إيران وإسرائيل..سباق بين الضربة والـ «إس - 400» ..

تاريخ الإضافة الجمعة 3 آذار 2023 - 5:43 ص    عدد الزيارات 556    التعليقات 0

        

إيران وإسرائيل..سباق بين الضربة والـ «إس - 400» ..

• البحرية البريطانية تصادر أسلحة إيرانية مهربة في الخليج

• واشنطن: تسميم الطالبات الإيرانيات مثير للاشمئزاز

الجريدة...وسط تحذيرات من صِدام قد يؤدي إلى نزاع عسكري مفتوح مع إيران ويشعل حريقاً إقليمياً لا مثيل له يؤثر على المنطقة بأسرها وإمدادات النفط العالمية، كشف مسؤولون إسرائيليون أن الدولة العبرية ستسرع خطواتها الهادفة لتوجيه ضربة محتملة لمنشآت إيران النووية، في ظل التقدم المقلق الذي حققه البرنامج الذري الإيراني ولقطع الطريق على خطط طهران للتزود بأنظمة صواريخ «إس 400» الدفاعية الروسية المتطورة. وأوردت وكالة «بلومبرغ» حديث أشخاص في إسرائيل والولايات المتحدة، على دراية بالمناقشات، مفاده أن احتمالية حصول طهران على أنظمة «إس - 400» قد تحرم إسرائيل من حرية توجيه الضربة المحتملة. وفي حين يستغرق تشغيل أنظمة «إس 400» تلك أقل من عامين، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي، من أنه «كلما طال الانتظار، أصبح الأمر أكثر صعوبة». وفيما يُتوقع أن تتسع رقعة «حرب الظل» بين إيران وإسرائيل، انتقدت الأخيرة قرار البرازيل السماح برسو سفينتين حربيتين تابعتين لـ«الحرس الثوري» الإيراني وحثتها على أن تطلب منهما المغادرة، بينما ذكرت الخارجية الأميركية أنها على اتصال مع البرازيل للتأكد أنه «ليس هناك موطئ قدم للحرس الثوري هناك». وتزامن ذلك مع وصف قائد بحرية «الحرس» علي رضا تنغسيري المناورات الأميركية المرتقبة بمشاركة دول أجنبية في الخليج واقتراب إسرائيل من حدود إيران بأنه يشكل تهديداً لأمن بلاده، معتبراً أن دول المنطقة يجب ألا تسمح بذلك لأن «ردنا على ضرب مصالحنا سيكون حاسماً وعلى أي بقعة جغرافية». في غضون ذلك، أكد وزير الدفاع البريطاني بن والاس أن بلاده لا تستبعد أي خيار في حال فشل المفاوضات من أجل منع إيران من امتلاك السلاح النووي. وقال والاس، إن السلوك الإيراني الحالي عدواني ولا يتحلى بالمسؤولية، مضيفاً أن «رفع طهران لمستويات التخصيب قرب 90 في المئة يؤكد أن هدفها ليس سلمياً». وجاء ذلك بالتزامن مع إعلان وزارة الدفاع البريطانية، أمس، أن البحرية البريطانية صادرت سفينة إيرانية تحمل أسلحة مهربة بمياه خليج عمان خلال فبراير الماضي، مشيرة إلى أن الفحص الأولي للمضبوطات أظهر أن الطرود المصادرة تشمل صواريخ إيرانية موجهة مضادة للدبابات ومكونات صواريخ بالستية متوسطة المدى. إلى ذلك، حث المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس السلطات الإيرانية على التحقيق في تقارير أفادت بتعرض فتيات في مدارس مختلفة لهجمات بالسم خلال الأشهر الماضية. ووصف برايس عمليات «التسمم المتسلسلة» للطالبات بأنها «مثيرة للاشمئزاز»، مؤكداً أن «التعليم حق عالمي للنساء والفتيات». وفي وقت تشهد العلاقات الأوروبية ــ الإيرانية تدهوراً ملحوظاً، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، خلال اتصال هاتفي تلقاه من رئيس وزراء بلجيكا ألكسندر دي كرو، إن طهران «ترغب في علاقات بناءة ومتطورة مع أوروبا، لكن إذا اختارت دولة طريق المواجهة بناء على معلومات مضللة فسوف تندم».

انتعاش علاقة إيران بروسيا تقوض خيارات إسرائيل

الحرة / ترجمات – واشنطن.. تشن إسرائيل دوريا هجمات على ما تصفه أهداف مرتبطة بإيران في سوريا

أجمع خبراء ومحللون أن سعي إيران الحصول على أنظمة دفاع جوي جديدة متطورة من روسيا، ستضيّق احتمال توجيه ضربة لبرنامج طهران النووي. ونقلت وكالة بلومبرغ عن أشخاص مطلعين، في إسرائيل، والولايات المتحدة، قولهم، إن احتمالية حصول إيران على أنظمة إس -400 تستعجل اتخاذ قرار بشأن هجوم محتمل ضد طهران. ولم تقل موسكو علانية ما إذا كانت ستزود طهران بالأسلحة، لكن تقارب روسيا وإيران الواضح، منذ غزو موسكو لأوكرانيا، يطرح عدة سيناريوهات مضادة لمسعى إسرائيل وواشنطن.

"أصبح الأمر أكثر صعوبة"

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن احتمال شن هجوم على إيران في مؤتمر أمني في تل أبيب الأسبوع الماضي: "كلما طال الانتظار، أصبح الأمر أكثر صعوبة" ثم تابع "لقد انتظرنا طويلا، يمكنني أن أخبركم أنني سأفعل كل ما في وسعي لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية". "مثل هذه التهديدات، مزيج معقد من النوايا والرسائل الموجهة إلى طهران وواشنطن" وفق الوكالة، على الرغم من أن إسرائيل قصفت مواقع نووية في العراق في عام 1981 وسوريا في عام 2007. وقد يؤدي أي تحرك عسكري مفتوح مع إيران إلى اندلاع نزاع إقليمي قد يؤثر على إمدادات النفط العالمية. في هذا السياق، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، الجمعة، إن روسيا عرضت على إيران "تعاونا دفاعيا غير مسبوق، بما في ذلك، في مجال الصواريخ والإلكترونيات والدفاع الجوي" وقد تزود طهران بطائرات مقاتلة. ولم يعلّق الكرملين ووزارة الدفاع الروسية على الموضوع، ورفض مكتب نتنياهو التعليق على الموضوع، كذلك، تقول بلومبرغ. وتزايد القلق بشأن النشاط النووي الإيراني منذ أن رصد مراقبون دوليون اليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء 84٪ - أقل بقليل من 90٪ اللازمة لصنع الأسلحة النووية. وبحلول نهاية عام 2023، سيكون لدى إيران ما يكفي من اليورانيوم المخصب بنسبة 60٪ لإنتاج 10 قنابل، وفقا لمسؤول إسرائيلي كبير، ومسؤول أميركي سابق.

دبلوماسية

ولا تزال إسرائيل تأمل في أن تأخذ الولايات المتحدة زمام المبادرة في أي ضربة محتملة. وبينما لم تستبعد إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، العمل العسكري، فإنها تفضل الدبلوماسية. وتتهم إيران إسرائيل باغتيال علمائها النوويين، كان آخرهم أواخر عام 2020، فضلاً عن القرصنة وعمليات التخريب النووي الأخرى. ولا تعترف إسرائيل بالمسؤولية عن تلك الأفعال، بينما تقول إيران إنها كشفت مرارا "حلقة تجسس" إسرائيلية تحاول التخريب على منشآتها النووية. وتقول إيران إن برنامجها النووي الممتد لعقود من الزمن مخصص لأغراض السلمية، لكن القوى الغربية تقول إنها تبني القدرات اللازمة لصنع قنبلة نووية. في ديسمبر، قالت الولايات المتحدة إن روسيا تعمق دعمها العسكري لإيران مقابل الإمدادات الإيرانية من الطائرات بدون طيار لدعم حرب موسكو على أوكرانيا. وفي الشهر التالي، قال نائب إيراني إن طهران تتوقع تسليم طائرات مقاتلة من طراز Su-35 من روسيا بحلول منتصف مارس. في الصدد، قالت إلينا سوبونينا، الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط، إن روسيا تتمتع بعلاقات جيدة للغاية مع إيران، وإن طهران تتطلع إلى مزيد من الدعم. وبعد أن وقّعت الولايات المتحدة وخمس قوى أخرى اتفاقا مع إيران في عام 2015 يقيد برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات، باعتها روسيا نظام دفاع جوي أقل تقدما، S-300s. بعد ذلك، انهار الاتفاق النووي في عام 2018 عندما انسحب الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، منه. وقال يوسي كوبرفاسر، مسؤول كبير سابق في المخابرات العسكرية الإسرائيلية وهو الآن باحث كبير في "منتدى الدفاع والأمن الإسرائيلي"، الاتحاد الذي يضم أعضاء سابقين واحتياطيين في قوات الأمن، "نحن نحلل الوقت الأكثر ملاءمة لاتخاذ الإجراءات". وكثيرا ما أعلنت إسرائيل نيتها ضرب طهران، ففي عام 2015، أجرى التلفزيون الإسرائيلي مقابلة مسجلة مع إيهود باراك، الذي كان وزير دفاع نتنياهو في عام 2012، تحدث خلالها صراحة عن خطط لمهاجمة إيران، تم تعليقها بعد مناقشة واشنطن. ولا يراقب المسؤولون الإسرائيليون فقط قدرة إيران على الصمود أمام هجوم جوي، بل يراقبون أيضا، قدرتها على صنع قنبلة نووية. وقال مارك دوبوفيتز، رئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ومقرها واشنطن، والتي تدعم تدابير مواجهة إيران "سيستغرق الأمر ما بين 18 إلى 24 شهرا لبناء الرأس الحربي الأول" في إشارة للسلاح الإيراني المرتقب. وبعد أن هزم بايدن، ترامب، في انتخابات الرئاسية عام 2020، حاولت إدارته إحياء الاتفاق النووي الإيراني لكنها لم تنجح، وألقت باللوم في ذلك، على طهران. من جانبه، أشار السفير الأميركي في إسرائيل، توم نيدس، مؤخرا، إلى تفهمه للنهج الإسرائيلي، وقال خلال حضوره حدثا يوم 19 فبراير الماضي، "يمكن لإسرائيل وينبغي لها، أن تفعل كل ما تحتاجه للتعامل مع إيران ونحن نساندهم". وأجرت الولايات المتحدة وإسرائيل مؤخرا تدريبات عسكرية حظيت بدعاية كبيرة في البحر الأبيض المتوسط، وهي أكبر تدريبات على الإطلاق بين الحليفين في استعراض للقوة الجوية.

واشنطن تفرض عقوبات على 6 كيانات مرتبطة ببيع نفط إيران

العقوبات الجديدة على طهران تستهدف شركات وسفن شحن وبتروكيماويات

دبي - العربية.نت.. أعلنت وزارة الخارجية الأميركية اليوم الخميس، أنها ستفرض عقوبات على كل من يسهّل تجارة النفط والبتروكيماويات الإيرانية، وأكدت أنها ملتزمة بالعمل على خفض صادرات الطاقة الإيرانية "بشكل كبير".

معاقبة 6 كيانات

وأضافت في بيان أنها فرضت اليوم عقوبات على ستة كيانات شاركت في نقل أو بيع المنتجات البترولية أو المنتجات البتروكيماوية الإيرانية. وأوضحت أن الإجراءات الجديدة تؤكد "جهودنا المستمرة لفرض عقوباتنا" على إيران، وحذرت أنها لن تتردد في اتخاذ "إجراءات ضد أولئك الذين يحاولون الالتفاف" على العقوبات الأميركية.

العقوبات طالت 20 سفينة

إلى هذا، أظهر موقع وزارة الخزانة الأميركية الإلكتروني على الإنترنت أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات إضافية على إيران اليوم الخميس على شركات شحن وبتروكيماويات إيرانية أو مرتبطة بإيران بما شمل شركتي شحن مقرهما الصين. كما استهدفت العقوبات 20 سفينة شحن مرتبطة بشركات في الصين وفيتنام والإمارات وفقاً لما ورد على موقع وزارة الخزانة الأميركية. وفرضت الولايات المتحدة العقوبات بموجب أمر تنفيذي صادر في 2018 أعاد الإجراءات التي تستهدف قطاعات النفط والمال والنقل الإيرانية. وأظهرت وثيقة على الموقع أن وزارة الخزانة أصدرت ترخيصاً عاماً يسمح بتحويلات محدودة للسفن المشمولة بالعقوبات بموجب ما وصفتها بأنها فترة "إنهاء تدريجية" تمتد حتى 29 يونيو/حزيران.

عقوبات سابقة

وقبل أسابيع فرضت الولايات المتحدة، عقوبات على 9 شركات قالت إنها "متورطة في إنتاج أو بيع أو شحن منتجات بترولية إيرانية بمئات الملايين من الدولارات إلى مشترين في آسيا"، وفقا لبيان وزارة الخزانة الأميركية. وتعد هذه العقوبات أحدث إجراء للإدارة الأميركية بهدف محاولة الحد من قدرة الحكومة الإيرانية على جني الأموال من منتجات الطاقة الخاضعة للعقوبات حيث لا تزال جهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني متوقفة إلى أجل غير مسمى، فيما تواصل إيران تزويد روسيا بطائرات بدون طيار تستخدمها في غزو أوكرانيا الوحشي.

إيران تلجأ إلى المشترين في شرق آسيا

فيما قال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، براين نيلسون، إن إيران تلجأ بشكل متزايد إلى المشترين في شرق آسيا لبيع منتجاتها البتروكيماوية والبترولية، في انتهاك للعقوبات الأميركية. وأضاف أن الولايات المتحدة تواصل التركيز على استهداف مصادر طهران للعائدات غير المشروعة، وستواصل فرض عقوباتها على أولئك الذين يسهلون هذه التجارة عن عمد. ويستهدف الإعلان في حينه 6 شركات بتروكيماويات مقرها إيران والشركات التابعة لها، بالإضافة إلى 3 شركات في ماليزيا وسنغافورة ساعدت في بيع وشحن المنتجات البترولية الإيرانية من شركة النفط الوطنية الإيرانية.

أكثر من 40 إصابة في أحدث «هجمات السمّ» على مدارس البنات الإيرانية

السلطات أوقفت 4 أشخاص بتهمة تعنيف والدة طالبة

لندن - طهران: «الشرق الأوسط».. استمرت أمس سلسلة الهجمات المتعمدة بالغازات السامة التي ضربت عشرات المدارس في إيران. واستهدف هجوم جديد مدرسة ثانوية بمدينة أردبيل شمال غربي إيران، في وقت أعربت فيه «اليونيسيف» عن قلقها، بموازاة مطالبة أميركية لطهران بالتحقيق في الأحداث. وأفادت قناة «اللجنة التنسيقية لنقابات المعلمين» على «تلغرام» بأن هجوماً جديداً بمواد سامة أصاب أكثر من 40 طالبة بمدرسة ثانوية في مدينة أردبيل، ذات الأغلبية الأذرية التركية. وقالت القناة: «عانت تلميذات من غثيان وضعف في العضلات والتهاب الحلق، بعد تنشق رائحة كريهة»، مشيرة إلى نقلهن للمستشفى لتلقي العلاج. وأضافت في تقرير: «لحسن الحظ؛ فإن الحالة الصحية لجميع الطالبات اللائي نُقلن إلى المستشفى جيدة». وأفادت قناة «بي بي سي - فارسي»، الخميس، بأن أكثر من 1000 طالبة في 60 مدرسة، تعرضن للتسمم بالغاز، في سلسلة من الحالات المسجلة منذ مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وقالت وسائل إعلام حكومية إن الرئيس إبراهيم رئيسي وجه تعليمات «طارئة» إلى وزير الداخلية أحمد وحيدي بـ«متابعة القضية في أسرع وقت ممكن... وإطلاع» الناس على سير التحقيق من أجل «تبديد مخاوف الأهالي». وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن حالات التسمم رصدت في نحو 10 مدارس على الأقل. ونقلت «رويترز» عن وسائل إعلام رسمية أن الهجمات وقعت في أكثر من 30 مدرسة في 4 مدن على الأقل. وقدرت المتحدثة باسم لجنة الصحة البرلمانية، زهراء شيخي، الأربعاء، إصابة نحو 800 طالبة في مدينة قم منذ تسجيل أولى حالات التسمم عبر الجهاز التنفسي في أواخر نوفمبر الماضي، و400 في بروجرد (غرب). وجرى إدخال بعض التلميذات إلى المستشفى لفترة وجيزة. وأشارت وسائل إعلام محلية إلى إصابة الفتيات بشلل مؤقت. وقال وزير الصحة الإيراني، بهرام عين اللهي، إن مئات الفتيات الإيرانيات في مدارس مختلفة تعرضن لهجمات «تسميم خفيفة» خلال الأشهر القليلة الماضية، وإن الإصابة ليست لها أعراض جانبية. وقالت وزارة الصحة الأحد إن «بعض الأفراد» يسعون عبر ذلك إلى «إغلاق كل المدارس؛ خصوصاً مدارس الفتيات». وأثارت القضية غضباً في البلاد، وندد البعض بصمت السلطات عن العدد المتزايد من المدارس التي شهدت هذه الظاهرة. وأظهرت مقاطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي تجمعات لأسر الطالبات، وتُسمع فيها هتافات منددة بالنظام، كما ردد بعض الأهالي شعار: «المرأة... الحياة... الحرية» الذي تحول إلى شعار أساسي في الاحتجاجات التي هزت البلاد بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني في أثناء احتجازها لدى «شرطة الأخلاق» بدعوى «سوء الحجاب» في سبتمبر (أيلول) الماضي. وزاد غضب الإيرانيين على شبكات التواصل الاجتماعي بعد انتشار مقطع فيديو على نطاق واسع يظهر رجلاً يرتدي ملابس مدنية يشد والدة من شعرها بعنف أمام مدرسة للبنات في طهران. حضرت الأم أمام مدرسة ابنتها في طهران، بعدما أُبلغت بأن طالبات أصبن بتسمم جراء تنشق نوع من الغاز. وأعلن وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي، والقضاء والشرطة العمل على معاقبة الفاعل في أسرع وقت. وقالت السلطات إنها أوقفت 4 أشخاص. وقالت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» إن «4 أشخاص أوقفوا على خلفية قضية المرأة التي تعرضت للضرب أمام مدرسة (أبان 13)». وكانت شرطة طهران قد أصدرت بياناً أعلنت فيه «عدم تورط» أي شرطي «بشكل مباشر أو غير مباشر في هذه الواقعة». والمعروف أن عناصر وزارة الاستخبارات وجهاز استخبارات «الحرس الثوري» ينتشرون بملابس مدنية في مواقع تشهد احتجاجات. ولم يجر توقيف أي شخص على خلفية القضية حتى الآن. وكانت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» قد أعلنت اعتقال 3 أشخاص، لكن وزير الداخلية أحمد وحيدي؛ وهو من جنرالات «الحرس»، قد نفى الخبر. يأتي تفاقم ظاهرة تسمم الفتيات بعد مرور 6 أشهر على وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني البالغة 22 عاماً، في 16 سبتمبر الماضي بعد اعتقالها لدى «شرطة الأخلاق» في طهران بدعوى «سوء الحجاب». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، مساء الأربعاء، إن الولايات المتحدة حثت إيران الأربعاء على التحقيق في التقارير التي أفادت بتعرض فتيات في مدارس مختلفة لهجمات بسم خلال الأشهر الماضية. وقالت منظمة «اليونيسيف» في حسابها الخاص بإيران على «تويتر» إنها «تتابع الأخبار المتعلقة بحالات تسمم التلاميذ في المدارس». وقالت في تغريدة باللغة الفارسية: «المدرسة ملاذ آمن للأطفال والمراهقين للتعلم في بيئة آمنة وداعمة». وحذرت المنظمة من «التأثير السلبي» لمثل هذه الأحداث على المعدل المرتفع لتعليم الأطفال؛ خصوصاً الفتيات، الذي تحقق خلال العقود الأخيرة في إيران. وقالت المنظمة إنها «مستعدة لتقديم أي دعم». وكتب السفير البريطاني في طهران، سايمون شيركليف: «بصفتي أباً؛ أتعاطف مع كل الآباء والأمهات الإيرانيين (والإيرانيات) القلقين على أطفالهم في المدارس بسبب سلسلة حالات التسمم التي لا تتوقف».

مباحثات إسرائيلية ـ أميركية مع اقتراب النووي الإيراني من «الخط الأحمر»

{البنتاغون} يعمل على خطة طارئة للحرب ضد طهران

لندن - تل أبيب: «الشرق الأوسط».. في أعقاب الكشف عن تقدم إيران في تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 84 في المائة، ما يقترب جداً من النسبة المطلوبة لإنتاج قنبلة، قرر كل من تل أبيب وواشنطن بدء مداولات عميقة لمواجهة هذا التطور. وسيسافر وفد رفيع عن الحكومة الإسرائيلية، يشمل وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، ورئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي، إلى العاصمة الأميركية في الأسبوع المقبل للالتقاء مع المسؤولين عن هذا الملف في البيت الأبيض والبنتاغون ووزارة الخارجية. وقالت مصادر سياسية إن الوفد الإسرائيلي سيلتقي كلاً من مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان، ووزير الخارجية أنطوني بلينكن، ومسؤولين أميركيين كباراً آخرين. لكن هذه ستكون مقدمة للمداولات التي سيجريها وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، في إسرائيل بعد زيارة وفد درامر - هنغبي، إلى واشنطن، حسبما أفاد موقع «والا» الإسرائيلي. وسيصل أوستن إلى تل أبيب في نهاية الأسبوع المقبل. وجرى ترتيب لقاءات له مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، والرئيس يتسحاق هرتسوغ. وبحسب موقع «واللا» الإخباري في تل أبيب (الأربعاء)، فإن اللقاءات ستشمل مختلف القضايا الكبرى، ومن بينها التعاون المشترك والأوضاع الإقليمية والوضع في الساحة الفلسطينية، لكن الموضوع المركزي سيكون التقدُّم في البرنامج النووي الإيرانيّ، وإلى أي مدى يمكن الوصول بالشراكة الأميركية الإسرائيلية في مواجهته.

- تهديد موثوق

أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الاثنين، عثورها على يورانيوم مخصب بدرجة نقاء تصل إلى 83.7 في المائة في منشأة فوردو. وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إنها تجري مناقشات مع طهران بشأن اليورانيوم. وعليه، تكلم نتنياهو مع عدد من قادة الدول، وذكّرهم بموقفه، وقال إن إسرائيل تعتبر الوصول إلى 90 في المائة هو خط أحمر، يفترض أن يغير كل المعادلات في التعامل مع إيران، ويستدعي تدخل العالم الغربي كله، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة. المعروف أن نتنياهو كان قد اعتبر الوصول إلى تخصيب يورانيوم في إيران لدرجة 90 في المائة هو خط أحمر. يذكر أن التقديرات الإسرائيلية تقول إن إيران تمكنت من تخصيب اليورانيوم ما بين درجة 83 في المائة و87 في المائة. ففي حين تقول لجنة الطاقة الدولية إن درجة التخصيب في المواد التي عثر عليها مؤخراً بلغت 84 في المائة، يقول الإسرائيليون إنه في المداولات مع جهات استخبارية غربية كان هناك من قال إنها 83 في المائة، وآخرون قالوا 86 في المائة، وهناك من أكد أنها نسبة 87 في المائة. ويقول نتنياهو إن هناك ضرورة ملحة لتقديم تهديد عسكري جاد وذي مصداقية لوقف إيران، التي لا تهدد إسرائيل فقط، بل كل دول المنطقة، وتهدد الأمن العالمي. وإذا لم تعمل هذه الدول، فإن إسرائيل ستضطر إلى العمل وتطلب دعماً سياسياً وعسكرياً لها في ذلك. والثلاثاء، أبلغ كولن كال، وكيل وزير الدفاع الأميركي للشؤون السياسية، مجلس النواب أن إيران يمكن أن تنتج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة نووية واحدة «في غضون 12 يوماً». وقال مسؤول أمني في تل أبيب لموقع «واللا» إن إيران وصلت إلى أعلى مستوى تخصيب حققته على الإطلاق، لكن «المخابرات الإسرائيلية والأميركية متفقتان على أنه رغم هذا التقدم، فإن الأمر سيستغرق من إيران عاماً أو عامين آخرين لإنتاج رأس حربي نووي يمكن دمجه في صاروخ باليستي. لكنهما مختلفان حالياً حول وتيرة العمل لإجهاض المشروع النووي».

- قلق متنامٍ

وبحسب التقرير في الموقع: «يتنامى قلق الولايات المتحدة وإسرائيل إزاء التقدم غير المسبوق في البرنامج النووي الإيراني. ولذلك فإن زيارة الوفد الإسرائيلي ترمي إلى إقناع واشنطن بضرورة تشديد الخطاب الأميركي وتوجيه تهديد جدي ومباشر باستخدام الخيار العسكري. لكن الوفد يخشى أن يظهر الأميركيين تحفظات إزاء سياسة الحكومة الإسرائيلية». ونقل الموقع عن عدد من كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، قولهم إن «الإدارة مهتمة بالعمل مع نتنياهو لاحتواء إيران، لكن سيكون من الصعب القيام بذلك إذا استمرت النيران تشتعل في فناء نتنياهو الخلفي». ويقولون: «كيف يمكنك محاربة إيران، وأنت تقود معركة داخلية للانقلاب على منظومة الحكم وإضعاف الجهاز القضائي ومئات ألوف الإسرائيليين يتظاهرون ضدك؟». ولفت التقرير إلى أن الوزير أوستن سيتحدث في إسرائيل عن هذا الموضوع بشكل صريح. وسيقول: «إن الاستعدادات التي تقوم بها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد إيران في المنطقة تستدعي تهدئة الأوضاع في الجبهتين، الداخلية والفلسطينية».

- خطة طوارئ أميركية

أتت هذه التطورات، في وقت كشفت وثائق أميركية عن خطة طوارئ أعدها البنتاغون للحرب ضد إيران. ونقل موقع «إنترسبت» الأميركي عن «وثائق سرية» أن البنتاغون خصص ميزانية لعمليات سرية طارئة على صلة بخطة حرب ضد إيران. وتسمى الخطة الطارئة «الحارس الداعم»، وتلقت تمويلاً عامي 2018 و2019، تبعاً لما ورد بالدليل الذي صدر خلال السنة المالية 2019. ويفرض الدليل السرية على خطة «الحارس الداعم» باعتبارها خطة حرب طارئة يعكف البنتاغون على صياغتها، تحسباً لوقوع أزمة محتملة. وهذه المرة الأولى التي يكشف النقاب عن خطة «الحارس الداعم»، ولم توضح الوثائق حجم إنفاق البنتاغون على الخطة خلال هذين العامين، بحسب موقع «إنترسبت». ورداً على سؤال حول ما إذا كان البرنامج مستمراً، قال الميجور جون مور، المتحدث الرسمي باسم القيادة المركزية الأميركية، لموقع «إنترسبت»، إنه «من حيث السياسة المتبعة، لا نعلق على (البرامج المرقمة). وتبقى إيران المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة، وتشكل تهديداً للولايات المتحدة وشركائنا. ونتولى باستمرار مراقبة التهديدات بالتنسيق مع شركائنا الإقليميين، ولن نتردد إزاء الدفاع عن المصالح الوطنية الأميركية بالمنطقة». وقال خبراء في الشؤون العسكرية الأميركية إن وجود خطة «الحارس الداعم» توحي بأن المؤسسة العسكرية الأميركية تتعامل بجدية مع إيران بما يكفي لأن تعد لها إطار عمل استراتيجي. علاوة على ذلك، تؤدي خطط من هذا النوع إلى عواقب دون الحرب، مثل تنفيذ تدريبات عسكرية. والشهر الماضي، أجرت وحدات من الجيشين الأميركي والإسرائيلي مناورات حربية باسم «جونيبر فالكون»، ركزت على مختلف سيناريوهات الدفاع الجوي والأمن السيبراني والاستخبارات والخدمات اللوجيستية. وكانت ثاني تدريبات مشتركة هذا العام، بعدما شارك أكثر من 6 آلاف جندي أميركي، و1500 جندي إسرائيلي، و140 مقاتلة حربية، بينها 104 طائرات أميركية، وسفن بحرية، في مناورات «سنديان البازلت» نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، التي تمحورت حول محاكاة شن غارات والتمرن على سيناريوهات معقدة، وكانت أكبر مناورات تجري بين البلدين.

- طهران تسعى لـ«إس 400»

تسعى إيران للحصول على أنظمة دفاع جوي جديدة من روسيا، يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أنها سوف تقلص فرصة تل أبيب في شن هجوم محتمل يستهدف البرنامج النووي لطهران، وذلك وفقاً لمصادر مطلعة. وأفادت وكالة بلومبرغ للأنباء نقلاً عن مصادر إسرائيلية وأميركية على علم بالمباحثات، بأن احتمالية حصول إيران على أنظمة «إس 400» سوف تسرع من قرار إسرائيل شن هجوم محتمل. ويشار إلى أن روسيا لم تقل علناً إنها سوف تمد إيران بالأسلحة، ولكن العلاقات بين موسكو وطهران أصبحت أكثر قرباً منذ بدء الاجتياح الروسي لأوكرانيا. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، في 24 فبراير (شباط) الماضي، إن البيت الأبيض يعتقد أن موسكو قد تزود إيران بطائرات مقاتلة ومعدات عسكرية أخرى، في مقابل دعم إيران الواسع لحرب روسيا في أوكرانيا. وجاء التعليق بعدما أشارت تقارير إلى سعي إيران لشراء مقاتلات «سوخوي 35». وقال نائب إيراني إن بلاده قد تحصل على المقاتلات في شهر مارس (آذار) الحالي. وأجرت دفاعات القوات المسلحة الإيرانية تدريبات على أوضاع «واقعية» في مواقع حساسة «يمكن أن يطمع فيها الأعداء وسيناريوهات لتهديدات»، حسبما أعلن رئيس الأركان محمد باقري. وشملت التدريبات التي انتهت أول من أمس محاكاة لمواجهة طائرات مسيرة وصواريخ كروز ومقاتلات. وهذه أول تدريبات تعلن عنها إيران، بعدما تعرضت منشأة عسكرية في مدينة أصفهان لهجوم بطائرات مسيرة في 28 يناير. واتهمت طهران إسرائيل بالوقوف وراءها.

بماذا سيعود غروسي من طهران بعد تخصيب الـ84%؟

الشرق الاوسط.. (تحليل إخباري)... باريس: ميشال أبو نجم.. السيناريو نفسه يتكرر كل مرة بخصوص الملف النووي الإيراني كلما اقترب موعد الاجتماع الدوري لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يلتئم في فيينا، مقر الوكالة، ما بين 6 و10 مارس (آذار) الحالي. ومسار السيناريو ينطلق تقليدياً مع توزيع تقرير الوكالة عن الأنشطة النووية الإيرانية على أعضاء المجلس، وهو ينص، منذ العام 2018 وبشكل دائم، على غياب التعاون الكافي من السلطات الإيرانية، خصوصاً بالنسبة لجلاء ظروف العثور على جزيئات من اليورانيوم المخصب في ثلاثة مواقع إيرانية غير معلنة رسمياً. وهذه المسألة تجرّ أذيالها منذ العام 2019. وتخوف الوكالة أن تكون مؤشراً على وجود برنامج نووي إيراني سري عسكري الطابع. وجاءت الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) من العام الماضي لتغطي على الملف النووي لصالح التركيز على دور طهران في تزويد موسكو بالمسيرات. ثم سلطت الأضواء على التبعات المترتبة على وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني أواسط سبتمبر (أيلول) الماضي والمظاهرات الاحتجاجية التي تبعتها والقمع الأعمى الذي لجأت إليه السلطات لوأدها. وبالفعل، فإن اهتمام الدول الغربية، خصوصاً الولايات المتحدة بالملف النووي تراجع إلى المواقع الخلفية في حين كثرت التساؤلات عن قدرة النظام الإيراني على البقاء. إلا أن كشف تقرير الوكالة الأخير، يوم 28 فبراير الماضي، عن أن مفتشيها عثروا على جزيئات نووية مخصبة بنسبة 83.7 في المائة في موقع فوردو بالغ التحصين، أعاد تسليط الضوء على هذا الملف لأنه كشف اللثام، وفق ما تقوله مصادر دبلوماسية أوروبية في باريس، عن أمرين: الأول، قدرة الخبراء الإيرانيين الفنية على الارتقاء بالتخصيب إلى درجة النقاء التي يريدونها. كذلك، فإن وصولهم إلى الدرجة عالية الارتفاع يبين انعدام اهتمامهم بتنفيذ التزاماتهم النووية من جهة، ومن جهة أخرى عدم اكتراثهم بالتحذيرات الدولية التي وجهت إليهم منذ أن تخلوا عن التخصيب بنسبة 3.67 في المائة المتاحة لهم بموجب اتفاق العام 2015. والآخر، وهو الأخطر، أن إيران اقتربت كثيراً من الحافة الضرورية لإنتاج السلاح النووي وهي 90 في المائة، لا، بل إنه يتعين النظر إليها اليوم على أنها عضو فيما يسمى «دول الحافة» النووية؛ ما يعني أنها «قادرة على إنتاج السلاح النووي إذا رغبت في ذلك». وبكلام آخر، فإن «شبح إيران نووية» بدأ يلوح في الأفق. ويفيد تقرير صادر مؤخراً عن معهد العلوم والأمن في واشنطن، بأن إيران قادرة على إنتاج خمس قنابل نووية باستخدام مخزونها الحالي من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 و20 في المائة، وذلك خلال شهر واحد وأنها قادرة على إنتاج أول قنبلة بعد 12 يوماً من بدء الاختراق، أي قرار الإنتاج. ومن جانبه، عبر ويليام بيرنز، مدير وكالة الاستخبارات الأميركية، الأحد الماضي، عن قلقه الشديد من التقدم التقني الإيراني، ورأى أن طهران «تحتاج إلى أسابيع عدة لبلوغ نسبة الـ90 في المائة» إذا رغبت في ذلك. إلا أنه توجد عتبات أخرى يتعين اجتيازها قبل أن تعدّ إيران دولة نووية. وأضاف بيرنز، أن الولايات المتحدة «لا تظن أن المرشد علي خامنئي اتخذ قرار إعادة عسكرة البرنامج النووي الذي توقف في العام 2003». لكن توضيح بيرنز لم يخفف من القلق الغربي. وأمس، قالت آن كلير لوجاندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، إن تقرير الوكالة الدولية «يشير إلى مسار مقلق للغاية تتبعه إيران وليس له أي مبرر... إنه تطور غير مسبوق وخطير جداً». وأضافت «يشير التقرير أيضاً إلى عدم توفر إمكانية للوكالة الدولية لترسيخ استمرارية حصولها على معلومات بشأن البرنامج النووي الإيراني» وخلاصتها «نحن نعرب عن دعمنا الكامل للوكالة في جهودها للحصول على التوضيحات كافة من إيران؛ لأن العمل بالتزاماتها الدولية موجود على المحك». وكانت لوجاندر تشير بذلك إلى اتفاقية الضمانات التي وقّعتها طهران والتي تخلت عن العمل بموجبها؛ ما يعرضها لعقوبات. وبحسب المسؤولة الفرنسية، فإن باريس ومعها الدول الغربية الأخرى المعنية بالملف النووي الإيراني «ستكون بالغة التيقظ للعناصر التي سيعود بها مدير الوكالة الدولية» من الزيارة التي سيقوم بها إلى طهران ومن لقائه مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والمسؤولين الآخرين. وما يريده الغربيون ثلاثة أمور: الأول، أن توفر طهران العناصر التقنية كافة ذات الصدقية للأسئلة المطروحة، وهي من نوعين: ظروف التخصيب بنسبة 83.83 في المائة المكتشفة أخيراً، والحصول على إجابات شافية بالنسبة للمواقع الثلاثة القديمة. والثاني، قبول إيران بمزيد من عمليات التفتيش للمواقع النووية وزيادة المفتشين. والثالث، تمكين الوكالة من أن تتبع مسار البرنامج النووي الإيراني من غير عوائق في حين الوكالة تعبّر عن عجزها عن توفير الضمانات حول سلمية البرنامج المذكور. اللافت هذه المرة، أن طهران سعت للتقليل من أهمية «اكتشاف» الوكالة. فقط كررت، في الأيام الماضية، وفي إطار رسالة وجهتها للوكالة، أنها لا تسعى لحيازة السلاح النووي وأن بلوغ التخصيب نسبة بالغة الارتفاع «غير مقصود» كما أنه جاء نتيجة أخطاء تقنية في أجهزة الطرد المركزية. وهذه «الليونة» بعيدة كل البعد عن مقارباتها السابقة، حيث كانت تلجأ إلى التهديد وإلى مزيد من الإجراءات في حال صدر قرار مندد من مجلس المحافظين على غرار الذي رأى النور في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وفي أي حال، فإن الدول الغربية الرئيسية حرصت سابقاً على إبقاء خيط التواصل قائماً مع طهران وامتنعت عن نقل الملف بكليته إلى مجلس الأمن الدولي؛ ما كان سيفضي إلى إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران؛ لأنها كانت أبقت الباب مفتوحاً أمام التوصل إلى اتفاق محدث مع طهران يتيح مجدداً احتواء برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات عنها. وحتى أمس، امتنعت العواصم الغربية المعنية عن الكشف عن خططها المستقبلية بانتظار تقييم العناصر التي سيعود بها غروسي من طهران والتي على ضوئها سيتقرر ما إذا كانت واشنطن وباريس ولندن وبرلين ستعمد إلى تقديم مشروع قرار جديد إلى مجلس المحافظين أم سوف تمتنع عن ذلك، وما إذا كانت العلاقة مع إيران ستشهد مزيداً من التصعيد أم ستفتح كوة للتواصل المتجدد بين الطرفين؟

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,717,470

عدد الزوار: 6,910,092

المتواجدون الآن: 104