء تحرك خامنئي لطلب وساطة الصين..

تاريخ الإضافة الجمعة 17 آذار 2023 - 5:40 ص    عدد الزيارات 567    التعليقات 0

        

رئيس الإمارات يبحث مع مستشار الأمن الإيراني قضايا الاهتمام المشترك..

شمخاني التقى نظيره طحنون بن زايد في العاصمة أبوظبي

أبوظبي - طهران: «الشرق الأوسط»... بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وعلي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، العلاقات الثنائية وسبل مد جسور التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة. كما بحث الجانبان القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وأهمية العمل على دعم السلام والتعاون في المنطقة، بما يحقق تطلعات شعوبها للتنمية والازدهار. كان شمخاني اجتمع في وقت سابق اليوم مع مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد خلال زيارته لأبوظبي حيث بحثا جوانب العلاقات الثنائية وفرص تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المتبادلة للبلدين خاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية. وناقش الجانبان خلال اللقاء الذي عقد بين الطرفين في قصر الشاطئ بالعاصمة الإماراتية أبوظبي عدداً من القضايا محل الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النظر بشأنها وأهمية بذل الجهود في سبيل استقرار وازدهار المنطقة. كانت وسائل إعلام إيرانية ذكرت أن شمخاني يزور أبوظبي تلبية لدعوة رسمية من الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان لبحث قضايا ثنائية وإقليمية ودولية، مشيرة إلى أن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سيكون برفقة مسؤولين كبار في القطاعات الاقتصادية والمصرفية والأمنية إلى الإمارات. وخفّضت الإمارات العلاقات مع إيران بعد أن قطعت السعودية علاقاتها مع طهران في يناير (كانون الثاني) 2016. تأتي زيارة شمخاني إلى أبوظبي، بعد أسبوع على توصل السعودية وإيران إلى اتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارات وممثليات البلدين خلال شهرين كحد أقصى، في خطوة لاقت ترحيباً واسع النطاق من كثير من الدول والمنظمات الدولية والإقليمية. وضمّ الوفد الإيراني حاكم البنك المركزي، محمد رضا فرزين، ومسؤول الدائرة الخارجية بوزارة الاستخبارات، ومساعد وزير الخارجية لشؤون منطقة الخليج، حسبما أوردت وكالات أنباء إيرانية. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن شمخاني قوله لنظيره الإماراتي إن «انعدام الثقة في المنطقة الاستراتيجية المطلة على الخليج يمنع التنمية الاقتصادية، وهو مطلب للأعداء من خارج المنطقة». وذكرت وكالة «إرنا» الرسمية أن شمخاني «شدد في اللقاء أن التعاون الشامل والمستمر والبناء مع الجيران (استراتيجية ثابتة) في السياسة الخارجية الإيرانية». وصرح: «للخروج من التحديات الموجودة التي لا تخدم مصلحة أي دولة في المنطقة، يجب أن يحل التعاون والتقارب محل الخلافات والعداء». وعدّ شمخاني «الخلافات وانعدام الثقة» بأنها «عقبة جدية أمام التنمية الاقتصادية للمنظمة، ومطلب للأعداء من خارج المنطقة». وقال شمخاني: «يجب أن نتحاور ونتعامل ونوسع التعاون السياسي والأمني والسياسي والثقافي لمنع الدور غير البناء للأجانب، من أجل زيادة الأمن والسلام والرفاهية لشعوب المنطقة». ونسبت الوكالة الإيرانية إلى الشيخ طحنون قوله إن «التعاون والمودة» بين البلدين يحظيان بأهمية قصوى للإمارات. وفيما يخص اتفاق استئناف العلاقات بين السعودية وإيران، قال الشيخ طحنون لشمخاني إن هذا الاتفاق «يلعب دوراً بناءً في توسع السلام والاستقرار والأمن المستدام في المنطقة». وقال إن «تنمية العلاقات الودية والأخوية بين أبوظبي وطهران من بين أولويات الإمارات»، مشدداً على أن زيارة شمخاني «نقطة تحول في العلاقات البلدين، وستعطي تنمية العلاقات بين الجانبين زخماً أكبر»، وفقاً لوكالة «إرنا» الرسمية. بدوره، لفت شمخاني إلى أن جميع دول المنطقة «تشترك في المصير، وهي أعضاء أسرة كبيرة». وقال: «الخلافات العائلية يجب أن تحل بالحوار، وحسن النوايا والتسامح، لكي نتمكن جميعاً من التحرك باتجاه منطقة قوية ومتطورة، في عملية قائمة على المشاركة الجماعية». وقال شمخاني إن تبادل «الطاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمار على رأس أولويات طهران في إقامة العلاقات مع دول الجوار». وقال: «نظراً للأرضيات المناسبة التي أنشئت قبل عام لتنمية العلاقات الإيرانية - الإماراتية، اعتبر هذه الزيارة بداية ذات مغزى لدخول البلدين مرحلة جديدة من العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية». وقبل مغادرة طهران، قال شمخاني للصحافيين الإيرانيين، في مطار مهرآباد، إن «رؤية الحكومة الإيرانية حيال التعاون الإقليمي، التي يتم العمل بها في إطار دبلوماسية الجوار حالياً، تهدف إلى بناء منطقة قوية». وقال: «في حال توصلت الدول الإقليمية جميعاً إلى هذه القناعة بأنه فقط من خلال تضافر الجهود لبناء منطقة (مقتدرة) يمكن الحصول على أمن واستقرار مستدامين، عند ذلك تتوفر إمكانية التعويل على وقوع تطورات إيجابية حديثة على صعيد العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف داخل المنطقة». في وقت لاحق أمس، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، علي باقري كني، إن بلاده ستوفد سفيراً لها إلى الإمارات قريباً. وأضاف كني أن الإجراءات اللازمة لإيفاد السفير إلى أبوظبي دخلت حيز التنفيذ بعد إعادة الإمارات سفيرها إلى إيران، حسبما أوردت وسائل إعلام إيرانية. واعتبر مساعد وزير الخارجية أن العلاقات بين إيران والإمارات «لم تنقطع أبداً»، وإنما شهدت «تراجعاً» في المستوى.

مسؤولان إيرانيان: المرشد تحرك لتسريع وتيرة المحادثات مع السعودية

قالا إن الإحباط كان وراء تحرك خامنئي لطلب وساطة الصين

لندن: «الشرق الأوسط».. في مسعى لإنهاء عزلتها السياسية والاقتصادية، كانت إيران تحاول منذ عامين استعادة العلاقات مع الدولة العربية ذات الثقل والقوة النفطية الكبيرة، السعودية، حسبما أبلغ مسؤولان إيرانيان وكالة «رويترز». وقال مسؤولان إيرانيان إن المرشد علي خامنئي نفد صبره في سبتمبر (أيلول) الماضي حيال بطء وتيرة المحادثات الثنائية واستدعى فريقه لمناقشة سبل تسريع العملية، وهو ما أفضى إلى تدخل الصين. والدور السرّي للصين في النجاح الكبير الذي أُعلن عنه الأسبوع الماضي، أحدث هزة في موازين القوى بالشرق الأوسط، حيث ظلت الولايات المتحدة لعقود هي الوسيط الرئيسي. وقال دبلوماسي إيراني مشارك في المحادثات «أبدى الصينيون استعدادهم لمساعدة طهران والرياض على تضييق الفجوات والتغلب على القضايا العالقة خلال المحادثات في عمان والعراق». وأُبرم الاتفاق بعد قطيعة دبلوماسية دامت سبع سنوات، بسبب الهجوم على مقر السفارة السعودية في العاصمة الإيرانية ومقر قنصليتها في مدينة مشهد، في يناير (كانون الثاني) 2016. ورداً على سؤال عما إذا كان الاتفاق السعودي الإيراني سيكتمل، قال وانغ دي، الدبلوماسي الصيني البارز المشارك في المحادثات التي عُقدت في بكين، للصحافيين، إن التقارب كان عملية من دون توقعات بأن تُحل جميع القضايا بين عشية وضحاها. وكتب يانغ ليو، مراسل وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، على «تويتر»: «الشيء المهم هو أن يتحلى الجانبان بالجدية لتحسين العلاقات». وذكر مسؤول سعودي، لـ«رويترز»، أن بلاده بدأت في استكشاف سبل لفتح حوار مع إيران قبل عامين في العراق وعمان. وأدى هذا إلى لحظة فارقة في ديسمبر (كانون الأول)، عندما زار الرئيس الصيني شي جينبينغ الرياض، حيث أعرب عن رغبته في التوسط لإجراء حوار بين السعودية وإيران. وحسب المسؤول السعودي فإن «المملكة رحّبت بالخطوة ووعدت بإرسال ملخص عن جولات الحوار السابقة إلى الجانب الصيني، وكذلك خطة عن الطريقة التي نعتقد أنه يمكننا بها استئناف هذه المحادثات». وأضاف أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، زار بكين في فبراير (شباط)، وقدم الصينيون له مقترحات الرياض التي قَبِلها الجانب الإيراني.

- الوساطة الصينية «أفضل خيار»

وقال مسؤول إيراني إن الاتفاق غطّى مجموعة من القضايا شمّلت المخاوف الأمنية والقضايا الاقتصادية والسياسية. وأضاف: «لن أخوض في التفاصيل لكننا اتفقنا على أن أياً من البلدين لن يكون مصدراً لزعزعة استقرار البلد الآخر. وستستخدم إيران نفوذها في المنطقة، وبخاصة في اليمن، لمساعدة الرياض على تحقيق الأمن». وقال: «سيبذل الجانبان قصارى جهدهما للحفاظ على الأمن في الخليج، وضمان تدفق النفط، والعمل معاً على حل القضايا الإقليمية، بينما لن تشارك طهران والرياض في أي عدوان عسكري بعضهما ضد بعض». من جانبه، ذكر مصدر إقليمي ينتمي إلى الدائرة المقربة من خامنئي أن إيران «اختارت مسؤولها الكبير للأمن القومي علي شمخاني، لقيادة المفاوضات لأنه ينتمي إلى أقلية العرب». وقال مسؤول إيراني مطّلع على الاجتماعات: «الصين كانت الخيار الأفضل بالنظر إلى فقدان إيران الثقة في واشنطن وعلاقات بكين الودية مع السعودية وإيران. كما ستستفيد الصين من شرق أوسط هادئ بالنظر إلى احتياجاتها من الطاقة». وبعد عقود التوترات لن يكون استمرار الاحتكاكات مفاجأة. وقال مصدر إيراني مقرب من نخبة صنع القرار في إيران «هذا الاتفاق لا يعني أنه لن تكون هناك مشكلات أو صراعات بين طهران والرياض. إنه يعني أنه مهما حدث في المستقبل سيكون (تحت السيطرة)».

قائد القيادة المركزية الأميركية يؤكد أهمية «تنفيذ» اتفاق السعودية وإيران

كوريلا: ردع طهران أولوية أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى

الشرق الاوسط...واشنطن: إيلي يوسف... أكد قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا أن «الاتفاق بين إيران والمملكة العربية السعودية هو تتويج لمناقشات كانت جارية على مدى عامين»، مشدداً على أن أهميته تكمن في التنفيذ. وقال كوريلا، في جلسة استماع مع قائد القيادة الأفريقية الجنرال مايكل لانغلي، أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ: «بينما كانت المناقشات جارية، في الأيام التسعين الماضية، قمنا بمنع 5 شحنات أسلحة رئيسية قادمة من إيران إلى اليمن». ونوّه القيادي في الجيش الأميركي بأن «تعقيد المشهدين الأمني والسياسي في المنطقة يقف وراءه إيران التي كانت أهدافها التوسعية في الأصل وراء قرار تشكيل القيادة المركزية عام 1983». وقال كوريلا: «إنه بعد 40 عاماً، وبينما تغيّر كثير من الجغرافيا السياسية والسياسة، ظل المشهد الأمني لهذا الجزء من العالم دون تغيير إلى حد كبير». وتابع: «من نواحٍ عدة، أصبحت المشكلات الأكثر إزعاجاً في المنطقة أكثر تعقيداً. الآن، وكما كانت الحال في السابق، تظل المنطقة المركزية جغرافياً في العالم بالغة الأهمية للمصالح الأمنية الأميركية، والتجارة العالمية، والطاقة العالمية، والأمن العالمي». وحذّر كوريلا من امتلاك إيران أكبر ترسانة صواريخ وأكثرها تنوعاً في الشرق الأوسط، بآلاف الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، بعضها قادر على ضرب الشرق الأوسط بالكامل والمشرق العربي، وامتلاك النظام الإيراني الآن أكبر قوة للطائرات دون طيار وأكثرها قدرة في المنطقة، فقد يؤدي حدوث اضطراب في نقاط الاختناق البحرية المتدفقة عبر الشرق الأوسط أو انتشار عدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة إلى تهديد المصالح الوطنية الحيوية وتعريض الاقتصاد العالمي للخطر. وقال إن «تطور القدرات العسكرية الإيرانية خلال الأربعين سنة الماضية لا مثيل له في المنطقة». وأضاف: «في الواقع، فإن فيلق الحرس الثوري، اليوم، لا يمكن التعرف عليه منذ 5 سنوات فقط». وأضاف أن «الأكثر إثارة للقلق هو أن إيران طوَّرت برنامجها النووي بحيث يمكن لطهران الآن إنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع سلاح نووي في أقل من 14 يوماً». بالإضافة إلى ذلك أشار كوريلا إلى أن «النظام يعمل بكثافة في عمليات المعلومات، بما في ذلك البث، وتنسيق الأنشطة غير الموثوقة، والهجمات الإلكترونية». وأضاف كوريلا: «يمكن القول إن ردع إيران أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى في تاريخ القيادة المركزية الأميركية؛ بسبب تلك القدرات»، مشدداً على أن إيران هي «اللاعب الأكثر زعزعة للاستقرار في المنطقة». وقال: «اليوم لا تُردع إيران عن أنشطتها الخبيثة، والتي تشمل التهديدات التقليدية للجيران، ودعم الجماعات العنيفة التي تعمل بالوكالة عنها، وتنشر الفوضى وعدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة، وتدعم الحرب الروسية في أوكرانيا». وتابع أن «امتلاك إيران القدرات الصاروخية وقيامها أيضاً بتصنيع طائرات دون طيار متطورة بشكل متزايد لاستخدامها لإكراه جيرانها وترهيبهم ومضايقتهم، يشكلان تهديدات مستمرة لشركاء الولايات المتحدة وعشرات الآلاف من الأميركيين في الخليج». وقال: «إلى أن ساعدت الولايات المتحدة في تأمين الهدنة في اليمن، كانت إيران تستخدم اليمن بانتظام كأرض اختبار لهذه الأسلحة». وأكد أن «طهران لا تزال تُواصل تقديم الأسلحة والدعم والتوجيه للوكلاء في جميع أنحاء المنطقة الذين ينخرطون في أعمال إرهابية ويقوّضون الحكومات المحلية، وكل ذلك يعزز المصالح الإيرانية». وأضاف أن «القوات التي تعمل بالوكالة أصبحت أكثر جرأة وخطورة من خلال الانتشار المتزايد لهذه المركبات الجوية غير المأهولة، مما يسمح لها باستهداف مصالح الولايات المتحدة والشركاء بسرعة ومدى ودقة وقدرة تفجيرية متزايدة».

توقيف ناشطة إيرانية مجدداً بعد ساعات من الإفراج عنها

باريس: «الشرق الأوسط».. أعلن ناشطون، أمس، أن الناشطة والصحافية الإيرانية سبيدة غوليان التي أعلنت الأربعاء الإفراج عنها بعد 4 سنوات في السجن، أوقفت مجدداً. وكانت غوليان كتبت على «تويتر» و«إنستغرام»: «الآن أنا حرّة. آمل في أن تنال إيران حريّتها!». ونشرت مقطع فيديو لها وهي تخرج من سجن إيفين في طهران حاملة باقة من الزهور. وأظهر مقطع الفيديو غوليان وهي تغادر السجن مرتدية الزي التقليدي وتردد شعاراً ضد المرشد الإيراني علي خامنئي. كما أنها لم تكن تضع حجاباً، في تحدٍ لقواعد اللباس الصارمة المفروضة على النساء في إيران. وقالت «وكالة نشطاء حقوق الإنسان في إيران (هرانا)» إنه أعيد اعتقال غوليان الأربعاء في أثناء عودتها بالسيارة مع عائلتها إلى منزلهم بمدينة دزفول جنوب غربي البلاد. لم يكن لدى المنظمة غير الحكومية معلومات حول مكان اعتقال الشابة أو الاتهامات الموجهة إليها، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وأوقفت غوليان (28 عاماً)؛ التي تعدّ من أبرز النساء المحتجزات في إيران والتي يصنفها الناشطون سجينة سياسية؛ للمرة الأولى في عام 2018 بعد دعمها احتجاجاً عمالياً في غرب إيران. ثم أُطلق سراحها لفترة وجيزة بكفالة، لكنها احتجزت مجدداً في يناير (كانون الثاني) 2019 وحكم عليها بالسجن 5 سنوات بتهم تتعلق بالأمن القومي. وأصبحت في السجن، من خلال رسائل موجهة إلى داعميها، صوتاً قوياً ضد الانتهاكات التي تقول إن النساء يتعرضن لها في السجون الإيرانية. وأعربت عن أملها في الإفراج عن نساء أخريات يعدّهن ناشطون سجينات سياسيات؛ من بينهن الناشطة المدافعة عن البيئة نيلوفر بياني، والناشطة في مجال حقوق المرأة بهاره هدات، والألمانية - الإيرانية ناهد تقوي. وأوقف كثير من النساء المحتجزات في إيران قبل مدة طويلة من الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر (أيلول) الماضي التي اعتقلتها الشرطة بدعوى «سوء الحجاب». لكن أعدادهن ارتفعت مع حملة القمع التي تلت ذلك. وأفرج عن بعض المحتجزات في الأسابيع الأخيرة، من بينهن الباحثة الفرنسية - الإيرانية فريبا عادلخاه، لكنّ ناشطين عدّوا العفو «مناورة علاقات عامة» وما زالت شخصيات بارزة تقبع خلف القضبان.

برلين تحض على حل الخلافات بشأن «النووي» الإيراني

بوريل طالب عبداللهيان بتنفيذ سريع للاتفاق مع وكالة «الطاقة الذرية»

لندن - برلين - طهران: «الشرق الأوسط».. حض المستشار الألماني، أولاف شولتس، أمس الخميس، على حل الخلافات حول البرنامج النووي الإيراني، معرباً عن قلقه بشأن «الخطر الحقيقي» لبرنامج طهران، في وقت أكدت فيه «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية» أن مسؤول ملف الضمانات نائب مدير «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» في طريقه إلى طهران هذا الأسبوع لمناقشة القضايا الخلافية. وقال شولتس؛ في أعقاب مباحثات له مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في برلين، إن إيران تشكل خطراً حقيقياً، وإن ألمانيا ودولاً أخرى تعمل على منع طهران من الحصول على سلاح نووي. وقال: «يجب ألا تتعرض إسرائيل للتهديدات». بدوره؛ كتب نتنياهو على «تويتر» أنه أبلغ شولتس بأن إسرائيل تفعل «كل ما هو ضروري» لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية. وكانت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا قد نددت في بيان أمام اجتماع «مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية» بسلوك إيران الذي ينطوي على «تصعيد نووي خطير ولا هوادة فيه». وقالت إنها «غير مقتنعة بالتفسير الإيراني لوجود آثار يورانيوم مخصب بنسبة 83.7 في المائة بمنشأة (فوردو)». وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت «وكالة الطاقة الذرية» إن إيران قدمت تطمينات واسعة النطاق بأنها ستتعاون أخيراً في تحقيق متعثر منذ فترة طويلة بشأن مواقع غير معلن عنها عثر فيها المفتشون على آثار يورانيوم جراء نشاط بشري. كما تطالب «الوكالة الدولية» بإعادة تشغيل كاميرات المراقبة الذي جمدته طهران في أعقاب التخلي عن «البرتوكول الإضافي» الملحق بـ«معاهدة حظر الانتشار» في فبراير (شباط) 2021. وبالإضافة إلى ذلك؛ يتعين على طهران تقديم تفسيرات مقنعة لـ«الوكالة الدولية» بشأن جزئيات اليورانيوم المخصب بنسبة 83.7 في المائة وعثر عليها مؤخراً بمنشأة «فوردو». في طهران؛ قال المتحدث باسم «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية»، بهروز كمالوندي، إن ماسيمو أبارو، مسؤول قسم الضمانات نائب مدير «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» سيزور طهران في وقت لاحق من هذا الأسبوع، لإجراء مباحثات مع المسؤولين الإيرانيين بشأن الخلافات العالقة بين الطرفين، بعدما توصلا إلى اتفاق لحلها. وقال كمالوندي في تصريح لموقع «آخر الأخبار» الإيراني إن مباحثات جرت خلال الأيام الأخيرة بين إيران و«الوكالة الدولية» على مستوى الخبراء. وشدد المسؤول الإيراني على أن المباحثات المقررة ستكون في سياق البيان المشترك بين طهران و«الوكالة»؛ في إشارة إلى مباحثات غروسي. وطالب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بورل، في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان بتسريع تنفيذ الاتفاق بين طهران والوكالة الدولية، حسبما نقلت مواقع إيرانية. جاء ذلك، بعد ساعات من تصريحات أدلى بها المدير العام لـ«الوكالة الدولية للطاقة الذرية» رافاييل غروسي للصحافيين بأنه يتوقع تحديد «طريقة العمل» لما ستقدمه إيران للوكالة بعد زيارته الأخيرة إلى طهران، في غضون أيام أو أسابيع... «ما زلنا بحاجة إلى بدء عملية الحصول على مزيد من قدرات المراقبة والتحقق هذه... وهذا شيء سنفعله في الأيام القليلة المقبلة». وتابع: «سأرسل فريقاً تقنياً لبدء تنفيذ هذه الأشياء. آمل ألا تكون هناك أي مشكلة»؛ وفق ما نقل مراسل صحيفة «وول ستريت جورنال» في فيينا، لورنس نورمان، عبر حسابه على «تويتر». وقال المبعوث الأميركي الخاص بإيران، روب مالي، إنه التقى غروسي وناقشا نتائج الاجتماعات الأخيرة التي عقدها مدير الوكالة التابعة للأمم المتحدة مع المسؤولين الإيرانيين في وقت سابق من هذا الشهر في طهران. وكتب مالي على «تويتر» إنهما اتفقا على أن إيران يجب أن تفي بالتزاماتها التي تعهدت بها للوكالة الدولية ويجيب أن تسهل «أي وصول» تراه «الوكالة» ضرورياً. في الأثناء، دعا مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، إلى ضرورة عودة الولايات المتحدة إلى طاولة المفاوضات واستكمال المباحثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي مع إيران. ونقلت «وكالة أنباء العالم العربي» عن أوليانوف قوله على «تويتر» إن عودة واشنطن إلى مفاوضات فيينا ضرورية لتجنب مخاطر حدوث «تصعيد لا يمكن السيطرة عليه».

البرلمان الأوروبي يدعو إلى تحقيق أممي بحالات «تسميم» تلميذات في إيران

بروكسل: «الشرق الأوسط».. دعا نواب في البرلمان الأوروبي، أمس، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق مستقل في موجة من حالات التسمم طالت تلميذات في إيران. أفادت وسائل إعلام حكومية ومسؤولون في إيران بأن 13 ألفاً من تلاميذ المدارس، معظمهم من الفتيات، أصيبوا بإعياء بعد ما يُعتقد أنها «عمليات تسميم»، وأشار بعض السياسيين بأصابع الاتهام إلى الجماعات الدينية المعارضة لتعليم الفتيات. وأدان البرلمان الأوروبي في قرار «بأقوى العبارات، هذه المحاولة الشنيعة لإسكات النساء والفتيات في إيران». كما حثت الدول أعضاء الاتحاد الأوروبي على تسهيل إصدار التأشيرات ومنح اللجوء والمنح الطارئة لأولئك الذين يحتاجون إلى مغادرة إيران «خصوصاً النساء والفتيات»، حسبما أوردته «رويترز». وفاقمت حالات الإعياء في المدارس حالة غضب عامة من السلطات تتزايد بالفعل منذ وفاة شابة في سبتمبر (أيلول) الماضي أثناء احتجازها لدى «شرطة الأخلاق»، وأدت إلى أكبر احتجاجات مناهضة للحكومة في إيران منذ سنوات. واتهم بعض النشطاء المؤسسة بتدبير عمليات التسميم انتقاماً لانضمام تلميذات إلى الاحتجاجات. وقال المرشد الإيراني علي خامنئي، في وقت سابق من هذا الشهر، إن تسميم تلميذات المدارس جريمة «لا تُغتفر»، يجب أن تُعاقب بالإعدام إذا كانت متعمَّدة، حسبما ذكر التلفزيون الحكومي. وألقت إيران القبض على عدد من الأشخاص قالت إنهم على صلة بموجة التسميم، واتهمت البعض بصلتهم «بوسائل إعلام معارضة أجنبية». في هذه الأثناء، قال خبراء أمميون في بيان نشره مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، اليوم (الخميس)، إن «التسميم المتعمد» لتلميذات مدارس في إيران «دليل آخر» على استمرار «العنف» ضد النساء والفتيات في البلاد. وعبر الخبراء عن غضبهم من «التسميم المتعمد» لأكثر من 1200 تلميذة في عدة مدن إيرانية، و«فشل» السلطات الإيرانية في حمايتهن، وأشاروا إلى أنه تم الإبلاغ عن «هجمات من هذا النوع» ضد مدارس الفتيات في 91 مدرسة بأنحاء إيران، منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وأضاف الخبراء الأمميون أنهم «منزعجون بشدة من حقيقة أن السلطات الإيرانية فشلت» في التحقيق بالهجمات ضد مدارس الفتيات لعدة أشهر، وإنكارها المتكرر لهذه الحوادث. وأكد الخبراء الأمميون أن السلطات الإيرانية «تقوم بإسكات كل من يحاول الإبلاغ عن انتهاكات حقوق الإنسان أو المطالبة بالمساءلة عنها» بحسب «وكالة أنباء العالم العربي». وقال الخبراء إن العشرات من النساء والفتيات المدافعات عن حقوق الإنسان ممن شاركن في الاحتجاجات الأخيرة في البلاد ما زلن في السجون، وبعضهن صدرت ضدهن أحكام بالسجن. وأضافوا أن النساء والفتيات في إيران «هدف لأسوأ أشكال التمييز والعنف الممنهج».

البرلمان الأوروبي يدعو لتصنيف «الحرس الثوري» «منظمة إرهابية»

ستراسبورغ: «الشرق الأوسط».. دعا البرلمان الأوروبي، اليوم الخميس، إلى تصنيف «الحرس الثوري» الإيراني «منظمة إرهابية»، وتوسيع قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي لتشمل المسؤولين عن «انتهاكات» حقوق الإنسان في إيران جميعاً، وفق وكالة «أنباء العالم العربي». وذكر البرلمان الأوروبي، في بيان، أن قائمة العقوبات يجب أن تشمل الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي، ورئيس البلاد إبراهيم رئيسي، والمدعي العام محمد جعفر منتظري. وحث البرلمان مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، على تكليف البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق إجراء تحقيق مستقل في حوادث تسميم طالبات ببعض المدارس، ومحاسبة المسؤولين عنها.

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,064,016

عدد الزوار: 6,750,905

المتواجدون الآن: 111