تقرير استخباراتي: شبكات التجسس الأميركية داخل إيران تضررت بشدة..

تاريخ الإضافة الجمعة 27 آب 2021 - 5:55 ص    عدد الزيارات 1012    التعليقات 0

        

رئيسي: إيران «متأخرة» في بعض المجالات... والظروف الحالية «لا تليق»..

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين».. تعهد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم (الخميس)، بتحسين الاقتصاد الذي يرزح تحت عقوبات، وتعزيز استجابة بلاده لوباء «كوفيد19»، عادّاً أن الظروف الحالية «لا تليق» بالجمهورية الإيرانية. وجاءت تصريحاته خلال ترؤسه أول اجتماع للحكومة التي منحها مجلس الشورى الثقة الأربعاء. وقال رئيسي في خطاب بثه التلفزيون مباشرة: «نشهد اليوم ظروفاً لا تليق بالشعب الإيراني، ويجب أن تتغير هذه الظروف بما يحقق مصالح المواطنين»، بحسب النص الذي نشر على موقع وكالة «إرنا». وشدد على أن الجمهورية الإيرانية «متأخرة» في بعض المجالات، مضيفاً أن أولويات حكومته ستكون الحد من ارتفاع الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد، والسيطرة على التضخم، «وتحسين موارد رزق الناس». ويرث رئيسي وضعاً اقتصادياً واجتماعياً صعباً، في ظل نظام يتمتع فيه الرئيس بصلاحيات تنفيذية ويشكّل الحكومة، لكن الكلمة الفصل في السياسات العليا تعود للمرشد الإيراني علي خامنئي. وفاز المحافظ المتشدد رئيسي (60 عاماً) بانتخابات 18 يونيو (حزيران) الماضي التي شهدت نسبة امتناع قياسية. وترزح إيران تحت عقوبات أعادت فرضها واشنطن بعد انسحاب الرئيس آنذاك دونالد ترمب من الاتفاق النووي متعدد الأطراف في 2018. وتعاني أيضاً من أزمة اقتصادية فاقمها وباء «كوفيد19». وتعدّ إيران أكثر دول الشرق الأوسط تأثراً بالوباء، وتواجه حالياً موجة خامسة من الإصابات هي الأشد حتى الآن، مع تسجيل أعداد إصابات ووفيات قياسية مرات عدة هذا الشهر. وأقل من 6.5 مليون من سكان إيران البالغ عددهم 83 مليون نسمة، تلقوا جرعة ثانية من اللقاح؛ بحسب أرقام رسمية. وبسبب العقوبات الأميركية التي تجعل من الصعب تحويل الأموال إلى الخارج، تقول إيران إنه يستعصي عليها استيراد اللقاحات. وقد تعهد رئيسي بزيادة استيراد اللقاح وتعزيز الإنتاج المحلي من دون تقديم أي تفاصيل حول ذلك، عادّاً أن الجهود حتى الآن كانت «ضرورية لكن غير كافية». وافقت السلطات على الاستخدام الطارئ للقاحين جرى تطويرهما محلياً، لكن هناك نقص في كميات اللقاح الوحيد المصنع على نطاق واسع.

رئيسي يستهل حكومته بوعود محاربة الفساد ولجم الغلاء

دعا إلى استخلاص العبر لتفادي مشكلات السابقين > ارتفاع السلع الغذائية وصل إلى 90 % في 5 أشهر

الشرق الاوسط... لندن: عادل السالمي... قال الرئيس إبراهيم رئيسي، في أول اجتماع للحكومة الجديدة، إن الظروف الحالية «لا تليق بالشعب»، وكرر وعوداً بالعمل على حلّ المشكلات في مختلف المجالات، خاصة محاربة الفساد ولجم الغلاء، محدداً أولوية مهام إدارته على المدى القصير بتغيير الوضع المعيشي والتصدي لجائحة «كورونا»، وذلك غداة حصول تشكيلته المقترحة على «أقصى تأييد» من البرلمان الخاضع لسيطرة حلفائه المحافظين. وشدّد الرئيس المحافظ المتشدد على ضرورة استخلاص العبر من الحكومات السابقة «تفادياً لمشكلات السابقين» في القضايا الاقتصادية، والسياسية، والداخلية، والخارجية، بحسب ما نقل موقع الرئاسة الإيرانية. وقال: «لا يلدغ الإنسان من جحر مرتين»، وأضاف: «باستخدام التجارب السابقة، لا تنبغي لنا متابعة القضايا التي أدت إلى الفشل...». وطالب رئيسي الوزراء الجدد بتحديد «المصالح التي تُسبب الفساد»، لافتاً إلى أن الحكومة مطالبة من الشارع الإيراني بـ«مكافحة الفساد»، وقال في هذا الصدد: «على الوزراء تصحيح حاضنات الفساد لكي لا نرى كل يوم حدثاً وملفاً جديداً»، وأصرّ على تنفيذ توصيته في الأقسام الاقتصادية، خاصة ما يتعلق بامتيازات يمنحها الجهاز التنفيذي للقطاع الخاص. ودعا إلى العمل «ليل نهار» من أجل رفع النواقص في مختلف أقسام الحكومة. وقال: «متأخرون بجدية في بعض المجالات، يجب أن نعمل على مدار الساعة لتعويضه»، مضيفاً: «يجب أن يشعر الناس بالتقدم وتنفيذ العدالة... يجب القيام بكل خطوة في محلها». ورهن تحقق العدالة بالتوجه لتنفيذ القانون، واعتبره متسقاً مع «التوجه الثوري». وقال: «لقد وعدت الناس من اليوم الأول بمواجهة الفساد والريع في الحكومة، من أجل ذلك يجب علينا تحديد حاضنات الفساد والريع، وإصلاحها». ونوّه رئيسي بصلاحيات «المرشد» الإيراني علي خامنئي، صاحب كلمة الفصل في البلاد. وقال: «في نظام ولاية الفقيه لا يوجد لدينا مأزق»، وأضاف: «المرشد لديه سيطرة على كل شؤون البلاد» وأشار إلى آليات «مصممة لا يكون فيها مأزق»، وتحدث عن «ليونة» قانونية «تختصر الطرق من أجل الإسراع ببعض الأعمال»، لكنه حذّر من البيروقراطية والتعقيدات الإدارية بنفس الوقت. وطلب رئيسي من وزير الطرق والتنمية الحضرية، رستم قاسمي، متابعة مشروع تشييد مليون مسكن جديد سنوياً، وهو من بين الوعود التي أطلقها في حملته الرئاسية. وقاسمي أحد الوافدين من «الحرس الثوري» إلى الجهاز التنفيذي. وكان يشغل منصب المساعد الاقتصادي لقائد «فيلق القدس» قبل توليه منصب الوزارة. وانسحب من سباق الترشح للرئاسة، لصالح رئيسي. وعن أولويات حكومته في بداية مشوارها، قال رئيسي: «لدينا مسألتان مهمتان إلى جانب القضايا المهمة». بخصوص المسألة الأولى، دعا إلى استنفار الأجهزة كافة للجم فيروس كورونا، في وقت ارتفعت الوفيات إلى 700 حالة يومياً. وقال: «تجب متابعة التلقيح والصحة على المدى القصير». وقال: «الظروف الخاصة تتطلب عملاً على مدار الساعة، يجب أن يحدث تغيير». ودعا وزارة الخارجية إلى الجدية في العمل لتوفير أموال لاستيراد اللقاح الأجنبي. أما عن المسألة الثانية، فقد كرر الرئيس الإيراني وعوده السابقة بأن «الوضع المعيشي للناس واحتواء غلاء الأسعار والتضخم من أولويات الحكومة». وحضّ على مشاركة الناس في تخطي المشكلات، وطالب وسائل الإعلام أيضاً باتباع «الأساليب الإقناعية» لمساعدة الحكومة في التأثير على الرأي العام، موضحاً أن اللجنة الاقتصادية العليا ستبدأ عملها عندما يباشر نائبه في الشؤون الاقتصادية، الجنرال محسن رضائي، مهامه على رأس الفريق الاقتصادي للحكومة. وتشهد إيران موجة جديدة من غلاء الأسعار، بالتزامن مع انتقال الصلاحيات من حكومة حسن روحاني إلى رئيسي. وواصل سعر الدولار أمس مساره التصاعدي، ووصل إلى 280 ألف ريال، بعدما كان 274 ألف ريال، مطلع الأسبوع الحالي. وفقد الريال 15 في المائة من قيمته، في أحدث موجة غلاء تضرب الأسواق التي تفاعلت سلباً مع تولي إبراهيم رئيسي، بعدما شهدت هدوءاً نسبياً، بدأت بضخ البنك المركزي العملة الأجنبية للأسواق، قبل 3 أشهر من الانتخابات التي جرت في يونيو (حزيران) الماضي. وأفادت وكالة «إيلنا» الإصلاحية، أمس، نقلاً عن أمين نقابة تجار المواد الغذائية، قاسم علي حسني، أن سعر السلع الغذائية ارتفع بنسبة تتراوح بين 30 في المائة و90 في المائة، منذ مطلع السنة الإيرانية في 20 مارس (آذار). وأشار المسؤول الإيراني عن انخفاض الطلب على الغذاء بنسبة 35 في المائة، مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي. وارتفع التضخم السنوي بنسبة 45.2 في المائة، بحسب تقرير جديد، نشره مركز الإحصاء الإيراني، الثلاثاء، وارتفعت السلع الغذائية 58.4 في الشهر الماضي، في زيادة 1.5 على الشهر الذي سبقه. وذكر تقرير نشر، هذا الأسبوع من وزارة العمل والرعاية الاجتماعية، أن 26.5 مليون من أصل 83 مليون إيراني، أي واحد من بين 3 إيرانيين يرزح تحت خط الفقر. في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، إن الصحة والاقتصاد «أهم هاجسين» للإيرانيين، وبرر التصلب الذي أظهره النواب مع الوزراء المعنيين بالصحة والاقتصاد على أنه محاولة للتأكد من حل المشكلات، فيما أشارت وسائل إعلام إيرانية إلى تباين بين رئيسي وحلفائه المحافظين حول تقاسم الحقائب الوزراء، قبل أن يوافق البرلمان على وزراء رئيسي، باستثناء وزير التعليم. وجاء أول اجتماع للحكومة، بعد وقفة تقليدية خاطفة لرئيسي برفقة فريقه من الوزراء أمام قبر المرشد المؤسس للنظام (الخميني). وتعهد من هناك بأن تبذل حكومته قصارى جهدها لحل مشكلات الناس، وقال في كلمة بثها التلفزيون الإيراني إن «الأمانة ستكون محور الحكومة والآليات الإدارية، لتقديم الخدمات»، ووعد الإيرانيين بالتفوق على المشكلات. وكان في استقبال رئيسي، حسن خميني، حفيد المرشد السابق، أبرز منافسيه المحتملين على منصب المرشد الثالث، والذي استُبعد مبكراً من خوض الانتخابات الرئاسية في يونيو، في أعقاب معارضة «المرشد»، علي خامنئي. وأنهى مشواره هناك، بجولة سريعة في مركز غسل الموتى في مقبرة «بهشت زهراء»، في خطوة تناقض سلفه حسن روحاني الذي لم يغادر مقره إلا في حالات نادرة بعد تفشي جائحة كورونا في البلاد، في فبراير (شباط) من العام الماضي. وأجمعت الصحف المحافظة وجزء من الصحف الإصلاحية، أمس، على الإشادة بحصول حكومة رئيسي على «أقصى تأييد» من البرلمان، الذي يسيطر عليه حلفاؤه المحافظون. وأبرزت صحيفة «إيران» الناطقة باسم الحكومة صورة رئيسي على صفحتها الأولى تحت عنوان «بداية الحكومة الشعبية لبناء إيران قوية»، وخصصت صحيفة «كيهان» المقربة لمكتب المرشد الإيراني مكاناً بارزاً لصور أعضاء الحكومة، وكتبت في عنوانها الرئيسي: «بداية الحكومة الشعبية بحصول الوزراء على أقصى أصوات البرلمان». في وقت كتبت صحيفة «جوان» المنبر الإعلامي لـ«الحرس الثوري» في أولى صفحاتها: «الثقة القصوى»، وسلطت الضوء على وعود رئيسي بأنه لن يطيق أقل الفساد من الوزراء، إضافة إلى توصله لـ«انفراجة» في الأصول الإيرانية المجمدة.

عبداللهيان يباشر مهامه باستقبال نظيره الباكستاني

لندن - طهران: «الشرق الأوسط».. استقبل وزير الخارجية الإيراني الجديد، أمير عبد اللهيان، نظيره الباكستاني شاه محمود قريشي في أول أيام تولي مهامه ووداع رسمي للوزير السابق، محمد جواد ظريف. وتوجه عبد اللهيان إلى مقر الخارجية الإيرانية، بعد مشاركته في اجتماع الحكومة، وعقد أول اجتماعاته في مقر الوزارة بالمسؤولين المعنيين بجائحة كورونا، وحضره وزير الصحة الجديد، بهرام عين اللهي. وبعد ساعات من الاجتماع، استقبل وزير الخارجية السابق، محمد جواد ظريف، عبد اللهيان في مقر الخارجية، وأجريا مشاورات سريعة انتهت بمراسم توديع ظريف للخارجية، وتعانق الوزيران في بداية اللقاء ونهايته بحرارة. وبعد انتهاء المراسم، اعتذر ظريف في رسالة عبر إنستغرام، من طاقم وزارة الصحة لخرقة قواعد التباعد الاجتماعي في اللقاء، معربا عن ارتياحه لـ«رفع المسؤولية الثقلية عن كاهله»، وأبدى استعداده لتقديم المساندة للوزير الجديد. وعاد عبد اللهيان لاستسلام الوزارة الخارجية من ظريف، بعد أربع سنوات على إقالته من منصب مساعد وزير الخارجية في الشؤون العربية والإفريقية، ورفضه تولي منصب السفير الإيراني لدى مسقط، قبل أن يتولى منصب مساعد الشؤون الدولية لرئيس البرلمان السابق، علي لاريجاني، وجدد مهمته رئيس البرلمان الحالي، محمد باقر قاليباف. وبعد لحظات قليلة من توديع ظريف، عقد عبد اللهيان أول لقاء دبلوماسي رسمي في منصب وزير الخارجية، لدى استقباله وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي الذي بدأ زيارة إلى طهران أمس. واستحوذت التطورات الأفغانية والعلاقات الثنائية، على مشاورات الوزيرين قبل أن يستقبل الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، الضيف الباكستاني. ونقل موقع الرئاسة الإيرانية عن رئيسي قوله إن تعزيز العلاقات بين البلدين «يمكن أن يمهد الطريق لتطوير وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي» بين إيران وباكستان. وقال رئيسي إن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين «غير مرضية»، معلنا استعداد طهران لتوسيع هذه العلاقات. وصرح بأن إيران «تريد تعاونا إقليميا من دون تدخل الأجانب». وفيما يخص التطورات الأفغانية، اعتبر رئيسي الانسحاب الأميركي من أفغانستان أنه «نطقة تحول في سعي جميع الأطراف الأفغانية للسلام والأمن والاستقرار». وقال إن الحضور الأميركي في أفغانستان والمنطقة «لن يؤدي إلى استقرار»، ودعا دول المنطقة إلى العمل لمساعدة الأطراف الأفغانية «في تشكيل حكومة شاملة، بمشاركة الجميع»، مشيرا إلى أن بلاده «تستضيف أربعة ملايين أفغاني».

طائرات أفغانية خالية إلى إيران و«طالبان» تضرب صحافييْن

الجريدة... قال الناطق باسم منظمة الطيران المدني الإيرانية محمد حسن ذيبخش، أمس، إن شركة "كام إر" الأفغانية للطيران المملوكة ملكية خاصة، أرسلت عدداً من طائراتها إلى إيران من دون ركاب على متنها للحفاظ على سلامتها وسط فوضى عمليات الإجلاء في مطار كابول. وأضاف إن "مالكي كام إر الأفغانية طلبوا نقل عدد من طائرات الركاب الخاصة بهم إلى مطارات إيرانية بعد الرحلات المكثفة والتوتر في مطار كابول". وأضاف أن طهران أصدرت تصريحاً بهبوط تلك الطائرات "اتفاقاً مع أهدافها بالتعاون مع دول الجوار".

تقرير استخباراتي: شبكات التجسس الأميركية داخل إيران تضررت بشدة

إسرائيل ساعدت في سد العجز، وزودت عملياتها القوية في إيران الولايات المتحدة بكميات كبيرة من المعلومات الاستخبارية الموثوقة

العربية نت... واشنطن - بندر الدوشي... كشفت برقية أرسلتها وكالة المخابرات المركزية هذا العام، نقلاً عن الضابط المسؤول عن بناء شبكات تجسس في إيران وترددت أصداؤها في جميع أنحاء مقر وكالة الاستخبارات "أَن شبكة المخبرين الأميركية ضعفت إلى حد كبير بسبب عمليات مكافحة التجسس الوحشية التي نفذتها طهران، والتي أعاقت جهود إعادة بنائها". ويقول مسؤولون إن إسرائيل ساعدت في سد العجز، حيث زودت عملياتها القوية في إيران الولايات المتحدة بكميات كبيرة من المعلومات الاستخبارية الموثوقة حول الأنشطة النووية الإيرانية وبرامج الصواريخ ودعمها للميليشيات في جميع أنحاء المنطقة وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز". وتتمتع أجهزة المخابرات في البلدين بتاريخ طويل من التعاون وتوسعت خلال إدارة الرئيس دونالد ترمب التي وافقت أو كانت طرفًا في العديد من العمليات الإسرائيلية في حرب الظل ضد إيران. وتغير ذلك بعد انتخاب الرئيس جو بايدن، الذي وعد باستعادة الاتفاق النووي مع إيران الذي عارضته إسرائيل بشدة. وفي الربيع قام بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل آنذاك بتقليص تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة لأنه لم يكن يثق بإدارة بايدن. ويكمن التحدي الذي يواجهه البلدان - حيث سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد ، نفتالي بينيت، مع بايدن في البيت الأبيض ما إذا كان بإمكانهما إعادة بناء تلك الثقة حتى في الوقت الذي يسعى الطرفان إلى تحقيق أجندات متناقضة بشأن إيران. وتفضل إدارة بايدن النهج الدبلوماسي، وإحياء الاتفاقية النووية لعام 2015 والبناء عليها، بينما يقول المسؤولون الإسرائيليون إن القوة وحدها هي التي يمكن أن تمنع إيران من بناء قنبلة ذرية. وقال مسؤولون إسرائيليون بارزون إن الهدف الرئيسي لبينيت سيكون تحديد ما إذا كانت إدارة بايدن ستستمر في دعم العمليات الإسرائيلية السرية ضد البرنامج النووي الإيراني أم لا. ويأمل المسؤولون الإسرائيليون في ألا تحد أي صفقة جديدة مع إيران من مثل هذه العمليات التي تضمنت في الماضي تخريب المنشآت النووية الإيرانية واغتيال علماء نوويين إيرانيين. وفي لقائه مع الرئيس بايدن، ستتعزز يد بينيت بسبب حقيقة أن الولايات المتحدة أصبحت أكثر اعتمادًا على إسرائيل للحصول على معلومات عن إيران. ولدى الولايات المتحدة مصادر أخرى للمعلومات، بما في ذلك التنصت الإلكتروني من قبل وكالة الأمن القومي، لكنها تفتقر إلى شبكة التجسس داخل البلاد التي تمتلكها إسرائيل. وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن نتنياهو أمر مسؤولي الأمن القومي بخفض المعلومات التي نقلوها إلى الولايات المتحدة حول العمليات المخطط لها في إيران. وفي يوم الهجوم على منشأة نطنز أعطت وكالة المخابرات الخارجية الإسرائيلية الموساد إخطارًا للولايات المتحدة قبل أقل من ساعتين، وفقًا لمسؤولين أميركيين وإسرائيليين، وهو وقت قصير جدًا بالنسبة للولايات المتحدة لتقييم العملية أو مطالبة إسرائيل لإلغائها. وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم اتخذوا الاحتياطات لأن الأميركيين سربوا معلومات عن بعض العمليات الإسرائيلية، وهو اتهام ينفيه المسؤولون الأميركيون. ويقول مسؤولون إسرائيليون آخرون إن إدارة بايدن لم تكن مهتمة بمخاوفهم الأمنية وركزت أيضًا على إحياء الاتفاق النووي الإيراني الذي انسحب منه الرئيس دونالد ترمب. وكان الإخطار في اللحظة الأخيرة بعملية نطنز أوضح مثال على أن إسرائيل غيرت إجراءاتها منذ رئاسة ترمب. وقال مسؤولون كبار في إدارة بايدن إن الإسرائيليين، على الأقل من حيث الروح، انتهكوا اتفاقًا طويل الأمد وغير مكتوب لتقديم المشورة للولايات المتحدة على الأقل بشأن العمليات السرية، مما يمنح واشنطن فرصة للاعتراض. واتصل بيرنز بنظيره يوسي كوهين رئيس الموساد معربًا عن قلقه بشأن الازدراء وفقًا للأشخاص الذين تم إطلاعهم على المكالمة. وخلال إدارة ترمب، وصل التعاون إلى مستويات عالية جديدة. وعندما سرق الموساد الأرشيف النووي الإيراني في عام 2018، كان المسؤولون الأجانب الوحيدون الذين تم إطلاعهم مسبقًا هم الرئيس السابق ترمب ووكالة المخابرات المركزية والوزير مايك بومبيو. واستخدم المسؤولون الإسرائيليون الوثائق لإقناع ترمب بأن إيران لديها برنامج أسلحة نووية نشط، واستشهد بها ترمب عندما انسحب من الاتفاق النووي بعد أشهر وهو نصر كبير للسيد نتنياهو. لكن الدفء الذي ساد سنوات ترمب سرعان ما تحول لعلاقات أكثر برودة هذا العام. وأدى إعلان إدارة بايدن عن خطتها للعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني والتأخير المتكرر لزيارات مسؤولي المخابرات الإسرائيلية إلى واشنطن إلى تعميق الشكوك بشأن الإدارة الجديدة في إسرائيل. ويقول بينيت إنه يريد فتح فصل جديد في العلاقات مع البيت الأبيض ووعد بنهج أكثر إيجابية.

إسرائيل ترصد تباطؤ وتيرة تقدم البرنامج النووي الإيراني

الراي... |القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |... أرجاء الانفجار المزدوج في محيط مطار كابول الدولي، أول لقاء قمة بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، والذي كان مقرراً مساء أمس، في البيت الأبيض، بهدف فتح صفحة جديدة في العلاقات والعمل على إيجاد أرضية مشتركة حيال طهران، في حين رصد جهاز الأمن الإسرائيلي تباطؤاً في وتيرة تقدم البرنامج النووي الإيراني. وأول من أمس، التقى بينيت، وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الذي أكد الالتزام بتعزيز العلاقات الاستراتيجية مع إسرائيل. وقال إن البنتاغون «ملتزمة ضمان المحافظة على نوعية قدرات إسرائيل العسكرية، وقدرتها على حماية نفسها من تهديدات إيران ووكلائها والجماعات الإرهابية»، معرباً عن قلقه إزاء «الخطوات النووية» الإيرانية و«استمرار عدوانها في المنطقة». وأكد أنه «يجب محاسبة إيران على أعمال العدوان في الشرق الأوسط والمياه الدولية». وتابع أوستن، أن واشنطن متمسكة برفد مخزون إسرائيل من الصواريخ لأنظمة «القبة الحديد» بعد التصعيد الأخير في قطاع غزة في مايو الماضي. وأضاف «نعمل بشكل وثيق مع الكونغرس لتوفير كل المعلومات الضرورية للتعامل بشكل إيجابي مع طلبكم لتقديم مليار دولار بمثابة تمويل طارئ، وهذا سينقذ مزيداً من الأرواح الأبرياء». كما التقى بينيت، وزير الخارجية أنتوني بلينكن، الذي أشار إلى أن الجانبين ينويان مناقشة علاقات إسرائيل الديبلوماسية مع دول المنطقة، مضيفاً أن واشنطن تسعى لمساعدة تل أبيب في تطويرها. وأشار إلى أهمية العمل على علاقات إسرائيل مع الفلسطينيين، الأمر الذي لم يتطرق إليه بينيت. في سياق متصل، رصد جهاز الأمن الإسرائيلي تباطؤاً في وتيرة تقدم البرنامج النووي الإيراني، ونسب ذلك إلى محادثات إعادة احياء الاتفاق النووي في فيينا، وليس بسبب انعدام قدرة عملانية أو استهداف لمنشآت نووية، بحسب ما أوردت صحيفة «هآرتس»، أمس. وأضافت ان «هناك قلقاً في جهاز الأمن من قرار إيران رفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 60 في المئة، فيما يحتاج صنع سلاح نووي إلى تخصيب بمستوى 90 في المئة». ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي، ان «إيران موجودة في النقطة الأكثر تقدماً في برنامجها النووي، من حيث التخصيب على الأقل، ووتيرة التخصيب مذهلة ومقلقة منذ العام 2018»...

 

 

 

 

 

 

 

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,140,630

عدد الزوار: 6,756,562

المتواجدون الآن: 118