8 أسباب وراء «الاعتراف الأوروبي المتأخر» بخطر إيران...

تاريخ الإضافة الأربعاء 23 تشرين الثاني 2022 - 4:39 ص    عدد الزيارات 780    التعليقات 0

        

8 أسباب وراء «الاعتراف الأوروبي المتأخر» بخطر إيران...

الشرق الاوسط... تحليل إخباري... المنامة: إبراهيم حميدي.. اختارت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، منصة «حوار المنامة» كي تبوح بـ«اعتراف متأخر»؛ مفاده بأن الأوروبيين أخذوا وقتاً طويلاً كي يدركوا أن «التهديد الإيراني للمنطقة لا يأتي فقط من السلاح النووي؛ بل أيضاً من الصواريخ الباليستية والمسيرات (الدرون)». هذا «الاعتراف»، الذي جاء من أرفع مسؤولة أوروبية، وعلى منصة خليجية، فاجأ الحاضرين في جلسة الافتتاح العلنية لـ«حوار المنامة»؛ بمن فيهم عشرات من كبار المسؤولين والعسكريين في الإقليم والعالم. واقع الحال أن هذا الموقف - التصريح، لم يكن سوى دليل إلى الموقف الذي وصلت إليه الدول الغربية في الفترة الأخيرة؛ إذ لاحظ مشاركون أن البارز في هذه النسخة من حوار العاصمة البحرينية هو تصاعد مستوى خطاب المسؤولين الأميركيين والأوروبيين ضد طهران وسياساتها في الإقليم والعالم، بالتزامن مع تعاقب حزمات العقوبات الغربية على شخصيات وكيانات إيرانية.

لكن... ما أسباب هذا «الانقلاب الأوروبي»؟

وفق تحليلات مسؤولين غربيين في جلسات مغلقة على هامش «حوار المنامة»، يمكن الحديث عن تراكم سلسلة أسباب:

أولاً: المفاوضات النووية: هناك اعتقاد بأن الدول الغربية وافقت على تقديم «عرض عادل وجيد» للوفد الإيراني في فيينا خلال مارس (آذار) الماضي. لكن طهران لم ترد بعد، كما أنها لم تتراجع عن الخطوات التي اتخذتها نووياً؛ بل إنها صعدت نووياً في تخصيب اليورانيوم، وخارجياً بتحريك وكلائها في أكثر من ساحة في الإقليم والعالم. والتقدير أن عتبة السلاح النووي انخفضت إلى «أسابيع» بعدما كانت «أشهراً».

ثانياً: «الوكالة الدولية للطاقة»: فقد أظهرت تقارير أممية استمرار العمل على تخصيب اليورانيوم في 3 منشآت، ورفضت طهران التعاون مع المؤسسة الأممية وطلباتها؛ الأمر الذي أدى إلى صدور قرار «مجلس محافظي الوكالة» بدعم 35 دولة. ويبدو أن طهران ردت ببدء تخصيب بمعدل 60 في المائة بمنشأة «فوردو» باستخدام أجهزة الطرد المركزي «آي آر6».

ثالثاً: احتجاجات وتصدعات: فقد أظهر صمود واتساع الاحتجاجات في إيران بعد مقتل الشابة الكردية مهسا أميني لدرجة غير مسبوقة، وارتفاع مستوى العنف من الأجهزة الأمنية الإيرانية؛ «هشاشة في النظام». ويعتقد خبراء استخباراتيون ودبلوماسيون، على هامش «حوار المنامة»، بأن انهيار النظام مستبعد، لكن هناك تساؤلات عن مآلات هذه الاحتجاجات؛ سواء أكانت حول خليفة «المرشد» علي خامنئي، أم البرنامج النووي، أم هيكلية النظام.

رابعاً: أوراق ووكلاء: فقد رصد مسؤولون غربيون تحريك إيران وكلاءها وميليشياتها في العراق وسوريا واليمن... وغيرها، وجرى الحديث عن اعتراض غربي لأسلحة إلى الحوثيين في الخليج وإلى «حزب الله» في سوريا، وقصف كردستان العراق، وتمددات في دول مثل ألبانيا.

خامساً: تهديدات: إذ رصدت دول غربية؛ بما فيها بريطانيا وكندا، وصول تهديدات جدية من أجهزة إيرانية لمعارضين وصحافيين يتابعون الشأن الإيراني والاحتجاجات؛ الأمر الذي قوبل باستدعاءات دبلوماسية من قبل لندن وأوتاوا، وإجراءات أمنية ردعية وحمائية لمواقع وشخصيات إعلامية وسياسية في بريطانيا وكندا.

سادساً: مسيرات أوكرانيا: وربما السبب الأبرز هو الانخراط الإيراني، إلى جانب روسيا، في حرب أوكرانيا؛ إذ بات ثابتاً استخدام الجيش الروسي مسيرات (درون) إيرانية في قصف مناطق بأوكرانيا. وتحدث أكثر من مسؤول غربي، في اجتماعات مغلقة، عن أدلة على وجود خبراء عسكريين إيرانيين في القرم، وإشارات إلى قرب وصول صواريخ باليستية إيرانية إلى روسيا لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا. وتساءل أحدهم: «كيف سيكون شعور الغرب عندما يستيقظ على خبر سقوط صاروخ إيراني في كييف، وهي عاصمة أوروبية؟»، بينما تساءل آخر: «ما مصير الرهان على دعم روسيا في سوريا وغيرها لتقليص دور إيران؟».

هنا؛ كان لافتاً ذاك الحديث عن الخيط الإيراني – الروسي؛ إذ قال وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، إن سياسات موسكو وطهران «تهديد للمنطقة والعالم».

سابعاً: أثر الطاقة: فهناك سبب إضافي لـ«الغزل الغربي» نحو الخليج، يتمثل في تجدد القناعة بأهمية الغاز والنفط والممرات البحرية في الخليج. وأمام سلوك طهران وتنامي أهمية الدور الخليجي، جاءت بيانات المسؤولين الأوروبيين والغربيين وزياراتهم العلنية اعترافاً بالمعادلة الجديدة.

ثامناً: الحياد: فسر مشاركون ذلك أيضاً برغبة غربية في دفع دول عربية للخروج من حالة الحياد في حرب أوكرانيا. وفي صفوف الحاضرين همس مسؤول عربي بعد بيان أورسولا فون دير لاين: «فجأة يريدون منا تأييد مواقفهم... ماذا عن قضايانا؟»، بينما قال آخر إنها محاولات غربية لـ«إخراجنا من الحياد وتأييد الموقف الغربي في أوكرانيا».

واضح أن هناك موقفاً خليجياً - عربياً آخر. بداية؛ لوحظ حذر في البيانات والمواقف إزاء إيران خلال «حوار المنامة»، وإزاء سعادة بعض المشاركين الإقليميين من البوح الأوروبي المتأخر. فلم تكن هناك مواكبة خليجية للاندفاعة الغربية و«الاستعجال» الأوروبي للشراكة، ولوحظت مواقف حذرة هي امتداد لمواقف سابقة؛ بل كان هناك «هجوم دبلوماسي» من الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف. في خطاب الافتتاح الذي تضمن الحملة على إيران، انتقدت أورسولا فون دير لاين «بطء» مجلس التعاون في توقيع اتفاق مشترك جماعي مع الاتحاد الأوروبي، وحذرت من احتمال اللجوء إلى اتفاقات ثنائية مع كل دولة خليجية إذا لم تثمر مفاوضات العقود الطويلة عن اتفاق بين الكتلتين. هذا الانتقاد قوبل برد مماثل من الحجرف؛ إذ طلب أن يلقي خطاباً فورياً للرد عليه. وجرت مفاوضات وعقد لقاء ثنائي سريع لحل الإشكال، وساد الاعتقاد بأن الصفحة طويت. لكن في اليوم التالي، عاد الحجرف إلى الأمر، وقبل إلقاء خطابه عن موضوع آخر، حرص على الرد على انتقادات أورسولا فون دير لاين، قائلاً: «نحن جاهزون عندما تكونون جاهزين». في جلسات «حوار المنامة» العلنية ولقاءاته الثنائية الخاصة والدردشات، اختبارات إضافية لمعالم المعادلة المعززة بفضل تغييرات كثيرة وتوسيع الخيارات، عبَّر عنها أحد المشاركين بالقول: «يمكن الحديث عن مركزية الخليج وتنامي الاهتمام الغربي والصيني بالمنطقة... واستضافة الرياض قمة (مجلس التعاون الخليجي)، والقمة العربية مع الرئيس الصيني شي جينبينغ الشهر المقبل، بعد قمة مماثلة مع الرئيس الأميركي جو بايدن، دليل إضافي على هذه المركزية».

إيران تتوعد بمنع المسيرات البحرية الأمريكية من الإبحار في الخليج

المصدر | الخليج الجديد + وكالات... توعدت إيران، الثلاثاء، بمنع القوارب الأمريكية المسيرة من الإبحار في مياه الخليج باعتبارها تهديدا لأمنه. جاءت التصريحات على لسان قائد البحرية في الجيش الإيراني الأدميرال "شهرام إيراني"، ونقلتها وكالة فارس الإيرانية. وقال "إيراني": "قمنا في وقت سابق باحتجاز عدد من هذه الزوارق ومن ثم أطلقناها لأن الجانب الأمريكي وعد بإزاحتها عن المنطقة". وأضاف: "فيما لو بادرت أمريكا مرة أخرى إلى تسييرها سنقوم باحتجازها ثانية لأنها تعرّض الملاحة إلى الخطر وتعتبر مصدر خطر للسفن التجارية وناقلات النفط". وأشار "إيراني" إلى أن "جميع السفن التجارية الإيرانية تتم مرافقتها من قبل سلاح البحر"، لافتا إلى التقدم الذي حققته إيران في مختلف المجالات العلمية والصناعية بينها إنتاج أنواع القطع البحرية والمعدات الجوية والأسلحة الاستراتيجية. تصريحات الجنرال الإيراني جاءت ردا على إعلان قائد القيادة المركزية الأمريكية "مايكل كوريلا"، السبت الماضية أن القوة 59 ستنشر أكثر من 100 سفينة مسيرة في مياه منطقة الخليج الاستراتيجية، في عام 2023. وأطلقت القوة 59 في سبتمبر/أيلول 2021 في البحرين، مقر الأسطول الخامس، بهدف دمج الأنظمة غير المأهولة والذكاء الاصطناعي في عمليات الشرق الأوسط بعد سلسلة من هجمات الطائرات بدون طيار ضد السفن ألقي باللوم فيها على إيران. وقبل أيام اتهمت إسرائيل الولايات المتحدة، إيران بشن هجوم من طائرة مسيرة على ناقلة نفط تديرها شركة مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي قبالة السواحل العمانية. ويأتي هذا الهجوم امتدادا لسلسلة من الحوادث التي شهدتها المنطقة الغنية بالنفط في السنوات الأخيرة، وسط تهديدات متبادلة بين واشنطن وطهران.

القضاء الإيراني يعلن اعتقال 40 مواطنا أجنبيا خلال الاحتجاجات

المصدر | الخليج الجديد + وكالات... أعلن القضاء الإيراني، الثلاثاء، عن اعتقال 40 مواطنا يحملون جنسيات أجنبية خلال الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ نحو شهرين. ونقل التليفزيون الإيراني الرسمي عن المتحدث باسم السلطة القضائية "مسعود ستايشي" قوله إن 40 مواطنا أجنبيا اعتقلوا خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة. وتندلع في إيران منذ منتصف سبتمبر/أيلول الماضي احتجاجات كبيرة تنديدا بوفاة الشابة الكردية الإيرانية "مهسا أميني"، عقب اعتقالها من شرطة الأخلاق بزعم ارتدائها ملابس غير لائقة. وواجهت طهران تلك الاحتجاجات بقمع شديد، خلف عشرات القتلى ومئات المصابين، بحسب حصيلة أعلنتها منظمات حقوقية. وتتهم إيران خصومها الغربيين بمحاولة تأجيج الاحتجاجات والتدبير لحرب أهلية في البلاد.

طهران تعلن عن اجتماع بين خبراء الدفاع في إيران وأوكرنيا.. لماذا؟

المصدر | الخليج الجديد + إرنا..... كشفت إيران عن طلبها عقد اجتماع خبراء مشترك مع المسؤولين الأوكرانيين للتحقيق في ادعاءات وسائل إعلام أمريكية حول إطلاق خط إنتاج طائرات مسيرة إيرانية في روسيا. وذكرت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، في رسالة بعثتها إلى صحيفة "واشنطن بوست"، أنها "اتخاذ خطوات مهمة حتى الآن في التعامل المشترك لخبراء الدفاع من إيران وأوكرانيا، وسيستمر هذا الأمر حتى تبديد أي سوء فهم في هذا الصدد"، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا". وأضافت البعثة أن "الجمهورية الإسلامية تعتقد بأن سوء الفهم الذي نشأ في هذا الصدد يمكن حله من خلال مواصلة التعامل مع أوكرانيا بشأن قضية الطائرات المسيرة المزعومة"، مشيرة إلى أن "إيران وروسيا تتبادلان التعاون الدفاعي والعلمي والبحثي على أساس اتفاقيات ثنائية منذ سنوات طويلة، والتي تعود إلى ما قبل بدء الأزمة في أوكرانيا". وتابعت: "بالإضافة إلى ذلك، انتهت فترة الخمس سنوات من القيود على الأسلحة الإيرانية الواردة في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 في أكتوبر/تشرين الأول 2020، ويمكن لإيران أن تقيم تعاونا دفاعيا مع دول أخرى وفقًا لاحتياجاتها وأولوياتها". وختمت البعثة الايرانية رسالتها بالقول إن "جمهورية إيران اتخذت مواقف شفافة ومستمرة وثابتة منذ بداية الأزمة في أوكرانيا"، مؤكدا أن "جميع أعضاء الأمم المتحدة يجب أن يمتثلوا امتثالا كاملا للمبادئ والأهداف الواردة في ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية، بما في ذلك سيادة الدول واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها". وأكد وزير الخارجية الإيراني، "حسين أمير عبداللهيان"، الشهر الماضي، خلال اتصال هاتفي مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، "جوزيب بوريل"، أن "الادعاءات بشأن تزويد إيران لروسيا بأسلحة وطائرات مسيرة لاستخدامها ضد أوكرانيا لا أساس لها"، مشددا على أن "طهران باعت طائرات مسيرة لروسيا لكن قبل أن تبدأ عملية عسكرية في أوكرانيا". ورفض الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي"، ما وصفها بالادعاءات غير الصحيحة بشأن مواقف إيران من النزاع في أوكرانيا، في ظل تداول وسائل إعلام غربية تقارير حول تزويد طهران لموسكو بطائرات مسيرة لاستخدامها في العمليات الدائرة في أوكرانيا. وكان وزير الخارجية الأوكراني، "دميتري كوليبا"، قد أعلن، في وقت سابق، أنه أرسل مقترحا لرئيسه "فلاديمير زيلينسكي"، يطالب فيه بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران؛ وذلك على خلفية مزاعم تزويدها روسيا بالطائرات المسيرة الهجومية. فيما أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، "ماريا زاخاروفا"، أن مزاعم شراء روسيا مسيرات إيرانية، "تم طرحها بشكل مصطنع، من خلال وسائل الإعلام الأمريكية". كما شدد المتحدث باسم الرئاسة الروسية "دميتري بيسكوف" على أن المعدات العسكرية المستخدمة في حرب أوكرانيا "روسية المنشأ".

إيران تصعّد نووياً... وقصف جديد على كردستان العراق • رئيسي يقبل استقالة وزير النقل • تقرير أميركي: الأمن يبتز المحتجين جنسياً الجريدة... وسعت إيران تخصيبها لليورانيوم بدرجة نقاء 60%، ليشمل موقع فوردو، رداً على قرار إدانة أصدره مجلس حكماء الوكالة الدولية للطاقة الذرّية ضدها، في حين وصف مفوض حقوق الإنسان الأممي الوضع في البلاد بالحرج، في ظل تواصل قمع السلطات الاحتجاجات المطالبة بالتغيير، خصوصاً في المدن الكردية.,وسعت إيران تخصيبها لليورانيوم بدرجة نقاء 60%، ليشمل موقع فوردو، رداً على قرار إدانة أصدره مجلس حكماء الوكالة الدولية للطاقة الذرّية ضدها، في حين وصف مفوض حقوق الإنسان الأممي الوضع في البلاد بالحرج، في ظل تواصل قمع السلطات الاحتجاجات المطالبة بالتغيير، خصوصاً في المدن الكردية. بعد 5 أيام من إصدار مجلس حكماء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قراراً يأمر إيران بالتعاون «على نحو عاجل» مع تحقيق الوكالة بشأن آثار يورانيوم عُثر عليها في 3 مواقع غير معلنة، أعلنت إيران، أمس، إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 بالمئة في مجمع فوردو لأول مرة، وهي نسبة أعلى بكثير من عتبة 3.67 بالمئة التي حددها الاتفاق حول برنامج طهران النووي، رداً على «القرار السياسي» الذي اتخذ بـ «ضغط من الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية، فرنسا وبريطانيا وألمانيا»، الخميس الماضي. ويلزم لصنع قنبلة ذرية يورانيوم مخصب بنسبة 90 بالمئة، لذا فإن التخصيب بنسبة 60 بالمئة يُشكّل خطوة مهمة نحو تخصيب اليورانيوم إلى المستوى المستخدم في صنع الأسلحة. وبُني مجمّع فوردو تحت الأرض، في محاولة لحمايته من الضربات الجوية أو الصاروخية من قبل أعداء إيران. ولم تستبعد إسرائيل، العدوّ اللدود لطهران، أن تقوم بعملية عسكرية إذا رأتها ضرورية لمنع إيران من اكتساب القدرة على تطوير أسلحة نووية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني «رداً على الإجراء الأخير الذي اتخذته 3 دول أوروبية والولايات المتحدة عبر تبنّي قرار ضد إيران، اتخذت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بعض الإجراءات الأولية». وأضاف أن «تنفيذ هذه الإجراءات تحقّق اليوم خلال وجود مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجمّعي التخصيب في نطنز وفوردو». ويعد قرار «الوكالة الذرية» الخميس الماضي الثاني ضد طهران هذا العام، بشأن التحقيق الذي أصبح عقبة أمام محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني، المبرم عام 2015، نظراً لمطالبة إيران بإنهاء التحقيق. وتوحي صيغة القرار الجديد أنه أشد، وتلمّح إلى تصعيد دبلوماسي فيما بعد ربما يحيل إيران إلى مجلس الأمن الدولي لـ «عدم امتثالها لالتزاماتها النووية»، وهو ما قد يفتح الطريق أمام إعادة فرض العقوبات الدولية ضدها تحت البند السابع الذي يخوّل استخدام القوة. ووصف المبعوث الأميركي الخاص لإيران، روبرت مالي، خطوة طهران النووية بأنها متوقعة كردّ على قرار مجلس حكماء وكالة الطاقة الذرّية. وشدد على أن «العالم يريد أن يتأكد من أن إيران لن تحصل على سلاح نووي»، مؤكداً أن هناك أدوات أخرى للتعامل معها إذا لم تنجح الدبلوماسية في ذلك. وفي قطر، قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن، أمس، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره القطري إنه لا يمكن تأكيد صحة الإعلان الإيراني، مضيفاً أن المفاوضات فشلت، لأن طهران أقحمت قضايا أخرى غير نووية فيها. في موازاة ذلك، بحث رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية، الفريق أفيف كوخافي، مع جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأميركي «التهديدات التي تشكّلها إيران» وجدد ميلي التزام أميركا بمنع إيران من حيازة السلاح النووي.

الهجوم على كردستان .....وجاء التصعيد النووي في وقت تكافح السلطات الإيرانية لإخماد الاحتجاجات المطالبة بالتغيير والمتواصلة للأسبوع العاشر على التوالي بأنحاء البلاد، فيما وافق الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، على طلب استقالة وزير النقل وإعمار المدن رستم قاسمي، بعد تسريب صورة له مع امرأة من دون حجاب خلال زيارة له إلى ماليزيا عام 2011. وشهدت عدت مناطق إيرانية، ليل الاثنين ـ الثلاثاء، في مقدّمتها المدن الكردية، في محافظات كردستان وكرمانشاه والجزء الكردي من محافظة أذربيجان الغربية في طليعة الاحتجاجات، وتضامنت معها مدن عدة، منها بوشهر وطهران ومشهد وكرج وإيذج وقم. ومع استمرار الهجوم الأمني ضد المدن الكردية الإيرانية، أعلن الطلاب في عشرات الجامعات بالبلاد تضامنهم مع «الانتفاضة» في كردستان الإيرانية، وسط تقارير عن استخدام مسيّرات ضد المحتجين. وقال الممثل السينمائي والتلفزيوني الإيراني، سعيد آقاخاني، في صفحته على «إنستغرام»: «مهاباد وبوكان وكل مكان في كردستان ملطخ بالدماء. ما هي الأسلحة التي يمتلكها الناس إلا أصواتهم وصدورهم التي أصبحت هدفاً للرصاص والمدافع والدبابات؟». واعتصم عمال شركة بهمن موتور وسائقو محطة أكبر أباد في طهران، وتوقفوا عن العمل. وأمس، جدد «الحرس الثوري» هجماته الصاروخية وبمسيّرات انتحارية على مناطق في إقليم كردستان العراق، معلناً استهدافه مقر حزب انفصالي بمناطق قرب مدينة كركوك، وسط حديث عن تسلّمه المبادرة في قمع التظاهرات بالمدن الكردية المتاخمة للحدود العراقية ضمن إجراءات متشددة ترمي لإخماد الانتفاضة المتواصلة منذ منتصف سبتمبر الماضي. وعلى الجانب الآخر من الحدود، عقد مجلس النواب العراقي جلسة مغلقة تضمّنت بنداً ينص على مناقشة «حفظ سيادة البلاد» غداة تصريحات إيرانية رسمية عن قبول حكومة محمد شياع السوداني التحرك من أجل نزع سلاح الأحزاب الإيرانية الكردية المعارضة الموجودة بإقليم كردستان، إضافة إلى ضبط الحدود «خلال مهلة زمنية». وأعلن التلفزيون الرسمي، نقلاً عن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية مسعود ستايشي، أمس، أن 40 مواطناً أجنبياً اعتقلوا خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة، بحسب «رويترز». وفي شأن آخر، أغلقت السلطات الإيرانية صحيفة جيهان سانات الاقتصادية، بعد توجيهها اتهامات إلى قوات الأمن على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ أكثر من شهرين «بسبب انتهاكها قرارات المجلس الأعلى للأمن القومي». وقالت «فرانس برس» إن الإغلاق على ارتباط بـ «مقال نشرته الصحيفة، السبت، ووجّه اتهامات إلى قوات الشرطة والأمن».

اغتصاب.... وفي تقرير لها كشفت قناة «سي إن إن» عن قيام القوات الإيرانية باللجوء إلى العنف والتحرش الجنسي بالمتظاهرين في مراكز الاحتجاز. وفي تقرير استقصائي لها، نشر أمس، نقلت الشبكة عن مصادر مطلعة تحدثت إلى الضحايا، قولها إن عملاء إيران صوروا بعض مشاهد العنف الجنسي وحوّلوها إلى أداة لابتزاز المتظاهرين وإسكاتهم.

بريطانيا وفرنسا وألمانيا تدين توسيع إيران برنامجها النووي

لندن: «الشرق الأوسط».. أدانت لندن وباريس وبرلين الثلاثاء توسيع إيران برنامجها النووي، قائلة إنه ليس هناك «مبرر مدني معقول» وإنه «تحد للنظام العالمي لعدم انتشار» الأسلحة النووية. وأضافت الحكومات الثلاث أنه من خلال بدء إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة في مجمعها في فوردو «اتخذت إيران خطوات مهمة أخرى في تقويض خطة العمل الشاملة المشتركة» في إشارة إلى الاتفاق النووي الذي أبرم في عام 2015. وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء، أن إيران بدأت إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة في مجمع فوردو النووي. وأفادت الوكالة في بيان: «في تقريره الأخير للدول الأعضاء... قال المدير العام رافايل ماريانو غروسي اليوم إن إيران بدأت إنتاج يورانيوم عالي التخصيب... في مجمع فوردو النووي، ليضاف ذلك إلى الإنتاج في نطنز منذ أبريل (نيسان) 2021». وعبرت الولايات المتحدة في وقت سابق اليوم عن «قلق عميق» بشأن التقدم الذي تحرزه إيران في برنامجها النووي وتطوير قدراتها الصاروخية الباليستية. وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض جون كيربي خلال إيجاز صحافي في واشنطن: «سنتأكد من أن تكون كل الخيارات متاحة للرئيس» مضيفاً: «بالتأكيد لم نغير وجهة نظرنا في أننا لن نسمح لإيران بامتلاك القدرة (لحيازة) السلاح النووي». ويلزم لصنع قنبلة ذرية يورانيوم مخصب بنسبة 90 في المائة، لذا فإن التخصيب بنسبة 60 في المائة يُشكل خطوة مهمة نحو تخصيب اليورانيوم إلى المستوى المستخدم في صنع الأسلحة. ولطالما نفت إيران أن يكون لديها أي طموح لتطوير قنبلة ذرية، مؤكدة أن نشاطاتها النووية هي للأغراض المدنية فقط.

واشنطن: نراقب بقلق التقدم النووي الإيراني... وكل الخيارات متاحة

الشرق الاوسط.. واشنطن: هبة القدسي.. عبرت الولايات المتحدة عن «قلق عميق» الثلاثاء بشأن التقدم الذي تحرزه إيران في برنامجها النووي وتطوير قدراتها الصاروخية الباليستية عقب إعلان إيران أنها باشرت في إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة في منشأة فوردو. وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض جون كيربي خلال إيجاز صحافي في واشنطن: «سنتأكد من أن تكون كل الخيارات متاحة للرئيس»، مضيفاً: «بالتأكيد لم نغير وجهة نظرنا في أننا لن نسمح لإيران بامتلاك القدرة (لحيازة) السلاح النووي». وقال كيربي: «لقد لاحظنا منذ فترة طويلة أن إيران مستمرة في محاولات تقصير وقت الاختراق ولهذا نعمل بجد لمتابعة إعادة إحياء الاتفاق النووي، ومن الواضح أننا لسنا قريبين من تحقيق ذلك، لكننا نواصل المراقبة حول التقدم النووي الإيراني بقلق عميق وأيضاً مراقبة تقدم إيران في قدرات الصواريخ الباليستية»، مشدداً على أنها «جزء لا يتجزأ من التهديد المستمر الذي تشكله إيران على المنطقة». وأكد كيربي أن جميع الخيارات متاحة أمام الرئيس بايدن، وشدد على تعهدات الإدارة الأميركية بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي. وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إنه لا يمكنه تأكيد إعلان إيران أنها بدأت تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 60 في المائة في موقع «فوردو» النووي. وفي كلمة خلال زيارة لقطر لإجراء حوار استراتيجي بين الولايات المتحدة وقطر، قال بلينكن إن إيران حاولت «إقحام قضايا خارجية» في جهود إحياء الاتفاق النووي مع القوى العالمية. وقال المبعوث الأميركي الخاص لإيران، روبرت مالي، الاثنين، إن قمع إيران للاحتجاجات المناهضة للحكومة التي أشعلتها وفاة مهسا أميني في أثناء احتجاز الشرطة لها، وبيع طائرات مسيرة لروسيا، شتتا تركيز الولايات المتحدة بعيداً عن إحياء الاتفاق النووي.

تقرير: أكثر من 70 قتيلاً خلال أسبوع بقمع التظاهرات في إيران

"هنكاو" الحقوقية تتهم قوات الأمن بإطلاق النار مباشرة على المتظاهرين بالرشاشات وقصف المناطق السكنية

باريس - فرانس برس... قتلت قوات الأمن الإيرانية 72 شخصاً، منهم 56 شخصاً في مناطق يسكنها الأكراد، خلال الأسبوع الفائت في حملة قمع التظاهرات التي تشهدها إيران على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني في منتصف أيلول/سبتمبر، حسبما قالت منظمة حقوقية الثلاثاء. تتهم الحكومة الإيرانيّة الفصائل الكردية المعارضة بإثارة الاضطرابات التي تشهدها إيران منذ 16 أيلول/سبتمبر إثر وفاة مهسا أميني بعد أن أوقفتها شرطة الأخلاق لعدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة. وقضى العشرات، بينهم عناصر من قوات الأمن، على هامش الاحتجاجات التي تخللتها رفع شعارات مناهضة للسلطات واعتبر مسؤولون جزءا كبيرا منها "أعمال شغب". وشنت إيران أيضًا ضربات صاروخية متكررة عبر الحدود كان آخرها الثلاثاء، ضد جماعات معارضة كردية في العراق. وتحدّثت منظمة حقوق الإنسان في إيران التي يقع مقرّها في أوسلو، في آخر حصيلة أصدرتها، عن مقتل 416 شخصًا على أيدي القوات الأمنية في إيران، بمن فيهم 51 طفلًا و21 امرأة. ولفتت إلى أن 72 شخصًا لقوا حتفهم في الأسبوع الماضي وحده، من بينهم 56 في مناطق يقطن فيها الأكراد في الغرب حيث تصاعدت الاحتجاجات خلال الأيام الأخيرة. وشهدت عدة مدن في مناطق يسكنها الأكراد غربي إيران، تشمل مهاباد وجوانرود وبیرانشهر، تظاهرات واسعة، غالبًا ما تبدأ في جنازات ضحايا قمع التظاهرات. واتهمت منظمة "هنكاو" الحقوقية، التي تتخذ من أوسلو مقرًا، قوات الأمن الإيرانية بإطلاق النار مباشرة على المتظاهرين بالرشاشات وقصف المناطق السكنية.

قطع الإنترنت

وذكرت مجموعة "هنكاو" الحقوقية ومقرها في النرويج أن خمسة أشخاص قُتلوا في جوانرود الاثنين، بعدما تجمع الآلاف للمشاركة في جنازات ضحايا الحملة القمعية الذين قتلوا نهاية الأسبوع الماضي. وقالت المجموعة إنها أكّدت مقتل 42 كرديًا في إيران في تسع مدن خلال الأسبوع الماضي، وقُتلوا جميعهم تقريبًا بنيران مباشرة. وتتهم مواقع لمراقبة الإنترنت إيران بقطع الاتصال بشبكة الإنترنت للهواتف المحمولة الاثنين على مستوى البلاد، في ذروة حركة الاحتجاجات. وقالت منظمة مراقبة الأمن السيبراني وحوكمة الإنترنت "نيتبلوكس" الثلاثاء إن خدمة الإنترنت للهواتف المحمولة عادت بعد "تعتيم دام ثلاث ساعات ونصف"، تزامنًا مع رفض المنتخب الإيراني لكرة القدم غناء النشيد الوطني الإيراني في كأس العالم في قطر. وأشارت منظمة "أرتيكيل 19" (المادة 19) Article 19 الحقوقية إلى أن "التقارير عن استمرار ممارسة الدولة الوحشية على نحو شديد خارج كردستان إلى جانب انقطاع الإنترنت وحظره في جميع أنحاء البلاد". ونشرت "هنكاو" مقطع فيديو يُظهر متظاهرين يحاولون إزالة شظايا خرطوش من جسد أحد المتظاهرين بسكين، قائلة إن الناس يخشون الذهاب إلى المستشفى خوفًا من الاعتقال.

"قتل ممنهج"

حث "مركز حقوق الإنسان في إيران"، ومقره نيويورك، المجتمع الدولي الاثنين على التحرك لمنع حصول مجزرة في المنطقة. وقال مدير المركز هادي قائمي "ما لم تقرر سلطات الجمهورية الإسلامية أن تكاليف ذبح المدنيين لسحق الاحتجاجات المستمرة في إيران باهظة للغاية، فإنها ستستمر في ذبح الأطفال والنساء والرجال مع الإفلات من العقاب في محاولة يائسة لإعادة السيطرة". ووفقًا للأرقام التي جمعتها منظمة حقوق الإنسان في إيران ومقرها في أوسلو، فإن أكثر من نصف القتلى على أيدي قوات الأمن الإيرانية في حملة القمع قد لقوا حتفهم في محافظات تقطنها أقليات عرقية. وأشارت المنظمة إلى أن 126 قُتلوا في سيستان بلوشستان و48 قُتلوا في كردستان و45 في أذربيجان الغربية و23 في مناطق محافظة كرمانشاه التي يسكنها عدد كبير من الأكراد. وقال مدير المنظمة محمود أميري مقدّم إن "القتل الممنهج للمتظاهرين المدنيين المنتمين إلى الأقليات الكردية والبلوشية يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية".

تحقيق للبحرية الأميركية يؤكد قصف مسيرة إيرانية لناقلة بخليج عُمان

المحققون توصلوا إلى أن الطائرة المسيرة المستخدمة لقصف "باسيفيك زيركون" كانت من طراز "شاهد-136" إيراني الصنع

العربية.نت... أعلنت البحرية الأميركية، اليوم الثلاثاء، توصل محققين إلى أن طائرة إيرانية مسيرة استخدمت لقصف ناقلة نفط مرتبطة بملياردير إسرائيلي الأسبوع الماضي. وشنت طائرة مسيرة هجوماً الثلاثاء الماضي على ناقلة النفط "باسيفيك زيركون" التي كانت ترفع علم ليبيريا في خليج عمان. وأضافت البحرية أن خبراء المتفجرات صعدوا على متن السفينة لتقييم الضرر الذي تضمن حفرة حجمها 76 سنتيمتراً في جانبها، ولجمع الحطام وبقايا القنبلة. ونُقلت الأدلة إلى مختبر في مقر الأسطول الخامس الأميركي بالبحرين. وتوصل محققو البحرية إلى أن الطائرة المسيرة المستخدمة كانت من طراز "شاهد-136" إيراني الصنع، وهو نفس النوع الملغوم الذي زودت إيران روسيا به في حربها الدائرة في أوكرانيا. واستخدم الحوثيون في اليمن نفس الطائرات الإيرانية المسيرة عدة مرات في وقت سابق من العام الجاري، وفقاً للبحرية الأميركية. وذكر نائب الادميرال براد كوبر، قائد القوات البحرية في القيادة المركزية الأميركية، أن "الهجوم الإيراني على ناقلة تجارية تتحرك في المياه الدولية متعمد، وصارخ وخطير، ويعرض حيوات طاقم السفينة للخطر ويزعزع الاستقرار الملاحي في الشرق الأوسط". وتشغل الناقلة شركة "يسترن باسيفيك للملاحة"، ومقرها في سنغافورة، وهي شركة يملكها الملياردير الإسرائيلي عيدان عوفر. يذكر أن إيران كانت قد أنكرت أي ضلوع لها في الهجوم، ورفضت بعثتها لدى الأمم المتحدة الاتهامات بوصفها "أنباء كاذبة" في بيان صدر الأسبوع الماضي. والعام الماضي، يشتبه في ضرب طائرة إيرانية مسيرة لناقلة نفط على صلة بإسرائيل - وهي "ميرسر ستريت"- قبالة عمان، ما أدى لمقتل شخصين ممن كانوا على متنها.

الأمم المتحدة تحذّر من «وضع حرج» في إيران

المفوضية العليا لحقوق الإنسان قلقة من القمع في كردستان وبلوشستان

جنيف: «الشرق الأوسط»... حذّر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، أمس، من الوضع «الحرج» في إيران، بسبب رد فعل السلطات المتشدد تجاه الاحتجاجات، والذي أسفر عن مقتل ما يزيد على 300 شخص في الشهرين الماضيين. وصرح جيريمي لورنس، المتحدث باسم مكتب المفوض السامي، في إفادة صحافية في جنيف، بأن «عدد الوفيات المتزايد في إيران، بما فيها وفاة طفلين في مطلع الأسبوع، وتغليظ رد قوات الأمن، يؤكدان الموقف حرج في البلاد». وأضاف المتحدث: «نطلب بإلحاح من السلطات الاستجابة لطلبات المواطنين على صعيد المساواة والكرامة والحقوق بدل استخدام قوة غير مجدية أو غير متناسبة لقمع الاحتجاجات». وشدد على أن «غياب المحاسبة فيما يتعلق بالانتهاكات الفاضحة لحقوق الإنسان في إيران لا يزال مستمراً ويسهم في الشكاوى المتزايدة»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. اعتُقل آلاف المتظاهرين السلميين وبينهم الكثير من النساء والأطفال والمحامين والناشطين والصحافيين، حسب خبراء في حقوق الإنسان في الأمم المتحدة. وأصدر القضاء حتى الآن ستة أحكام بالإعدام على ارتباط بالاحتجاجات. ودعت المفوضية العليا لحقوق الإنسان إلى إطلاق سراح «كل المعتقلين على أساس ممارسة حقوقهم، بما فيها حق التجمع سلمياً، وإسقاط التهم الموجهة إليهم»، مطالبةً إيران كذلك بأن «تصدر فوراً» تعليقاً لعقوبة الإعدام. وتجتاح احتجاجات واسعة النطاق إيران منذ وفاة الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاماً) خلال احتجاز شرطة الأخلاق لها في 16 سبتمبر (أيلول) بدعوى سوء الحجاب. واتهمت طهران أعداء إيران في الخارج وعملاءهم بتأجيج الاحتجاجات التي تحوّلت إلى انتفاضة شعبية يشارك فيها إيرانيون من جميع أطياف المجتمع، وتمثل أحد أجرأ التحديات التي يواجهها نظام «ولاية الفقيه» منذ تأسيسه بعد ثورة 1979. وفي وقت لاحق من هذا الأسبوع، سيعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف جلسة نقاشية حول الاحتجاجات، يُتوقع أن يحضرها دبلوماسيون بالإضافة إلى شهود عيان وضحايا. وأظهرت وثيقة للأمم المتحدة أن مقترحاً سيُناقَش في الجلسة يسعى إلى تشكيل بعثة تقوم بمهمة لتقصي الحقائق حول القمع في إيران. وقد تُستخدم لاحقاً أي أدلة على الانتهاكات، ربما تجدها البعثة، أمام المحاكم الوطنية والدولية، حسب «رويترز». وقال مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة إن أكثر من 300 قُتلوا حتى الآن، بمن فيهم عشرات الأطفال. ووقعت هذه الوفيات في أنحاء البلاد، مع الإفادة بوقوعها في 25 محافظة من أصل 31، بينهم أكثر من مائة في بلوشستان المحاذية لأفغانستان وباكستان. وفي الإفادة نفسها، أعرب لورنس عن مخاوفه من الوضع في المدن الكردية بشكل رئيسي، حيث وردت أنباء عن مقتل 40 شخصاً على يد قوات الأمن خلال الأسبوع المنصرم. وأضاف: «هذه الليلة، تلقينا معلومات مفادها أن قوات الأمن ردت بقوة على الاحتجاجات في عدة بلدات كردية بشكل أساسي، بما فيها جوانرود وسقز». وأعربت الأمم المتحدة عن قلق بالغ من رفض السلطات الإيرانية إعادة جثث القتلى إلى عائلاتهم، وقال إن السلطات «تجعل إعادة الجثث خاضعة لشرط عدم تحدث العائلات إلى وسائل الإعلام أو الموافقة على تقديم نسخة خاطئة عن سبب الوفاة».

على خلفية الاحتجاجات... طهران تغلق صحيفة «جهان صنعت»

بسبب مقال وجه اتهامات لقوات الشرطة والأمن

طهران: «الشرق الأوسط»... أغلقت السلطات الإيرانية صحيفة «جهان صنعت» الاقتصادية بعد توجيهها اتهامات إلى قوات الأمن على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ أكثر من شهرين، في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني، وفق ما أفاد موقع إخباري تابع للسلطة القضائية اليوم (الثلاثاء). وذكر موقع «ميزان أونلاين» نقلاً عن بيان صادر عن وزارة الثقافة، أن «صحيفة (جهان صنعت) (عالم الصناعة) اليومية أُغلقت الاثنين بسبب انتهاكها قرارات المجلس الأعلى للأمن القومي». ولم توضح الوكالة مضمون القرارات، لكنها أشارت إلى أن الإغلاق على ارتباط بـ«مقال نشرته الصحيفة السبت ووجه اتهامات إلى قوات الشرطة والأمن». وقتل العشرات، معظمهم من المتظاهرين، وبينهم أيضاً عناصر من قوات الأمن، منذ بدء الاحتجاجات في 16 سبتمبر (أيلول)، كما أوقف الآلاف بينهم صحافيون خلال المظاهرات التي تشير إليها السلطات بـ«أعمال الشغب». وذكرت صحيفة «هام ميهان» اليوم أن الصحيفة الاقتصادية التي تأسست عام 2004، أغلقت في السابق عام 2020 لتشكيكها في الأرقام الرسمية للإصابات بفيروس كورونا. وكانت صحيفة «سازانديجي» الإصلاحية أوردت في نهاية أكتوبر (تشرين الأول)، أن «أكثر من عشرين صحافياً لا يزالون قيد الاعتقال»، فيما استدعت السلطات عدداً من الصحافيين الآخرين.

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,778,347

عدد الزوار: 6,914,529

المتواجدون الآن: 111