ترقب لـ«حجم الرد» الإيراني على قتل سليماني..

تاريخ الإضافة السبت 4 كانون الثاني 2020 - 4:53 ص    عدد الزيارات 1367    التعليقات 0

        

ترقب لـ«حجم الرد» الإيراني على قتل سليماني..

الرئيس الأميركي يدافع عن قراره تصفية قائد «فيلق القدس»... واتهامات للجنرال الإيراني بالتورط في خطة لتنفيذ «انقلاب في العراق»..

لندن: «الشرق الأوسط»... عاشت منطقة الشرق الأوسط يوماً طويلاً من الترقب، أمس (الجمعة)، لتداعيات قتل الولايات المتحدة قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري الإيراني» الجنرال قاسم سليماني، بغارة جوية استهدفته مع قادة عراقيين، بينهم نائب قائد «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس، في مطار بغداد الدولي فجر أمس بالتوقيت المحلي. وفيما سارعت إيران، على لسان كبار مسؤوليها، إلى التعهد بـ«ثأر قاسٍ» لمقتل قائدها العسكري البارز، قائلة إن الرد سيكون «في الوقت والزمان المناسبين»، برزت تحركات عراقية تصب في خانة دفع الولايات المتحدة إلى سحب قواتها من العراق، سواء من خلال ضغط سياسي أو من خلال هجمات مسلحة قد تستهدف أماكن انتشار الجنود الأميركيين. وفيما صدرت مواقف عديدة، عربياً ودولياً، تحذّر من التصعيد، وتدعو إلى نزع فتيل التوتر، تولت سويسرا، التي ترعى العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين الولايات المتحدة وإيران، نقل رسائل بين البلدين. فبعد رسالة صباحية نقلها سفير سويسرا في طهران من الإدارة الأميركية، قال متحدث إيراني لوسائل إعلام رسمية، إن إيران استدعت السفير للمرة الثانية لتسليمه رد طهران على الرسالة الأميركية التي يُفترض أنها توضح موقف إدارة الرئيس دونالد ترمب، وربما تتضمن تحذيراً من مغبة قيام إيران بعمليات ثأرية. ومعلوم أن السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، الذي يُعتبر قريباً من ترمب، لوّح بأن إيران ستدفع «ثمناً باهظاً» إذا استهدفت المصالح الأميركية، بما في ذلك احتمال تدمير مصافيها النفطية. ودافع الرئيس ترمب، أمس، عن إصداره الأمر بقتل سليماني في العملية التي سُمّيت {البرق الأزرق}، قائلاً إن الجنرال الإيراني مسؤول عن قتل أو جرح مئات الأميركيين على مدى سنوات، وإنه كان يخطط لقتل كثيرين آخرين قبل القضاء عليه. وفي حين لم يقدّم ترمب معلومات أخرى عن خطط سليماني، قال السيناتور الجمهوري الأميركي مارك روبيو، على «تويتر»، إن سليماني كان يسعى للسيطرة على العراق، واتخاذه منصة للهجوم على الولايات المتحدة. وأضاف: «بتوجيهات من الزعيم الأعلى الإيراني، كان سليماني يخطط لانقلاب في العراق». أما برايان هوك، المبعوث الأميركي الخاص بإيران، فقال إن سليماني كان يخطط لهجوم وشيك على منشآت أميركية وموظفين أميركيين في العراق ولبنان وسوريا ودول أخرى، موضحاً لقناة «العربية» أن هذا المخطط كان سيؤدي إلى مقتل مئات الأميركيين. وكان لافتاً أن الرئيس الأميركي قال لاحقاً، في تغريدات أخرى، إن «الولايات المتحدة دفعت للعراق مليارات الدولارات في السنة، وعلى مدى سنوات. هذا بالإضافة إلى كل شيء آخر فعلناه من أجلهم. الشعب العراقي لا يريد أن تهيمن أو تسيطر عليه إيران، ولكن، في نهاية المطاف، هذا خيارهم». ولم يكن واضحاً ما إذا كان ترمب يستبق بموقفه هذا تحركاً عراقياً لطلب سحب القوات الأميركية، علماً بأن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، دان الضربة الأميركية، بشدة، قائلاً إن قتل سليماني والمهندس يخرق سيادة العراق، خصوصاً أن الأخير يُعتبر مسؤولاً رسمياً، نظراً إلى أن «الحشد الشعبي» جُزءٌ من المؤسسات العراقية الحكومية. ولُوحظ أن شركات طيران علّقت رحلاتها إلى بغداد، وسط مخاوف من حصول تطورات أمنية، علماً بأن الحكومة العراقية أعلنت أن تشييع المهندس والقتلى الآخرين في الضربة الأميركية سيتم اليوم السبت. وفي تل أبيب، رحبت إسرائيل الرسمية باغتيال سليماني في بغداد، لكنها توقعت أن يصيبها الانتقام الإيراني، فأعلن جيشها حال التأهب لقواته، وأغلق هضبة الجولان السورية المحتلة أمام الزوار والسياح. وقطع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، زيارته إلى اليونان، وسط حالة ترقب وتأهب واستنفار. فلسطينياً، التزمت الرئاسة في رام الله الصمت، ولم تعقب السلطة أو حركة «فتح» على اغتيال قائد «فيلق القدس»، لكن صدر نعي من حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» اللتين وصفتاه بـ«الشهيد القائد». كذلك صدرت مواقف من «حزب الله» اللبناني وجماعة الحوثي في اليمن تتضامن مع إيران، وتعزي بسليماني وتهدد بالثأر لمقتله.

خامنئي يختار خليفة سليماني... وإيران تعد لانتقام «في الزمان والمكان المناسبين»

طهران وصفت استهدافه بـ«أكبر خطأ استراتيجي لواشنطن في غرب آسيا» > تأكيد المرشد استمرار فيلق «القدس» بأجندته الإقليمية

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»... توعدت إيران على أعلى المستويات الرسمية بـانتقام عنيف و«الرد» على مقتل قائد «فيلق القدس» مسؤول العلميات الخارجية في «الحرس الثوري» والرجل الثاني في النظام الإيراني وشدد المرشد علي خامنئي على استمرار الأجندة الإقليمية لـ«الحرس الثوري» ونقل شارة قيادة فيلق «القدس» إلى اللواء إسماعيل قاآني، الرجل الثاني في الذراع الخارجي لجهاز «الحرس الثوري». وشدد المرشد الإيراني علي خامئني في بيان نعي سليماني، على استمرار نهج «الحرس الثوري» في أنشطته خارج الحدود الإيرانية ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن خامئني قوله في البيان: «إن شاء الله لن يتوقف عمله وطريقه هنا. وانتقام قاس ينتظر المجرمين الذين لطخت أيديهم بدمائه ودماء الشهداء الآخرين». ونشر مكتب قيادة فيلق «القدس» قائمة شملت أربعة إيرانيين آخرين قتلوا مع سليماني. وهم «العميد حسين بور جعفري والعقيد شهرود مظفري نيا والرائد هادي طارمي والنقيب وحيد زمانيان». ووصف خامنئي سليماني بـ«الوجه الدولي للمقاومة ومحبي المقاومة». واعتبره نموذجا بارزا من مكتب الخميني لافتا إلى أن مقتله «مكافأة جهود دامت سنوات». ورأى أنه لقي حتفه بعد سنوات من القتال في ساحات الحرب ضد من وصفهم بـ«الشياطين». وأعلن الحداد الرسمي ثلاثة أيام. وقال: «ليعلم الأصدقاء والأعداء كافة أن خط المقاومة سيستمر بدافع مضاعف»، مضيفا أن خسارة سليماني «مريرة»، وتابع «الحصول على النصر النهائي سيكون مريراً للأعداء». وأن كل من يهوى المقاومة سيثأر له. وترأس خامنئي في حدث نادر اجتماعا طارئا لمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لبحث تداعيات الهجوم على سليماني في بغداد، كما أنها المرات النادرة التي يتناقل فيها الإعلام الإيراني إشراف المسؤول الأول في البلاد، في اجتماع أعلى هيئة مسؤولة عن اتخاذ قرار الحرب والسلم في البلاد. ولم يتأخر خامنئي في تسمية خليفة سليماني. ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن المرشد علي خامنئي عين الرجل الثاني في فيلق «القدس»، اللواء إسماعيل قاآني خلفا لسليماني. وقال في بيان إن أهداف فيلق «القدس»، «ستبقى كما كانت في زمن قيادة الشهيد سليماني». بدوره، قال المجلس الأعلى للأمن القومي في بيان أنه «سيرد بالوقت والمكان المناسبين» على مقتل سليماني وأضاف: «لتعلم أميركا أنها ارتكبت أكبر خطأ استراتيجي في منطقة غرب آسيا بمهاجمة اللواء سليماني» وأضاف «لن تتخلص الولايات المتحدة بسهولة من الخطأ في المحاسبات». ونوه البيان أن المجلس اتخذ قرارات للرد على الخطوة الأميركية من دون أن يحدد طبيعة الخطوات الإيرانية المحتملة. وكانت الأمانة العامة لمجلس الأعلى القومي الإيراني أعلنت عن عقد الاجتماع الطارئ بعد لحظات قليلة من تأكيد «الحرس الثوري» مقتل سليماني بهجوم على سيارة تنقله في مطار بغداد. لكن الناطق باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، للتلفزيون الإيراني إن بلاده ستوجه «ردا حازما في المستقبل القريب وفي الوقت المناسب». واعتبر ربيعي سليماني «هدفا مشتركا لتنظيم داعش والإدارة الأميركية»، واتهم ترمب أنه «يريد إراقة الدماء بسبب سحب الثقة منه» متهما وكالة المخابرات المركزية بالمشاركة في عملية الهجوم. واستدعت الخارجية الإيرانية القائم بأعمال السفارة السويسرية التي تمثل المصالح الأميركية في إيران، للاحتجاج على تصريحات المسؤولين الأميركيين «المثيرة للحروب» في العراق المجاور. وقال المتحدث باسم الخارجية عباس موسوي إن «القائم بالأعمال السويسري استدعي إلى وزارة الخارجية... على خلفية مواقف لمسؤولين أميركيين فيما يتعلق بالتطورات في العراق». وأضاف أن الخارجية «أبلغت احتجاج إيران الشديد على تصريحات المسؤولين الأميركيين المنتهكة لميثاق الأمم المتحدة والمثيرة للحروب» وفق وكالة الصحافة الفرنسية. واستدعت الخارجية السفير السويسري للمرة الثانية لتسليمه رسالة «رد» من إيران للإدارة الأميركية. وتأخر الرئيس الإيراني حسن روحاني نسبيا في إعلان موقفه. وقال بعد مضي ساعات إن إيران و«الدول الحرة في المنطقة ستنتقم» لـلعقل المدبر للنفوذ العسكري المتنامي لطهران في الشرق الأوسط. وقال في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للرئاسة الإيرانية «من المؤكد أن الأمة الإيرانية الكبيرة والدول الحرة الأخرى في المنطقة ستنتقم من أميركا على هذه الجريمة البشعة»، لافتا إلى أن مقتل «العسكري الكبير (...) أدى إلى حزن عميق في قلوب الشعب الإيراني وشعوب المنطقة برمتها». وتابع أن اغتياله «يضاعف عزم إيران على الصمود والمواجهة أمام أطماع الولايات المتحدة الأميركية والدفاع عن القيم الإسلامية السامية». واعتبر أن «هذه الجريمة الخبيثة المنبعثة عن الخوف تدل على عجز وضعف الولايات المتحدة في المنطقة وتثير كراهية شديدة من جانب شعوب المنطقة تجاه هذا النظام المجرم الذي سجل وصمة عار في جبين هذا البلد». وأعلنت أسرة سليماني أنه ستقام مراسم تشييعه بجامعة طهران الأحد المقبل، ويؤم خامئني صلاة الجنازة. ومن المفترض أن يتم تشييع سليماني اليوم في العراق وفقا الموقع «خبرأونلاين» التابعة لرئاسة البرلمان الإيراني. وخرج مئات الإيرانيين في مسيرة صوب المجمع الذي يقيم به خامنئي في وسط طهران لتقديم التعازي. وفي كرمان مسقط رأس سليماني، تجمع أشخاص اتشحوا بالسواد أمام منزل والده، وأظهرت لقطات نزول عشرات الإيرانيين في مواكب تعزي بسقوط خامنئي. واتشح مذيعو التلفزيون الرسمي بالسواد وبث التلفزيون لقطات لسليماني وهو ينظر من خلال منظار مكبر في الصحراء ويصافح جنديا. جاء ذلك بعد ساعات، من تحذير وزير الخارجية محمد جواد ظريف من أنّ مقتل سليماني، يمثّل «تصعيداً خطيراً للغاية ومتهوّرا». وأضاف عبر «تويتر» أن «عمل الإرهاب الدولي الذي قامت به الولايات المتحدة باستهداف واغتيال الجنرال سليماني - القوة الأكثر فعالية في محاربة «داعش»، وجبهة النصرة، وتنظيم القاعدة وسواها - هو تصعيد خطير للغاية وطائش». وأضاف أنّ «الولايات المتحدة تتحمّل مسؤولية كل عواقب مغامرتها المارقة». أما قوات «الحرس الثوري» بدورها فتوعدت أيضا بالانتقام. وقال الناطق باسم «الحرس الثوري» رمضان شريف إن «فرح الأميركيين والصهاينة حالياً سيتحول إلى عزاء لهم». وأضاف «يعتبر اليوم بداية مرحلة جديدة للحرس الثوري وجبهة المقاومة». وأكد أن الحرس الثوري والشعب وجبهة المقاومة في جميع أنحاء العالم الإسلامي سيأخذون الثأر لدماء هذا الشهيد الشامخ»، كما أوردت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية. وتوعد محسن رضائي، رئيس مصلحة تشخيص النظام في إيران والقائد السابق للحرس الثوري، الولايات المتّحدة بـ«الانتقام» لمقتل قائد فيلق القدس. وقال في تغريدة على «تويتر» «انضم سليماني إلى إخوانه الشهداء لكنّنا سننتقم له من أميركا شرّ انتقام». من جهته، نعى الرئيس السابق محمد خاتمي، سليماني مشيرا إلى أنه «خسارة لإيران والإسلام». وقال إن «سليماني قتل على يد من اعتدوا على المنطقة والعراق وأنه نال مراده». وقال مستشار الرئيس الإيراني حسام الدين آشنا إن «قمار ترمب أدخل المنطقة إلى أخطر ظروفها» وقال «من يتخطى الخط الأحمر يجب عليه أن يتحمل العواقب». وعلى مدى عقدين، كان سليماني في واجهة إبراز نفوذ إيران العسكري في الشرق الأوسط، وأصبح من المشاهير في الداخل والخارج. كما تصدر على مدى العقد الماضي، حملات دعائية في شبكة إمبراطورية إعلامية يمولها «الحرس الثوري». ورجحت رويترز أن ترد إيران بقوة على اغتيال سليماني، الذي نجا من عدة محاولات لاغتياله من وكالات مخابرات أجنبية على مدى العقدين المنصرمين. وقبل ثمانية أشهر من اغتيال سليماني أدرجت الولايات المتحدة «الحرس الثوري» بكل فروعه على قائمة الإرهاب للمنظمات الدولية. وحشد فيلق «القدس»، المنوط بتنفيذ عمليات خارج حدود إيران، الدعم للرئيس السوري عندما بدا أنه على شفا الهزيمة في الحرب الأهلية المستعرة منذ 2011.

من هو قاآني خليفة سليماني؟

لندن: «الشرق الأوسط».. أصدر المرشد علي خامنئي، مرسوماً بتعيين اللواء إسماعيل قاآني اليد اليمني، لقائد فيلق «فيلق القدس» المسؤول عن العمليات الخارجية لـ«الحرس الثوري»، قاسم سليماني، بعد أقل من 24 ساعة على مقتله في بغداد. ويشير خامنئي في المرسوم إلى سجل قاآني (61 عاماً)، ويعده من أبرز قادة «الحرس» في حرب الخليج الأولى. وعلى منوال سليماني، انضم قاآني في العشرينيات من عمره إلى «الحرس الثوري»، في بداية 1980، وقبل شهور من بداية الحرب بين إيران والعراق، وخضع للتدريب العسكري في أول عام من انضمامه لقواعد «الحرس» في طهران. وسرعان ما شغل قاآني مناصب قيادية كبيرة، منها فيلق «نصر 5 خراسان»، أكبر قوة لوجستية في «الحرس»، أثناء الحرب، إضافة إلى «لواء 21» التابع للقوات البرية، الذي أصبح فيلقاً في وقت واحد. وقام قاآني بأول مهامه في معارك كردستان بين القوات الإيرانية والفصائل الكردية المعارضة. وشارك في معارك حتى آخر أيام الحرب. ولد قاآني في مدينة مشهد شمال شرقي إيران، وهي المدينة نفسها التي ينحدر منها المرشد خامنئي. وبعد انتهاء الحرب الإيرانية العراقية، شغل قاآني مناصب قيادية في مشهد، ولكنه انتقل إلى «فيلق القدس»، مع تعيين قاسم سليماني على رأس تلك القوات في 1997. وشغل أيضاً منصب دائرة استخبارات، وهيئة الأركان المشتركة لـ«الحرس الثوري»، قبل تعيينه في منصب نائب سليماني. وحسب موقع «تابناك» التابع لمكتب قائد «الحرس» السابق محسن رضايي، فإن صداقة خلال سنوات الحرب جمعت بين قاآني وسليماني منذ 1982. وبرز اسم قاآني مع اعتراف رسمي إيراني بالمشاركة في الحرب السورية، وإرسال عناصر من تلك القوات بصفة مستشارين. ويشتهر قاآني بمواقفه الحادة تجاه إسرائيل والولايات المتحدة. وما إن أعلن خامئني عن تعيينه حتى تناقلت المواقع الإيرانية، أمس، اقتباسات من خطابات سابقة له، يقلل فيها من قدرة الولايات المتحدة وإسرائيل في مواجهة القدرات العسكرية الإيرانية. ولم يختلف قاآني كثيراً عن سليماني بشأن الاستراتيجية الإيرانية الإقليمية. في بداية العام الماضي، كان قاآني المعلق الأبرز من قوات «فيلق القدس» على زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران. وقال حينها في تعليق مثير للجدل على استقالة وزير الخارجية محمد جواد ظريف، بسبب عدم علمه بزيارة الأسد، إنه «علم من كان ينبغي أن يعلم، ولم يعرف من كان ينبغي ألا يعرف». وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2016، وجه قاآني انتقادات حادة للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، توقع حينها أن تستمر الحرب السورية إلى أمد طويل، لأنها «وفق قاعدة نكون أو لا نكون»، وأشاد حينها بمشاركة إيران في سوريا بسبب تأثير ذلك على خبرة الجيل الشاب في «الحرس الثوري». كما أنه ضمن قيادات لـ«الحرس الثوري»، أشار إلى أهمية الدور الإيراني، باعتباره ورقة في المفاوضات مع الولايات المتحدة. وقبل وصول الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إلى منصب الرئاسة، تحدث عن تسلم «فيلق القدس» رسائل أميركية بشأن الانسحاب من العراق. وفور تعيينه، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن قاآني قوله «اصبروا قليلاً وشاهدوا بأعينكم بقايا أجساد الشيطان الأكبر في الشرق الأوسط». وعلى خلاف سليماني، الذي تجنب الخلافات الداخلية الإيرانية، تلاسن قاآني عدة مرات مع الحكومة؛ أبرز تلك المواقف تعود إلى يونيو (حزيران) 2017، عندما أطلقت إيران 6 صواريخ على شرق سوريا، رداً على هجوم استهدف مقر البرلمان الإيراني ومرقد الخميني في طهران. ورد قاآني على الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي نفى حينذاك ضمناً أن يكون شخص خاص أو جهاز خاص وراء إطلاق الصواريخ. وأنهى قاآني الجدل بالكشف عن أمر صادر من خامنئي وراء إطلاق الصواريخ.

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,258,677

عدد الزوار: 6,942,473

المتواجدون الآن: 126