«حرس» إيران يدفع لقصف دول خليجية وروسيا تحذِّر...

تاريخ الإضافة الجمعة 11 تشرين الثاني 2022 - 5:21 ص    عدد الزيارات 816    التعليقات 0

        

«حرس» إيران يدفع لقصف دول خليجية وروسيا تحذِّر...

• انقسام حادّ بين الأجهزة الأمنية لفشلها في احتواء الاحتجاجات... وخامنئي يتبرم من التضارب.

• باتروشيف أبلغ طهران أن إطلاق يدها في سورية للرد على إسرائيل يحتاج إلى حسابات روسية.

الجريدة.... طهران - فرزاد قاسمي ... رغم تراجع التحذيرات الاستخبارية بشأن خطر إقدام إيران على قصف شمال العراق أو السعودية لصرف الأنظار عن الاحتجاجات الداخلية المتواصلة، مما أثار استنفاراً عسكرياً في كل المنطقة الأسبوع الماضي، علمت «الجريدة» أن الحرس الثوري لا يزال يدفع باتجاه هذا القصف. وحسب مصدر إيراني أمني مطلع، طالب قائد الحرس اللواء حسين سلامي، في اجتماع أمني طارئ دعا إليه المرشد الأعلى علي خامنئي قبل أيام، بإطلاق يده لوقف الاحتجاجات، في غضون 10 أيام. وأوضح المصدر أن الخطة التي اقترحها سلامي تنص خصوصاً على فرض تعتيم كامل على الإعلام وقطع الإنترنت والاتصالات عن عموم البلاد وخصوصاً المناطق المضطربة. وبرر سلامي هذ الطلب، بأن بعض العمليات ستتم بمناطق تنشط فيها حركات انفصالية سنية، خصوصاً في كردستان الإيرانية وسيستان بلوشستان على حدود باكستان وأفغانستان، وهو ما يعني، حسب المصدر، احتمال شن ضربات بأسلحة ثقيلة وضرب مراكز دعم لوجستية للحركات الانفصالية بدول مجاورة. ووفق المصدر، فإن اللافت في خطة سلامي حديثه عن احتمال شن ضربات على دول خليجية تستضيف عناصر تابعة لـ «الموساد» الإسرائيلي، مستبعداً السعودية، مما وجه الأنظار بعيداً عن الرياض. وأمس الأول، استقبل رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الإيراني عباس كلرو سفير الإمارات لدى إيران سيف الزعابي في طهران، وأبلغه أن «الجمهورية الإسلامية تعتبر أمن دول المنطقة من أمنها، لكن وجود بعض العناصر لن يخدم المنطقة». من ناحية أخرى، قال المصدر إن الاجتماع الطارئ الذي دعا إليه خامنئي كان الهدف منه تسوية الخلافات بين الأجهزة الأمنية بعد تلقيه تقارير متضاربة من الأجهزة المتعددة عن الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، منذ منتصف سبتمبر الماضي. وبحسب المصدر، فإن الخلاف الرئيسي نشب بين وزارة الأمن والاستخبارات التابعة للحكومة وجهاز استخبارات الحرس، والذي يتمحور حول أسباب الاحتجاجات، وكيفية التعامل معها، وسبل الخروج من الأزمة الحالية. وتطالب وزارة الأمن بإجبار عدد من الشخصيات السياسية والأمنية، معظمهم من أعضاء الحرس في الحكومة، على الاستقالة، وهو ما قابله جهاز استخبارات الحرس بالرفض القاطع والتحذير من أن هذه الخطوة ستمد الاحتجاجات بالوقود حتى تطيح بالمرشد نفسه وتسقط نظام الجمهورية الإسلامية. ومن بين الخلافات أن وزارة الأمن تؤكد أن الانفتاح السياسي داخلياً وخارجياً يمكن أن يؤدي إلى تهدئة الأمور، في وقت يرى أمن الحرس أن السبيل الوحيد لمواجهة المؤامرات هو التصدي لها بحزم. إلى ذلك، أكد مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف الذي زار طهران أمس الأول، رد على طلب نظيره الإيراني علي شمخاني إطلاق يد إيران في سورية للرد على الهجمات الإسرائيلية على مواقعها، بأن الأمر يحتاج إلى قرار من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصياً وأن الأخير يقوم بدراسة الوضع وفق حسابات استراتيجية على ضوء الحرب في أوكرانيا. وكشف المصدر أن باتروشيف جدد اقتراح موسكو التوسط بين طهران والرياض، ووجه تحذيراً واضحاً من أن بلاده، التي تسعى إلى توطيد علاقتها مع دول الخليج ومنظمة «أوبك +» لن تتقبل أي اعتداء تجاه الرياض. وأشار إلى أن شمخاني رد على ضيفه الروسي بأن إيران تقدر حسابات ومصالح الدول الصديقة لها، لكنها تتخذ أي قرار متعلق بأمنها القومي بناء على حساباتها الخاصة.

للمرة الأولى.. إيران تصنع صاروخا باليستيا فرط صوتي..

الخليج الجديد.. المصدر | أ ف ب.. أكّدت إيران الخميس أنها صنعت للمرة الأولى صاروخا باليستيا فرط صوتي وهو سلاح سريع ولديه القدرة على المناورة، لتوسّع بذلك قائمة الدول التي أعلنت أنها طوّرت هذه التكنولوجيا، ما يثير المخاوف من سباق جديد للتسلح. وجاء الإعلان على لسان الجنرال "حاجي زاده"، قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني. ونقلت وكالة فارس عن "حاجي زاده" قوله إن "هذا الصاروخ الجديد بإمكانه اختراق جميع منظومات الدفاع الصاروخي ولا أعتقد أنه سيتم العثور على التكنولوجيا القادرة على مواجهته لعقود قادمة". ويحلّق الصاروخ الفرط صوتي بسرعات تزيد عن ستة آلاف كيلومتر في الساعة، أي خمس مرّات سرعة الصوت. وأضاف "حاجي" زاده "هذا الصاروخ يستهدف منظومات العدو المضادة للصواريخ ويعتبر قفزة كبيرة في الأجيال في مجال الصواريخ". وذكرت نشرة "جينز" أن الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت تشكّل تحديا لمصممي الرادارات بسبب سرعتها العالية وقدرتها على المناورة. وتسعى دول عدة إلى تطوير صواريخ فرط صوتية التي أكّدت موسكو أنها استخدمتها في القتال في بداية هجومها في أوكرانيا. يأتي هذا الإعلان فيما يحاول الغربيون منذ أكثر من عام إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة، الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في العام 2015 بين القوى الكبرى وطهران. وأتاح اتفاق 2015 رفع عقوبات عن الجمهورية الإسلامية لقاء خفض نشاطاتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أن الولايات المتحدة انسحبت منه عام 2018 في عهد رئيسها السابق "دونالد ترامب"، معيدة فرض عقوبات على إيران التي ردت بالتراجع تدريجا عن معظم التزاماتها. وتبدو المفاوضات التي وصلت إلى طريق مسدود، مستحيلة الآن. وفي 5 نوفمبر/تشرين الثاني أعلنت إيران أنها اختبرت "بنجاح" صاروخا قادرا على حمل أقمار صناعية إلى الفضاء. وأعربت الحكومات الغربية مرارا عن قلقها من إمكان تعزيز هذا النوع من عمليات الإطلاق تكنولوجيا الصواريخ الباليستية، ليصبح بمقدور الجمهورية الإسلامية إطلاق رؤوس حربية نووية. لكن إيران تصرّ على أنها لا تسعى لتطوير أسلحة نووية وأن عمليات إطلاق الأقمار الاصطناعية والصواريخ التي تنفّذها هي لأغراض مدنية أو دفاعية بحتة ولا تنتهك اتفاق العام 2015 أو أي اتفاق دولي آخر. وفي حين حقّقت إيران وروسيا اللتان تخضعان لعقوبات غربية، تقاربا في الأشهر الأخيرة، أقرّت طهران في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني بأنها سلّمت مسيّرات لروسيا، لكن قبل الحرب في أوكرانيا. وتتّهم كييف والغرب موسكو باستخدام مسيّرات إيرانية الصنع في هجماتها على المدنيين والبنى التحتية.

تقدّم روسي

أعلنت كل من روسيا وكوريا الشمالية والولايات المتحدة في 2021 أنها أجرت اختبارات لصواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، لكن روسيا تبدو متقدّمة في هذا المجال بأنواع عدة من هذه الصواريخ. في مارس/آذار، في الأسابيع الأولى من غزو أوكرانيا الذي بدأ يوم 24 فبراير/شباط أعلنت روسيا أنها استخدمت صواريخ "كينجال" فرط الصوتية ما شكّل سابقة على الأرجح، إذ لم تعلن موسكو في السابق استخدام هذا النوع من الأسلحة إلا للاختبارات. من جهتها، تعمل الصين على مشاريع عدة يبدو أنها مستوحاة مباشرة من البرامج الروسية، وفقا لدراسة أجراها مركز بحوث الكونغرس الأميركي. وهي اختبرت خصوصا مركبة انزلاقية تفوق سرعتها سرعة الصوت يصل مداها إلى ألفي كيلومتر. وخلافا لما يعتقد، فإن الصواريخ فرط الصوتية ليست بالضرورة أسرع من الصواريخ البالستية. والفرق الكبير بينهما هو أن الصاروخ فرط الصوتي يمكنه المناورة ما يصعّب توقّع مساره واعتراضه. ويمكن لأنظمة "ثاد" المضادة للصواريخ اعتراض مقذوفات عالية السرعة، لكنها مصممة لحماية منطقة محدودة. إذا كانت قذيفة فرط صوتية فإن أنظمة رصد صواريخ التي تقيس مصادر الحرارة، قد لا تتعرف على الصاروخ إلا بعد إلقائه، وعندها يكون الأوان فات لاعتراضه.

إطلاق سراح رحالة إيطالية كانت محتجزة في إيران

الخليج الجديد.. المصدر | رويترز... قال مكتب رئيسة الوزراء الإيطالية "جورجيا ميلوني" الخميس إنه جرى الإفراج عن مدونة سفر إيطالية كانت إيران قد احتجزتها في آواخر شهر سبتمبر/أيلول وإنها في طريق العودة لبلادها. وجاء في بيان المكتب "بعد جهد دبلوماسي مكثف أفرجت السلطات الإيرانية يوم عن أليسيا بيبيرنو وتستعد للعودة إلى إيطاليا"، وأضاف أن "ميلوني" اتصلت بوالديها لإبلاغهما. وألقت السلطات الإيرانية القبض على بيبيرنو ومواطنين أوروبيين آخرين للاشتباه في مشاركتهم في الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد إثر وفاة الشابة الإيرانية "مهسا أميني" في مقر لشرطة الأخلاق. وقالت "ميلوني" في كلمة في روما إنها تشكر أجهزة المخابرات والدبلوماسية الإيطالية "على العمل الصامت الاستثنائي الذي قاموا به لإعادة هذه الفتاة إلى الوطن". وتصف "بيبيرنو" (30 عاما) نفسها على وسائل التواصل الاجتماعي بأنها "مسافرة متفردة" وتقول إنها تمارس الترحال "منذ عام 2016 وتعمل عن بعد".

روسيا لن تُطلق يد إيران في سورية وتطلب زوارق مسيّرة «الحرس الثوري» يكشف عن صاروخ بالستي فرط صوتي محلي الصنع الجريدة... طهران - فرزاد قاسمي ... تمسكت موسكو بسياستها الحذرة تجاه إطلاق يد إيران في مواجهة ضربات إسرائيل بسورية، رغم سعيها للحصول على المزيد من الأسلحة والمقاتلين الموالين لطهران لسد حاجات المجهود الحربي بأوكرانيا، في حين كشف «الحرس الثوري» عن صاروخ فرط صوتي، وتحدثت منصة إيرانية عن «رسالة تخريب قرب ديمونا». أكد مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لـ«الجريدة» أن الأمين العام للمجلس علي شمخاني طلب من نظيره الروسي نيكولاي باتروشيف، خلال وجوده في طهران، أمس الأول، أن تطلق روسيا يد الجمهورية الإسلامية في سورية للرد على الهجمات الإسرائيلية لكن المسؤول الروسي أبلغه أن الأمر يحتاج إلى قرار مباشر من الرئيس فلاديمير بوتين وأنه لا يستطيع إعطاء وعد بهذا الشأن. وذكر المصدر أن باتروشيف قال لشمخاني إن موسكو يمكن أن تغير موقفها المتحفظ والرامي لتفادي توسيع دائرة المواجهات الإقليمية بسورية، إذا ما قامت الدولة العبرية بتزويد أوكرانيا بأسلحة فقط. وأشار المصدر إلى أن شمخاني سلم نظيره الروسي ملفات استخباراتية تزعم أن 20000 مقاتل وخبير عسكري إسرائيلي منخرطون في العمليات العسكرية الدائرة بأوكرانيا إلى جانب كييف إضافة إلى عدد من مقاتلي المعارضة السورية تم نقلهم للقتال إلى جانب الأوكرانيين ضد الروس وان هذا يكفي لكي تفكر موسكو في الرد على الإسرائيليين عبر إعطاء الضوء الأخضر لحلفاء طهران بالرد على ضربات الدولة العبرية. وذكر أن باتروشيف أشار إلى أن بلاده لديها معلومات متطابقة مع ما ذكره شمخاني إضافة إلى أنباء عن تواجد عناصر إيرانية معارضة تقاتل لمصلحة كييف. وأوضح المسؤول الروسي أن أوكرانيا والإسرائيليين أكدوا لموسكو أن المقاتلين الإسرائيليين تطوعوا بشكل شخصي. تطوع أفغاني ولفت باتروشيف إلى أن بلاده طلبت من طهران السماح للأفغان من «لواء فاطميون» للتطوع للقتال بجانب الروسي على جبهات أوكرانيا لما يتمتعون به من خبرات في معارك المدن وقتال الشوارع. أوضح شمخاني أنه يمكن السماح لتلك العناصر بالذهاب إلى روسيا «لمدة قصيرة» شرط أن يعودوا إلى إيران فور الحاجة إليهم. وبحسب المصدر فإن عدد هؤلاء المقاتلين يصل إلى 80000 مقاتل تم تدريبهم من قبل «الحرس الثوري». وأشار المصدر إلى أن العديد من المهاجرين الأفغان العاديين يتطوعون حالياً للقتال مع الروس لقاء قبول انتقالهم إلى روسيا مع عائلاتهم. الأسلحة الرخيصة من جانب آخر، تناول الاجتماع بين شمخاني ونظيره الروسي ما توصلت إليه إيران من قدرات لتصنيع أسلحة رخيصة يمكنها مواجهة الأسلحة الغربية المتطورة. كما تحدث المصدر عن اتفاق لمنح وزارة الدفاع الإيرانية منشآت على الأراضي الروسية تقوم من خلالها كوادر إيرانية بتصنيع ما تحتاجه موسكو من أسلحة لكي تتفادى طهران الضغوط الغربية التي تتوعدها في حال امدادها روسيا بأسلحة تستخدم ضد أوكرانيا. وذكر أن موسكو جددت مطالبها بالحصول على أسلحة جاهزة، تتضمن زوارق مسيرة عن بعد، من الترسانة الإيرانية. ورد شمخاني بالتأكيد على عدم رغبة بلاده في الانخراط بالصراع بشكل مباشر، إلا أنه لم يمانع في مد موسكو بأسلحة يمكن إجراء تعديلات عليها بحيث لا تدين طهران. واتفق الجانبان على تشكيل لجنة مشتركة لمواجهة ومنع «الهجمات الإعلامية التي تتم ضد روسيا في إيران» وساطة روسية من جهة ثانية، قال المصدر إن باتروشيف طرح على الإيرانيين استعداد روسيا للوساطة بين طهران والرياض لحل خلافهما وإنهاء الحرب في اليمن. وأعرب المسؤول الروسي للإيرانيين عن متابعة بلاده بقلق للأنباء التي تتحدث عن احتمال حدوث تصعيد بين إيران والسعودية بسبب «الحراك الشعبي» المناهض لنظام الجمهورية الإسلامية، مشيراً إلى توطيد موسكو لعلاقتها مع دول الخليج ومنظمة «أوبك +» وأنها لا تستطيع تقبل أي اعتداء تجاه الرياض. اجتماعنا الأخير مع إيران لم يأتِ بجديد «الطاقة الذريّة» وأشار المصدر إلى أن شمخاني شدد على أن إيران لديها وثائق عن دعم بعض الدول الخليجية للمعارضة الإيرانية وتأجيج الاحتجاجات، المتواصلة منذ منتصف سبتمبر الماضي، مؤكداً أن بلده لن تسكت وتسرد حتى لو أدى ذلك إلى انزعاج أصدقاء إيران، ولافتاً إلى أن الصينيين ابلغوهم بموقف مشابه. وبشأن ملف النزاع بين أذربيجان وأرمينيا، قدم شمخاني وثائق للروس تتهم باكو بأنها تعمل خلف الكواليس لفتح الأبواب أمام الدول الغربية، محذراً من أنه إذا لم تتصرف موسكو فإن مشكلة مشابهة لأوكرانيا سوف تواجههم في القوقاز، وقال المصدر، إن باتروشيف أكد لشمخاني أن روسيا تراقب الوضع بحذر ولن تسمح بتكرار السيناريو الأوكراني «لكن الإسرائيليين يريدون جر إيران لفخ عبر اشعال حرب مع أذربيجان». فرط صوتي وفي حين، صرح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، بأن إيران لم تقدم أي جديد خلال اجتماع عُقد في الآونة الأخيرة في فيينا بشأن برنامجها النووي، أعلن قائد القوّة الجو فضائية التابعة لـ«الحرس الثوري» أمير ​حاجي زادة، أنّ «إيران صنعت صاروخاً بالستياً فرط صوتي، هايبرسونيك، لمواجهة منظومات الدفاع الجوي». وزعم أن الصاروخ الجديد، الذي يعد الأول من نوعه الذي تصنعه إيران، بإمكانه اختراق جميع منظومات الدفاع الصاروخي، مرجحاً أنه لن يتم العثور على تكنولوجيا قادرة على مواجهته لعقود مقبلة. اعتقال إلى ذلك، قالت وكالة فارس شبه الرسمية الإيرانية للأنباء إن القوات المسلحة الإيرانية اعتقلت موظفة بمحطة إيران إنترناشونال التلفزيونية المعارضة أثناء فرارها من البلاد. ووصف وزير الاستخبارات الإيراني إسماعيل خطيب الثلاثاء القناة التي تتخذ من لندن مقرا لها بأنها منظمة «إرهابية». وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن المعتقلة هي إلهام أفكاري.

الاحتجاجات الإيرانية متواصلة... وطهران تحذر الأوروبيين

نحو 15 ألف معتقل و320 قتيلاً عشية الأسبوع التاسع... والسيستاني ينأى بنفسه عن تعليقات ممثله في العاصمة الإيرانية

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»... قالت طهران إن ردها سيكون «متناسباً وحازماً» على أي عقوبات أوروبية محتملة جراء حملة القمع ضد أحدث احتجاجات عامة تهز أنحاء إيران منذ وفاة الشابة الكردية مهسا أميني أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق بدعوى «سوء الحجاب»، وذلك وسط استمرار المسيرات المناهضة للنظام في عدة مدن، على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة. وتواصلت التجمعات في اليوم الـ55 في طهران وعدة مدن بمحافظة كردستان وفي رشت شمالاً، في تحدٍ للحملة الأمنية التي أوقعت أكثر من 320 قتيلاً، بينهم عشرات الأطفال. وذكرت منظمة «هنغاو» التي تراقب انتهاكات حقوق الإنسان في المدن الكردية، غرب إيران، أن مريوان شهدت تجمعاً الخميس في مراسم «أربعين مختار أحمدي» الذي قتل بنيران قوات الأمن. ويمكن سماع هتاف «المرأة، الحياة، الحرية» من الفيديوهات، كما ردد المشاركون شعار «الموت للديكتاتور». وشارك أهالي مدينة مهاباد في مسيرة حاشدة، خلال تشييع فايق مام قادري، الذي توفي في مستشفى مدينة أورومية، إثر جروح بالغة في الرأس والعين، بعدما أطلقت قوات الأمن الإيرانية النار على المحتجين في المدينة الكردية الأسبوع الماضي. وقالت منظمة «هنغاو» في تغريدة على «تويتر» إن «السلطات قطعت مياه الشرب عن مدينة سنندج مركز محافظة كردستان بشكل متعمد وتحت إشراف المؤسسات الأمنية للسيطرة على الاحتجاجات الشعبية». وقال حاكم المدينة إن قطع المياه «سببه كسر الأنبوب الرئيسي لمياه الشرب.. وتحولت مدينة قهدريجان في محافظة أصفهان إلى ساحة «حرب» إثر اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن. وفي بندر عباس مركز محافظة هرمزغان، نزعت مجموعة من الفتيات الحجاب، حسب فيديو نشره حساب «1500 تصوير». وفي طريق سريع، اقتبس محتجون كلمات أحد الأناشيد المعادية للولايات المتحدة، في كتابة لافتة جرى تعليقها فوق جسر على طريق سريع في طهران. وكتب فيها «خامنئي العار لخداعك... دم شبابنا يقطر من مخالبك». وأسفرت الحملة على الاحتجاجات في كل أنحاء البلاد منذ وفاة مهسا أميني عن مقتل 328 شخصاً على الأقل، من بينهم 50 طفلاً بحسب أرقام وكالة نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) التي أشارت إلى اعتقال نحو 15 ألف شخص في 137 مدينة و136 جامعة، شهدت احتجاجات. وبدورها، قالت منظمة حقوق الإنسان في إيران، ومقرها أوسلو، إن 304 أشخاص قتلوا، من بينهم 41 طفلاً و24 امرأة. ونظمت مدن في غرب إيران، الأربعاء، إضراباً تضامنياً في ذكرى مرور 40 يوماً على قتل قوات الأمن عشرات المتظاهرين في حملة قمع للاحتجاجات في زاهدان، مركز محافظة بلوشستان، جنوب شرق البلاد . وأطلقت قوات الأمن النار على الاحتجاجات التي اندلعت في 30 سبتمبر (أيلول) بعد صلاة الجمعة في زاهدان. وأوقع هجوم قوات الأمن، بحسب «منظمة حقوق الإنسان في إيران»، 92 قتيلاً على الأقل في زاهدان، في 30 سبتمبر، بسبب أنباء عن اغتصاب مزعوم لفتاة تبلغ 15 عاماً خلال احتجازها لدى الشرطة. لكن محللين يقولون إن أقلية البلوش استلهموا الاحتجاجات التي اندلعت بسبب وفاة مهسا أميني، والتي كانت مدفوعة في البداية بحقوق المرأة، لكنها توسعت مع مرور الوقت لتشمل مظالم أخرى، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وتعاطف كثير من الإيرانيين مع شاب بلوشي يدعى خدانور لعجي، أعلن من مقتله، وتدوولت صورته بينما كان مكبلاً على عمود يرفع عليه العلم الإيراني في مركز أمني. وكبل بعض الإيرانيين في الداخل والخارج أنفسهم، الأربعاء، على أعمدة في الشوارع والممرات لتسليط الضوء على المأساة. وانتشر مقطع فيديو كالنار في الهشيم أمس لشابة إيرانية تنزع الحجاب، وترتدي الزي الشعبي البلوشي وترقص تحت برج آزادي، أحد أبرز معالم العاصمة طهران. وتقلد الفتاة تسجيل فيديو تدوول على شبكات التواصل لرقص الشاب خدانور لجعي. وفي المقابل، قالت السلطات إن لجعي «اسم مستعار لمهاجر أفغاني يدعى صادق كبداني». ونقلت وكالة «الحرس الثوري»، عن المدعي العام في زاهدان، أنه اعتقل الصيف الماضي «بتهمة السرقة المسلحة وأطلق سراحه بوثيقة مالية».

- اتهام شقيقة نويد أفكاري

وجّهت السلطات الإيرانية اتهاماً رسمياً، الخميس، لشقيقة بطل المصارعة الرومانية نويد أفكاري الذي أعدمته في 2020، بالتواصل ونقل معلومات إلى قناة تلفزيون، وذلك وسط غضب رسمي على وسائل إعلام ناطقة بالفارسية تتخذ من لندن مقراً لها. وأفادت «رويترز» نقلاً عن وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» أن قوات الأمن ألقت القبض على إلهام أفكاري «أثناء محاولتها الفرار من البلاد»، مضيفة أنها «عميلة لقناة (إيران إنترناشونال)». ونفى نشطاء مدافعون عن حقوق الإنسان محاولة أفكاري الفرار من البلاد، وقالوا إنها اعتقلت في مدينة شيراز مسقط رأسها في جنوب البلاد. وأكد سعيد أفكاري على «تويتر»، الخميس، اعتقال شقيقته، وقال إنه تم إطلاق سراح زوجها وابنتها التي تبلغ من العمر 3 أعوام بعد خضوع الزوج للاستجواب أمام ممثلي الادعاء في شيراز، الذين وجهوا الاتهامات. ونشر حساب يحمل اسم «1500 تصوير» على «تويتر»، ويتابعه 330 ألف شخص، ويركز على الاحتجاجات في إيران، مقطعاً مصوراً لأقارب إلهام متجمعين أمام مكتب تابع لجهاز المخابرات في شيراز للسؤال عنها، لكنهم لم يتلقوا أي رد. وإلهام هي شقيقة بطل المصارعة الرومانية نويد أفكاري الذي أعدمته السلطات في سبتمبر 2020 وهو في عمر 27 عاماً بعد إدانته بقتل حارس أمن طعناً خلال احتجاجات مناهضة للحكومة في 2018. وقالت عائلة أفكاري ونشطاء إن نويد تعرض للتعذيب للاعتراف بجريمة لم يرتكبها، وهي مزاعم نفاها القضاء الإيراني. ومنذ إعدام نويد أفكاري واجهت عائلته عدة قضايا جنائية ترتبط بالمشاركة في احتجاجات 2018. وتم إطلاق سراح حبيب أفكاري في مارس (آذار) 2022 بعد شهور في الحبس الانفرادي، بينما لا يزال وحيد أفكاري مسجوناً في الحبس الانفرادي. وانتقدت السلطات الإيرانية تغطية 3 قنوات تتخذ من لندن مقراً لها وهي «إيران إنترناشونال» و«بي بي سي الفارسية» و«من وتو». والأربعاء، حذّر وزير الاستخبارات الإيراني إسماعيل خطيب بريطانيا من أنها ستدفع ثمن محاولات «زعزعة الأمن» في إيران. في السياق نفسه، وجّه رحيم صفوي، المستشار العسكري للمرشد الإيراني تهديدات إلى «بعض دول الخليج»، قائلاً إن تلك الدول «تواجه خيارين يجب أن تختار أحدهما؛ أمنها أو وسائل الإعلام». ونقل موقع «خبر أونلاين» الإيراني قوله: «إذا تدخلت في شؤون إيران عليها دفع الثمن» دون تقديم تفاصيل.

- طهران تهدد

هدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان باتخاذ ردود فعل تجاه ألمانيا بعد انتقاد الأخيرة للإجراءات العنيفة التي تتخذها طهران ضد الاحتجاجات في إيران. وكتب عبد اللهيان، الخميس، على «تويتر»: «اتخاذ مواقف استفزازية وتدخلية وغير دبلوماسية لا يعد إشارة على الرقي والذكاء». وتابع : «يمكن لألمانيا أن تحسم أمرها باختيار المشاركة من أجل مباشرة تحديات مشتركة، أو من أجل المواجهة. وهنا سيكون ردنا مناسباً وحازماً»، وأشار إلى أن الإضرار بعلاقات تاريخية سيسفر عن عواقب طويلة المدى، حسب وكالة الأنباء الألمانية. وقبل ذلك بيوم، انتقد المتحدث باسم الخارجية الإيراني، ناصر كنعاني، البيان الختامي الذي أصدرته مجموعة السبع، وأدانت فيه قمع الاحتجاجات الإيرانية. وقال كنعاني إن بيان المجموعة «يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة»، ووصفه بـ«المحرض، ومروج للقلاقل والهجمات الإرهابية داخل إيران»، وأضاف: «على مصدري هذا البيان أن يكونوا مسؤولين أمام الشعب الإيراني عن هذه المواقف». وجاء التهديد الذي أطلقه عبد اللهيان وسط تجدد الشكوك حول أدائه في منصب وزير الخارجية، واجتمع الأربعاء بآخر 4 دبلوماسيين سبقوه في منصب وزير الخارجية، وعلى رأسهم كمال خرازي رئيس اللجنة العليا للعلاقات الخارجية الخاضعة لمكتب المرشد الإيراني، بالإضافة إلى وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف، وعلي أكبر صالحي ومنوشهر متقي اللذين شغلا المنصب خلال حكومة محمودي أحمدي نجاد. وأعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، مساء الأربعاء، أن الاتحاد الأوروبي سيحاول الأسبوع المقبل تبني عقوبات جديدة ضد إيران رداً على قمع التظاهرات. وقالت بيبروك، في تغريدة: «لن نتوقف». مضيفةً: «سندعم رجال ونساء إيران، ليس فقط اليوم، لكن طالما يقتضي الأمر ذلك». و اشتدت حدة الخطاب بين برلين وطهران مؤخراً. وناقش البرلمان الألماني (بوندستاغ)، الأربعاء، طلباً مقدماً من الكتل البرلمانية لأحزاب الائتلاف الحاكم، دعت فيه لدعم الاحتجاج في إيران من خلال فرض عقوبات إضافية ضد طهران وتحسين حماية المعارضين الفارين من هناك. وقال رئيس القضاء الإيراني، غلام حسين إجئي، في كلمة أمام حشد من القضاة في محافظة خراسان الجنوبية، إن السلطة القضائية «ستواصل قضية الشغب بالقانون والعدل بعيداً عن التأثر بالمشاعر». وأضاف: «من المحتمل أن يعتقل أشخاص أبرياء أثناء الاحتجاجات... لقد أطلقنا سراح كثير من الأشخاص الذين لم يرتكبوا ذنوباً في أعمال الشغب». وعلى طريقة المسؤولين الآخرين، اتهم إجئي «الأعداء» بالوقوف وراء الاحتجاجات. وقال: «استبدلوا الظالم بالمظلوم والحق بالباطل، وضخموا نقاط الضعف في الداخل». وقال: «يجب ألا نسمح لخداع الأعداء أن يؤثر سلباً على الشباب، ويقوم بتحريف الحقائق». وتابع إجئي: «نفصل بين المحتجين ومثيري الشغب»، منتقداً حرق اللافتات والإعلانات التجارية، التي استهدفت بشكل أساسي صور المرشد الإيراني علي خامنئي وقائد «فيلق القدس» السابق قاسم سليماني الذي قضى بضربة أميركية مطلع 2020. وفي الأيام الأخيرة، أشعل المحتجون النار باللوحات الإعلانية التي رفعت شعارات جديدة اعتبروها «محاولة لمصادرة شعارات المحتجين لصالح النظام». وكرر قائد الوحدة البرية في «الحرس الثوري» محمد باكبور اتهام المحتجين في بلوشستان بـ«الانفصالية»، قائلاً إنها «تفتقر للموضوعية في بلوشستان، والبلوش يعتبرون الأراضي (الإيرانية) أمهم». وقال: «لا نريد أن ينزف أنف بريء واحد، لكننا سنواجه من يهددون أمن الناس». وذكرت وكالات إيرانية أن باكبور طالب وجهاء البلوش بـ«عدم السماح لتشويه صورة» المحافظة الحدودية مع باكستان وأفغانستان. وقال: «الجمهورية الإسلامية هي نفس النظام الذي واجه إرادة كل العالم لإسقاط الحكومات في سوريا والعراق، لكن (الحرس الثوري) لم يسمح بحدوث ذلك»، مطالباً أهالي بلوشستان بالحفاظ على «الوحدة» في المحافظة. وكان خطيب جمعة زاهدان ومفتي أهل السنة في إيران، عبد الحميد إسماعيل زهي قد انتقد أجهزة الدولة على إثارتها تهمة «الانفصالية» ضد المحتجين في بلوشستان. ونقل موقعه الرسمي، الإثنين: «كلنا إيرانيون ونشعر بالأخوة... توجيه اتهامات الانفصالية للناس وربطهم بأطراف أخرى كذبة وتهمة». وقال: «رغم مضي 43 عاماً على الثورة، النساء والقوميات والطوائف والأقليات تواجه التمييز وعدم المساواة». ونأي مكتب المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني (92 عاماً) بنفسه عن تصريحات رئيس مكتبه جواد الشهرستاني الذي وصف المحتجين بـ«الأراذل والأوباش». ونقلت مواقع إيرانية عن شهرستاني قوله، الأربعاء، إن الاحتجاجات «ليست شعبية»، وقال إن المحتجين «مجموعة من الأراذل والأوباش، وليس من الواضح من أين يأتون». وقال مكتب السيستاني، في بيان مقتضب نشره الموقع الرسمي باللغة الفارسية، إنه «ليس له ممثل يعبر عن رأيه في القضايا السياسية». ونوه البيان أن «أي موقف سياسي» سيجري إبلاغه من موقعه الرسمي حصراً.

ممثلات ومخرجات إيرانيات يعلن تأييدهن للاحتجاجات

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»... أعلنت خمس ممثلات ومخرجات إيرانيات تأييدهن للاحتجاجات، بعدما نشرت الممثلة الإيرانية الشهيرة، ترانه عليدوستي، صورة لها على «إنستغرام»، دون حجاب، للتعبير عن دعمها للمسيرات المناهضة للحكومة على مستوى البلاد. وفي الصورة رفعت الفنانة، التي اشتهرت بدورها في فيلم «البائع»، الحائز على جائزة الأوسكار عام 2017، لافتة كُتب عليها: «المرأة، الحياة، الحرية»، باللغة الكردية، وهو شعار شائع في الاحتجاجات. وتشكل الاحتجاجات التي اندلعت بعد مقتل الشابة الكردية مهسا أميني في 16 سبتمبر (أيلول)، في أثناء احتجاز شرطة الأخلاق لها لارتدائها «ملابس غير لائقة»، أحد أكبر التحديات التي يواجهها حكام إيران منذ ثورة 1979. كما كتبت عليدوستي قصيدة ونشرتها على «إنستغرام». وورد في القصيدة: «غيابك الأخير، هجرة الطيور المغردة، ليس نهاية هذا التمرد». وسبق أن نشرت عليدوستي العديد من المنشورات على «إنستغرام» تنتقد المؤسسة الدينية. والأسبوع الماضي، كتبت عليدوستي (38 عاماً) في منشور على «إنستغرام» وسط حملة قمع شهدت توقيف العديد من الشخصيات الثقافية البارزة: «سأبقى هنا ولا أنوي المغادرة». وأضافت: «سأبقى، وسأتوقف عن العمل. سأقف بجانب عائلات السجناء والقتلى. سأكون محاميتهم». وتابعت: «سأقاتل من أجل بلدي. سأدفع أي ثمن للدفاع عن حقوقي، والأهم من ذلك، أنا أومن بما نبنيه معاً اليوم». واستخدمت عليدوستي كوسم الشعار الرئيسي للحركة الاحتجاجية «المرأة، الحياة، الحرية». وتُعرف بأنها مدافعة شرسة عن حقوق المرأة وحقوق الإنسان عموماً في إيران. عندما هزت احتجاجات كبيرة البلاد في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، قالت إن الإيرانيين هم «ملايين من الأسرى أكثر مما هم مواطنون. ومنذ بدء الاحتجاجات، نشرت عدة ممثلات إيرانيات صوراً لهن من دون الحجاب تضامناً مع الاحتجاجات التي لعبت فيها النساء دوراً بارزاً. وبعد عليدوستي، انضمت الممثلتان دنيا مدني وخزر معصومي، ومخرجة الأفلام الوثائقية سبيده ابطحي، والمخرجة مريم ياوري، إلى لائحة الفنانات اللواتي نزعن الحجاب تضامناً مع الإيرانيات. ويشارك الناس من جميع مناحي الحياة في الانتفاضة الشعبية؛ من أصحاب المتاجر إلى المحامين إلى الشباب إلى الرياضيين.

إيران توافق على استقبال خبراء «الطاقة الذرية» مع اقتراب مواجهة دبلوماسية

تقرير للوكالة الدولية أظهر أن لدى طهران ما يكفي لصنع قنبلة واحدة

فيينا: «الشرق الأوسط»... أفاد تقرير لـ«الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، الخميس، بأن إيران وافقت على زيارة من خبراء «الوكالة» هذا الشهر لتقديم إجابات انتظرتها طويلاً الوكالة التابعة للأمم المتحدة ومجلس محافظيها المؤلف من 35 دولة، بشأن مصدر جزيئات يورانيوم عُثر عليها في 3 مواقع لم تبلغ عنها في محادثات أفضت إلى الاتفاق النووي لعام 2015. ومع ذلك، لم تقدم إيران جديداً. وجاء عرضها قبل الاجتماع الفصلي لمجلس المحافظين الأسبوع المقبل، حيث يقول دبلوماسيون إنهم يعتقدون أن القوى الغربية ستدفع خلاله من أجل إصدار قرار يدعو إيران إلى التعاون، وهي خطوة عادة ما تشعر طهران بالقلق حيالها. ووفق «رويترز»، يرى العديد من الدبلوماسيين أن عرض إيران محاولة مكشوفة لتقليل الدعم لقرار آخر بعد إصدار قرار مماثل في يونيو (حزيران) الماضي، على الرغم من عدم وجود تقدم ملموس، لكن لا يوجد ما يشير إلى أن تحرك طهران سيؤدي إلى إحباط القرار المتوقع بانتقادها رسمياً في مجلس المحافظين. وجاء في أحد التقريرين السريين لـ«الوكالة الدولية» بشأن إيران، اللذين أُرسلا إلى الدول الأعضاء الخميس قبل اجتماع مجلس المحافظين: «أحيط (المدير العام للوكالة الدولية رافاييل غروسي) علماً باقتراح إيران عقد اجتماع فني آخر مع كبار مسؤولي (الوكالة) في طهران قبل نهاية الشهر، لكنه يشدد على أن هذا الاجتماع يجب أن يهدف إلى توضيح هذه القضايا وحلها بشكل فعال». وتتوقع «الوكالة» في هذا الاجتماع أن «تتلقى تفسيرات ذات مصداقية فنية من طهران بشأن هذه القضايا؛ بما في ذلك الوصول إلى المواقع والمواد، وكذلك أخذ العينات على النحو المناسب». وقال دبلوماسي بارز إن «الوكالة»؛ التي تتخذ من فيينا مقراً لها، تأمل في أن يكون الاجتماع بداية لعملية تسفر عن إجابات، «لكن هناك حاجة أيضاً إلى إحراز تقدم ملموس في الاجتماع نفسه». وقال غروسي، الأربعاء، إن الاجتماع سيعقد «في غضون أسبوعين». وأصبحت هذه المسألة عقبة في الطريق نحو عقد محادثات أوسع لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 مع القوى العالمية، حيث تطالب طهران بإغلاق تحقيق الوكالة الدولية . وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إنها «لن تخضع للضغوط السياسية، ومهمتها هي المحاسبة على جميع المواد النووية». ويبدو أن وجود المواد التي لم يفصَح عنها في هذه المواقع يمثل مشكلة، وبالتالي فهي مسألة يجب أن تستمر في نظرها حتى حلها. وتعليقاً على الاجتماع المزمع عقده في طهران، قال المصدر الدبلوماسي: «يمكنك أن ترى أن إيران دائماً تنتهج نمطاً مماثلاً؛ ففي مواجهة كل مجلس (جلسة) للمحافظين، هناك شيء يحاولون القيام به قبل انعقاد المجلس مباشرة. لذلك من الناحية التاريخية؛ هناك نمط ما»، مشيراً إلى لقاءات سابقة وعروض سبقت اجتماعات مجلس المحافظين في الماضي. وأظهر تقرير «الوكالة الدولية» الآخر أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب تقلص بشكل طفيف، حيث انخفض بنحو 267 كيلوغراماً إلى نحو 3673.7 كيلوغرام (كلغم)، وهو ما زال يتجاوز بكثير 202.8 كلغم المسموح به بموجب الاتفاق. وزاد مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء 60 في المائة، وهي قريبة من مستوى تصنيع الأسلحة البالغ نحو 90 في المائة، بنحو 6.7 كلغم إلى أكثر من 62 كلغم. وهذا كاف للغاية، في حال زيادة التخصيب، لصنع قنبلة نووية واحدة. 

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,218,392

عدد الزوار: 6,940,946

المتواجدون الآن: 141