السلطات الإيرانية تقمع مظاهرات في أذربيجان الإيرانية احتجاجا على سياسات الحكومة

تاريخ الإضافة الثلاثاء 6 أيلول 2011 - 5:31 ص    عدد الزيارات 659    التعليقات 0

        

السلطات الإيرانية تقمع مظاهرات في أذربيجان الإيرانية احتجاجا على سياسات الحكومة

المعارضة الإيرانية: السلطات قطعت خدمة الرسائل النصية وعرقلت الإنترنت جراء الدعوة للمظاهرات

 
طهران - باريس - لندن: «الشرق الأوسط»
اتخذ إنقاذ بحيرة أرومية المهددة بالزوال في شمال غربي إيران، أبعادا سياسية بعد قمع مظاهرة، هذا الأسبوع، لسكان المنطقة، حيث كانوا يدينون عدم تحرك طهران لمواجهة كارثة بيئية كبرى. وبحيرة أرومية إحدى أكبر بحيرات المياه المالحة في العالم خسرت نصف حجمها خلال العقدين الماضيين، نتيجة تكاثر السدود على الأنهار التي تغذيها بالمياه. وهذه البحيرة التي صنفتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) محمية طبيعية عالمية منذ 1976، بسبب تنوع ثرواتها النباتية والحيوانية، قد تزول في فترة قريبة إذا لم تتخذ خطوات لإنقاذها، بحسب مسؤولين محليين. وأدى رفض مجلس الشورى دراسة مشروع لإنقاذ البحيرة قدمه في منتصف أغسطس (آب) الماضي نواب المنطقة، إلى أزمة أفضت في 27 أغسطس إلى تنظيم السكان المحليين مظاهرة قمعتها قوات الأمن بقوة، بحسب مواقع إعلام إيرانية. ونقلت صحيفة «طهران تايمز»، السبت، عن إمام الجمعة في أرومية، حجة الإسلام غلام رضا حساني، قوله: «إن السكان يطالبون عن وجه حق باتخاذ تدابير، وعلى السلطات الإصغاء إلى مطالبهم». وقال نائب آخر من أرومية، نادر كازيبور: «يحق للمواطنين رفع مطالبهم الاجتماعية والبيئية». ولم تتطرق السلطات ولا وسائل الإعلام، حتى الآن، إلى هذه القضية. لكن مواقع عدة معارضة أكدت أن السلطات الإيرانية قلقة من الشعارات المحلية التي طالبت بحكم ذاتي أوسع خلال مظاهرة 27 أغسطس، وفي مظاهرات أخرى سبقتها. وتقيم في هذه المنطقة غالبية من الأتراك الأذريين، الأقلية الرئيسية في إيران، التي تشكل أكثر من 20% من سكان إيران. وعلى الصعيد البيئي أكد المسؤولون المحليون أن بحيرة أرومية قد تزول كليا، خلال عامين أو أربعة أعوام، في حال لم تتخذ تدابير عاجلة لإنقاذها، مع عواقب كارثية. وحذر جهانجير زاده من أن «جفاف البحيرة سيخلف 10 مليارات طن من الأملاح التي قد تتقاذفها الرياح»، ما يؤدي إلى نزوح 14 مليون نسمة من المنطقة. من جهته قال حجة الإسلام حساني: «إن عواصف الأملاح قد تجعل الحياة صعبة في عدة محافظات قريبة، وحتى في طهران، وفي دول مجاورة مثل العراق وتركيا». وقال جهانجير زاده: «حتى الآن لم تتخذ الحكومة أي إجراء لمعالجة هذه المشكلة». وجاء في بيان لمنظمة «مجاهدي خلق» أن أهالي مدينتي تبريز (مركز محافظة أذربيجان الشرقية) وأرومية (مركز محافظة أذربيجان الغربية)، قد تظاهروا يوم السبت 3 سبتمبر (أيلول) الحالي بشكل واسع بعد أسابيع متتالية من الانتفاضات المناهضة للحكومة، للاحتجاج على السياسات المعادية للشعب، التي ينتهجها نظام الملالي الحاكم في إيران، مما أدى إلى جفاف بحيرة أرومية. وأضاف البيان: «في صباح يوم السبت 3 سبتمبر، وفي ثالث أيام السبت المتتالية، خرج أهالي مدينة أرومية في مظاهرة احتجاجية ضد نظام الحكم القائم في إيران، فيما كانت وحدة مكافحة الشغب وقوى الأمن الداخلي وعناصر المخابرات ورجال الأمن المرتدين الزي المدني، وميليشيات الباسيج (قوة التعبئة) منتشرين منذ الساعات الصباحية في الشوارع الرئيسية للمدينة، وأغلقوا الطرق في محاولة منهم لمنع اندلاع المظاهرات، إلا أن أهالي أرومية تجمعوا عصر يوم السبت أمام مقر المحافظة، وسعوا إلى دخوله بعد تطويقه، غير أن قوى الأمن الداخلي شنت هجوما على المواطنين، واعتقلت عددا من المتظاهرين الذين تصدوا لهجوم القوات القمعية برميهم بالحجارة. وحتى الساعة التاسعة ليلا استمرت المواجهات على أطراف مقر المحافظة على قدم وساق. واستخدمت عناصر القوات القمعية في هجماتها الوحشية على المواطنين الرمي المباشر، وأصابت عددا من المتظاهرين بجروح حالة بعض منهم خطيرة». كما جرت مصادمات بين المواطنين وأفراد الحرس وميليشيا الباسيج في شارع دارايي. وحتى الساعة 11 ليلا تسمع الشعارات وإطلاق الغازات المسيلة للدموع من أرجاء المدينة. وفي منتصف الليل ساد المدينة حكم عرفي، وانتشرت عناصر النظام المسلحة داخل المدينة، وبمسافات قريبة بعضها من البعض. وكان النظام الإيراني قد قطع منذ صباح يوم السبت خطوط الرسائل القصيرة (إس إم إس) وجعل خط الإنترنت بطيئا في محاولة منه لمنع اتساع المظاهرات. وفي مدينة تبريز بدأ تجار السوق المظاهرة في الساعة السادسة مساء باتجاه ساحة الساعة، وسط إطلاق قوى الأمن الغازات المسيلة للدموع لتفريق جمهور المتظاهرين. كما انطلقت مجموعة أخرى من المواطنين في مظاهرة نحو مبنى ديوان المحافظة.

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,791,216

عدد الزوار: 6,915,175

المتواجدون الآن: 121