«القاعدة» تحذر إيران: أوقفوا نشر نظرية مؤامرة هجمات سبتمبر

تاريخ الإضافة الجمعة 30 أيلول 2011 - 5:01 ص    عدد الزيارات 580    التعليقات 0

        

«القاعدة» تحذر إيران: أوقفوا نشر نظرية مؤامرة هجمات سبتمبر
قالت إن اعتقاد الرئيس الإيراني «سخيف» ويخالف الأدلة والمنطق
لندن: «الشرق الأوسط»
وجد تنظيم القاعدة نفسه في توافق مع «الشيطان الأكبر» - كما تصف بذلك الولايات المتحدة - على نحو مثير للاستغراب، عندما أصدرت بيانا شديد اللهجة طالبت فيه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بالكف عن الترويج لنظرية المؤامرة في أحداث 11/9.

ففي أحدث إصدارات مجلة «إنسباير» العدد السابع التي تصدرها «القاعدة» باللغة الإنجليزية شن أبو صهيل أحد كتاب المجلة هجوما لاذعا على ما وصفه بالنظرية «السخيفة» التي دأب أحمدي نجاد على الترويج لها من أن هجمات سبتمبر (أيلول) الإرهابية نفذتها الحكومة الأميركية لاستخدامها كذريعة لغزو الشرق الأوسط.

وجاء في المقال: «أعلنت الحكومة الإيرانية على لسان رئيسها أحمدي نجاد أنها لا تعتقد أن (القاعدة) مسؤولة عن هجمات سبتمبر وأن الولايات المتحدة هي من قام بذلك. ولذا قد نسأل: لماذا تتمسك إيران بهذا الاعتقاد السخيف الذي يخالف الأدلة والمنطق».

ورغم استخدام إيران تعبير الشيطان الأكبر كمرادف للولايات المتحدة قبل «القاعدة»، فإن الكاتب زعم أن إيران ترى نفسها منافسا لـ«القاعدة» في عدائها للولايات المتحدة وتغار من هجمات 11/9.

ويقول المقال: «بالنسبة لهم كانت (القاعدة) منافسا في معركة كسب عقول وأفئدة المسلمين المحرومين في العالم، وقد نجحت (القاعدة) فيما لم تتمكن منه إيران. لذا كان من اللازم أن يقوم الإيرانيون بالتشكيك في 11/9، وماذا كانت الطريقة الأمثل لذلك؟ نظرية المؤامرة؟».

ترى «القاعدة» أن إيران لا تزال تواصل نشر نظرية المؤامرة، لأن القيام بخلاف ذلك سيفضح جهادهم اللفظي ضد الولايات المتحدة. واشتملت المجلة أيضا على مقال قصير يزعم أنه كتب من قبل مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن قبل مصرعه على أيدي قوات مشاة البحرية الأميركية أوائل مايو (أيار) الماضي وينصح فيه بن لادن مقاتليه بألا يسمحوا لصورة الجنود الأميركيين «بأن تكبر في عيونهم».

وكانت المجلة تسعى على ما يبدو إلى تعزيز صفوفها في تحرير الأخبار، حيث تضمنت المجلة في نهاية العدد دعوة للمساهمة في المجلة «سواء كان ذلك من خلال الكتابة أو البحث، أو التحرير، أو المشورة».

وقد ادعى أحمدي نجاد مرارا أن الولايات المتحدة كانت وراء هجمات سبتمبر الإرهابية، حيث ألقى هذه المزاعم أثناء الاحتفال بالذكرى السنوية العاشرة لتلك الهجمات، ثم مرة أخرى في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، والذي دفع إلى مغادرة وفد الولايات المتحدة وعدة وفود أخرى.

وقال مارك كورنبلايو، المتحدث باسم البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة: «كان لدى أحمدي نجاد فرصة لتلبية تطلعات شعبه في الحرية والكرامة، ولكنه بدلا من ذلك التفت مرة أخرى إلى الافتراءات البغيضة المعادية للسامية ونظريات المؤامرة الدنيئة». كما ظهر تنويه يشير إلى أن المجلة في عددها المقبل ستتضمن مقالا للداعية الأميركي من أصل يمني، أنور العولقي، والذي يُعتقد أنه يختبئ حاليا في اليمن. ويتحدث مقال العولقي المقبل عن «استهداف سكان البلاد التي تعادي المسلمين». وتتهم السلطات الأميركية العولقي بأن له دورا في محاولة تفجير طائرة ركاب أميركية ليلة عيد الميلاد (الكريسماس)، أثناء رحلتها من هولندا إلى مدينة «ديترويت» بولاية ميتشغان، والتي اعتقل على أثرها النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب. كما أن العولقي كان على اتصال بالطبيب النفسي في الجيش الأميركي، نضال مالك حسن، الذي هاجم زملاءه في قاعدة «فورت هود» العسكرية، وقتل 13 شخصا وأصاب نحو 40 غيرهم، من خلال الاتصالات عبر البريد الإلكتروني على مدى أكثر من عام قبل تنفيذه الهجوم.

ويبتعد الإصدار السابع من المجلة عن المزيج المعتاد من المقابلات والمعلومات عن صناعة القنابل للتذكير بما سماه محررو المجلة «العملية الخاصة الأكبر في كل العصور»، بحسب النسخة التي نشرها يوم الثلاثاء موقع «سايت إنتلجنس غروب» الذي يراقب مواقع الإنترنت الجهادية، حيث تصدر المجلة على الإنترنت.

زين الغلاف بصورة لأحد برجي التجارة العالمي مصنوعة من علامات الدولار. وقد خصصت عشر صفحات في داخل المجلة لصور الهجمات وما تلاها، من احتراق الأبراج وتدريب الجهاديين على الأسلحة والمركبات العسكرية المتفحمة من هجمات القنابل. كما ضم العدد صورا لمسلمين يؤدون الصلاة مع مقتبسات من أسامة بن لادن وخليفته أيمن الظواهري.

حمل المقال الرئيسي في المجلة عنوان «الصراع الإعلامي»، والذي كتبه سمير خان، مواطن أميركي سابق كان يقيم في كارولينا الشمالية، والذي أدار العديد من المواقع الجهادية من منزل والديه قبل السفر إلى اليمن عام 2010 لدراسة اللغة العربية، ليصبح فيما بعد رئيس تحرير وكاتبا لمجلة «إنسباير». ويشرح خان كيف نشرت «القاعدة» رسالتها عبر عمليات الإعلام المضلل، مؤكدا أن الإعلام نصف المعركة الجهادية. وبرز اسم السعودي الذي يحمل الجنسية الأميركية سمير خان الموجود في اليمن مع صدور العدد الثاني من مجلة «انسباير» الإلكترونية لتنظيم القاعدة، على اعتبار أنه يشكل مع اليمني الذي يحمل أيضا الجنسية الأميركية أنور العولقي المطلوب حيا أو ميتا للسلطات الأميركية، كرابط لتجنيد عناصر جدد من غير العرب في تنظيم القاعدة. كما عرضت «انسباير» التي حملت توقيع مؤسسة «الملاحم ميديا» التي توصف بكونها الفرع الإعلامي لـ«القاعدة في جزيرة العرب»، حوارات وشهادات لأعضاء في التنظيم من أصل أميركي على غرار رواية الإرهابي سمير خان وهو أميركي من أصل سعودي ووصف خان في عدد سابق مسيرته في مقال مطوّل حمل عنوان «أنا فخور بأن أكون خائنا لأميركا». وكذلك بثت صورا عديدة لهجمات سبتمبر، ونوهت بلقاء موسع في العدد المقبل مع آدم يحيى غدن المعروف باسم «عزام الأميركي»، وهو مواطن أميركي وعضو في تنظيم القاعدة. وترصد الولايات المتحدة مليون دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض عليه. ويرى خبراء مكافحة الإرهاب أن المجلة تهدف إلى تجنيد المزيد من «الإرهابيين» من مواليد الولايات المتحدة الأميركية. وذكرت مجموعة «سايت»، التي تعنى بمراقبة مواقع الجماعات الإسلامية، والتي تتخذ من ولاية «ميريلاند» مقرا لها، مجلة «إنسباير» أي «الإلهام»، التي تنُشر على عدد من المواقع الأصولية.

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,174,409

عدد الزوار: 6,758,898

المتواجدون الآن: 123