طهران تعلن مناورات مع «دولة إقليمية» وخامنئي ينتقد «الاعتماد المطلق» على النفط

أعلنت إيران أنها ستنفذ الشهر المقبل مناورات جوية «ضخمة» مع دولة إقليمية لم تحددها، في ما اعتبرته أول «تدريبات دولية» تشارك فيها.

وأشار أحد قادة سلاح الجو الإيراني الجنرال عزيز نصير زاده الى «مناورات مشتركة مع بلد آخر»، لافتاً الى أنها «ستُنفذ مطلع أيلول (سبتمبر) المقبل، ما أن تكتمل الاستعدادات اللازمة لها». واعتبر أن «تنفيذ أي مناورات، مؤشر على القدرات والاستعدادات لتحقيق الأهداف المنشودة».

في غضون ذلك، شدد مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي على «ضرورة كشف جميع نقاط التقدم والإنجازات والطاقات الهائلة والمذهلة في البلاد للشعب، وهذا لا يعني غضّ النظر عن نقاط الضعف»، معتبراً أنه «في ظل أوضاع المنطقة والعالم، إن أي بلد لا يستطيع تحقيق النمو اللازم على الصعد الاقتصادية والبنى التحتية، يتعرض الى هجوم من دون رحمة».

وقال إن «العدو يريد من خلال العقوبات، إركاع الشعب الإيراني والنظام»، مشدداً على «ضرورة نيل إيران المرتبة الأولى بين دول المنطقة في جميع المجالات الحيوية والمهمة». واعتبر أن تحقيق ذلك «ليس مجرد رغبة عابرة، بل حاجة حقيقية ومصيرية». وأضاف: «تخلّص اقتصادنا من اعتماده المطلق على عائدات النفط، سيجعلنا نسير في طريـق الـقدم الاقتصادي بخطى ثابتة».

الى ذلك، أعلن حميد نوزاري، مدير «هيئة اللاجئين السياسيين الإيرانيين» التي تتخذ برلين مقراً، ارتفاع عدد الإيرانيين طالبي اللجوء في دول أوروبية، خلال السنتين الماضيتين.

وأفاد تقرير نشره مكتب الهجرة واللجوء في ألمانيا بأن 1382 إيرانياً طلبوا اللجوء السياسي في البلاد، في الشهور الستة الأولى من عام 2011، مقارنة بـ952 في الفترة ذاتها من عام 2010. وأشار الى أن 2475 إيرانياً طلبوا اللجوء في ألمانيا خلال عام 2010.

ونقلت «إذاعة أوروبا الحرة» عن نوزاري قوله إن ثمة ارتفاعاً بنسبة 111 في المئة في طالبي اللجوء الإيرانيين في ألمانيا، بين العامين 2009 و2010، لافتاً الى ارتفاع مشابه في دول أوروبية أخرى، مثل إنكلترا وفرنسا وهولندا وبلجيكا بلدان اسكندنافية. وقال إن معدل أعمارهم يتراوح بين 25 و40 سنة، ويأتون من طبقات اجتماعية عدة، وخصوصاً من المدن الكبرى.

في الوقت ذاته، أعلن أحمد نجاتيان، نائب رئيس «منظمة التمريض الإيرانية» ارتفاع نسبة الممرضين الإيرانيين المهاجرين الى كندا، في الشهور الستة الأخيرة. وقال: «مئة ممرض إيراني هاجروا الى كندا خلال تلك الفترة، ويُرجح ألا يعودوا الى إيران». وأشار الى أن النساء تشكل نسبة 85 في المئة من الممرضين المهاجرين.