واشنطن: اتفاق الرياض وطهران إيجابي لوقف تصعيد التوترات..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 14 آذار 2023 - 5:26 ص    عدد الزيارات 540    التعليقات 0

        

أكدت مجدداً تفاؤلها بآثار الاتفاق مع السعودية..

طهران تأمل باستئناف العلاقات مع البحرين وتصف مصر بـ «الدولة المهمة» في المنطقة

كنعاني يتحدث عن تعزيز التعاون في المنطقة بعد الاتفاق السعودي - الإيراني

- المالديف تُعيد العلاقات مع إيران

- طهران تعفو عن 22 ألف محتجّ

الراي.. أكدت إيران مجدداً تفاؤلها بآثار الاتفاق مع السعودية لاستئناف العلاقات الديبلوماسية، وأعربت عن أملها في استئناف العلاقات مع البحرين التي قطعت علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية عام 2016. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني، أمس، «لحسن الحظ، مع الأجواء الإيجابية التي نراها في المنطقة، يمكن أن يحدث هذا التطور الإيجابي مع دول أخرى في المنطقة، بما في ذلك البحرين». وأضاف أن «هذا التطور الديبلوماسي المهم يمكن أن يكون له آثار ونتائج إيجابية في العلاقات الإقليمية بين الدول الموجودة في هذه الجغرافيا المشتركة» موضحاً أن «العلاقات بين إيران والبحرين ليست استثناءً من هذا المبدأ». وأكد كنعاني أن «استئناف العلاقات السياسية بين إيران والسعودية يظهر فاعلية ونجاح الحل الديبلوماسي لتسوية الخلافات». كما قال كنعاني، إن «مصر دولة مهمة في المنطقة وكلا البلدين يعتقدان بأهمية الآخر في المنطقة، والمنطقة بحاجة لدور البلدين». وأشار إلى أنه جرى لقاء عابر وإيجابي بين وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في عمان، موضحاً أن «هناك متابعة لتحسين العلاقات، ولكن العلاقات الديبلوماسية طريق ذو اتجاهين ويجب أن نرى الموقف المصري بهذا الشأن». في سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية في جزر المالديف، في بيان، أمس، انه «في ضوء هذه التطورات الإيجابية والمشجعة، قرّرت حكومة جزر المالديف استئناف العلاقات الديبلوماسية مع إيران». وكانت المالديف قطعت العلاقات مع طهران في 17 مايو 2016. وفي برلين، قال المستشار الألماني أولاف شولتس، أمس، «من الجيد أن ترغب السعودية وإيران في تطوير علاقة تنطوي على قدر أقل من المواجهة مع إحداهما الأخرى، وهذا ما يمكن أن يقال عنها». من ناحية ثانية، ورغم النفي الأميركي، جدّدت إيران تأكيدها وجود مفاوضات للاتفاق على صفقة لتبادل الأسرى. وقال كنعاني، إن الجانب الأميركي قبل بإتمام تبادل السجناء في إحدى المراحل، بعيداً عن المحادثات الخاصة بالاتفاق النووي. وشدّد على أن لدى طهران اتفاقاً مكتوباً مع واشنطن حول هذا الملف، لكنها تمتنع عن نشر تفاصيله. وأضاف أن طهران «تؤمن بضرورة الحصول على الضمانات في شأن التزام الجانب الأميركي». داخلياً، نقلت «وكالة إرنا للأنباء» عن رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني أجئي أمس، أنه تم العفو عن 22 ألف شخص شاركوا في الاحتجاجات المناهضة للحكومة منذ سبتمبر الماضي.

واشنطن: اتفاق الرياض وطهران إيجابي لوقف تصعيد التوترات

دبي - العربية.نت... شدد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، الاثنين، على أن الاتفاق بين السعودية وإيران إيجابي لوقف تصعيد التوترات بالمنطقة، وهو أمر جيد. من جانب آخر، قال للصحافيين إنه لا يوجد اتفاق بشأن تبادل السجناء مع إيران في الوقت الحالي، وإن "الولايات المتحدة مستمرة في التواصل مع طهران بشأن كيفية إعادة الأميركيين المحتجزين هناك ظلماً إلى وطنهم"، وفق رويترز. وأضاف: "ليس هناك اتفاق. وآخر شيء نريد القيام به هو إعطاء أمل كاذب للعائلات التي تنتظر منذ فترة طويلة عودة أحبائها إلى الوطن".

"لا يعني حل كل الخلافات"

يذكر أنه بعدما اتفقت السعودية وإيران في بكين، يوم الجمعة الماضي، على استئناف العلاقات المقطوعة بينهما منذ 2016 وإعادة فتح السفارتين خلال شهرين، أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أن هذا لا يعني حل كل الخلافات بين الطرفين. لكنه أوضح أن الاتفاق على عودة العلاقات الدبلوماسية يؤكد الرغبة المشتركة لدى الجانبين بحل الخلافات عبر التواصل والحوار.

جولات لعامين

كما أشار في مقابلة مع "الشرق الأوسط" الأحد إلى أنه يتطلع إلى لقاء نظيره الإيراني قريباً بناء على ما تم الاتفاق عليه. وأضاف: "نستعد لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا خلال الشهرين المقبلين، ومن الطبيعي مستقبلاً أن نتبادل الزيارات". ولفت إلى أن هذا الاتفاق، برعاية ووساطة الصين، جاء بعد جولات عدة من المباحثات على مدى العامين الماضيين في كل من العراق وسلطنة عمان.

ماضية في مسار التهدئة

كذلك أكد أن المملكة ماضية في مسار التهدئة وخفض التصعيد، استشعاراً لدورها ومسؤوليتها في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. يشار إلى أنه إثر الاتفاق الذي عقد يوم الجمعة الماضي، صدر بيان ثلاثي عن الدول الثلاث تضمن البنود التي نص عليها، ومن بينها التأكيد على سيادة كل دولة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، بالإضافة إلى عقد وزيري الخارجية السعودي والإيراني اجتماعا لتفعيل لترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما، فضلاً عن تفعيل الاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب الموقعة في 1998.

إيران: استئناف العلاقات مع السعودية يظهر فاعلية الحل الدبلوماسي لتسوية الخلافات

طهران أعربت عن اهتمامها بالمسار نفسه مع المنامة

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»... تحاول حكومة إبراهيم رئيسي لجم الانتقادات لسياساتها الخارجية في الداخل الإيراني، خصوصاً تعثر المفاوضات النووية، وتنشيط سياستها الإقليمية، بعد أيام من عودة الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني، بيد ممتلئة من بكين، بعدما توصل إلى اتفاق مع مساعد العيبان، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني السعودي، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية، منهياً بذلك أبرز عقد السياسة الخارجية الإيرانية في المنطقة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في تصريحه الصحافي الأسبوعي، إن «استئناف العلاقات السياسية بين إيران والسعودية يظهر فاعلية ونجاح الحل الدبلوماسي لتسوية الخلافات». وأضاف أن «هذا التطور الدبلوماسي المهم يمكن أن تكون له آثار ونتائج إيجابية في العلاقات الإقليمية بين الدول الموجودة في هذه الجغرافيا المشتركة»، موضحاً أن «العلاقات بين إيران والبحرين ليست استثناءً من هذا المبدأ». ونأي كنعاني بنفسه عن التعليق على سؤال يتعلق بطرح الأزمة اليمنية خلال المفاوضات مع السعودية. وقال إن المفاوضات تناولت العلاقات الثنائية. وأضاف: «إيران لن تجري مفاوضات بالوكالة عن أي بلد، إلا إذا طلب منها أن تقوم بدور إيجابي في قضية ما». وقال إن بلاده مستعدة لأن تلعب دوراً «إيجابياً» لتلبية طلب الأمم المتحدة لحل هذه الأزمة. وكان كنعاني يعلق على سؤال حول زيارة المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن، هانس غروندبرغ، الذي أجرى محادثات مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في طهران أمس. وجاء اللقاء غداة مباحثات أجراها غروندبرغ مع علي أكبر خاجي، كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، وقالت وسائل إعلام في طهران إنها تمحورت حول تبادل السجناء. كما أجرى المسؤول الأممي مباحثات مع كمال خزاري، رئيس اللجنة الاستراتيجية للعلاقات الخارجية، الخاضعة لمكتب المرشد الإيراني. وقال خرازي إنه يأمل في أن تسير مفاوضات تبادل الأسرى على ما يرام. وأضاف «حل القضايا الإنسانية أثناء الحرب هو خطوة إيجابية لبدء مفاوضات السلام». ولفت خرازي إلى أن « إقامة علاقات دبلوماسية بين طهران والرياض بحد ذاتها ستساعد في تحقيق الهدف لإنهاء الحرب في اليمن». وفق ما نقلت وكالات رسمية. في الأثناء، أجرى عبداللهيان اتصالاً بنظيره الروسي سيرغي لافروف تناول الاتفاق بين السعودية وإيران لاستئناف العلاقات الدبلوماسية. وذكرت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان أن لافروف رحب في الاتصال باستئناف العلاقات. وأنهما تبادلا وجهات النظر حول آخر تطورات الملف النووي الإيراني والمحادثات الأخيرة بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطهران، وفق ما أورد البيان الإيراني. وقبل ذلك بيوم أبلغ علي باقري كني نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي أن اتفاق الرياض وطهران على تدشين مرحلة جديدة من العلاقات الدبلوماسية، «يبرز علاقات الجوار الاستراتيجية للحكومة من أجل توفير المصلحة الوطنية والتقدم بأهداف السياسة الخارجية». وبعد ساعات من عودته إلى طهران، استقبل باقري كني نائب وزير الخارجية الكويتي منصور عياد العتيبي. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن المسؤول الكويتي أشاد بسياسة الحكومة الحالية في تعزيز علاقات الجوار، معرباً عن أمله في أن تؤدي إلى تقدم وتنمية العلاقات الثنائية والإقليمية وتحسين أوضاع المنطقة. وأعربت إيران عن أملها في استئناف علاقاتها مع البحرين؛ التي قطعت علاقاتها مع طهران بعد الاعتداء على السفارة السعودية في يناير (كانون الثاني) 2016 لدعم السعودية، كما أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية، وذلك بعد التقارب الأخير بين طهران والرياض. وقال: «لحسن الحظ؛ مع الأجواء الإيجابية التي نراها في المنطقة، يمكن أن يحدث هذا التطور الإيجابي مع دول أخرى في المنطقة؛ بما في ذلك البحرين»، وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف كنعاني: «يجب أن نثق بالمسار الدبلوماسي أكثر، وأن نتخذ خطوات في هذا الاتجاه». وقال عضو لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، فداحسين مالكي، لوكالة «إيسنا» الحكومية، إنه «كلما اقتربنا من دول الجوار والمنطقة أكثر، فإنه يمكننا حل مشكلاتنا بمساعدتهم». وتعليقاً على وساطة بكين، قال إن «الصين، التي لم يسبق لها الحضور في المناسبات السياسية الإقليمية، خرجت من الحالة الدفاعية واللامبالاة ولعبت دور الوساطة». وأضاف: «هذا الاتفاق فأل خير. نتطلع إلى خطوات أكبر يجب اتخاذها لإزالة العقبات». وتساءل الدبلوماسي الإيراني البارز علي أكبر صالحي في افتتاحية صحيفة «جمهوري إسلامي» عن «أساس السياسة الخارجية تجاه الدول العربية». وقال إن «الرد على هذا السؤال سيساعد الهيكل الحالي لوزارة الخارجية، ومقاربات إيران الدولية والإقليمية، على التوافق مع هوية إيران العابرة للحدود، وأن تنتقي مظهراً جديداً يتناسب مع الدور المؤثر للدبلوماسية الإيرانية». وكتب صالحي: «ما يمكن أن يقلل من مستوى الالتهاب في المنطقة هو فقط المصالح المشتركة... وجود حقل غاز مشترك، أو مضيق استراتيجي بين البلدين، يظهر اشتراكاتنا التي تشمل المصالح المشتركة، وتوثر على مصيرنا الجماعي».

طهران تتحدث عن «اتفاق جاهز» لتبادل السجناء وتلقي الكرة في الملعب الأميركي

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»...قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن إنجاز صفقة لتبادل السجناء بات في ملعب واشنطن، مشدداً على أنها تنتظر مشكلات «فنية»، تعود إلى الطرف الأميركي، وذلك في وقت ذكرت فيه مصادر إيرانية أن مباحثات كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، ركزت على 3 قضايا أساسية؛ الملف النووي الإيراني، وتبادل السجناء، بالإضافة إلى الإفراج عن الأصول الإيرانية المجمدة. وقال خلال مؤتمر صحافي إن بلاده مستعدة لتبادل الأسرى مع الولايات المتحدة، متحدثاً عن توقيع الطرفين على اتفاق مكتوب في مارس (آذار) الماضي، في إشارة إلى جولة المفاوضات الأخيرة التي جرت في فيينا، قبل أن يتعثر المسار الدبلوماسي. وحاول كنعاني إزالة اللبس الذي أثارته تصريحات وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، بعدما قال للتلفزيون الحكومي الأحد: ««توصلنا إلى اتفاق في الأيام الأخيرة فيما يتعلق بقضية تبادل سجناء بين إيران والولايات المتحدة». وزاد: «إذا سارت الأمور على ما يرام من الجانب الأميركي، فأعتقد أننا سنشهد تبادلاً للسجناء خلال فترة وجيزة... من ناحيتنا؛ كل شيء جاهز، في حين تعمل الولايات المتحدة حالياً على التنسيق الفني النهائي». وسارع مسؤولون أميركيون إلى نفي أقوال عبد اللهيان. وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض: «مزاعم المسؤولين الإيرانيين عن توصلنا إلى اتفاق للإفراج عن المواطنين الأميركيين المحتجزين بطريق الخطأ لدى إيران؛ كاذبة». من جهته؛ وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، تصريحات وزير الخارجية الإيراني بالتوصل إلى اتفاق، بأنها «كذبة بشعة أخرى تزيد من معاناة أسرهم (السجناء)». وأضاف: «نعمل بلا كلل لتأمين الإفراج عن الأميركيين الثلاثة المعتقلين من دون وجه حق في إيران». ونقلت «رويترز» عن «مصدر مطلع» على المحادثات أن تبادل السجناء «صار أقرب مما كان عليه في أي وقت مضى»، لكن إحدى النقاط العالقة المتبقية مرتبطة بـ7 مليارات دولار من أموال النفط الإيرانية المجمدة بموجب العقوبات الأميركية في كوريا الجنوبية. وقال المصدر، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية المفاوضات: «الجوانب اللوجيستية لكيفية تبادل هذه الأموال وكيفية توفير الرقابة لم يتم حلها». وأضاف أن قطر وسويسرا تشاركان في محادثات تبادل السجناء. بدورها؛ قالت مصادر إيرانية لـ«رويترز» إن دولتين بالمنطقة تشاركان في المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن. تزامن هذا التأكيد الإيراني والإنكار الأميركي مع إعلان إيراني - عماني عن مباحثات ثنائية يمثل فيها طهران كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني. وسلطت مواقع إخبارية إيرانية الضوء على غياب باقري كني عن مناسبتين في الأسبوع الماضي؛ أولاها غيابه عن مباحثات جرت مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي. والأخرى المفاوضات الإيرانية - السعودية في بكين التي انتهت بإعلان استئناف العلاقات بين البلدين. ورداً على ذلك؛ كانت مصادر حكومية قد ذكرت، الجمعة، أن باقري كني يجري مفاوضات في دولة أجنبية مرتبطة بالاتفاق النووي. والسبت؛ كتب عضو الفريق الإعلامي للحكومة الإيرانية، علي رضا سليماني، على «توتير» أنه «بموازاة التفاوض مع الصين والسعودية، تجري عمان وقطر مشاورات لتبادل السجناء ورفع العقوبات»، وأوصى من يتحدثون عن إقالة باقري كني بـ«توخي الحذر في تصريحاتهم لكيلا يفاجأوا». ونقلت صحيفة «قدس» المقربة من مكتب المرشد الإيراني، عن مصدر مطلع قوله إن مباحثات باقري كني تمحورت حول 3 أولويات، مشدداً على أن هناك «احتمالات كبيرة للتوصل إلى نتائج». ووفق المسؤول؛ فإن القضايا الأساسية تتصدرها مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، على ضوء التفاهم الذي توصلت إليه إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن القضايا العالقة. أما المحور الثاني؛ فقد أشار المصدر بخصوصه إلى قضية تبادل السجناء. وقال: «يسعى المسؤولون الأميركيون إلى إقناع الطرف الإيراني عبر مسقط، لكن مسؤولي الجمهورية الإيرانية یتفاوضون بتنبه ويقظة بشأن هذه القضية». وأضاف: «يجب على الأميركيين أن يدفعوا مقابل ما يريدون. عليهم أن يعرفوا أن الكرة في ملعبهم». وتابع: «لن نتعامل مع الوعود. يجب على الطرف الآخر اتخاذ إجراءات عملية وإيجابية، خصوصاً في الرد على حسن النيات واللعبة المنطقية للجمهورية الإسلامية لحفظ مصالح الشعب الإيراني». وقال: «ستحرك طهران أوراقها في اللعبة رداً على إجراءاتهم البناءة». وفي المحور الثالث؛ أشار المصدر الإيراني ضمناً إلى الإشكالية التي تواجه طهران في نقل الأصول المجمدة في ظل العقوبات على منظومتها المالية وحرمانها من التعامل بالدولار. وقال المسؤول: «بعد الانتهاء من قضية تبادل السجناء؛ على الجانب الغربي والأميركي أن يظهر إرادته لإزالة العقبات ورفع الحجز عن الأموال الإيرانية في الخارج، لكي تنقل هذه الأموال بشكل مباشر ومن دون عرقلة إلى البلد». ومن بين الأميركيين المحتجزين في إيران؛ سياماك نمازي، وهو رجل أعمال يحمل الجنسيتين الأميركية والإيرانية، وصدر في عام 2016 حكم بسجنه 10 سنوات بتهمة التجسس والتعاون مع الحكومة الأميركية. وفي مقابلة غير مسبوقة مع شبكة «سي إن إن» من زنزانته بسجن إيفين في طهران، وجه نمازي نداءً إلى الرئيس الأميركي جو بايدن «لكي يعطي الإفراج عن أبرياء أميركيين أولوية على السياسة». ومن بين المعتقلين عماد شرقي، وهو رجل أعمال إيراني - أميركي اعتُقل أول مرة عام 2018 عندما كان يعمل في شركة استثمار تكنولوجي، وهو مسجون أيضاً في إيران، وكذلك عالم البيئة الإيراني - الأميركي مراد طهباز الذي يحمل أيضاً الجنسية البريطانية. وتسعى طهران منذ سنوات إلى الإفراج عن أكثر من 12 إيرانياً محتجزين في الولايات المتحدة، بينهم 7 إيرانيين - أميركيين، وإيرانيان يحملان إقامة دائمة في الولايات المتحدة، و4 إيرانيين ليس لديهم وضع قانوني في الولايات المتحدة. ويتهم نشطاء حقوقيون طهران بإلقاء القبض عليهم في محاولة لانتزاع تنازلات من دول أخرى. واتهمت دول غربية طهران في قضية احتجاز عشرات من الإيرانيين مزدوجي الجنسية ومن الأجانب، بممارسة «دبلوماسية الرهائن» وهو ما ينفيه المسؤولون الإيرانيون.

خامنئي يحض لوكاشينكو على مواجهة العقوبات الأميركية

طهران: «الشرق الأوسط».. حض المرشد الإيراني علي خامنئي، الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، خلال لقاء في طهران أمس، على مواجهة العقوبات الأميركية. ووقع البلدان على خريطة طريق لتعزيز التعاون بين البلدين على خلفية الحرب في أوكرانيا. وقال خامنئي لضيفه البيلاروسي أمس: «على الدول التي فرضت عليها الولايات المتحدة عقوباتها أن تعمل معاً للقضاء على هذه الأسلحة»، وأضاف: «نعتقد أن القيام بهذا العمل ممكن». ودعا خامنئي إلى توظيف «إرادة البلدين في تنفيذ اتفاقيات التعاون، للارتقاء بمستوى العلاقات»، حسبما أورد موقعه الرسمي. ووصل لوكاشينكو مساء الأحد، إلى إيران في زيارة تستمر يومين، وأجرى محادثات صباح الاثنين، مع رئيسي قبل التوقيع على خريطة طريق لتطوير التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وقال رئيسي في نهاية الاجتماع، إنه «بعد 30 عاماً من إرساء العلاقات الثنائية (...) لدى البلدين الإرادة في تعزيز التعاون»، مؤكداً أن لهما «رؤية استراتيجية» مشتركة. من جانبه، نوه لوكاشينكو بـ«مثابرة الشعب (الإيراني) في مقاومة الضغوط الخارجية ومحاولات فرض إرادة الآخرين عليه»، مضيفاً: «أرى أنه رغم كل شيء، أنتم تطورون التقنيات الحديثة والطاقة النووية». وتابع الرئيس البيلاروسي: «يمكن أن نكون مفيدين للغاية، بعضنا لبعض، إذا وحدنا جهودنا». ولم يشِرِ الرئيسيان في تصريحاتهما إلى النزاع الدائر في أوكرانيا. ولوكاشينكو حليف مقرّب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيما تحافظ طهران على علاقات وثيقة مع روسيا، مؤكدة في الآن نفسه حيادها في الحرب. إلا أن واشنطن حذرت مؤخراً من التزايد «الخطير» في التعاون العسكري بين روسيا وإيران، متهمة طهران بتزويد موسكو بطائرات مسيرة تستخدمها في أوكرانيا، وهو ما تنفيه طهران. وأعلنت إيران مؤخراً، أنها أبرمت مع روسيا عقد شراء طائرات مقاتلة من طراز «سوخوي سو - 35». وقام لوكاشينكو مؤخراً بزيارة للصين استغرقت 3 أيام، قال خلالها إنه يدعم بشكل كامل مقترحات بكين لوقف الحرب. ولم ترسل بيلاروس المجاورة لأوكرانيا عسكريين للقتال المباشر إلى جانب الجيش الروسي، لكن أراضيها تمثل قاعدة خلفية لقوات موسكو.

البيت الأبيض: لا اتفاق بشأن تبادل سجناء مع إيران حالياً

واشنطن: «الشرق الأوسط».. قال البيت الأبيض اليوم الاثنين إنه لا يوجد اتفاق بشأن تبادل السجناء مع إيران في الوقت الحالي وإن الولايات المتحدة مستمرة في التواصل مع إيران بشأن كيفية إعادة الأميركيين المحتجزين هناك إلى وطنهم. وقال مستشار الأمن القومي للصحافيين: «ليس هناك اتفاق. وآخر شيء نريد القيام به هو إعطاء أمل كاذب للعائلات التي تنتظر منذ فترة طويلة عودة أحبائها إلى الوطن».

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,634,637

عدد الزوار: 6,905,436

المتواجدون الآن: 90