الحسيني: "معسكر أشرف" يواجه حرب إبادة وجرائم ضد الإنسانية

بيروت - خاص:
لندن - ا ف ب:
دعا العلامة محمد علي الحسيني, الى رفع الصوت عاليا ازاء ما يجري في "معسكر أشرف" الذي يقيم في داخله قرابة 3500 من عناصر منظمة "مجاهدي خلق" المعارضة للنظام الإيراني, فيما طالبت لندن من الحكومة العراقية وضع حد بشكل فوري للعنف الذي خلف 31 قتيلاً أول من أمس, من عناصر المنظمة.
وقال الحسيني خلال خطبة الجمعة في مصلى بني هاشم في الضاحية الجنوبية لبيروت, أول من أمس, "لقد أصدر قائد القوة البرية في الجيش العراقي الفريق علي غيدان الذي يقود مباشرة الهجوم الاجرامي للقوات المؤتمرة بإمرة (رئيس الوزراء) نوري المالكي, أوامره شخصيا, وسط "معسكر أشرف" بإطلاق النار على النساء والرجال العزل وغير المسلحين المجتمعين هناك, ما أدى إلى استشهاد العشرات برصاص مباشر, والبعض الآخر جراء دهسهم بواسطة عجلات عربات "همفي" المدرعة".
وأضاف "لقد رهنت حكومة المالكي الوضع العراقي عموما, والوضع الخاص للاجئين الايرانيين على الاراضي العراقية, لخدمة أجندة اقليمية معقدة تتداخل فيها الصراعات في عدد من الدول العربية, حيث يقف النظام الايراني في مواجهة مفتوحة مع دول المنطقة, من خلال حرب بالواسطة, سيدفع ثمنها بالتأكيد نوري المالكي من خلال محاكمته دوليا".
ولفت الحسيني إلى "اننا من موقعنا الإسلامي ندعو الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية وجميع المؤسسات الدولية والإنسانية, لتتحمل مسؤولياتها تجاه أشرف, ونحذر العالم كله من أن المعسكر يواجه حرب إبادة خطيرة للغاية, لأنها تستهدف مدنيين لا يملكون أي سلاح, وهم لاجئون سياسيون مبعدون عن وطنهم, وفي الحالتين فإن مواثيق الأمم المتحدة تحميهم قانونيا, وأي اعتداء عليهم يجب أن يعرض المعتدي للمحاكمة امام أعلى المحاكم الدولية بجرائم ضد الإنسانية, وجرائم حرب وإبادة".
في غضون ذلك, أعربت بريطانيا عن "قلقها البالغ" إزاء معلومات أشارت الى سقوط "31 قتيلا على الأقل" في "معسكر أشرف" شمال بغداد, وطلبت من الحكومة العراقية وضع حد للعنف فورا.
وقال وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية اليستار بورت في بيان إن الحكومة البريطانية "قلقة جدا للمعلومات التي تفيد أن عددا من المدنيين قتلوا وأن آخرين أصيبوا بجروح في معسكر أشرف".
وطالب الحكومة العراقية "بوضع حد للعمليات العنيفة في المعسكر فورا" واتخاذ "تدابير فورية لإعادة الهدوء والتأكد من احترام حقوق السكان".
وأعرب بورت عن رغبته في أن تعطي بغداد "في أسرع وقت ممكن موافقتها" على طلب الأمم المتحدة إرسال بعثة انسانية الى المكان.