بعد تسمم طالبات.. اتساع الاحتجاجات في مدن إيران..

تاريخ الإضافة الأحد 5 آذار 2023 - 5:49 ص    عدد الزيارات 512    التعليقات 0

        

بعد تسمم طالبات.. اتساع الاحتجاجات في مدن إيران..

دبي - العربية.نت.. أفادت وسائل إعلام إيرانية باتساع الاحتجاجات على تسمم الطالبات في البلاد لتشمل طهران وأصفهان وكرمانشاه وأردبيل. في المقابل، ردت السلطات الإيرانية باعتقال عدد من الأسر تجمعت أمام مبنى وزارة التربية والتعليم احتجاجا على تسمم طالبات في عدة مدارس. وأضافت قناة "إيران إنترناشونال" أن قوات الأمن نقلت بعض المحتجين إلى سجن إيفين شمال غرب طهران. واحتج آباء ينتابهم القلق في العاصمة الإيرانية طهران ومدن أخرى السبت على ما يشتبه بأنها موجة من الهجمات بالسم تعرضت لها بناتهم التلميذات في عشرات المدارس، وذلك حسبما أفادت وكالات أنباء إيرانية ومقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي. وأثرت حالة الإعياء غير المفسرة حتى الآن على مئات من طالبات المدارس في الأشهر القليلة الماضية. ويعتقد المسؤولون الإيرانيون أن الفتيات ربما تعرضن للتسمم وألقوا باللوم على أعداء طهران.

"سم خفيف"

بدوره، قال وزير الصحة إن الفتيات تعرضن لهجمات "بسم خفيف" وأشار بعض السياسيين إلى أن جماعات متشددة تعارض تعليم الفتيات ربما استهدفت التلميذات. فيما قال وزير الداخلية الإيراني السبت إن المحققين عثروا على "عينات مشبوهة" تجري دراستها. ورُصدت حالات الإعياء في أكثر من 30 مدرسة في 10 على الأقل من أقاليم إيران البالغ عددها 31 اليوم السبت. وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تجمع الأهالي في المدارس لأخذ بناتهن إلى منازلهن، بينما نُقلت بعض التلميذات إلى المستشفيات بسيارات الإسعاف أو الحافلات.

"الباسيج، والحرس، انتم داعشنا"

وتحوّل تجمع لأولياء الأمور خارج مبنى لوزارة التعليم في غرب طهران السبت إلى مظاهرة مناهضة للحكومة، بحسب مقطع فيديو تحققت منه رويترز. وهتف المتظاهرون "الباسيج، والحرس، أنتم داعشنا"، مشبهين الحرس الثوري وقوات أمن أخرى بتنظيم داعش. وخرجت احتجاجات مماثلة في منطقتين أخريين في طهران ومدن أخرى من بينها أصفهان ورشت.

إيران تبدي استعدادها للتعاون مع تحقيق وكالة الطاقة الذرية

الراي.. قالت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان مشترك صدر اليوم السبت إن طهران مستعدة لتقديم مزيد من المعلومات والمساعدة في تحقيق الوكالة المتعثر منذ مدة طويلة في شأن جزيئات اليورانيوم التي عُثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة في إيران. وجاء في البيان المشترك أن إيران "عبرت عن استعدادها، لتقديم مزيد من المعلومات والتعامل مع قضايا الضمانات العالقة". وذكر تقرير سري لوكالة الطاقة الذرية اطلعت عليه رويترز أن المدير العام للوكالة رافائيل جروسي "يتطلع إلى التنفيذ الفوري والكامل للبيان المشترك".

«ثمة آمال عظيمة حول عملنا المشترك»

غروسي يجري «مباحثات بناءة» مع طهران ويرفض أي استهداف للمنشآت النووية في العالم

الراي.... أجرى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، أمس، «مباحثات بناءة» في طهران، التي يزورها بعد أيام من الإعلان عن العثور على جزيئات يورانيوم مخصبة بمستوى يقترب من النسبة اللازمة لإنتاج قنبلة نووية. وأكد من ناحية ثانية، أن أي هجوم أو إجراء عسكري ضد المنشآت النووية في العالم، هو «تصرف مدان وغير قانوني». وصرح غروسي خلال مؤتمر صحافي مع مدير منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، في اليوم الثاني والأخير من زيارته لطهران، «مع المباحثات البناءة التي نجريها الآن (...) أنا على يقين بأننا سنمهد الطريق لاتفاقات مهمة». وتابع «بشكل عام، هناك مجموعتان من الأمور المهمة. وواضح أن ثمة آمالاً عظيمة حول عملنا المشترك الرامي للتحرك قدماً حيال القضايا التي تعمل عليها إيران والوكالة، بهدف توضيح (الأمور) والحصول على تأكيدات ذات مصداقية بخصوص برنامج إيران النووي». وأضاف أن «مجموعة القضايا الثانية، وهي مهمة جداً، تتعلق بالتعاون العلمي والفني القائم، وسنستمر فيه مع إيران». وأكد أن المحادثات جرت في «أجواء عمل وصراحة وتعاون». وقال غروسي، من ناحية ثانية، إن أي هجوم عسكري على المنشآت النووية في العالم «مرفوض ويتعارض مع القانون الدولي». وأضاف رداً على سؤال حول عدم إدانة الوكالة لأي من التهديدات ضد المراكز النووية الإيرانية، انه «يجب الفصل بين موضوعين، أولاً نحن نواجه حالياً تهديدات ضد منشآت نووية في أوكرانيا ومنها محطة زابوريجيا والتي تذكرنا بأحداث مؤلمة سابقة»، مؤكداً أن «هناك موقفاً واضحاً، ليس فقط للوكالة الدولية بل وللمجتمع الدولي، في إدانة أي تهديد ضد المراكز والمنشآت النووية وتمت إدانتها في اجتماعات الوكالة». من جانبه، دعا إسلامي، موقعي اتفاق 2015 للوفاء بـ «التزاماتهم». وقال إن «ثلاث دول أوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) وبعض الدول الأخرى تركز فقط على التزامات إيران بخطة العمل الشاملة المشتركة»، مضيفاً «لديها أيضاً التزامات يتعين عليها الامتثال بها». وتابع «توصلنا الى اتفاق (مع غروسي) لتحديد تعاوننا في إطار الضمانات» في شأن النشاط النووي. ولاحقاً، التقى غروسي الرئيس إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، الذي كان أكد في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» أن «نافذة التوصل إلى اتفاق في مفاوضات إلغاء الحظر بفيينا مازالت مفتوحة لكن إذا أقر البرلمان الإيراني قانوناً جديداً بخصوص ذلك فإن هذه النافذة لن تبقى مفتوحة إلى الأبد». وقال رئيسي خلال الاجتماع إن «التعاون طريق ذو اتجاهين... ويمكن أن يستمر على أساس الحفاظ على استقلالية الوكالة وحقوق الشعب الإيراني»، وفق ما أعلن المساعد السياسي لرئيس مكتب الرئاسة الإيرانية محمد جمشيدي في تغريدة على «تويتر». وكان مصدر ديبلوماسي في فيينا قال لـ «فرانس برس» في وقت سابق إن اللقاء مع رئيسي يهدف الى «إعادة إطلاق الحوار» حول النشاط النووي الإيراني و«إعادة العلاقات إلى أعلى مستوياتها». وأضاف أن المدير العام سيسعى خلال الزيارة لتأمين «إمكانات أكثر للوصول إلى موقع فوردو ومزيد من عمليات التفتيش». وبحسب تقرير غير معد للنشر للوكالة الذرية، اكتشفت جزئيات من اليورانيوم المخصّب بنسبة 83.7 في المئة، أي أقل بقليل من 90 في المئة اللازمة لإنتاج قنبلة ذرية، في مصنع فوردو تحت الأرض على مسافة مئة كيلومتر جنوب طهران. وبرّرت إيران التي تنفي رغبتها في حيازة سلاح نووي، الأمر بالإشارة إلى «تقلّبات لا إرادية» أثناء عملية التخصيب، مؤكدة في الوقت ذاته «عدم قيامها بأي محاولة للتخصيب بما يتجاوز 60 في المئة». واعتماداً على نتيجة رحلة غروسي، ستقرر الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ما إذا كانت ستقدم مشروع قرار يدين إيران إلى مجلس محافظي الوكالة الذرية الذي من المقرر أن يبدأ اجتماعه ربع السنوي غداً في فيينا. وكان مجلس محافظي الوكالة ندد في نوفمبر 2022 بعدم تعاون إيران في ما يتعلق بآثار يورانيوم مخصب عُثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة. وتعتبر زيارة غروسي مؤشراً آخر على إمكان اتباع نهج قائم على الحوار لحل الأزمة النووية. وكانت آخر رحلة قام بها غروسي إلى إيران مطلع مارس 2022 وركّزت على المواقع الثلاثة غير المعلنة.

غروسي يعلن موافقة طهران على إعادة تشغيل كاميرات مراقبة وزيادة التفتيش في «فوردو»

رئيسي أصر على مطالبة وكالة «الطاقة الذرية» بـ«الحياد وعدم التسيس»

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»... أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي أن إيران وافقت على إعادة تشغيل كاميرات مراقبة في عدة مواقع نووية ومضاعفة عمليات التفتيش في منشأة فوردو، وذلك في ختام جولتين من المباحثات في طهران على مدى يومين. وأجرى غروسي منذ وصوله الجمعة إلى طهران، جولتين من المحادثات مع رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، قبل أن يتوقف في محطة الخارجية الإيرانية، لإجراء مشاورات مع الوزير حسين أمير عبداللهيان، وتوقف في محطته الأخيرة، في الرئاسة الإيرانية، قبل العودة إلى فيينا.وقال غروسي للصحافيين في مطار فيينا إن إيران وافقت على إعادة تشغيل كاميرات مراقبة في عدة مواقع نووية وزيادة وتيرة عمليات التفتيش. وكان غروسي يتحدث للصحافيين بعد عودته من طهران. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن غروسي قوله: «توصلنا إلى اتفاق لإعادة تشغيل الكاميرات وأنظمة المراقبة»، مضيفا أنه تم الاتفاق على زيادة عمليات تفتيش منشأة فوردو بنسبة 50 في المائة. وقال الطرفان، في بيان مشترك صدر، إن طهران مستعدة لتقديم مزيد من المعلومات والمساعدة في تحقيق الوكالة المتعثر منذ مدة طويلة بشأن جزيئات اليورانيوم التي عُثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة في إيران. وجاء في البيان المشترك أن إيران «عبرت عن استعدادها... لتقديم مزيد من المعلومات والتعامل مع قضايا الضمانات العالقة». وذكر التقرير السري أن غروسي «يتطلع إلى... التنفيذ الفوري والكامل للبيان المشترك»، حسبما نقلت «رويترز». ولم يتطرق غروسي إلى تسجيلات كاميرات المراقبة التي لم تقدمها طهران منذ تخليها من البرتوكول الإضافي في فبراير(شباط) 2021. وجاءت المحادثات قبل يومين من التئام شمل 35 دولة من أعضاء مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اجتماعها الفصلي الأول خلال عام 2023، حيث يتوقع أن تحرك القوى الأوروبية مشروع قرار يطالب إيران بالتعاون مع وكالة «الطاقة الذرية» التي أعلنت عن عثورها على يورانيوم مخصب بنسبة 83.7 في المائة، في أعلى نسبة تخصيب على الإطلاق تصلها إيران، وتلامس نسبة 90 في المائة المطلوبة لإنتاج سلاح نووي. وكان لافتاً أن محادثات غروسي لم تشمل الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي، علي شمخاني، الذي يعد المسؤول الأول في اتخاذ القرار بالملف النووي بوكالة عن المرشد الإيراني. ونقل موقع الرئاسة الإيرانية عن رئيسي قوله لغروسي إن «أميركا والكيان الصهيوني وبعض الدول تريد أن تأخذ من القضية النووية ذريعة لممارسة ضغوط مضاعفة على الشعب الإيراني». ووجه توصية إلى غروسي، قائلاً: «الوكالة يجب أن تتصرف باحترافية وحيادية، ولا تتأثر بالنوايا السياسية». ومن جانبها، ذكرت الخارجية الإيرانية في بيان أن غروسي أبلغ عبداللهيان بأن الوكالة الدولية تشدد على حل كل القضايا عبر الدبلوماسية، معلناً ترحيبه بأي مبادرة بناءة للمساعدة في تقدم وإنجاز المحادثات. وفي المقابل، قال عبداللهيان إن طهران لديها «إرادة جدية لحل القضايا الفنية الخاصة باتفاقية الضمانات في أقرب وقت ممكن». ووجهت طهران دعوة إلى غروسي بعد شهور من تأكيده على ضرورة التحدث إلى كبار المسؤولين الإيرانيين. وفي نهاية جولتين من المحادثات التقنية مع رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، نأى غروسي بنفسه عن إعطاء تقييم نهائي عن نتائج محادثاته على الفور، متحدثاً عن الحاجة إلى «حزمة عمل قائمة على الشفافية والتعاون». وقال غروسي في مؤتمر صحافي مع إسلامي في طهران إن المحادثات جرت في «أجواء عمل وصراحة وتعاون»، وأضاف: «نحن مستعدون للمضي قدماً». وأوضح: «بشكل عام، هناك مجموعتان من الأمور المهمة. وواضح أن ثمة آمالاً عظيمة حول عملنا المشترك الرامي للتحرك قدماً حيال القضايا التي تعمل عليها إيران والوكالة، بهدف توضيح (الأمور) والحصول على تأكيدات ذات مصداقية بخصوص برنامج إيران النووي». وأضاف أن «مجموعة القضايا الأخرى، وهي مهمة جداً، تتعلق بالتعاون العلمي والفني، وسنستمر في حلها مع إيران». وقال: «نريد حواراً جاداً ومنهجياً مع إيران... لكن عملنا لم ينته بعد، فريقنا هنا لكي نتحاور، نعمل على حل القضايا». وتطرق غروسي إلى تأثير المناقشات الجارية على مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، وقال إنها «على جدول الأعمال وإنها مستمرة... ما يجب أن نقوم به والاتفاق الذي من المقرر أن نصل إليه سيساعدان على إحياء الاتفاق النووي». وفي هذا الصدد، نقلت وكالة «إرنا» عن غروسي قوله إنه «كلما زاد التعاون بين إيران والوكالة الدولية، لم يسمح للآخرين بممارسة الضغوط». وكان غروسي قد علق على سؤال يستند إلى اتهامات إيرانية للوكالة الدولية بشأن دور إسرائيل في «الضغوط السياسية» على الدول المعنية بالمفاوضات النووية مع إيران، وحول ما إذا كان الاجتماع الفصلي للوكالة الدولية الذي سيبدأ الاثنين «سيصبح تحت تأثير هذه الضغوط»، فقال في نبرة لا تخلو من سخرية: «يجب أن تكون لديك الكرة البلورية للرد على أسئلة مهمة من هذا النوع، يمكنني التكهن والقول من الطبيعي أن تمارس الدول نفوذها بدوافع مختلفة للتأثير». وأكد أن الأمر يظهر أهمية التعاون بين إيران والوكالة في إطار اتفاقية الضمانات، «لكي لا تتمكن دول أخرى من التأثير أو ممارسة الضغوط». وتعهد غروسي بألا يسمح بـ«تسييس» الملف النووي الإيراني، وقال: «أقدم لكم ضمانات بأننا لم نعمل تحت تأثير أي دولة»، واصفاً المزاعم بشأن تحول الوكالة الدولية إلى أداة سياسية بأنها «سخيفة». وسئل غروسي عن التهديدات الإسرائيلية بشأن توجيه ضربة عسكرية للبرنامج النووي الإيراني، ورداً على ذلك، أشار إلى التهديدات التي واجهت المنشآت النووية في أوكرانيا بعد الاجتياح الروسي، وقال إن «أي ضربة عسكرية ضد هذه المنشآت عمل مدان تماماً وغير قانوني»، معرباً عن أمله بأن تتمكن الوكالة من حماية المنشآت النووية. وقال: «أعني محطة الطاقة الأوكرانية وغيرها من المنشآت النووية». وذكر تقرير وكالة «الطاقة الذرية» أن زيارة غروسي تأتي وسط اتصالات مع طهران لتحديد منشأ جزيئات ذرية تم تخصيبها إلى درجة نقاء تصل إلى 83.7 في المائة، وهي قريبة جداً من درجة 90 في المائة التي تؤهل لتصنيع أسلحة، في منشأة «فوردو» لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض. وقال إسلامي يوم الأربعاء إن الجمهورية الإسلامية تخصب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60 في المائة. ونقلت وكالة «إرنا» عن إسلامي قوله قبل اجتماعه مع غروسي اليوم السبت: «مسألة مراقبة أداء القطاع النووي في الجمهورية الإسلامية وحالته وقدرته هي أهم هدف على جدول أعمال الوكالة». وصرح إسلامي بأن مباحثاته مع غروسي «تبشر بإقامة علاقة عمل احترافية بين إيران والوكالة الدولية»، لافتاً إلى ضرورة «تعزيز الثقة» بين الجانبين. وبشأن اجتماع فيينا غداً، قال إسلامي إنه «لا يمكن للأطراف الأخرى أن تمارس ضغوطاً علينا وعلى الوكالة الدولية، في حين لم تف بالتزاماتها». وزاد: «من أجل اتخاذ خطوات مطمئنة، توصلنا إلى تفاهم مع السيد غروسي بأننا سننظم علاقاتنا في إطار اتفاق الضمانات». ومنذ انسحاب الولايات المتحدة عام 2018 من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، بدأت إيران تدريجياً في عدم الامتثال للقيود التي فرضها الاتفاق على برنامجها النووي. وبدأت إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة بمنشأة «نطنز» في بداية عهد جو بايدن، ورفعت نسبة التخصيب هناك إلى 60 في المائة في أبريل (نيسان) 2021، بعد أسبوع من بداية المحادثات لإحياء الاتفاق النووي. وقبل 3 أشهر بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة بموقع ثانٍ هو «فوردو»، حيث بدأت التخصيب بنسبة 20 في المائة في يوليو (تموز) الماضي. وذكر التقرير السري الجديد للوكالة الدولية، أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء تصل إلى 60 في المائة، والذي يجري إنتاجه في منشأتي «نطنز» و«فوردو»، صعد من 25.2 كيلوغرام إلى 87.5 كيلوغرام منذ التقرير الفصلي السابق. ووفقاً لمصطلحات «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء 60 في المائة «كمية كبيرة» تُعرف على أنها «الكمية التقريبية للمواد النووية التي لا يمكن معها استبعاد إمكانية تصنيع قنبلة نووية». وأفاد بأن إيران واصلت في الأشهر الأخيرة زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب. وأشار التقرير إلى ارتفاع مخزون الإجمالي لإيران من اليورانيوم المخصب إلى ما يتجاوز الاتفاق النووي بـ18 مرة.

ما هو اتفاق الضمانات؟

تراقب وكالة «الطاقة الذرية» المنشآت الإيرانية المعلنة التي تضم أنشطة نووية أساسية، ولها سلطة الدخول المنتظم إليها بمقتضى اتفاق «الضمانات الشاملة» الذي يحدد التزامات كل دولة من الدول الأعضاء الموقّعة على «معاهدة حظر الانتشار النووي». وينص «اتفاق الضمانات» أيضاً على إلمام إيران و«الطاقة الذرية» بكل المواد النووية في إيران، بما في ذلك، كمية المواد النووية التي لديها، وأماكن تخزينها، واستخدامات تلك المواد. وبعد تخلي إيران عن «البروتوكول الإضافي» الملحق بـ«معاهدة حظر الانتشار»، في فبراير (شباط) 2021، تراجع نطاق المراقبة الدولية الذي يشمل مجالات لا يغطيها «اتفاق الضمانات» لرصد الأنشطة والمواد التي قد تستخدم في تطوير السلاح النووي.

إيران تحذر دول الجوار وواشنطن من أي اعتداء إسرائيلي عليها

ضغوط داخلية أجبرت عبداللهيان على الكشف عن الرسالة الأميركية

الجريدة... طهران - فرزاد قاسمي أكد مصدر رفيع المستوى في وزارة الخارجية الإيرانية، لـ «الجريدة»، أنه تم تكليف جميع السفراء الإيرانيين في الدول المجاورة، بالاتصال مع حكومات الدول التي يقيمون فيها لإبلاغهم رسالة مفادها أن إيران تسعى إلى السلام مع كل دول الجوار، والتعاون من أجل ضمان الأمن الإقليمي، وهي تؤيد حل أي خلافات عبر السبل الدبلوماسية، وفي الوقت نفسه تحذر من أنه في حال سمحت أي دولة باستخدام أراضيها أو أجوائها أو مياهها الإقليمية لأي تحرك عدائي تجاهها من جانب إسرائيل أو الولايات المتحدة فستعتبر طهران هذا الأمر تصرفاً عدائياً مباشراً تجاهها من قبل هذه الدولة وسوف يترتب على ذلك رد إيراني مباشر. وأوضح المصدر أن طهران تنوي في الأيام المقبلة بعث رسالة إلى واشنطن عبر السفارة السويسرية التي تتولى رعاية المصالح الأميركية في طهران مفادها أن إيران تعتبر أن أي هجوم إسرائيلي من أي اتجاه كان عليها لن يتم دون ضوء أخضر أميركي، وعلى هذا الأساس فإن كل القواعد والقوات العسكرية الأميركية في المنطقة سوف تصبح هدفاً مشروعاً لها إذا شنت تل أبيب عدواناً واسعاً. وقال إن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أصدر أوامره بإبلاغ هذه الرسائل بعد لقائه أمس المرشد الأعلى علي خامنئي، مضيفاً أنه وحسب تحليل «الخارجية» الإيرانية فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يتعرض لضغوط داخلية كبيرة ولانتقادات دولية بسبب تصرفات حكومته المتطرفة تجاه الفلسطينيين وقد يقدم على عمل خارجي لحرف الأنظار. إلى ذلك، كشف مصدر رفيع المستوى أن طهران تلقت اتصالات من الجانب العراقي الأسبوع الماضي تعبر عن انزعاج أميركي شديد من كشف وزير الخارجية الإيراني حسين أميرعبداللهيان تلقيه رسالة أميركية خلال زيارته إلى بغداد. وكانت «الجريدة» كشفت مضامين الرسالة الأميركية، إلا أن الخارجية الأميركية اتهمت عبداللهيان بالكذب، نافية بعث أي رسالة. وقال مصدر لـ «الجريدة» إن واشنطن انزعجت جداً من تسريب الرسالة التي قال عبدالليهان إنه تلقاها عبر نظيره العراقي فؤاد حسين. وكان الأميركيون علقوا قبل نحو 9 أشهر تنفيذ اتفاقية تم التوصل إليها في جنيف، تنص على إطلاق طهران سجناء أميركيين في مقابل إفراج واشنطن عن قسم من الأموال الإيرانية المجمدة في الخارج، بسبب قيام وكالة «نورنيوز» التابعة للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بتسريب خبر الاتفاق، وذلك قبل قليل من الانتخابات النصفية للكونغرس الأميركي. وشدد المصدر على أن عبداللهيان لم يشأ الكشف عن الرسالة الأخيرة إلا أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تدخل بنفسه لإجباره على الكشف عنها بعد أن تصور الفريق الاقتصادي في حكومته أن إعلاناً مثل هذا قد يوقف انهيار سعر العملة الإيرانية أمام الدولار الأميركي. من ناحيته أخرى، قال المصدر نفسه إن السعودية حتى الآن لم ترد على اقتراح إيران إجراء الجولة السادسة من الحوار بينهما على مستوى وزراء الخارجية، مضيفاً أن هناك جهات أمنية داخل إيران، خصوصاً في المجلس الأعلى للأمن القومي، مازالت مصرة على عدم إخراج ملف المفاوضات بين إيران والسعودية من إطارها الأمني، وأن وزير الخارجية بات يصارع على جبهتين، جبهة خارجية لإقناع السعوديين بالحوار وداخلية للحد من نفوذ مجلس الأمن القومي. وبينما قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أمس إنه أجرى محادثات إيجابية في طهران بعد العثور على آثار يورانيوم في مواقع غير معلنة تقترب درجة تخصيبها من المستوى اللازم لتصنيع أسلحة نووية، سُجّلت حالات تسميم جديدة لتلميذات إيرانيات في خمس محافظات إيرانية على الأقل، حسبما أفادت وسائل إعلام أمس في حين ما زال الغموض يلف القضية التي تثير غضباً في البلاد. ونُقلت عشرات الفتيات إلى مستشفيات في محافظات همدان (غرب) وزنجان وأذربيجان الغربية (شمال غرب) وفارس (جنوب) وألبرز (شمال)، مثلما أفادت وكالتا «تسنيم» و«مهر» الإيرانيتان. وأكدت الوسائل أن حالة التلميذات الصحية لا تُعتبر خطيرة وهن يعانين مشكلات في الجهاز التنفسي ودواراً وصداعاً. وتعرضت مئات التلميذات للتسميم بالغاز في عشرات مراكز التعليم خلال الأشهر الثلاثة الفائتة، لا سيما في مدينة قم المقدسة. وأثارت القضية الغامضة قلق أهالي التلميذات مطالبين السلطات بإيجاد الفاعلين. وطالب الرئيس الإيراني، أمس الأول، وزارتَي الداخلية والاستخبارات بـ «إفشال مؤامرة العدو الهادفة إلى بث الخوف واليأس بين السكان». ولم يشر إلى هوية هذا «العدو». وأعلنت الحكومة فتح تحقيق في أسباب التسمّم، ولم يعلن حتى الآن توقيف أي شخص على خلفية هذه القضية. وقال مسؤول في وزارة الصحة الأسبوع الماضي إن «بعض الأفراد» يسعون عبر ذلك إلى «إغلاق كل المدارس، خصوصاً مدارس الفتيات».

«النووي» الإيراني يتصدر أجندة جولة وزير الدفاع الأميركي في المنطقة

أوستن يبحث الحرب الأوكرانية وتصاعد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين

الشرق الاوسط.. واشنطن: إيلي يوسف... قال مسؤول دفاعي كبير، إن جولة وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في المنطقة، تهدف إلى مناقشة 3 ملفات أساسية؛ دور إيران في مساعدة روسيا بما له من ارتباط بملفها النووي، والأمن والاستقرار في المنطقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والحرب الروسية في أوكرانيا. وأكد مسؤول بوزارة الدفاع خلال إيجاز صحافي مساء الجمعة، أن الولايات المتحدة تملك دوماً «الخيار العسكري»، وأن «البنتاغون يعمل دائماً على تجهيز خيارات، بينها العسكرية، لمواجهة التهديدات الإيرانية». وأشار المسؤول إلى أن هذه الخيارات العسكرية يتم بحثها «بمعزل عن جهود وزارة الخارجية للعودة إلى الاتفاق النووي» مع طهران، مضيفاً أن الرئيس الأميركي جو بايدن، يسعى إلى حل دبلوماسي مع إيران. وقال: «دعوني أكون واضحاً أن خيار الرئيس بايدن لطموحات إيران النووية هو الدبلوماسية، وعمل وزير الدفاع هو ضمان وجود خيارات أخرى». وسعى المسؤولون الأميركيون خلال الأشهر الماضية إلى التأكيد على أن جهود واشنطن تشدد على أمرين متوازيين: الحلول الدبلوماسية ووضع الخيارات العسكرية على الطاولة. ويرى البعض أن زيارة أوستن مرتبطة مباشرة بالبرنامج النووي الإيراني، الذي تصاعد تقدمه في الآونة الأخيرة، بعد تأكيد العديد من الخبراء أن إيران خطت خطوات كبيرة في تخصيب كميات من اليورانيوم، بنسب وصلت إلى 84 في المائة، وأن الإيرانيين باتوا على مسافة قريبة جداً من تخصيب اليورانيوم بمستويات عسكرية، يؤهلهم لإنتاج قنبلة نووية، حسب تأكيدات مدير وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) وليم بيرنز أخيراً. ورغم ذلك، امتنع المسؤولون الأميركيون عن التحدث بحدة حول هذه القضية. وحسب المسؤولين الأميركيين، فإن البنتاغون خلال الأشهر الماضية وضع سيناريوهات للتدخل العسكري، ونفذ مناورات، أدخلت مفهوماً جديداً للردع الأميركي، يقوم على تنفيذ انتشار سريع وقصف وانسحاب. وهو مبدأ يختلف تماماً عن إرسال قوات ضخمة إلى المنطقة، مثل حاملات الطائرات أو نشر طائرات استراتيجية في قواعد عسكرية قريبة من إيران. وطبقت الولايات المتحدة هذا السيناريو في تدريبات مشتركة مع إسرائيل، في مناورات «جونبير أوك» نهاية شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، ونشرت طائرات من نوع «بي - 52» و«إف - 35» و«إف - 15» و«إف - 16» و«إف آي - 18»، إضافة إلى طائرات التزود بالوقود وقوات بحرية وقدرات قصف بعيدة المدى. وقال المسؤول إن وزارة الدفاع تعمل على مواجهة مجموعة واسعة من التهديدات المرتبطة بإيران، مشيراً إلى أن هذه التهديدات تشمل تنمية الميليشيات الموالية لإيران، التي تتلقى التدريب والسلاح منها، وتهدد القوات الأميركية وبلداناً أخرى، وهو ما عد تغييراً في لهجة إدارة بايدن تجاه إيران، بعدما اتهمت بأنها كانت تحابيها عام 2021، متبنية اليوم تقييماً يعتبر أن طهران تشكل خطراً في ميادين مختلفة، والأهم أنها تلتزم بالتعاون مع الدول العربية في مواجهة التهديدات الإيرانية، التي تشمل البحر والجو والمسيّرات والصواريخ الباليستية. وسبقت جولة أوستن للمنطقة، زيارة لرئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركي الجنرال مارك ميلي، الذي تنتهي خدمته العسكرية نهاية الصيف المقبل، حيث بحث ملف التعاون مع إسرائيل لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، و«تنسيق الدفاع ضد التهديدات التي تشكلها إيران» في محادثاته مع هرتسي هاليفي، رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، حسب وكالة «رويترز». وقال المسؤول إن وزير الدفاع وفي كل عاصمة يزورها في الشرق الأوسط سيتحدث عن قلق هذه الدول من التهديدات الإيرانية، ومناقشة سبل التصدي لها مستقبلاً. ولفت المسؤول إلى أن زيارة أوستن، «يمكن أن تشمل أيضاً دولاً أخرى». ومن المتوقع أن يصل أوستن إلى الأردن الأحد، ويتجه بعدها إلى مصر، ثم يتوجه إلى إسرائيل، الخميس المقبل، في جولة هي الثانية له إلى المنطقة، منذ تسلم مهامه الوزارية. وكشف المسؤول أن الوزير أوستن سيبحث أيضاً «تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا والتعاون العسكري الروسي والإيراني وانعكاساته على المنطقة». وشدد على أن إيران تساعد روسيا في عملياتها العسكرية، وتمدها بالمسيّرات، لافتاً إلى أن هذا التعاون الروسي الإيراني ستكون له مضاعفات سيئة. وأشار المسؤول في تأكيد غير مباشر على أن الزيارة مخصصة للمزيد من التعاون، وليست مدخلاً لعمل عسكري، مؤكداً أن واشنطن «لا تطلب طلاقاً بين حلفائنا في الشرق الأوسط والصين، ولكن لدينا بعض التحفظات بشأن بعض القضايا التي قد تؤثر على أمننا القومي».

 

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,243,729

عدد الزوار: 6,941,896

المتواجدون الآن: 127