ظريف يدعو الجوار إلى إطلاق حوار وبريطانيا تنضم للمهمة الأمنية البحرية... وألمانيا ترفض

ظريف يدعو الجوار إلى إطلاق حوار وبريطانيا تنضم للمهمة الأمنية البحرية... وألمانيا ترفض...

البحرية الإيرانية تجري مناورات مع الروس شمال «الهندي»... بغداد: ليست عراقية ناقلة النفط المحتجزة...

الراي....عواصم - وكالات - دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، دول الجوار إلى إطلاق حوار للأمن الإقليمي المشترك، وأكد أن «إيران تبقي على باب الحوار مع السعودية والإمارات مفتوحاً لمصلحة الأمن والسلام الإقليميين». وأعلن ظريف، في مؤتمر صحافي في طهران، أمس، أن إيران مستعدة لتغيير الأوضاع في المنطقة. واعتبر من ناحية ثانية، أن الولايات المتحدة «أصبحت اليوم وحيدة في العالم». وقال أن الولايات المتحدة «لم تربح أي حرب في التاريخ المعاصر، ولهذا السبب اضطرت إلى فرض الحظر على المؤسسات والأجهزة الإيرانية وقائد الثورة ووزير الخارجية». وأكد ظريف، أن «أمن إيران ليس للبيع والشراء وينبع من قوة الشعب»، معتبراً أن زيادة الضغوط تعني زيادة الصمود. واعتبر وزير الخارجية، أن الولايات المتحدة تتصرف بمفردها ضد طهران، وهي غير قادرة على تشكيل تحالف من أجل حماية السفن التجارية في الخليج لأن حلفاءها يشعرون بـ «الحرج» من الانضمام إليه، واصفاً بـ«الخدعة» دعوتها إلى إجراء محادثات. لكن بريطانيا، أكدت أمس، إنها ستنضم إلى المهمة البحرية الأمنية بقيادة الولايات المتحدة في الخليج. وصرح وزير الخارجية دومينيك راب في بيان: «ستعزز هذه القوة الأمن وتوفر الطمأنينة للملاحة». وأضاف أن بريطانيا ستظل ملتزمة العمل مع إيران للحفاظ على الاتفاق النووي. وقال مصدر أمني، إن المهمة الجديدة ستركز على حماية أمن الملاحة وإن بريطانيا لن تنضم إلى العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران. في المقابل، أعلنت ألمانيا أنها «لا تؤيد» الانضمام للمهمة البحرية في الوقت الراهن. وتسعى الولايات المتحدة إلى تشكيل تحالف تحت اسم «عملية سانتينيل»، الهدف منه ضمان حرية الملاحة في منطقة الخليج الاستراتيجية. وعند سؤاله عن تقارير تتحدث عن تلقيه دعوة للقاء الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض، قال ظريف إنه رفض الدعوة رغم تهديده بفرض عقوبات عليه. وأوضح: «خلال زيارتي لنيويورك قيل لي إنه سيفرض الحظر عليّ في غضون أسبوعين إلا إذا قبلت عرضهم» الذي قال إنه رفضه «لحسن الحظ». وفيما رفض ظريف «ادعاءات» الولايات المتحدة «المخادعة» بأنها تريد الدخول في حوار، لم يستبعد الانخراط في محادثات في المستقبل. وقال: «حتى في وقت الحرب، المفاوضات حاضرة». ولا يعتقد ظريف، يعتقد أن ترامب يريد خوض حرب، إلا أن الصقور المحيطين به مثل مستشار الأمن القومي جون بولتون ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعون إليها، مضيفاً «انهما على استعداد لخوض حروب حتى آخر جندي أميركي». من ناحية ثانية، قال قائد القوة البحرية الإيرانية الأدميرال حسين خانزادي، أثناء افتتاح الجولة الرابعة من مسابقات الغوص العسكرية الروسية 2019 في جزيرة كيش، أمس: «توصلنا إلى اتفاق بشأن عقد مناورات للقوات البحرية لروسيا وايران في منطقة المحيط الهندي، ونأمل أن نجري هذه المناورات حتى حلول نهاية العام». وأضاف: «عندما نتكلم عن مناورات في بحر قزوين فإننا نتحدث عن جزء مهم من المحيط الهندي وهو الجزء الشمالي من هذا المحيط، وقد يتصل هذا الجزء بمضيق هرمز والخليج وبحر العرب». وفي بغداد، نفت وزارة النفط العراقية علاقتها بناقلة النفط التي احتجزتها إيران في الخليج بزعم تهريبها الوقود، وأكدت أن الناقلة ليست عراقية. وكانت وسائل إعلام إيرانية، أفادت، بأن الحرس الثوري أعلن عن احتجاز سفينة عراقية تنقل 700 ألف ليتر من الوقود وعلى متنها 7 بحارة.