استنفار إيراني بعد رصد تحضيرات إسرائيلية لضربة «غير تقليدية» ....

تاريخ الإضافة الخميس 2 آذار 2023 - 5:36 ص    عدد الزيارات 507    التعليقات 0

        

استنفار إيراني بعد رصد تحضيرات إسرائيلية لضربة «غير تقليدية» ....

• طهران سلمت لـ «حزب الله» أسلحة حديثة وأجرت ترتيبات لانتقام «غير منظم» في حال شل قياداتها

• «البنتاغون» وضعت ميزانية طوارئ للحرب مع إيران وتحذر من إمكانية صنعها قنبلة ذرية في 12 يوماً

الجريدة... طهران - فرزاد قاسمي .. كشف مصدر رفيع المستوى في «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري» أن قيادة أركان القوات المسلحة الإيرانية أعلنت الاستنفار العام للقوات المسلحة بجميع الأفرع قبيل مناورات عسكرية ضخمة تستعد الولايات المتحدة للقيام بها بمشاركة عدد من الدول في الخليج وبحر عمان قبالة السواحل الإيرانية، وبالتزامن مع ورود تقارير استخباراتية عن احتمال شن إسرائيل لعملية «غير تقليدية» بشهر مارس الجاري. وأكد المصدر لـ «الجريدة» أن القيادة الإيرانية أمرت بتوزيع الأسلحة على نحو 800 منطقة عسكرية مع تحديد قياداتها بشكل منفصل، لتمكينها من التحرك بشكل منفرد (غير نظامي) في حال تعرض البلاد لهجوم كبير يستهدف شل مراكز التحكم الرئيسية وتوجيه ضربة قاصمة للمنشآت النووية في ظل انسداد أفق المسار الدبلوماسي لإحياء الاتفاق النووي. ولفت إلى أن طهران منحت الضوء الأخضر للفصائل والميليشيات المتحالفة معها في المنطقة إضافة إلى قطاعات القوات المسلحة للرد دون العودة إلى القيادة المركزية في حال تعرضها لضربة كاسحة. وأوضح أن الإيرانيين أبلغوا كل الفصائل المسلحة المتحالفة معهم رفع درجة الجاهزية والاستنفار للعملية الإسرائيلية المحتملة خصوصاً أن مناورات الولايات المتحدة يمكن أن تشكل تمويهاً أو تفسح المجال لضربة مشتركة ضد طهران. وأفاد بأن إيران سلمت إلى «حزب الله» اللبناني أنظمة رادار وصواريخ دفاع جوي متطورة، إيرانية الصنع، إضافة إلى صواريخ أرض ـ أرض، وأرض ـ بحر، جديدة وطائرات بدون طيار. وذكر أن خبراء من «الحرس» دربوا عناصر الحزب على استخدام الأسلحة وأنظمة الدفاع الجوي الجديدة التي تم تشغيلها فعلياً منذ أسبوعين حيث رصدت التحركات الإسرائيلية من لبنان وسورية بعد أن حلت محل أنظمة قديمة بموافقة روسيا وسورية. وذكر أن بعض المعلومات التي حصلت عليها إيران تؤكد أن الإسرائيليين يعدون لعملية عسكرية غير اعتيادية، لكن من غير المعلوم إن كانت ستستهدف إيران نفسها أم «حزب الله». ولفت المصدر إلى أن الاستخبارات الإيرانية أطلقت تحذيرات للأجهزة العسكرية من احتمال شن إسرائيل لهجوم مباغت انطلاقاً من أذربيجان التي اتهمتها بمنح الدولة العبرية قاعدة جوية. جاء ذلك، فيما أعلن رئيس هيئة العمليات بالجيش الإسرائيلي عوديد باسيوك أن إيران حاولت استهداف قطع بحرية في بحر العرب باستخدام طائرات مسيرة الشهر الماضي. وأضاف باسيوك، حسب الناطق باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي ادرعي، أن «إيران تشكل خطراً على أمن واستقرار المنطقة بأسرها»، متابعاً: «قد نقترب مما يسمى بـ (Money Time) في مواجهتها وفي التعامل مع ذلك كل شيء مطروح على الطاولة». وأكد «أننا نواصل تسريع استعداداتنا إذا لزم الأمر، حيث تكون كل الخطط ذات الصلة مطروحة وإذا اضطررنا فسنقوم بتفعيلها». ويأتي ذلك في وقت أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها رصدت في منشأة فوردو الإيرانية جزيئات من اليورانيوم المخصب بنسبة 83.7 في المئة، القريبة جداً من النقاوة اللازمة لصنع أسلحة ذرية، لكن من دون أن تتمكن حتى الآن من تأكيد ما إذا تم بلوغ هذا السقف في شكل عرضي أم متعمد. وأشارت الوكالة إلى أن طهران تجاوزت 18 مرة السقف المسموح به لتخزين اليورانيوم وفق اتفاق 2015 الدولي، فيما يتوقع أن يزور مديرها رافائيل غروسي طهران غداً الجمعة. لكن طهران التي تنفي نيتها حيازة سلاح نووي، تحدثت عن «تراكم غير مقصود» بسبب صعوبات تقنية في أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في التخصيب، في رسالة وجهتها إلى الوكالة التي تستعد لطرح تقرير بشأن إيران أمام مجلس الحكماء نهاية الشهر الجاري. ووسط قلق غربي تجاه تعزيز إيران لقدراتها العسكرية ومساندتها للهجوم الروسي ضد أوكرانيا، حذر كولن كال وكيل وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، من أن طهران يمكن أن تنتج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة نووية واحدة «في غضون 12 يوماً»، بانخفاض عن مدة العام الذي كان من المقدر أن تستغرقه لتحقيق ذلك عندما كان الاتفاق النووي لعام 2015 سارياً. إلى ذلك، قالت صحيفة «إنترسبت» إن «البنتاغون» وضعت ميزانية لخطة طوارئ في حال حدوث حرب مع إيران. وقالت الصحيفة إن الخطة التي تحمل الاسم الرمزي «Support Sentry» أدرجت في ميزانية عام 2019، مضيفة أنه لم يتضح ما إذا كانت الخطة لا تزال مدرجة بالميزانية. ورفض الرائد جون مور، المتحدث باسم القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) التعليق على الخطة، لكنه قال: «تظل إيران المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة وتشكل تهديداً للولايات المتحدة وشركائنا. نحن نراقب باستمرار تدفقات التهديد بالتنسيق مع شركائنا الإقليميين ولن نتردد في الدفاع عن المصالح الوطنية للولايات المتحدة في المنطقة».

الوكالة الذرية ترصد جزيئات مخصّبة بنسبة أقل بقليل من 90 في المئة

«البنتاغون» تكشف عن قدرة إيران على صنع قنبلة نووية «خلال 12 يوماً»

- طهران تطرد ديبلوماسيين ألمانيين

- أول تواجد بحري عسكري لإيران في القارة الأميركية

الراي... أعلنت «البنتاغون»، أن إيران يمكنها أن تنتج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة نووية واحدة «في غضون 12 يوماً»، بانخفاض عن مدة العام الذي كان من المقدر أن تستغرقه لتحقيق ذلك عندما كان الاتفاق النووي لعام 2015 سارياً. من جانبها، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب يتجاوز 18 مرة السقف المسموح به. وأكدت أنها رصدت جزيئات مخصبة بنسبة أقل بقليل من 90 في المئة، في حين يزور مديرها العام رافاييل غروسي، طهران، غداً. وقال وكيل وزير الدفاع الأميركي للشؤون السياسية كولن كال، خلال جلسة في مجلس النواب، ليل الثلاثاء، بعد أن ألح عليه نائب جمهوري لمعرفة السبب وراء سعي إدارة الرئيس جو بايدن لإحياء الاتفاق، «لأن التقدم النووي الإيراني منذ أن انسحبنا من خطة العمل الشاملة المشتركة كان ملحوظاً. وبالعودة إلى عام 2018، عندما قررت الإدارة السابقة الانسحاب من الاتفاق، كان من المفترض أن تستغرق إيران نحو 12 شهرا لإنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لقنبلة واحدة. والآن سيستغرق الأمر نحو 12 يوماً». وأضاف ثالث أرفع مسؤول في «البنتاغون» «لذلك أعتقد أنه لا يزال هناك رأي مفاده بأنه إذا كان بإمكانك حل هذه المشكلة ديبلوماسياً وإعادة القيود على برنامجهم النووي، فهذا أفضل من الخيارات الأخرى. لكن في الوقت الحالي، فإن خطة العمل الشاملة المشتركة مجمدة». وقال مسؤولون أميركيون مراراً إن تقديراتهم تشير إلى أن إيران يمكن أن تنتج مواد انشطارية كافية لصنع قنبلة في غضون أسابيع إذا قررت الإقدام على مثل هذه الخطوة، لكنهم لم يحددوا الفترة، مثلما فعل كال. وفي فيينا، ورد في تقرير فصلي للوكالة الذرية، الثلاثاء، أن «مخزون إيران من اليورانيوم المخصب زاد بما يقدر بنحو 87.1 كيلوغرام منذ آخر تقرير فصلي ليصل إلى 3760.8 كيلوغرام». وأفاد بأن «إيران لا تزال تنتهك القيود المفروضة على أنشطتها النووية بموجب الاتفاق النووي لعام 2015». في سياق متصل، أعلنت ألمانيا أنها تراقب بقلق تعزيز إيران لقدراتها العسكرية، لأسباب ليس أقلها أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة وتسليم طائرات مسيرة إلى روسيا. واستشهدت وزارة الخارجية في بيان، بتخصيب اليورانيوم في فوردو و«القمع الوحشي» للإيرانيين كأسباب أخرى للقلق. وذكرت الخارجية من ناحية ثانية، أن طرد إيران لديبلوماسيين ألمانيين، أمس، كان متوقعاً لكنه «تعسفي وغير مبرر». وطردت طهران الديبلوماسيَين رداً على إجراء مماثل بحق ديبلوماسيين إيرانيين قررت برلين طردهما في 22 فبراير بعد صدور حكم الإعدام على مواطن إيراني-ألماني. وكانت برلين أعلنت في 22 فبراير طرد ديبلوماسيين إيرانيين واصفة الحكم على المعارض جمشيد شارمهد البالغ 67 عاماً بالإعدام بأنه «غير مقبول بتاتاً». وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان إن «جمهورية إيران الإسلامية ستتحرك بحزم ضد أي طلب مبالغ به» في شأن هذا الحكم. من ناحية ثانية، أفادت «وكالة تسنيم للأنباء» شبه الرسمية، بأن السفن الحربية التابعة للأسطول 86 التابع للبحرية الإيرانية مرت عبر قناة بناما ورست في ميناء ريو دي جانيرو البرازيلي، في أول رحلة حول العالم في تاريخ الأسطول الإيراني. وأضافت أنه توجد بين هذه السفن حاملة المروحيات «مكرام» والمدمرة «دانا». وتابعت الوكالة في بيان: «تمثل سفن الأسطول 86 التابع للبحرية الإيرانية والذي أطلق عليه لقب التشكيل البحري 360، أول وجود عسكري إيراني في القارة الأميركية، من خلال مرورها عبر قناة بناما ورسوها في ميناء ريو دي جانيرو». وفي القدس، أعلن رئيس هيئة العمليات في الجيش الإسرائيلي عوديد باسيوك، أن «إيران حاولت استهداف قطع بحرية في بحر العرب باستخدام طائرات مسيُرة خلال فبراير الماضي». وقال باسيوك في بيان، أمس، إن إيران نفذت «محاولات فاشلة» لاستهداف قطع بحرية في بحر العرب باستخدام المسيرات «التي نشاهد استخدامها في حرب أوكرانيا وروسيا أيضاً».

طهران تجري مناورات «واقعية» للدفاع عن أهداف «محتملة»

وزير الدفاع الإيراني: ليس لدينا استنتاجات حول تنفيذ عملية عسكرية

الشرق الاوسط... لندن: عادل السالمي.. قال رئيس الأركان الإيراني محمد باقري إن بلاده أجرت مناورات «واقعية» في مواقع حساسة يمكن أن تكون هدفاً محتملاً لهجمات أجنبية، وذلك في ختام مناورات للدفاعات الجوية الإيرانية، وسط مخاوف دولية من اقتراب درجة نقاء اليورانيوم الإيراني لمستوى إنتاج الأسلحة. وصرح باقري للتلفزيون الرسمي أن التدريبات المشتركة لوحدات الدفاع الجوي التابعة لـ«الحرس الثوري» والجيش تجري في أوضاع «واقعية» في مناطق «يمكن أن تكون محل طمع للأعداء وسيناريوهات التهديدات المحتملة». جاء ذلك، في وقت قلل فيه وزير الدفاع الإيراني محمد قرايي آشتياني من إعلان الولايات المتحدة إقامة مناورات بحرية مشتركة في المنطقة. وقال آشتياني للصحافيين على هامش اجتماع الحكومة إن إقامة المناورات البحرية تعود إلى أسباب مختلفة منها «الحفاظ على معنويات جنودهم الذين يستقرون منذ أشهر في المنطقة». وبذلك، رفض آشتياني أن يشكل «التمرين البحري الدولي» بقيادة القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) في المنطقة، الذي يستمر لغاية منتصف مارس (آذار) الحالي تهديداً لإيران. وقال إن «إجراء المناورات ليس سبباً للقيام بعملية عسكرية، وهناك أسباب أخرى». وصرح: «ليس لدينا استنتاجات حول تنفيذ عملية عسكرية، لكن الجمهورية الإسلامية في حالة تأهب دائم ومراقبة ويقظة». وذكرت وكالة «مهر» الحكومية إن القوات الإيرانية تدربت على مواجهة هجوم بصواريخ كروز. وأشارت إلى تدمير «أهداف معادية» من قبل أنظمة محلية الصنع من طراز «خرداد»، بالإضافة إلى إطلاق صواريخ من منظومتي «مجيد» و«دزفول» المضادتين للمسيَّرات. والاثنين قال قائد مقر «خاتم الأنبياء»، وهو غرفة العلميات المشتركة بين «الحرس الثوري» والجيش الإيراني: «نحذر الأميركيين من أن أي دعم لأعمال الكيان الصهيوني ضد إيران سيعرض حياة الجنود الأميركيين في المنطقة للخطر». وقال إن «أخذ التهديدات على محمل الجد والاستعداد للدفاع وهجوم العدو... هو المنطق الذي يحكم تنفيذ المناورات»، وفق ما نقلت وكالة فارس التابعة لـ«الحرس الثوري». والشهر الماضي، ألقت إيران باللوم على إسرائيل في الهجوم بطائرات مسيَّرة على مصنع عسكري بالقرب من مدينة أصفهان في 28 يناير (كانون الثاني)، متعهدة بالرد بعد ما بدا أنه أحدث حلقة في حرب خفية طويلة الأمد. وقالت وزارة الدفاع حينها إن منظومة الدفاع الجوي دمرت إحدى المسيّرات وانفجرت اثنتان أخريان «بعد وقوعهما في فخاخ دفاعية»، مضيفة أنه لم تقع إصابات ولحقت أضرار طفيفة بالموقع المستهدف. وبعد الضربة بأسبوعين، أجرت وحدات من الجيشين الأميركي والإسرائيلي مناورات حربية باسم «جونيبر فالكون»، ركزت على مختلف سيناريوهات الدفاع الجوي والأمن السيبراني والاستخبارات والخدمات اللوجيستية. وكانت ثاني تدريبات مشتركة هذا العام، بعدما شارك أكثر من 6 آلاف جندي أميركي و1500 جندي إسرائيلي، و140 مقاتلة حربية؛ بينها 104 طائرات أميركية، وسفن بحرية، في مناورات «سنديان البازلت»، التي تمحورت حول شن غارات والتمرن على سيناريوهات معقدة. وتصاعد التوتر بين طهران والغرب بسبب ملف طهران النووي وتزويدها روسيا بالأسلحة في حربها مع أوكرانيا، بما في ذلك «طائرات مسيرة انتحارية»، إضافة إلى قمع المظاهرات المناهضة لحكومة الجمهورية الإسلامية. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها تجري مناقشات مع طهران بشأن منشأ جزيئات يورانيوم مخصب بدرجة نقاء تصل إلى 83.7 في المائة، وهي نسبة قريبة جداً من درجة النقاء المطلوبة لصنع أسلحة نووية، في منشأة فوردو، وفق ما نقلت وكالة «رويترز» عن تقرير لمدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي. وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال»، نقلاً عن مسؤولين غربيين أن العثور عن عالية التخصيب قد يحث إسرائيل على مواصلة خططها لشن هجوم عسكري على برنامج إيران النووي. أول من أمس، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في مؤتمر صحافي مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك إن هناك خيارين للتعامل مع إيران، وهما طرح عقوبات وخيارات عسكرية على الطاولة، وأشار إلى معلومات لاستخبارات بلاده وقال: «الآن هو الوقت المناسب للعمل على هاتين الخطوتين»، وطالب بإدراج «الحرس الثوري» الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية. والأربعاء، قالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان إن ألمانيا تراقب بقلق تعزيز إيران لقدراتها العسكرية، لأسباب ليس أقلها أنشطة طهران المزعزعة للاستقرار في المنطقة وتسليم طائرات مسيَّرة إلى روسيا. كما استشهدت الوزارة بتخصيب اليورانيوم في فوردو والقمع الوحشي للإيرانيين، كأسباب أخرى للقلق، وقالت إن ألمانيا تجري حواراً وثيقاً مع شركاء في المنطقة وداخل أوروبا، وكذلك الولايات المتحدة بشأن هذه التطورات.

إيران تقلل من أهمية عثور المفتشين على يورانيوم مخصّب بنسبة 84 %

غروسي يبحث في طهران السبت «استئناف الحوار»

لندن - طهران: «الشرق الأوسط».. أكدت طهران عثور مفتشي «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» على يورانيوم مخصب بنسبة 84 في المائة؛ ما يلامس درجة النقاء المطلوبة لصنع أسلحة نووية، لكن مدير «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية» قلل من أهمية ذلك قائلاً: «لا يمكن رؤية الجزئيات بالمجهر». ورفض مدير «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية»، محمد إسلامي، التسليم بتخصيب بلاده اليورانيوم بمستوى 84 في المائة، وقال في تصريحات صحافية «جرى رصد تغيير طفيف في أحد الاختبارات، لكن لم نتمكن حتى من رؤيته بالمجهر»، مضيفاً أن مستوى التخصيب بلغ 60 في المائة، وفقاً لوسائل إعلام رسمية. في الأثناء، ذكرت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري»، أن مدير «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، رافاييل غروسي، سيصل إلى إيران في وقت متأخر الجمعة لحضور اجتماعات رفيعة المستوى السبت. ويلتقي غروسي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي «لاستئناف الحوار»؛ وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر دبلوماسي. وأفاد المصدر بأن اللقاء مقرر «في الصباح» قبل أن يعود غروسي مساء إلى فيينا حيث مقر الوكالة التابعة للأمم المتحدة. وكان المسؤول قد أوضح في الأسابيع الأخيرة أنه لن يزور طهران إلا إذا كان بإمكانه مقابلة الرئيس. وأضاف المصدر الأوروبي أنه في ظل تدهور التعاون، فإن غروسي «يريد أن تتاح له الفرصة لإعادة العلاقات على أعلى مستوى». وجاء التأكيد الإيراني غداة تقرير سري من «وكالة الطاقة الذرية»؛ موجه للدول الأعضاء، بأنه «فيما يتعلق بمنشأ جزيئات اليورانيوم المخصب إلى درجة (نقاء) تزيد على 60 في المائة... فإن المناقشات مع إيران لا تزال جارية». وأكدت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أن فريق مفتشيها عثر على جزيئات يورانيوم مخصب إلى درجة نقاء تصل إلى 83.7 في المائة بمنشأة «فوردو». وأضاف التقرير: «أبلغت إيران الوكالة بأن التقلبات غير المقصودة في مستويات التخصيب ربما حدثت خلال الفترة الانتقالية وقت بدء عملية التخصيب لدرجة نقاء 60 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، أو في أثناء استبدال أسطوانة التغذية». وكانت «الطاقة الدولية» قد انتقدت طهران، قبل تقريرها السري بأسبوعين، لعدم إبلاغها بإجراء تعديل «جوهري» في ربط سلسلتين، أو مجموعتين، من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 في المائة في «فوردو». ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن دبلوماسيين يراقبون أنشطة إيران النووية أن «طهران ربما تكون قد جربت أيضاً مسارات لإنتاج مواد صالحة لصنع الأسلحة في الوقت نفسه الذي قاموا فيه بتغيير تكوين المجموعات». وذكر التقرير السري الجديد أيضاً أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء تصل إلى 60 في المائة، والذي يجري إنتاجه في منشأتي «نطنز» و«فوردو»، زاد 25.2 كيلوغرام إلى 87.5 كيلوغرام منذ التقرير الفصلي السابق. وأضاف أن إجمالي مخزون اليورانيوم المخصب بهذه الدرجة، وبدرجات نقاء أقل، يقدر بنحو 3760.8 كيلوغرام. ووفقاً لمصطلحات «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»؛ فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء 60 في المائة، «كمية كبيرة» تُعرف على أنها «الكمية التقريبية للمواد النووية التي لا يمكن معها استبعاد إمكانية تصنيع قنبلة نووية». غير أن دبلوماسياً كبيراً أشار إلى أن الأمر يتطلب عملياً أكثر من 55 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب إلى درجة 60 في المائة حتى يتم صنع قنبلة واحدة؛ لأن بعض المواد تُهدر في أثناء عملية التخصيب، وفقاً لوكالة «رويترز». وبالإضافة إلى 60 في المائة، تقوم إيران بتخصيب اليورانيوم بنسبتي 20 في المائة، و5 في المائة. وأشار التقرير إلى ارتفاع مخزون إيران من اليورانيوم المخصب إلى ما يتجاوز الاتفاق النووي بـ18 مرة. ومن المقرر أن يصدر قبل اجتماع مجلس محافظي الوكالة المقرر الأسبوع المقبل تقرير فصلي آخر عن تحقيق استمر لسنوات يتعلق باكتشاف آثار لليورانيوم في 3 مواقع غير معلنة في إيران. بموازاة تقرير «الوكالة الدولية»؛ أبلغ كولن كال، وكيل وزير الدفاع الأميركي للشؤون السياسية، مجلس النواب أن إيران يمكن أن تنتج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة نووية واحدة «في غضون 12 يوماً»، بانخفاض عن مدة «العام» التي كان من المقدر أن تستغرقها إيران لتحقيق ذلك عندما كان الاتفاق النووي لعام 2015 سارياً. وقال كال؛ وهو ثالث أكبر مسؤول في البنتاغون، رداً على سؤال حول سعي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإحياء الاتفاق النووي: «لأن التقدم النووي الإيراني منذ أن انسحبنا من (خطة العمل الشاملة المشتركة) كان ملحوظاً. وبالعودة إلى عام 2018، عندما قررت الإدارة السابقة الانسحاب من الاتفاق، كان من المفترض أن تستغرق إيران نحو 12 شهراً لإنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لقنبلة واحدة. والآن سيستغرق الأمر نحو 12 يوماً». وأضاف: «لذلك أعتقد أنه لا يزال هناك رأي مفاده بأنه إذا كان بإمكانك حل هذه المشكلة دبلوماسياً وإعادة القيود على برنامجهم النووي، فهذا أفضل من الخيارات الأخرى. لكن في الوقت الحالي؛ (خطة العمل الشاملة المشتركة) مجمدة». وقال مسؤولون أميركيون مراراً إن تقديراتهم تشير إلى أن إيران يمكن أن تنتج مواد انشطارية كافية لصنع قنبلة في غضون أسابيع إذا قررت الإقدام على مثل هذه الخطوة؛ لكنهم لم يحددوا المدة مثلما فعل كال. ويقول المسؤولون الأميركيون إن إيران اقتربت من إنتاج المواد الانشطارية، لكنهم لا يعتقدون أنها أتقنت التكنولوجيا اللازمة بالفعل لصنع القنبلة. ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن دبلوماسيين أوروبيين قولهم إنه إذا بدأت إيران عمداً في إنتاج مواد تصلح لصنع الأسلحة، فإن ذلك سيكون حافزاً لهم على التخلي عن الاتفاق النووي لعام 2015. وبموجب الاتفاق النووي، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في 2018، جرى كبح برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية عن طهران. وأعاد ترمب فرض العقوبات الأميركية على إيران؛ مما دفع طهران إلى استئناف الأنشطة النووية التي كانت محظورة سابقاً، وهو ما أعاد إحياء المخاوف الأميركية والأوروبية والإسرائيلية من سعي إيران لامتلاك قنبلة ذرية. وتنفي إيران سعيها لذلك. وتسعى إدارة بايدن لإحياء الاتفاق منذ عامين؛ لكن دون جدوى.

غروسي يزور طهران الجمعة

طهران: «الشرق الأوسط»... ذكرت وكالة «فارس» شبه الرسمية للأنباء، اليوم (الأربعاء)، أن مدير وكالة الطاقة الذرية الدولية رافائيل غروسي سيزور إيران يوم الجمعة المقبل.

إيران تطرد دبلوماسيين ألمانيين

برلين - طهران: «الشرق الأوسط».. أعلنت إيران، أمس، أن دبلوماسيين ألمانيين شخصان غير مرغوب فيهما، وأمرتهما بمغادرة البلاد، متهمة برلين بالتدخل في الشؤون القضائية لطهران، رداً على إجراء مماثل في حق دبلوماسيين إيرانيين قررت برلين طردهما في 22 فبراير (شباط) الماضي بعد صدور حكم الإعدام على مواطن إيراني - ألماني. ونقلت وسائل إعلام رسمية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، قوله الأربعاء إنه جرى «طرد دبلوماسيين ألمانيين اثنين بسبب تدخلات بلادهما غير المسؤولة في الشؤون الداخلية والقضائية لإيران». وأضاف: «الجمهورية الإسلامية الإيرانية سوف تتخذ إجراءات حازمة في مواجهة المطالب المبالغ فيها» طبقاً لما نقلت وكالة «رويترز». ودعت ألمانيا إيران إلى إلغاء حُكم الإعدام الصادر بحق المواطن الألماني - الإيراني جمشيد شارمهد، البالغ 67 عاماً، بتهمة «الفساد في الأرض». والحكم قابل للاستئناف. وتتهم إيران شارمهد، الذي يحمل أيضاً إقامة أميركية، بقيادة مجموعة مؤيدة للملكية متهمة بتنفيذ تفجير قاتل في 2008 والتخطيط لهجمات أخرى في البلاد. وأخذ عليه القضاء أيضاً إقامة علاقات «مع ضباط في (مكتب التحقيقات الفيدرالي) و(وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية)»، و«محاولة الاتصال بعملاء من الموساد الإسرائيلي». ودحض داعمو شارمهد في ألمانيا هذه الاتهامات، ودعوا برلين إلى «التحرك فوراً لإنقاذ حياته» وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. من جهته؛ قال متحدث باسم وزارة الخارجية في برلين إن طرد الدبلوماسيين الألمانيين «تعسفي وغير مبرر»، عادّاً أنه «ليس هناك ما يُلامان عليه». وتصاعدت التوترات بين إيران والغرب في الأشهر الماضية، مما ألقى بظلال من الشك على إمكانية استئناف الجهود المتوقفة بالفعل لإعادة إحياء المحادثات الخاصة ببرنامج طهران النووي. وألمانيا داعم قوي للعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على إيران على خلفية قمعها المتظاهرين في البلاد. ويخطط التكتل لتوسيع نطاق العقوبات لتشمل الجهات الإيرانية المتورطة في الحرب الروسية في أوكرانيا. وتحتجز إيران ما لا يقل عن 16 من حاملي جوازات السفر الأجنبية؛ غالبيتهم يحملون الجنسية الإيرانية أيضاً، في وقت لا تعترف فيه طهران بازدواجية جنسية مواطنيها.

تسمم تلميذات المدارس يأخذ أبعاداً جديدة في إيران

رئيسي يأمر وزير الداخلية بالتحقيق

لندن - طهران: «الشرق الأوسط».. أخذت ظاهرة التسمم في مدارس إيران أبعاداً جديدة؛ إذ كلف الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، وزير الداخلية التحقيق، في وقت أكدت فيه السلطات تعرض أكثر من 100 طالبة لـ«التسمم بالغاز» أمس؛ وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية، بعد سلسلة من الحالات المماثلة المسجلة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، والتي أثارت التعاطف بشكل متزايد في البلاد. وقال رئيس «خدمة الاستشفاء» إن طالبات من 7 مدارس للبنات في مدينة أردبيل (شمال) استنشقن صباحاً مكونات غازية، وجرى نقل 108 أشخاص إلى المستشفى. وأوضح أن الحالة العامة للطالبات في تحسن، وفق وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري». وأظهرت نتائج فحوصات السموم التي توصلت إليها وزارة الصحة ونقلها نائب، أن المادة السامة المستخدمة في قم تتكون بشكل خاص من غاز النيتروجين N2. المصنوع بشكل أساسي من النيتروجين والمستخدم في الصناعة أو سماداً زراعياً. وبعد رصد التسمم في مدن طهران وقم وأردبيل وبروجرد، امتدت الظاهرة إلى مدينة كرمانشاه ذات الأغلبية الكردية في غرب البلاد. وأفادت وسائل الإعلام بحالات تسمم جديدة في 3 مدارس على الأقل في طهران؛ ففي مدرسة ثانوية في غرب العاصمة، أصيبت الطالبات «بالتسمم جراء رش نوع من الرذاذ»؛ على ما نقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن آباء الطالبات. وأفاد المصدر نفسه بوصول خدمات الطوارئ إلى الموقع. وأظهرت مقاطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي تجمعات لأسر الطالبات، ويسمع منها هتافات منددة بالنظام، كما ردد بعض الأهالي شعار: «المرأة... الحياة... الحرية» الذي تحول إلى شعار أساسي في الاحتجاجات التي هزت البلاد بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني في أثناء احتجازها لدى «شرطة الأخلاق» بدعوى «سوء الحجاب» في سبتمبر (أيلول) الماضي. وقدرت المتحدثة باسم لجنة الصحة البرلمانية، زهراء شيخي، الأربعاء، إصابة نحو 800 طالبة في مدينة قم منذ تسجيل أولى حالات التسمم عبر الجهاز التنفسي في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، و400 في بروجرد (غرب). وكانت قناة «بي بي سي - فارسي» قد ذكرت الثلاثاء أنها أجرت تحقيقاً استقصائياً أظهر إصابة أكثر من 830 شخصاً؛ من بينهم 650 طالبة، بحالات تسمم خلال 3 أشهر. وشمل التحقيق الحالات التي رُصدت حتى 26 فبراير (شباط) الحالي. كلف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الأربعاء، وزير الداخلية، أحمد وحيدي، «متابعة القضية في أسرع وقت ممكن... وإطلاع» الناس على سير التحقيق من أجل «تبديد مخاوف الأهالي»، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الموقع الإلكتروني للرئاسة. وبعد ظهر أمس، قال وحيدي للصحافيين إن السلطات ما زالت تحقق مع «المسؤولين المحتملين» عن حالات التسمم، لكن لم يجر توقيف أي أحد حتى الآن. وأضاف: «حتى الآن ليس لدينا تقرير نهائي يشير إلى استخدام مادة معينة ذات طبيعة سامة» لتسميم الطالبات. جاء ذلك، بعدما قال وزير الصحة الإيراني، بهرام عين اللهي، إن مئات الفتيات الإيرانيات في مدارس مختلفة تعرضن لهجمات «تسميم خفيفة» خلال الأشهر القليلة الماضية. ونقلت وسائل إعلام رسمية عن عين اللهي قوله: «التحقيق في مصدر هذا السم الخفيف... وما إذا كان تحركاً مقصوداً، ليس من اختصاص وزارتي». وقال إن التسمم ليست له أعراض جانبية، لكنه أشار إلى «ضعف العضلات والخمول والغثيان لساعات». وأثارت القضية غضباً في البلاد، وندد البعض بصمت السلطات عن العدد المتزايد من المدارس التي شهدت هذه الظاهرة. وقالت وزارة الصحة، الأحد، إن «بعض الأفراد» يسعون عبر ذلك إلى «إغلاق كل المدارس، خصوصاً مدارس الفتيات». وفي عام 2014، تظاهر الناس في شوارع مدينة أصفهان بعد موجة هجمات باستخدام الأحماض بدا أن هدفها هو ترويع النساء اللائي ينتهكن قواعد الزي الإسلامي الصارمة في البلاد. وكتبت السياسية الإصلاحية، أذر المنصوري، على «تويتر»: «لو كانت هويات منفذي الهجمات بالأحماض قد حُددت وعوقبوا آنذاك؛ لما تجرأت مجموعة من الرجعيين على فتياتنا البريئات في المدارس»؛ وفق «رويترز». وانتقد كثير من كبار رجال الدين والمشرعين والساسة الحكومة؛ لأنها لم توقف هجمات السم، ولأنها أعلنت عن أسباب متناقضة لها. وحذر البعض بأن تفشي الإحباط لدى العائلات قد يشعل مزيداً من الاحتجاجات. ونقلت وسائل إعلام رسمية عن رجل الدين طباطبایي بروجردي قوله: «يدلي المسؤولون بتصريحات متناقضة... أحدهم يقول إنها متعمدة، وآخر يقول إنها مرتبطة بالأمن، ومسؤول ثالث يلقي باللوم على أنظمة التدفئة في المدارس». ووجه «مجمع المدافعين عن حقوق الإنسان»؛ الذي ترأسه المحامية شيرين عبادي، رسالة إلى الأمم المتحدة حول تسميم الطالبات. وفي إشارة إلى الاحتجاجات الأخيرة؛ قالت الرسالة إن السلطات «لجأت إلى تسميم جماعي لعدد كبير من التلميذات في المدارس الثانوية لترهيب الأسر؛ خصوصاً الفتيات».

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,695,249

عدد الزوار: 6,908,921

المتواجدون الآن: 94